إعلنوا العصيان المدني ، فلم يبق لكم سواه !

09:48 PM November, 17 2016

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر

إعلنوا العصيان المدني ، فلم يبق لكم سواه !

عندما قرأت الشكوى موضوع هذا المقال وقد بعث لي بصورة منها صديقي الصحفي مصطفى بيونق من نيروبي، تذكرت عبارة للفيلسوف الإنجليزي جون لوك 1632-1704م: " الشرطي الذي يجاوز حدود سلطاته، يتحول إلى لص أو قاطع طريق! "
العريضة- موضوع حديثنا – تحمل عنوان (شكوى رسمية ومذكرة احتجاجية من مواطني شعب المسيرية). وهي مرفوعة إلى رئيس الجمهورية وبصورة إلى كل من:
قائد الفرقة 22 ومعتمد محلية ابيي الكبرى ومدير جهاز الأمن والمخابرات لمعتمدية ابيي الكبرى ومدير شرطة ابيي ووالي ولاية غرب كردفان.

يقول المواطنون بأنهم يرفعون عريضتهم : ((احتجاجاً على الممارسات السالبة التي ظلت تطالنا باستمرار من قوات الجيش تحت غطاء قانون الطوارئ ، ومصادرة لوسائل كسب العيش الحلال، وإجراء عمليات تفتيش داخل المدن ، واحتجاز المواطنين واعتقالهم لمدة طويلة ، وإذلالهم بصورة بشعة تخالف كل قوانين الدولة السودانية، علاوة على دستورها، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة كتسوية مقابل إطلاق سراحهم واطلاق سراح وسائل نقلهم .))
قدمت المذكرة باسم مواطني محلية أبيي الكبرى (مجلس ريفي المسيرية سابقاً)، وهي مساحة جغرافية كبيرة وغنية بالموارد. يسكنها العديد من الأعراق السودانية - وإن شهرت بأن أكبر العشائر فيها هما عشيرتا المسيرية ودينكا نقوك. وما يجب أن يعرفه قارئ هذا المقال أن حوالي ثلث نفط السودان يستخرج من هذه المنطقة، وأنّ بها ملايين رؤوس الماشية، إضافة إلى صلاحية تربتها لمختلف أنواع المحاصيل والخضر والفواكه.. هذا إذا أضفنا عاملا آخر وهو قابلية المنطقة لتكون منتجعا سياحياً لما تضمه أرضها من أنهار (بحر العرب وهو رافد من بحر الغزال وبحيرة كيلك مثالاً) ، وما تمتاز به من سهول وأودية وغابات وحيوانات برية وطيور تفد إليها في بعض فصول السنة من أفريقيا جنوب خط الإستواء. يأتي فوق كل ذلك العامل البشري ، لما في المنطقة من تنوع إثني يجعلها صورة مصغرة لوطن يسع الجميع - الوطن الذي ظللنا وسنظل نبشر له ما حيينا: سودان جديد يتساوى فيه الكل تحت راية المواطنة!

ظل كاتب هذا المقال وآخرون يلفتون النظر لما تقوم به حكومات المركز على مختلف أنماطها ، وما قام ويقوم به نظام الإخوان المسلمين الحالي من انتهاك لحقوق الإنسان وتجاهل لتنميته في هذه المنطقة. فقد جعلت منها حكومات الخرطوم حقل تجارب لإدارة حروبها الفاشلة ضد إنسان جنوب السودان باعتبار أنها نقطة ارتكاز لجيشها في حروبه ضد حركات التمرد في شمال بحر الغزال وقطاع غرب النوير. ولأن المنطقة وإنسانها هامش ظل يحلم بالتنمية مجرد حلم فإن قصارى ما يستفاد منها ومن إنسانها أن تجبى منها الضرائب ويوظف شبابها لحروب بالوكالة. فكان خلق المليشيات القبلية وتزويدها بالسلاح لتحارب بالوكالة عن الخرطوم بزعم أنهم يحمون أرضهم من المعتدين!!
قلنا وقتها رأينا بوضوح في هذا العبث. وكنا ولا نزال نرى أن موقع المنطقة وتفردها من
حيث التنوع البشري إضافة إلى ما تحتويه من ثروات طبيعية وحيوانية يؤهلها لتكون
جسراً يصل جنوب البلاد بشمالها حتى في حالة استقلال الجنوب. لكن لعبة حشد وتجييش الإنسان للحرب بالوكالة استمرت دهراً وأغرقت المنطقة بالسلاح، حتى إن الحصول على قطعة سلاح في منطقة المسيرية صار أيسر من الحصول على حقنة بنسلين! بل إن النظام الحالي ولغ في لعبة ضرب الرؤوس بعضها ببعض خاصة في استخدام قضية بروتوكول ابيي! جاهل من يحسب من أبناء المنطقة وبناتها أن عمر البشير وزمرته يهمهم بقاء أبيي في المنطقة أو تبعيتها للدولة الوليدة (جمهورية جنوب السودان). أبيي بالنسبة لنظام الإنقاذ فزاعة لمقايضة حكومة البلد الجديد. إنها صفقة من صفقات إطالة عمر النظام المنهار ليس إلا.

واليوم - في لحظة تعقل وقراءة صحيحة للتاريخ والمصالح المشتركة- استطاعت الدبلوماسية الشعبية في المنطقة أن تفرض واقعاً جديدا وتخلق أجواء السلام بعيدا عن الحكومتين في الشمال و الجنوب. جلس الطرفان: دينكا نقوك بقيادة السلطان نول فقوت وبولبك دينق مجوك وشول شانقات وبكت مكوج ابيم وور اللي والعمدة بلبل وضم جانب المسيرية: حمدين مجوك ودينق تاشي والصادق حيدب ومهدي امبدي كباشي وابراهيم الشمو حمدين ونميري بختان وجامع الصديق والهادي محمد أغبش. جلسوا بفهم التعايش – مثلما كان عليه حال سلفهم قبل أكثر من مائتي سنة. والنتيجة أن أكثر من سنة كاملة وأسواق السلام تجمع الناس من كل فج عميق. ظل المسيرية والدينكا ومواطنون من اويل ومناطق واو ومن غرب النوير يقبليون إلى سوق النعام وأسواق أخرى. عادت المنطقة في فترة وجيزة إلى سابق عهدها كحاضنة للسلام والتعايش وكمركز اقتصادي جاذب. نجح الطرفان في احترام المواثيق، ولم نسمع حادثة رعناء واحدة وأبقار المسيرية قد وصلت تخوم غرب النوير ثم عادت بمستهل الخريف إلى المجلد. بل إن قوات اليونيسيفا (الأثيوبية) لم تصدق أن الأسواق يؤمها هذا الخليط من البشر ، يتبادلون المنافع دون حراسة من شرطة أو جيش! والمجلد اليوم معبر هام لأبناء وبنات نقوك ممن يفكرون في النزوح شمالا. بعضهم ينزلون ضيوفا على عائلات صديقة من المسيرية.

جلسنا نراقب هذا التداعي الجميل نحو مستقبل اخضر ونتسقط الأخبار من ديار رأينا فيها الشمس والقمر أول مرة ، ونعمنا من خير دافع الضرائب فيها بتعليم مجاني حتى الجامعة ورأينا فيها اختلاط الأرحام بين المسيرية ونقوك وغرس شجر الأخوة والصداقة ليس بين فروع العشائر بل والأسر والأفراد. ظللنا وما نزال نراقب بخوف المحب كيف تكبر شجرة السلام في منطقة هي جسر التواصل بين السودانين حتى بعد وقوع طامة الانفصال.

ولأننا جربنا المجرب نقول نعرف أن هذا النظام لا يعيش إلا على الحروب وخلق القلاقل. نعرف أن آخر المستفيدين من السلام والاستقرار النسبي في المنطقة هو نظام باشبزق الخرطوم. إن حجز سيارات التجار واعتقال اصحابها ودفع مكوس وغرامات عالية تصل إلى عشرين ألف جنيه وإهانة المواطنين وشتمهم بأقذع وأقبح الألفاظ كما فعل الضابط مصعب وهو يسب أمهات الناس في سوق المجلد (مثلما ذكر في الشكوى) كل هذا هو محاولة النظام للعودة للمربع الأول من الفوضى وإلا فكيف تطلق الحكومة يد الجيش يقلع وينهب ويسن القوانين ويذل المواطنين باسم قانون الطوارئ وكأننا في بلاد لا تعرف القانون ولا الأخلاق.
نظام الإنقاذ وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة يجرب لعبة غاية في الخطورة. فالعريضة التي يقول رافعوها أنها باسم شعب المسيرية والتوقيع باسم شباب المسيرية لابد أن تكون المقدمة لما هو أكبر من مجرد شكوى. وحتى تقوم التنمية وتنتهي سياسة مصادمة العشائر وتحريض المسيرية ضد نقوك والصمت على نصيب المنطقة (2 بالمائة من البترول المستخرج تحت اقدامهم) وحتى تفعل حكومة الخرطوم شيئا تجاه صرخة ابناء المنطقة وهم ينبهونها إلى الكارثة البيئية قبل شهور عدة - حتى يحدث كل ذلك ، فإن على نظام الإخوان المسلمين أن يدفع فاتورة غضب مواطنين سودانيين عانوا من الظلم ما لا يوصف!

نختم مرة أخرى بعبارة للفيلسوف جون لوك ، إذ يقول: " يبدأ الطغيان عندما تنتهي سلطة القانون، وإلحاق الأذى بالآخرين"!
والطغيان يا كل السودانيين ويا أبناء وبنات المسيرية لا يعطي أحدا حقه المغتصب عبر كتابة عريضة أو وقفة احتجاج.
إعلنوا سلاح العصيان المدني ، فلم يبق لكم سواه.

اعلنوا العصيان المدني فلم يتبقى لكم شي
تحياتي
الكبير قلم ومقام
فضيلي جماع

تسلم اخي العزيز فرح الطاهر ابو روضة.

العصيان المدني هو الطريق نحو التغيير و كنس هذا النظام

واليوم - في لحظة تعقل وقراءة صحيحة للتاريخ والمصالح المشتركة- استطاعت الدبلوماسية الشعبية في المنطقة أن تفرض واقعاً جديدا وتخلق أجواء السلام بعيدا عن الحكومتين في الشمال و الجنوب. جلس الطرفان: دينكا نقوك بقيادة السلطان نول فقوت وبولبك دينق مجوك وشول شانقات وبكت مكوج ابيم وور اللي والعمدة بلبل وضم جانب المسيرية: حمدين مجوك ودينق تاشي والصادق حيدب ومهدي امبدي كباشي وابراهيم الشمو حمدين ونميري بختان وجامع الصديق والهادي محمد أغبش. جلسوا بفهم التعايش – مثلما كان عليه حال سلفهم قبل أكثر من مائتي سنة. والنتيجة أن أكثر من سنة كاملة وأسواق السلام تجمع الناس من كل فج عميق. ظل المسيرية والدينكا ومواطنون من اويل ومناطق واو ومن غرب النوير يقبليون إلى سوق النعام وأسواق أخرى. عادت المنطقة في فترة وجيزة إلى سابق عهدها كحاضنة للسلام والتعايش وكمركز اقتصادي جاذب. نجح الطرفان في احترام المواثيق، ولم نسمع حادثة رعناء واحدة وأبقار المسيرية قد وصلت تخوم غرب النوير ثم عادت بمستهل الخريف إلى المجلد. بل إن قوات اليونيسيفا (الأثيوبية) لم تصدق أن الأسواق يؤمها هذا الخليط من البشر ، يتبادلون المنافع دون حراسة من شرطة أو جيش! والمجلد اليوم معبر هام لأبناء وبنات نقوك ممن يفكرون في النزوح شمالا. بعضهم ينزلون ضيوفا على عائلات صديقة من المسيرية.

جلسنا نراقب هذا التداعي الجميل نحو مستقبل اخضر ونتسقط الأخبار من ديار رأينا فيها الشمس والقمر أول مرة ، ونعمنا من خير دافع الضرائب فيها بتعليم مجاني حتى الجامعة ورأينا فيها اختلاط الأرحام بين المسيرية ونقوك وغرس شجر الأخوة والصداقة ليس بين فروع العشائر بل والأسر والأفراد. ظللنا وما نزال نراقب بخوف المحب كيف تكبر شجرة السلام في منطقة هي جسر التواصل بين السودانين حتى بعد وقوع طامة الانفصال.
))

الأستاذ فضيلي
تحية المودة
سعدت غاية السعادة لقراءة الفقرات بعاليه، فلك الشكر، والحمد لله.
ليس أمام الشعب السوداني سوى التوحد لرفض الظلم، خاصة ان النظام منهار في حقيقة الأمر.

ياسر

قراءة صحيحة لواقع
و طرح و تقديم الحل

مقال ممتاز و متكامل
شكرا أستاذي فضيلي

التحية لك استاذي فضيلي .. ولضيوفك الكرام ..

عن كوستاوي .
قراءة صحيحة لواقع
و طرح و تقديم الحل مقال
ممتاز و متكامل شكرا
أستاذي فضيلي

لامفر غير التغيير طال الزمن ام قصر
وهذا قول التاريخ .

ولكم الامتنان .

دائما في الصدارة بروحك الثوري الوثاب اختنا وصديقتنا منى عمسيب. أكثر الله من امثالك يا كنداكة.

سلام الرجل النبيل كوستاوي..سلام يا صديقي. شكرا على الطلة والتحايا.

أتقف معك اخي ياسر الشريف ان قوة شعبنا في وحدته. الآن وقداتفق الطرفان : المسيرية ودينكا نقوك كما ترى على أن يرموا خلفهم تاريخ الدماء والموت الرخيص فقد كان لهم ما ارادوا- على الأقل حتى كتابة هذه السطور.
الناس هناك قد نعموا بسلام نسبي لم يكن متوفرا لفترة طويلة. اليوم ازدهرت التجارة وقويت وتيرة التواصل والتعايش. لكننا كتبنا من باب الشفقة والمحبة أن الطرفين يجب أن ينتبها إلى حيل وألاعيب الخرطوم.
أنا متأكد أن حكومة الجنوب آخر من يفكر في خراب المنطقة ، فليس لهم مصلحة في قيام حرب وفوضى في المنطقة وهم يخرجون من حرب الإخوة الأعداء التي احرقت الأخضر واليابس. الخوف كله من أحابيل وحيل المؤتمر الوطني الذي لا يروق له أن تنعم تلك المنطقة بالاستقرار.

هذا ما قلناه اخي عادل البراري وما نؤكد عليه. أكبر الدكتاتوريات في عصرنا ذهبت إلى مزبلة التاريخ بالعصيان المدني.

صديقي فضيلي سلام


في المنبر دا انا بدعو للعصيان المدني اكتر من 10 سنين و يوم واحد بكري صاحبك ما رفع لي بوست في صدر المنبر

مع ان بوستك مرفوع

و بعد دا كلو دخلوة 252 واحد

يا صديقي ناس المنبر دا ما فاضيين للكلام دا

عاوزين يحاورو ناس الامن و صبيان الجبهة

و عاوزين يتحاورو في فلان و فلانة و بس


و التحية يا صديقي و قسما قسما سوف نسفط النظام بكلفة السبل و الوسائل المتاحة
ولا حوار و لا تفاهم مع النظام

وشكرا

العمل المسلح، الخروج للشارع، الحوار والتفاوض دي طرق اثبتت فشلها مع نظام الدوله الدينيه البولسيه، هؤلاء تاقلموا مع الدوبلماسيه الناعمه والخشنه المباشره ، ديل عازين وسيلة كفاح اخري غير مباشره، لم يجربونها بالسودان من قبل، لتفاجئهم وتربك حساباتهم!
الوسائل القديمه، طولت من عمر الدوله الدينيه بل هذه الامور ساعدت في إنتشار الفكر الديني(لاحظ مؤسساتنا التعليميه ، إعلامنا وكمية المساجد بالمصالح الحكوميه والغير حكوميه) التي تخدر في الشعب السوداني وصرفه عن مشاكله الحقيقيه ...
واحد قالي والله العظيم لما افتح قنواتنا الفضائيه بيجيني طُمام قلب من كثرة البرامج الدينيه الغير هادفه مما يعكس لي ضحالة الهوس الديني...وقلت ليهو، فعلٱ لو عايز تعرف جدية الدوله في عملية التقدم والإزدهار، لاحظ إهتمامات إعلامها، إذا وجدته يهتم ببرامج معاصره في، التنميه، الصحه، والتوعيه المجتمعيه تنبأ لتلك الدوله بالتقدم والإزدهار العاجل وإذا وجدت إعلامها، يهتم بأمور الماضي تاكد ان تلك الدوله فاشله ويكون لزامٱ علي الشعب ان يفكر في كيفيه للتخلص منها وباسرع وقت ممكن !
ومافي وسيله في الوقت الراهن احسن من وسيلة الإعتصام بالبيوت لانها اكثر فعاليه لإقتلاع فكرهم الديني من جزوره(معتدل وغير معتدل) فمافي طريقه انجع من إعتصام الناس بمنازلهم!
الإعتصام وسيله فاعله ولاتقمع بادوات العقليه الدينيه الماضويه!

الأخ الأستاذ/ محمد آدم.. تحياتي وفائق تقديري لمداخلتك القيمة.
إسمح لي فقط بالاعتراض على قولك بأن العمل المسلح والخروج إلى الشارع والتفاوض وسائل أثبتت فشلها. لا أظن أن وسائل النضال هذه قد أثبتت فشلها . فالجبهات الرافعة للسلاح قد انهكت الآلة العسكرية لنظام الإنقاذ بحيث أن البشير اليوم صار أقصي ما يحلم به أن يصلي في كاودا عاصمة الصمود. ولا حيلة لقوات النظام الرسمية ومليشياته أن تضع حدا للحركات المسلحة في دارفور. ظل النظام يلهث طيلة عقد بين الدوحة وأديس ابابا لكي يحصل على تنازل من هذه الحركات المسلحة ببيع المواقف المنحازة لشعبنا ولوطننا فلم يظفر بشيء, لقد اختار البشير وزمرته الحرب وفرضوها على ثورة الهامش ولكن ناتج ذلك كان كسر شوكة الآلة العسكرية للنظام الذي ظل يستعين بمليشيات مدفوعة الأجر- عمل ارتزاقي لتحل محل الجيش الوطني الذي كان ضحية التصفية من لدن هذا النظام منذ البداية حتى لا ينقلب عليه .
أما التظاهرات فهي سلاح يرهق النظام وأمنه كما إنها وسيلة تعرية وفضح لمواقف النظام واكاذيبه. واما الحوار فهو وسيلة لا تقل اهمية عن كل الوسائل الناجعة لفضح هذا النظام امام المجتمع الدولي وتبيان ألاعيبه وفضح وجهه القبيح فيما يتعلق باستقرار البلاد والانتقال بها عبر حل سلمي نحو وضع ديموقراطي وهو حل شامل يرتضيه كل السودانيين. الوسائل الثلاث إذن ما تزال تؤدي دورها ضمن كل ما هو متاح لشعبنا في مسيره ومصيره.
تغيير أي وضع قمعي وذي واجهة دينية مثل نظام الإخوان المسلمين الحالي اخي محمد آدم يتطلب طول بال وصبر ومثابرة حتى تؤتي كل الوسائل ثمارها. والتاريخ يحدثنا أن قوة الشعوب من إرادة الله ولابد أنها غالبة طال الزمان ام قصر.

الأخ الاستاذ مصطفى محمود
شكرا على المرور والتحايا. لا أحد يا اخي - لا المهندس بكري ابوبكر صاحب الحوش ولا شخصي الضعيف - ينكر عليك نضالك وجهدك المتواصل بالكلمة لسنوات وسنوات. ورفع البوست باعتقادي لا يعني تفضيل هذا على ذاك ، ولا يعني أن قراء هذا المنبر سيقبلون على قراءته إن لم يجدوا فيه ضالتهم. في ظني أن الأخ بكري رفع البوست اليوم بالصفحة الأولى لاعتقاده واعتقادنا جميعا أن إعلان حالة العصيان المدني لم تواتها الظروف مثلما هو الحال اليوم. وأنت كشخص مهموم بقضايا وطنك وشعبك تعرف أن الظرف الحالي صار مواتيا جدا للعصيان المدني بالذات لما بلغه التردي في كل أوجه الحياة من درك سحيق.
شكرا مرة ثانية لمداخلتك .. وتأكد أننا - انت وأنا والآخرون ممن يعنيهم الوطن في هذا المنبر لا نتنافس إلا بقدر ما يضيف كل منا لجهد اخيه واخته في نضالنا المشروع من أجل إزالة هذا الكابوس.
وطبعا نظل شاكرين للمهندس بكري ابوبكر الذي يسر لنا المنبر وصبر على صخبنا وحماقات بعضنا بطول بال خرافي.

*

*

استاذنا فضيلي جماع
مقال اكثر من ممتاز
تحليل للواقع
مع تقديم حلول ناجعة
عودة علاقة المسيرية والدنيكا يبشرنا ان بلادنا بخير وان كل شي قابل للاصلاح
شكر لك ولقلمك الذي لايعرف الوهن ولسان الحال لابد من صنعاء وان طال السفر

الاستاذ فضيلي جماع
العصيان المدني وسيلة أمنة تحقن دماء الشعب من بطش كلاب الامن وتعجل برحيل هذه العصابة ..

تسلم اخي الأستاذ Arif Nashed
العصيان المدني فوق كونه السلاح السلمي الذي يحقن الدماء ويجنب البلاد الفوضى فإنه أيضا وسيلة المقاومة التي لا حيلة لأنظمة القمع في منازلتها. لا تستطيع دولة البطش أن تفرض على الناس أن يخرجوا للمكاتب ومقار العمل بالقوة إن هم اعتصموا ببيوتهم. بل إن بعض مراحل الاعتصام تعني الخروج إلى الميادين العامة والجلوس فيها باعداد ضخمة في أحياء المدن الكبرى وفي القرى. حينها تتوقف الخدمة المدنية وتغلق المدارس وتتوقف المواصلات وتكف عجلة الدولة عن الحركة تماما. وهذا الشلل التام هو الذي يعجل برحيل الطغاة. وربما يشك البعض في صبر الناس على الاعتصام. حسنا..هل سيدوم الاعتصام أسبوعا؟ هل سيمتد لشهر كما في ثورة 25 يناير المصرية؟ في كل الأحوال فإن نظاما مثل نظام عمر البشير الحالي لن يصمد طويلا، لأن النظام نفسه يعاني من انهيار في كل الأصعدة ويواجه حاليا سخطا لم يقابله نظام قهري مر على السودان من قبل. لذا فإن اعلان العصيان المدني هذه الأيام هو أنجع الأسلحة للتعجيل برحيل نظام عمر البشير وعصابته.

بل الشكر لك استاذ حسن ادم محمد العالم على هذا العتقيب الجميل..الف شكر.