اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكية روحها الرياضية

اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكية روحها الرياضية


11-11-2016, 01:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478868243&rn=0


Post: #1
Title: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكية روحها الرياضية
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 11-11-2016, 01:44 PM

12:44 PM November, 11 2016 سودانيز اون لاين
Tagelsir Elmelik-فرجينيا الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصرفاز ترمب فاندلعت المظاهرات هنا وهناك في عدد من الولايات تعارض فكرة كونه رئيساً، وصاح البعض بالصوت العالي (إنه ليس رئيسي).. أغضت أشجار الخريف الملونة انكساراً، وتمادت رياح الصباح تكنس الأوراق الجافة المتساقطة وامال ذابلة متداعية، هذه أول مرة يحتج فيها الناخب الأمريكي على فوز رئيس، جاء عبر الانبوب الديمقراطي العريق بصورة شرعية كاملة، في التاسع من نوفمبر، فقدت الديمقراطية الأمريكية روحها الرياضية، حين لم تحتمل الهزيمة.صباح الامس كانت الطرقات خالية لا أثر لاحتفالات ولا اثر لنأمة فرح، تبدت أمريكا وكأنها أمة تعاني آلام من اصيب بجرح غائر، بدت كأمة منهكة، بدت مثل عداء بذل كل مافي وسعه للفوز، وحينما اصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز.. أصابه سوء الطالع، أو أعاقه الشد العضلي.هبط ليل أوائل الشتاء كئيباً، واغفي الناس أمة منقسمة، شهد الناس في احلامهم، العجلة وهي تدور الى الوارء، تنقض غزل الثمانية سنوات الماضية. الجيران لم يتبادلو التحايا الصباحية كعادتهم، بدا كل الأمر كمزحة سخيفة، وليس كل ما يتمنى المرء يدركه، حدثتني جارة بأنها سعيدة لفوز ترمب، شع وجهها بفرح غير حقيقي، وحدثني جار آخر بأنه يود سؤال كل من أدلي بصوته لترمب "أعطني سببا واحدا يبرر ترشيحك له"، قالها بحزن لم أعهده فيه منذ تعرفي عليه، السيد (بروس) قبل سنوات عديدة، وقال لي، سأذهب يوم التنصيب، ومعي اسود ومسلم واسيوي ويهودي واصيح بوجهه القمئ، هذه هي اميريكا سيدي الرئيس.لا أحد يعلم ما تخبئه الاقدار، وما الذي سيخرج من معطف هذا الرجل في الاربع سنوات القادمة، ولكن من المؤكد أن للديمقراطية والدستور المرعي سطوتهما، والتي لا يقدر أحد العبث بتقاليدهما الراسخة، مهما اوتي من قدرة على الاستخفاف، والمتأمل لما يدور في العالم الان، يستطيع أن يتفهم الظرف التاريخي الذي هيأ لترمب الفوز، فالامريكيون "البيض" ظلو يبحثون عن مخلص، عن "الكاوبوي" الكاريزماتيك الذي سيعيد لبلادهم هيبتها، لمن يستطيع أن يقف في وجه بوتين ووجه الارهاب ووجه كوريا، وترمب مثال البائع الامريكي المحترف، أستطاع أن يروج بذكاء لبضاعته، فاستطاع أن يقول ما يود سماعه بسطاء زراع "كنتكي"، ولم يحفل كثيراً برأي العارفين، والفنانين والمثقفين، وما اكثرهم من بين اصدقائه، باع ترياق الخوف للمصابين بالذعر من أبناء شعبه، فتهافتو عليه مثل مسيح منتظر. كسب ترمب الجولة، كسبها لنفسه، وللافتة التي تحمل إسمه في المباني الشاهقة والعقارات، وفي غمرة نشوة أناه العليا، لا نستبعد أن يبيع أحلام ناخبيه، لا نستبعد أن يحقق أهدافاً يفرح لها الليبراليون، فترمب ترشح لترمب وليس لأي من الحزبين، رغم كونه حامل للواء الجمهوري، ولكنه وفي كل مراحل الحملة، لم يكن يظهر أي ولاء للحزب، بل زاد على ذلك سلوكه الشخصي الفاضح المناقض لكل إدعاءات اليمين المحافظ بما يسمي السلوك الاخلاقي القويم، لم يكن "الجمهوري" سوى عربة استقلها لتحقيق مطامحه ومجده الشخصي، وقد يكون مخلب القط لليمين المحافظ لتنفيذ إنقلابهم، فينقلب عليهم مثلما أنقلب كثير من قادة الانقلابات على اوليائهم، حين حسبوهم أغبياء.سيتبوأ ترمب العرش في ينايركما تقتضي اصول الديمقراطية، وسيحقق حلمه بعد الثراء الفاحش، بالقيادة المطلقة، وسيعلم حين تطأ قدميه بلاط القبة التي في أعلى التل، بأن مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بأعضاء يقتربون من الستمائة فارس سياسي، والإعلام بادواته واسنته والسنته الحداد، ينتظرونه بمفاجئات يشيب لها شعر الولدان، وأن الأمر ليس صفقة تجارية، وبالقطع ليس نزهة على قاربه الشهير، جلس ترمب بمحض إرادته على فوهة المدفع.

Post: #2
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Kostawi
Date: 11-11-2016, 01:49 PM
Parent: #1

Slam

Post: #3
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: إدريس البدري
Date: 11-11-2016, 02:28 PM
Parent: #2

أجمل ما قرأت

Post: #4
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 11-11-2016, 02:46 PM
Parent: #3

في الحقيقة من اجمل ما كتب في تحليل الظاهرة الترامبية
لكن كيف يكون ذلك :
......
يبحثون عن مخلص، عن "الكاوبوي" الكاريزماتيك الذي سيعيد لبلادهم هيبتها، لمن يستطيع أن يقف في وجه بوتين ووجه الارهاب ووجه كوريا،
....
صحيح بوتين طرح مواجهة الارهاب وخاصة المتمثل في داعش بشدة ولكن
لم يطرح في حملته مواجهة بوتين بل عرض التعاون معه في مواجهة الارهاب.
الموقف المرن تجاه بوتين كان أحد النقاط التي ركز عليها الجانب الآخر في انتقاده..ولا زالت روسيا تمني نفسها في تحقيق وعده بالتعاون معها

Post: #5
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 11-12-2016, 02:06 AM
Parent: #4

الشامي تحياتي


نعم أشار بذكاء لمسألة التعاون مع بوتين، وهو من الذكاء بحيث لم يعرض لأي عداء مع روسيا تفادياً لكثير من التعقيدات
ولكنه تحدث بصراحة عن كيف استطاع بوتين التفوق على إدارة اوباما، وما قد يكون من نهج هيلاري في حال فوزها، وفي ذلك إشارة إلى
أننا نحن الذين يتوجب علينا أن نتفوق على بوتين، وقد أمن بتصريحه بالاتفاق والتصالح مع بوتين، أمن مواقعه من حرب الكترونية
يشنها الروس في الخفاء أثناء الحملة، وقد يبيع وعده هذا بثمن بخس، مثلما سيبيع أحلام المحافظين، إن لم يكن قد باعها فعلاً.

Post: #6
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 11-12-2016, 02:07 AM
Parent: #3

شكرا لك اخي ادريس

Post: #7
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 11-12-2016, 02:08 AM
Parent: #2

نشوفك في التنصيب يا خردة

Post: #8
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 11-12-2016, 03:12 AM
Parent: #7

سلامات يا تاج
عظم الله اجر الجميع. هههههه
انا غايتو شايف انو المظاهرات دي جات في وقتها تمام عشان عمك ترمب
يفتح عينو كويس و يعرف انو اي تعدي على الحقوق المكتسبة للمجموعات
التي استهدفها بتنمره طوال فترة حملته الانتخابية ما ممكن يعدي بالساهل
و انو الناس دي صاحية و جاهزة للصدام.
Rural America وصلتو للرئاسة و رجعت لزراعتها و بقرها و بيرتها و تاني
ما حيشوفهم الا بعد أربعة سنوات لكن المدن هي من سيتعامل معها و مع جماهيرها بشكل يومي
فليستعد.

Post: #9
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 11-12-2016, 11:57 PM
Parent: #8

طبعا يا سيف طرمبة راسو قوي، لا تزيده اللداحة الا لداحة، وهو في النهاية ابن مدن نيويركي
واستخدم الرورال بذكاء، وفي المدن كازينوهاتو وناسو، انا بتصور التظاهرات ما سلوك مناسب
اظلاقاً... ترمب بيشتعل اكثر لمن الاحداث تسخن من حوله.

Post: #10
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: صباح حسين طه
Date: 11-13-2016, 00:35 AM
Parent: #9


تحياتي الأخ تاج السر

لا أعتقد أن الديمقراطية فقدت روحها الرياضية بل أن الأمر أكبر من ذلك
وهو أن الديمقراطية الليبرالية الإمريكية تشوبها نواقص عديدة أهمها إنها تتعارض في جوانب كثيرة منها مع حق المواطنين في المساواة في كل الحقوق الأمر الذي أدي إلي قيام منظمات الحقوق المدنية بنضالاتها المتواصلة في ترقيع جبة النظام اللبرالي حتى يكفل مساواة حقيقية بين كل فئات المجتمع لا سيما الأقليات من ناحية والبيض من ناحية أخرى
لقد خطت النضالات التي تخوضها منظمات الحقوق المدنية وصويحباتها خطوات متقدمة في هذا الدرب أسفرت عنها تعديلات متواصلة في القوانين وأكثر من ذلك في جوهر عملية تفسير النص الدستوري بإعتباره نص حي يتغير مع تغير الظروف الاجتماعية
الهبة اليمينية العنصرية التي أوصلت ترمب للسلطة تمثل خطوة إرتدادية لما تم إنجازه والسبيل الأول المشروع للتحذير مما يحدث هو المظاهرات وقد يعقبها ما يعقبها لو حدثت خطوات فعلية تهدد الحقوق الديمقراطية للأقليات لا سيما بعد إعلانات التأييد من الجماعات العنصرية البيضاء لفوز ترمب
مايكل مور في زيارة مفاجأة لترمب تاور صرح اليوم بأنه لا يعتقد بأن ترمب سيكمل سنواته الأربع في السلطة

Post: #11
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Elmosley
Date: 11-13-2016, 01:38 AM
Parent: #10

Quote: تحياتي الأخ تاج السر

لا أعتقد أن الديمقراطية فقدت روحها الرياضية بل أن الأمر أكبر من ذلك
وهو أن الديمقراطية الليبرالية الإمريكية تشوبها نواقص عديدة أهمها إنها تتعارض في جوانب كثيرة منها مع حق المواطنين في المساواة في كل الحقوق الأمر الذي أدي إلي قيام منظمات الحقوق المدنية بنضالاتها المتواصلة في ترقيع جبة النظام اللبرالي حتى يكفل مساواة حقيقية بين كل فئات المجتمع لا سيما الأقليات من ناحية والبيض من ناحية أخرى
لقد خطت النضالات التي تخوضها منظمات الحقوق المدنية وصويحباتها خطوات متقدمة في هذا الدرب أسفرت عنها تعديلات متواصلة في القوانين وأكثر من ذلك في جوهر عملية تفسير النص الدستوري بإعتباره نص حي يتغير مع تغير الظروف الاجتماعية
الهبة اليمينية العنصرية التي أوصلت ترمب للسلطة تمثل خطوة إرتدادية لما تم إنجازه والسبيل الأول المشروع للتحذير مما يحدث هو المظاهرات وقد يعقبها ما يعقبها لو حدثت خطوات فعلية تهدد الحقوق الديمقراطية للأقليات لا سيما بعد إعلانات التأييد من الجماعات العنصرية البيضاء لفوز ترمب


الحبيب تاج السر
دي ابدا ما ديمقراطية البيتدخل الاف بي اي فيها قبل ايام معدودة من الانتخاب
ضد هيلاري
دي ما ديمقراطية البتامر فيها بوتن مع ويكليك ومع الجمهوريين
دي ما ديمقراطية البعترف فيها الروس بعلاقاتهم مع ترمب طيلة ايام الانتخاب
دي ما ديمقراطية الوصفها ترمب نفسه في تويتر بانها كارثة
Donald J. Trump
✔ ‎@realDonaldTrump

The electoral college is a disaster for a democracy.

8:45 PM - 6 Nov 2012
-------
This election is a total sham and a travesty. We are not a democracy!

8:33 PM - 6 Nov 2012

دي ما دميقراطية حيث الحائز على اصوات اقل يفوز على الفائز ياصوات اكثر اعلي اذن لا عدالة أو لاتساوي في الاصوات التي تنتخب
ده شبه انقلاب وهاك الدليل



Post: #12
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: زينب محمد عبدالله
Date: 11-13-2016, 03:33 AM
Parent: #11

سلام للجميع
تانى يا استاذنا يوسف الموصلى
بدل ما الناس تستفيد من الحصل دا وتشوف الخطأ كان ويين عايزيين تانى نعيد الكرة و نظرية المؤمراة
ما كفاية وظفتوا لى هيلارى الميديا والقروش والcelebrity وطلعتوا لى دونالد كل الفضايح من ما اتولد
ودا كل ما جاب ليكم الفوز ..تانى ترجعوا وتفتشوا ليكم لى شماعة وراء عدم فوز هيلارى
ما احسن تتواضعوا شوية وتحسنوا من طريقه تفكيركم عشان الانتخابات الجاية ما بعيده
اتفرجوا على هذا الفديو والفديوهات الكتيرة البتوريكم الحقيقة والاعتراف بالخطأ فضيلة

Post: #13
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: Elmosley
Date: 11-13-2016, 04:05 AM
Parent: #12

هسع يا استاذه زينب انا جبت حاجة من عندي؟؟؟؟
ما جبت تغريدة ترمب ذانو بينتقد نظام الانتخاب لانو عارف انو ما حيفوز الا بمؤامرة الاف بي اي
والجمهوريين وبوتن بتاع الكي جي بي
هههههههههه
------------------
بعدين مستر جو ده
جمهوري معروف وعمرو كلو يشتم في هيلاري
ده زول انا متابعو سنين وشاربو شراب يعني ما محايد
ده زول كعب من يومو
قبل شهرين حاول يتمرد ويتهجم على ترمب
قام ترمب قال ليهو
انت "والقيرل فريند بتاعتك ميكا احسن تنطمو"
والخوفه الياها
شفتي كيف يا زميلتنا العزيزه

Post: #14
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 11-13-2016, 04:17 AM
Parent: #13

السلام عليكم استاذ تاج السر والمتداخلين

استاذنا الموصلي كلامك صاح بس كمان الميديا زورت ، يعني في النهاية ضمن الديمقراطية
هيلري ما الملاك ، باعوا ساندرز ولو فتشوا للمراة لتمثلهم كان وجدوا احسن منها .
اخطأ الديمقراطية مبلوعة و بعد اربعة سنين يعاد الامر وبعد سنتين ممكن يقصقصوا جنحات ترامب لو
بالغ في البسوي فيه

Post: #15
Title: Re: اليوم الذي فقدت فيه الديمقراطية الامريكي�
Author: جمال الباقر
Date: 11-13-2016, 09:57 AM
Parent: #14

Quote: فاز ترمب فاندلعت المظاهرات هنا وهناك في عدد من الولايات تعارض فكرة كونه رئيساً، وصاح البعض بالصوت العالي (إنه ليس رئيسي).. أغضت أشجار الخريف الملونة انكساراً، وتمادت رياح الصباح تكنس الأوراق الجافة المتساقطة وامال ذابلة متداعية، هذه أول مرة يحتج فيها الناخب الأمريكي على فوز رئيس، جاء عبر الانبوب الديمقراطي العريق بصورة شرعية كاملة، في التاسع من نوفمبر، فقدت الديمقراطية الأمريكية روحها الرياضية، حين لم تحتمل الهزيمة.صباح الامس كانت الطرقات خالية لا أثر لاحتفالات ولا اثر لنأمة فرح، تبدت أمريكا وكأنها أمة تعاني آلام من اصيب بجرح غائر، بدت كأمة منهكة، بدت مثل عداء بذل كل مافي وسعه للفوز، وحينما اصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز.. أصابه سوء الطالع، أو أعاقه الشد العضلي.هبط ليل أوائل الشتاء كئيباً، واغفي الناس أمة منقسمة، شهد الناس في احلامهم، العجلة وهي تدور الى الوارء، تنقض غزل الثمانية سنوات الماضية. الجيران لم يتبادلو التحايا الصباحية كعادتهم، بدا كل الأمر كمزحة سخيفة، وليس كل ما يتمنى المرء يدركه، حدثتني جارة بأنها سعيدة لفوز ترمب، شع وجهها بفرح غير حقيقي، وحدثني جار آخر بأنه يود سؤال كل من أدلي بصوته لترمب "أعطني سببا واحدا يبرر ترشيحك له"، قالها بحزن لم أعهده فيه منذ تعرفي عليه، السيد (بروس) قبل سنوات عديدة، وقال لي، سأذهب يوم التنصيب، ومعي اسود ومسلم واسيوي ويهودي واصيح بوجهه القمئ، هذه هي اميريكا سيدي الرئيس.لا أحد يعلم ما تخبئه الاقدار، وما الذي سيخرج من معطف هذا الرجل في الاربع سنوات القادمة، ولكن من المؤكد أن للديمقراطية والدستور المرعي سطوتهما، والتي لا يقدر أحد العبث بتقاليدهما الراسخة، مهما اوتي من قدرة على الاستخفاف، والمتأمل لما يدور في العالم الان، يستطيع أن يتفهم الظرف التاريخي الذي هيأ لترمب الفوز، فالامريكيون "البيض" ظلو يبحثون عن مخلص، عن "الكاوبوي" الكاريزماتيك الذي سيعيد لبلادهم هيبتها، لمن يستطيع أن يقف في وجه بوتين ووجه الارهاب ووجه كوريا، وترمب مثال البائع الامريكي المحترف، أستطاع أن يروج بذكاء لبضاعته، فاستطاع أن يقول ما يود سماعه بسطاء زراع "كنتكي"، ولم يحفل كثيراً برأي العارفين، والفنانين والمثقفين، وما اكثرهم من بين اصدقائه، باع ترياق الخوف للمصابين بالذعر من أبناء شعبه، فتهافتو عليه مثل مسيح منتظر. كسب ترمب الجولة، كسبها لنفسه، وللافتة التي تحمل إسمه في المباني الشاهقة والعقارات، وفي غمرة نشوة أناه العليا، لا نستبعد أن يبيع أحلام ناخبيه، لا نستبعد أن يحقق أهدافاً يفرح لها الليبراليون، فترمب ترشح لترمب وليس لأي من الحزبين، رغم كونه حامل للواء الجمهوري، ولكنه وفي كل مراحل الحملة، لم يكن يظهر أي ولاء للحزب، بل زاد على ذلك سلوكه الشخصي الفاضح المناقض لكل إدعاءات اليمين المحافظ بما يسمي السلوك الاخلاقي القويم، لم يكن "الجمهوري" سوى عربة استقلها لتحقيق مطامحه ومجده الشخصي، وقد يكون مخلب القط لليمين المحافظ لتنفيذ إنقلابهم، فينقلب عليهم مثلما أنقلب كثير من قادة الانقلابات على اوليائهم، حين حسبوهم أغبياء.سيتبوأ ترمب العرش في ينايركما تقتضي اصول الديمقراطية، وسيحقق حلمه بعد الثراء الفاحش، بالقيادة المطلقة، وسيعلم حين تطأ قدميه بلاط القبة التي في أعلى التل، بأن مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بأعضاء يقتربون من الستمائة فارس سياسي، والإعلام بادواته واسنته والسنته الحداد، ينتظرونه بمفاجئات يشيب لها شعر الولدان، وأن الأمر ليس صفقة تجارية، وبالقطع ليس نزهة على قاربه الشهير، جلس ترمب بمحض إرادته على فوهة المدفع.


تحليل عقلاني اخي تاج السر لكن خت كلام د . سيف ده في الاعتبار
تحياتي لك ولضيوفك الكرام