وصفة مجرّبة لمقاومة الاعتقال والاختطاف

هذه الحكاية رواها هولندي على شاشة التلفاز. أعيد صياغتها بما تمليه اللغة العربية.

لمّا تكاثر ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وغصّت وسائط الإعلام بأنباء العدوان على الحقوق والحريّات،وفشت بين المحكومين هستيريا الذعر لتعدّد حالات الإختطافلدواعي السياسة أو لابتزاز أهل الضحايا نادته جدته وقالت له: أي بني، عدني أن بأن تحفظ ما سأقوله لك عن ظهر قلب.فهزّ رأسه بالإيجاب، فمضت قائلة : مهما حدث، إيّاك أن تُساق إلى "الموضع الثاني".لم يدرك الحفيد اليافع شيئاً من مرامي الجملة الغامضة، فتطلّع إلى جدّته بعينين ملؤهما التساؤل، فأبانت :هب أن عربة تقلّّ جماعة من الأشرار توقفت في الطريق بينما أنت تسير، وهبط منها رجال مسلّحون أمروك أن تصعد إلى عربتهم الّتي ستقلّك إلى "موضع ثان" ،وإلّا قتلوك دعهم ينفّذون وعيدهم . كثير من الناس يستسلمون لسطوة السلاح المشهَر في وجوههم وينفّذون أوامر الجناة آملين أن يفاوضوا المعتدين فيما بعد أو يجدوا سبيلاً للمقاومة أو الهرب من "الموضع الثاني"، لكنهم ينسون أموراً أهمّها أن "الموضع الثاني" الذي يساقون إليه، هو في كلّ الأحوال أسوأ من الموضع الأول (موضع الإختطاف)، وإلا لما اقتيدوا إليه. عليك أن تقاوم دفعك إلى عربة الإعتقاك وذلك لتوفّر فرص المقاومة في "الموضع الأول"، ولعجز معظم الأشرار عن إبداء شرورهم علانية بين الناس. أما إذا تبعت الأشرار إلى "الموضع الثاني" وهو بيت الأشباح ، فإنك تضع حياتك رهن مشيئتهم كالكبش الذي يساق إلى المذبح.

.........
أيتها الناشطات، أيها النشطاء في العمل العام : قاوموا اعتقال جهاز الأمن إياكم حتى لو هُدِدتُم باطلاق الرصاص.
عثمان محمد صالح

كل ماعليكما أن تفعلانه ياعزيزتي القارئة وياعزيزي القارئ هو نسخ الوصفة البسيطة ونشرها على أوسع نطاق في الميديا الاجتماعية.

وردني في الواتس مايلي: قامت اجهزة الامن باقتحام دار حزب المؤتمر السوداني بشمبات واعتقال عدد من المتواجدين بدار الحزب. انتهى الخبر.

تعجبت من غرابة ماجرى اذ لم يقاوم احد من الموجودين القوة الدخيلة التي اقتحمت على ناس المؤتمر دارهم هم وليس دار جهاز الامن . الى متى يستسلم الناس لجهاز الأمن وهو يعتقلهم من بيوتهم ودور احزابهم؟.

تحية واحترام

اووه ابوروضة. كيفك؟ تمام؟.

لن يتوقف جهاز الامن الذي هو الحاكم الفعلي للسودان عن اختطاف المناضلين الا إذا غلت يده مقاومة جدية من قبل المراد اختطافهم ، لعملية نقلهم الى مكان مجهول يمكن لأي شيء ان يخطر على البال اولايخطر على البال من تعذيب وقتل ان يحدث فيه.

في السودان او خارج السودان. في دوركم او خارج الدور لاتستسلموا لاوامر الخاطفين أيا كانوا ولاتتبعوهم إلى حيث يراد نقلكم. قاوموا واوصوا أهلكم وأصدقاءك بالمقاومة بكل السبل للنجاة من الانقياد الى الموضع المجهول. أما السلاح الذي سيشهره الخاطفين في وجه المراد خطفهم فان هدفه ليس قتل الاخيرين بل حملهم على الاستسلام. لاتتبعوا رجال الأمن او غير رجال الأمن من الخاطفين إلى حيث يراد نقلكم. هذا والسلام.