معركة سياسية عنصرية ضد «مونديال قطر» مقال احمد علي .. الوطن القطرية

09:44 AM November, 06 2016

سودانيز اون لاين
عماد الشبلي-الدوحة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

https://www.0zz0.com

NOV 06, 2016
لماذا نحرص في قطر على استضافة أهم الأحداث الرياضية، وأشهر فعالياتها العالمية؟
أطرح هذا السؤال الحار، وليس الحائر فحسب، مثل آلاف القطريين غيري، وغيرهم من المراقبين المتابعين، مع انطلاق العد التنازلي لاحتضان الدوحة الاجتماع السنوي الحادي والعشرين
لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «انوك»، خلال يومي الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الجاري، بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية.
.. ومن المقرر أن يشارك في فعاليات هذا الاجتماع، الشيخ أحمد الفهد رئيس «أنوك»، بالاضافة إلى أكثر من 1000 شخصية قيادية رياضية عالمية، يمثلون 206 لجان أولمبية وطنية،
واتحادات رياضــــات دوليـــة، يتقــدمهم الألماني «توماس باخ» رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي يحل أهلاً، ويطل سهلاً هو وجميع ضيوف قطر، قادة الرياضة العالمية.

احمد علي

يتبع ...

.. وربـــما يــــزايـــد عليـــنا أحـــدهـــــم، ويــــزيـــــد فــــي طـــرح الأســـئلـــة الشائكة، فيتســــاءل عـــن العائد الإيجابي على دولتنا من تنظيم هذه المناسبات الرياضية؟
.. وأجيب على من يطرح مثل هذه الأسئلة المشربكة، والمزايدات المفبركة، وهذا من حقه، بأن هذا الاجتماع العالمي يوفر أولاً الفرصة للمشاركين لمتابعة استعدادات قطر
عن قرب، لاستضافة مونديال 2022، وسير الأعمال الإنشائية و«اللوجستية»، وهذا يعد مكسباً من أكبر المكاسب الدعائية، التي لا تقدر بثمن في هذا الزمن.

احمد علي ..

السلام عليكم
الغرب يكره العرب ويسميهم حشرات الصحراء . العرب متلصقين ف الغرب وبحبو دينهم زاتو .
نحنا مالنا ومالهم
الرغيفة بكم؟

كما يساهم في تعريف الآخرين بحضارة القطريين، ويعرفهم على تحضرنا الرياضي، وحضورنا التنظيمي.
.. وتعكس استضافتنا لهذه «القمة الرياضية العالمية» التي لا تقل نسبة المشاركين فيها عن اجتماعات «الأمم المتحدة»، مدى الاحترام الدولي،
والتقدير العالمي، الذي تحظى به دولتنا، ويظهر حجم الاهتمام والتقدير «الأممي» لجهودنا في سبيل الارتقاء بالرياضة، ودورنا في مد جسور التواصل
بين رياضيي العالم، وخصوصاً بعد حفلات الادعاءات المشبوهة، وحملات الاتهامات المزعومة التي طالت ملف تنظيم كأس العالم.
.. ولا أكشف سراً عندما أقول إنه منذ فوزنا اللافت بشرف استضافة «مونديال 2022» لم يتوقف سيل الانتقادات ضدنا، حيث اتسعت «دائرة الدجل»،
ولا أقول الجدل، حول أحقيتنا باستضافة الحدث العالمي!

احمد علي ..

.. وخصوصاً في الدول التي تملك ثقلاً سياسياً أو تاريخياً رياضياً على الساحة الدولية، وفي مقدمتها إنجلترا
التي اخترعت كرة القدم، وحددت قواعدها، ووضعت قوانينها، وهذا سر «العنطزة» المتورمة في داخلها.
.. والولايـــات المتحــدة التي خسر ملفها «المونديالي» أمام ملفنا، وفرنسا الاشتراكية، ولا أقول «الشيراكية»،
التي تضغط من خلال صحفها، و«لوبياتها» على هذا الملف.

احمد علي ..

.. ولأننا نمتاز عن غيرنا بأننا نعرف قوة الحركة الرياضية، وندرك قدرة «الحراك الرياضي» على تحريك المجتمع القطري،
وإحداث التغير الحضاري في محيطنا الخليجي وخارجه، من خــــلال الرياضـــة، فقــــد حرصنا على استضافة اجتماعات «اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية»،
الذي يعتبر واحداً من ركائز الحركة الرياضية العالمية، وكان اجتماعه السابق قد عقد العام الماضي في العاصمة الأميركية «واشنطن»، بمشاركة قيادات الرياضة على الساحة الدولية.

احمد علي ..

.. ولمن لا يعرف ماذا يعني «انوك»، أقول إنه الاتحاد العالمي الذي يجمع اللجان الأولمبية الوطنية تحت مظلته،
ومقره يقع في مدينة «لوزان» السويسرية، وقد تأسس عام 1979، وارتفـــع عــــدد أعــــضائه مـــن 144 إلى 206،
ويسعى إلى تحقيـــــق التكامـــل بين الهيئات الرياضية، والمساهمة في تطوير الرياضة العالمية.

احمد علي ..

https://www.0zz0.com

.. وفي إطار سعينا إلى «التطوير الرياضي» حرصنا على استضافة «المونديال» العالمي، لعام 2022، لكن من الأمور اللافتة محاولات الانتقاص من هذه الاستضافة القطرية،
في سبيل الانقضاض عليها، من خلال بعض الجهات الغربية التي تركز على وجود عقبات حقوقية، وعوائق مناخية، وحقوق إنسانية، وغيرها من الاتهامات «القرنقوشية»، التي وصلت
إلى ذروتها مع اتهام قطر بأنها دولة تمارس «العبودية» مع العمالة الأجنبية !
.. ورغم أن الكثــير من الاتهامـــــات المزعومـــة التي تطلــــقها جهات غربية تثيــــر سيلاً مــن الشكــوك حول دوافعها، فقد وصلت تلك الحمى الغريبــــــة،
وليــس الغربيـــــة فحـــسب، إلى أروقـــة «البرلمان الأوروبي» الذي ترك قضــــايا القارة الأوروبية، ومسألة انفصال بريطانيا سياسياً
عن محيطها القاري، ودعا إلى إعادة النظر في مسألة تنظيم مونديال 2022 في قطر، مما يعكس إلى أي مدى دخلت السياسة في سياق، ولا أقول سباق، اللعبة الرياضية!

احمد علي ..

.. ولأن معادلة السياسة والرياضة يصعب التحكم فيها، كما يصعب السيطرة عليها، ويصعب أيضاً تحقيق التوازن فيها، فقد ترك «ديفيد كاميرون»
رئيس وزراء بريطانيا السابق جميع الملفـــــات المهـــمـــة المـــــوضــــوعـــــة على مكتـــبه، القابـــع فـــــي «10 داوننغ ستريت»، وأدلى بدلوه في
«مونديال قطر»، بشكل سلبي، مما يعكس إلى أي مدى صار الإنجليز يمضغون هذا الملف أكثر من وجبة «الفيش أند شيبس» في بلادهم!
.. ولأنه لا يمكن لأحد إنكار تدخل السياسة في الرياضة، فقد تحول «ملفنا المونديالي» إلى معركة سياسية عنصرية ضد قطر، غير مرتبطة بالأخلاق الرياضية!

احمد علي

.. وصار الدافع السياسي لاعباً مؤثراً في ملعبها الرياضي، لا يقل في تأثيـــره عن تأثـــير «ميــــسي» على فريــــق «برشــــلونة»، أو «منصور مفتاح»
على منتخبنا الوطني، عنــدما كـــــان في ذلك الزمن الجميل يلعب بروحه الوطنية، التي كانت تجعلنا نهتف من أعماقنا:
«حيوا فريقنا اللي حضر.. اسمه ولونه من قطر» .

احمد علي

.. ومن خلال ملف المونديال حاول كثيرون دق ناقوس الخطر، واستغلال استضافتنا لمونديال 2022، لفتح ملف «العمال»، وغيره
من الملفات، في محاولة يائسة، وبطريقة بائسة، لتصفية الحسابات مع دولتنا!
.. ولأنني لا أريد أن يوصف مقالي بأنه مكتوب غير مقصود، أو مقصود غير مكتوب،
فإنني حريص على تسمية الأشياء بمسمياتها، ولهذا أكتب بمنتهى الصراحة، وبكل الوضوح والشفافية،
ومن خلال تلك المصارحة، يحق لي أن أستغرب، مثل غيري، من الهجمة الإعلامية غير الأخلاقية التي قادها ويقودها الإنجليــــز
ضد «مونــــديال قطر»، ومحاولتهم، باستفاضة، تلويث ملف الاستضافة القطرية، بمزاعمهم الفاسدة، في حين أن منظومة كرة القدم
الإنجليزية ينخرها الفساد، وينهش فيها الإفساد الرياضي، وينتعش ولا «يعشعش» فحسب !

احمد علي

السبب الحقيقي في معارضة الأولمبيات قي قطر هو نسبة الموت و الأمراض الهائلة وسط عمال البناء الآسيويين
هذه الحملة تقودها منظمات حقوقية دولية مثل أمنستي و ليست أي حكومة
حكومات الغرب تتعاطف جداً مع دول الخليج لأسباب تجارية و سهولة غش العرب و بيعهم كل شئ بأثمان مضاعفة
كلام العنصرية و ما الي ذلك هي إستراتيجية دويلة قطر لتشتيت الكورة و إثارة غبار حول الموضوع الأساس و هو
ظروف و شروط عمل العمالة الآسيوية التي تبني منشئات كأس العالم و القرآئن موثقة دولياً في هذا الشأن.
مع تقديري لظروف صعوبة الكلام العادل و الصحيح لمن هو موجود في مثل هذه البلاد.

.. ولعل «تفنيش» مدرب منتخبهم «سام الاردايس»، بعد أسابيع من تعيينه لتدريب منتخب «الأسود الثلاثة»، أكبر دليل على أن منظومتهم الرياضية
هي الأكثر فساداً في العالم، بعدما أصبحت تغرق في بحر من الفضائح، كما غرقت السفينة «تيتانيك»، وخصوصا بعد الكشف عن فضيحة مدربهم المتورط
في القضية المتعلقة باستغلال منصبه للالتفاف على القواعد التي تنظم انتقال اللاعبين، بعدما تفاوض على رشوة بقيمة 400 ألف جنيه استرليني.

احمد علي

.. هذا عدا عمليات الفساد التي تم الكشف عنها مؤخراً، المرتبطة بمونديال 2006 في ألمانيا، والمتعلقة بقيصر الكرة الألمانية «فرانز بيكنباور»، صانع أمجادها الكروية،
الذي صار يعاني من انحسار «الباور»، بعدما كشفت «دير شبيغل»، وهي مجلة ألمانية، وليست مطبوعة قطرية، بأن اللجنة المنظمة للمونديال الألماني
دفعت 6.7 مليون يورو، من أجل شراء أصوات أعضاء في تنفيذية «الفيفا».
.. ولا أريد التوقــــف طــــويــــلاً عند فضائح المسؤول الأميركي «تشاك بلايزر» الأمين العام السابق لاتحاد «الكونكاكاف»،
الذي كان واحداً من كبار المسؤولين الفاسدين المفسدين في «الفيفا»، حيث كان عضواً بارزا في «اللجنة التنفيذية» خلال الفترة من 1997 إلى 2013.
.. وكان متورطاً في قضية فساد «الاتحاد الدولي» التي صدمت العالم، بعد ضلوعه في استغلال منصبه القيادي لجلب المال غير المشروع
عن طريق تخصصه في تغيير مسارات التصويت الحاسم في ملفات تنظيم بطولات العالم !

احمد علي

شكرا عادل

علي المرور

.. وكان ذلك المسؤول الأميركي، وأكرر «الأميركي الفاسد»، يشتهر في الأوساط الكروية الدولية بأنه الرجل البدين «المتين»
صاحب اللحية الطويلة، والشعر الأبيض الكثيف، وكأنه إحدى شخصيات فيلم «هاري بوتر وحجرة الأسرار» !
.. وبعد التحقيق معه، انكشفت الأسرار المتعلقة بتلقيه رشاوى لصالح مونديال فرنسا 1998،
كما أقر بقبول «بهــانس» لمنح جنوب إفريقيا حق استضافة كأس العالم 2010.

احمد علي

.. ويعتبر هذا المسؤول الغربي، وليس العربي، من أشهر المرتشين الدوليين، حيث حصل على أكثر من 11 مليون دولار «رشاوى» قام باستثمارها
في شراء عقارات فخمة في نيويورك وميامي و«الباهامس»، وكأنه يريد منافسة «دونالد ترامب» في عقاراته!
.. ولم يكــــن ذلك المســــؤول الفاسد من نتاج التقاليد العربية، ولكنه كــــــان من مخرجــــات المجتمعــــات
الغربيــة، التي تــــشن صحفهـــا الموتــــورة حمـــــلات مســعورة بين حين وآخر ضد «الاستضافــــــة القطـــرية»،
فـــي إطار معاركها ضــــد قطر، ذات الأبعاد السياسية !
.. وما من شك في أنه يصعب على العقلية الغربية العنصرية الفوقية الاستعلائية القبول بقيام دولة خليجية
عربية مسلمة، تعد من أصغر الدول العربية مساحة والأقل سكاناً في الشرق الأوسط، بتنظيم أكبر حدث رياضي عالمي بعد «الأولمبياد».
.. ولهذا تأتي الضغوط بمختلف أشكالها وأنواعها وألوانها ومصادرها ومضامينها وتوجهاتها واتجاهاتها،
ولا أستبعد أن يطالب أحدهم بمنع ارتداء «الغترة» و«العقال» خلال أيام «المونديال»!

احمد علي

أما ما أثير ويثار حول «حقــــوق العمـــال» وملفهم الذي تمت تسويته، وفقا لأرقى المعايير الحقوقية، فأستطيع أن أجزم، ولا أزعم،
أن أي «دريول» في قطر يعيش حياة مرفهة، أفضل من أي سائق شاحنة في الولايات المتحدة
أو بريطانيا، حيث تتوافر له جميع احتياجاته اليومية، بما فيها «شاي الكرك»!

احمد علي

... وبصــــراحــــة، بـــل بمنتــــهى الصــــراحـــة، لقد أصبحت الأوضاع المعيشية للعمالة الأجنبية في قطر أفضل من أحوالنا،
وصرنا بعد التشريعات الداعمة لحقوق العمال نحتاج إلى «كفيل» يضمن لنا حقوقنا في بلدنا!
.. وإذا كانت «بريطانيا العظمى» تطرح نفسها أمام العالم بأنها «مدينة أفلاطون الفاضلة»، المدافعة عن حقوق البشر،
سواء كانوا عمالاً من الهند أو نيبال أو سريلانكا، ويعملون في قطر، ينبغي عليها أولاً، أن تمنح
«عمال المنازل» في داخل حدودها الحماية القانونية، والرعاية الإنسانية، والتشريعات الحقوقية، التي يستحقونها.

احمد علي

.. ولا أكشف سراً، عندما أقول بقلمي، إن معالجة هذا الملف تثير جدلاً واسعاً في «المملكة المتحدة»، بسبب الظروف المهينة التي
تعيشها «عاملات المنازل»، اللواتي تم جلبهن من الخارج، عن طريق شركات توظيف، حيث يقوم أرباب الأعمال باستغلالهن بشكل غير إنساني، وفقاً لقيود «التأشيرة المرتبطة»!
.. وفي ظل شروط هذه الآلية الخاصة بالاستقدام لا يستطيع العامل أو العاملة ترك صاحب العمل، وإيجاد عمل بديل، حيث يواجهون اختياراً صعباً، يتمثل في خيارين، أحلاهما مر!

احمد علي