محفل الصمت المقدس

محفل الصمت المقدس


11-04-2016, 02:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1478267449&rn=0


Post: #1
Title: محفل الصمت المقدس
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-04-2016, 02:50 PM

01:50 PM November, 04 2016

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

(1)

فى كل صباح

تخرج "افروديت" لتجدل حزم الضوء، وصلا بين أغنية الشمس ورقصة ظلها فوق رمل الفرح الأول، حول كرنفال عرس الأصداف
فى النهار
كانت تنقش مواعيد الضوء تدخرها موائدا تزينها زنابق السحر والقصائد، تهيؤها لرقصة الأصيل الملون بنضار التجلى
وفى المساء
كان وجهها يبتكر البهجة لتقتات منها أرواح العشاق وتأخذ من إبتسامها قوت ليلها

وبين قرنفل يشيد كونا من سرمدية الرائحة ، ولون ينصب نفسه سيدا على كون الألوان
يبدأ الوقت صلاته ليتحاور الجسد والروح
يكرسان ثنائية الفناء الأول، الخلق الأخير
ينطلق حشدٌ من نور، وتنضم إليه آلهة النهار
ينحاز الألق بحرا سواحله البهاء
فتزدهى جزر البهار العاشق، عرائسا ترقص فى حضرة الشمس
وتصلى طلبا للفوز ببعض عطر عالٍ

فلنرفع لغةَ الصمتِ هتافاً
لتنفتح أبواب الحلم، لتمرَ قوافلُ الخريفِ فوق درب الدهشة، فينا
لتنهض أعياد الحرف
من بين ثنايا هذه الثنائية البهية الندية
ثم ليكون العشق ثالثهما
العشق فى أقصى جنونه وجماله وجلاله

فالسلام على محفل الصمت المقدس
والسلام على سراج الشدو الملائكى الخصيب الأخضر
السلام على هذى الضفاف المحتشدة بأناشيد الأملاك العاشقة
ما كان بمقدور الروح، أو بما تبقى فيها
سوى أن تتمتم أوراد النشوة فى حضور نهر الكلام
علها تفوز بقبس من أشعة الحروف السنية
بشربة من سلسبيل الرحيق الملكى الذى

يغنى ويسمن من كل جوع و شغف، من كل ظمأ ووجل

تبارك صمتك يا سيدة الضوء الهادر

Post: #2
Title: Re: محفل الصمت المقدس
Author: أبوذر بابكر
Date: 11-04-2016, 03:14 PM
Parent: #1

(2)

مخدوش ذلك الصمت
اصابته لعنة السهاد
غواية الليل العليل
ورجس شوقنا العجول
والطريق إلى السماء
نائمة فوق حجارة الذنب
هنا قمر يقرأ كتاب العتمة
وهناك شمس
لا تضمر سوى التعب
ولا يستر نواح ظلامها
سوى بقايا ضوئها الكسول
لم يعد ظلى ينادمنى
جلس بعيدا
يقرأ فجيعة الضوء
يتلو هدير الصمت

(2)
المساء خيمة
مأهولة بثقوب
مثل أمنيات خرقاء
لا يأتيها الوعد
إلا مرة فى العمر
تحسست دمى فلم أجده
كان منشغلا بشق طريق
نحو جدب القلب
تخيلت وجهها برتقالةً
علقته على جدار موتى
فخجلت العتمة ونامت
وأنا لم أنم
جلست اراود رائحة المساء
كانت السماء
مكتظة بالصمت
والنجمات انتثرت
مثل حبات مسبحة
تمتهن الضياء