طائر الغرق

07:35 PM October, 23 2016

سودانيز اون لاين
أبوبكر عباس-الإمارات
مكتبتى
رابط مختصر

إلى الأرواح المتمردة

أهدى محسن خالد قبل سنين، بوست بعنوان زهرة الغرق لروح خالد الحاج.
بدأ البوست برثاء يفطر القلوب، ثم تحول البوست لشفرة أعقد من شفرة دان بروان.
إنحرف فك الشفرة وأنا غائب وطافش في وهاد باكستان، تحول إلى تراجيديا نار اليشب.
إذا تفكرت في شفرة دافنشي، لا أتذكر دان براون وإنما تغمرني روح توم هانكس.
دائما أربط تفوق توم هانكس على براون في الشفرة، بحادثة مناداة غفير قبة الرسول للدناقلة:
منو برّة؟
قالوا ليهو بصوت واحد حنيّن وكانو ستة نسوان وخمسة رجال، قالوا:
دناقلة يا رسول الله
محمد طه الملك قال: بذلك يكون الدناقلة أول جماعة تقدم نفسها للحبيب المصطفى بدون واسطة

حضرت بالأمس بالسينما فيلم لتوم هانكس يجري على نفس نسق شفرة دافينشي
اسم الفلم: الجحيم
لم يعجبني الفلم من المشاهدة الأولى

كنت قد اقترحت لمحسن تحويل محاولته قراءة الرموز في زهرة الغرق إلى عمل أدبي
إلا أنني كنت مخطي
أو بالأصح كنت أحاول أن أجد له مخرجا

أثمر مجهود معاوية الزبير التصالحي
مكالمة مع ود المدير
في نص الونسة قلت ليهو:
إتّا شايف انو طريقة كبر في كتابة بعض مداخلاته غير سليمة؟
قلت ليهو من أكثر ما يمتعني في المنبر طريقة كتابة كبر لبعض مداخلاته
وأكاد أكون ألميت بالأكواد التي جعلته يقفز من حتة لحته
قلت ليهو مثلا مداخلة
رمضان زايد
استغربت كيف عاش كبر معنا تفاصيل لم يعشها!!

بسري وخارج المكالمة قلت تحليل
سوف أضيفه لاحقا

سوف أكتب فقط بهذا البوست في الفترة القادمة
أي مداخلة تفسد متعة تسلسل الرموز سوف أحولها لسلة المهملات

العزاء انو البوست دا ح يكون فريد ومجنون
باختصار ح يكون
رائع

عندك موهبة جميلة في الكتابة والتعبير عن فكرتك بس مشكلتك ما قاعد تواصل البوست


أتمنى انك تواصل هذا البوست الموصوف بالرائع

أتمنى انك تواصل
ياهيثم عدم المواصلة واحدة من الشفرات بتاعتو
حايجي قبل يوم القيامة بتاعة المنبر يلمها لينا في كيس ويقول هاكم .. لن تضلو وتضلَمو بعدي ابدا
انا فكيت دربي منو

اكتشفت حاجة:
كسح المداخلات لسلة المهملات فيهو متعة مكاواة ما عادية!

محطات البترول في الامارات فيها قهوة تركية تصنعها ماكينات صغيرة
قهوة فنانة باربعة دراهم
مدمن القهوة دي
يوم بعد رجعت الشقة وبالليل تذكرت انو الشفطة القبل الحتل ما جغمتها
نزلت للعربية تحت في الباركينغ وفتحت العربية وشغلت المسجل
شفطت الجغمة وهزيت الحتل حول جدار كباية الورق
عاينت في المراية أشوف في حترس اتلصق في شنبي ولّ لا ؟

طلعت زول ما عندك عشرة يا اخي الشغيل طلعنا دلاديل واضنين قفة وتوابع نسبح بحمدك صباح مساء انا وبقية الدلدولين هيثم غالي وحاتم هواري شايفك عملت رايح ..يا اخي تعال اكد دلدولينا ليك او قول في KG1 استنارة او حضانة استنارة مقبولة منك لكن تشمت فينا اسد السنة العبد الفقير الى الهادي بن محمد ال الشغيل بالجد انا زعلان منك ...
------
جلالدونا دا زول جميل خسمو زي ما عملت مع بت المشرف بتفك منك 😂😂😂

يا علي، أقول ليك كل يوم بشتري لرأسي دا قهوة باربعة درهم وبدخل السينما مرتين في الاسبوع، وشاطيء الجميرا مرّة في الاسبوع
كيف يخطر ببالك انو اكون قريت للشغيل غير مداخلة واحدة كل خمسطاشر؟
كيف يا علي؟

Quote: طلعت زول ما عندك عشرة يا اخي الشغيل طلعنا دلاديل واضنين قفة وتوابع نسبح بحمدك صباح مساء انا وبقية الدلدولين هيثم غالي وحاتم هواري شايفك عملت رايح

يعني لسة ما رقانا لي ديوثين


ههههه

عجبني طلب بكور منو زيادة يوم على الويك ايند

Quote: انا فكيت دربي منو

يا حيدر ياخ انت قايل فك الدرب دا بالساااهل كدا


انت كمان لازم تقبض على جمر القضية شوية كدا




غايتو لقيتك عايز تستنير بالساااهل

رثاء محسن لخالد بسودانيات:

http://sudanyat.org/vb/showthread.php؟t=18715http://sudanyat.org/vb/showthread.php؟t=18715

"خالد يا صديقي في الغار، كيفك؟ بَلَّغَتَ زهرتَكَ يدَ جميلتها يا عبد، واستغنيت من ملح الفتنة هذي، ونحلها.
أضحكتني، وأبكيتني، بالجد عَمَلت فيني حركات المصحف كلّها، وذكّرتني غيبتُك بصديقنا ريلكه، لما قال، كُلُّ ما أستسلم له يغتني ويهجرني.
ما نزال مع الفلس والنقصان، عندي وجع حلق، وها هي الصيدلية أمامي، أرى ثعبانها الملتف على كأسه، لسَّاهو نخب الكلوركين مدوِّر فينا. وما تزال الدروب تقودنا عبر خُطّة، يضعها موظّفو بلدية يلبسون نظاراتٍ داكنة، مع سفاري يدلدل رجليه من بنطون البلاهة في ماء الأناقة. بينما هم "يشيلوا ويرسموا"، انعطف يساراً، عبور للمشاة، مُش عبور للمشاة، شاحنات ثقيلة، خفيفة، وهذا الإضحاك كلّه، إلى أن نبلغ المراحيض العامّة، وما انتهينا بعد. فلكي نقضي حاجتنا نتبع أسهم خضراء خلفيتها مضيئة، الفكرة القديمة ذاتها في مزاوجة الطحالب مع الضوء، عقل الشجرة وروح الحياة، أو خراء الضفادع، لكَ ما تعيش.
أسهم خضراء لأجل تحذيق وجودنا علينا أكثر، حتى تنحشر دُخَانيّة السماء تحت أقمصتنا، جِلْداً فوق جلودنا، سماء مِدَخِّنَة من اجتياح رحلة جراد كاسرة، يطنُّ فوقَ فروِ رسمةٍ لامرأة، أو فرو رسمة لرجل، وأحياناً فرو رسمةٍ لبيبي.. فلكلٍّ منّا مرحاضه الخاص به، والمُحَذَّق عليه جيّداً، كي لا ينفلت ويغيب في مراحيض الآخرين.
ياااخ، لسّانا في عصر المرور بالأسهم، وحلقي مسدود تماماً، أشابي للهواء مشاباة، وإشارة الثعبان الملتف على كأسه، تسقف المدينة كلَّها، لا الصيدلية ودُكَّان العطرون المجاور لها وحدهيهما. فسبحان الذي أسرى بك على عجل من هذا العصر الهيروغليفي، عصر دين الحجر، نمط الرموز، إشارات التلقين، والشافي الله.
بركة البلغت الصحَّة.
البعيو، لسَّاهو، يحمل وزينه ويبحث له عن جزيرة، عاام وعاام وقلّع، يا سلام.
بينما هي كلّها، غَرَق وجابية، عصر دين حجر، أو دين حديد، ذَوِّبه في جركان محاية وقُل دين عطرون، المهم، هذا ما يضحكني من فكي الأزمنة.
الذي أغماني، وأبكاني، وأغمى مُنبّه الساعة لجواري، على الطربيزة، أنّك كنتَ دوماً تلقى الناس "محشّش يا مان!".
وهَسَّ شايفك محشِّش بغيابك. ولو كنتَ تُدخِّن.. لاقترحت عليك الغليون، يا خسارة، حصَّتك من الكوهيبا لم تجد مُهَرِّباً يقدّس السلطنة، نزلت قبل مينائك بعُقدة واحدة من تمتير القراصنة للبحر، وتفدينه أرحاماً، أتقول دايرين يحمِّلوه، كان يضوق طعم الولادة!
محشّش يا مان، أيَّامك.
ترتدي كاروهات الضباب، مستطيل الضحكة والشهامة، قائم البهجة أبداً، ولكن لا زاوية لنا بعدك، من فوح الحبور، مثلثة الأركان أو دائريتها، ولا تلك التحيات المغيِّمة التي لا تحدها الهندسة، ولا الأرصاد.
يا صاحبي، جرحك يُطَيِّب الفراشة للتوابل.
غايته، جُر الباب وراك يا بحر، مضافة السكون، من مراهقة اللارنج، ومقطوفة من كل الهنا، نعرف ذلك. وأيضاً نعرف أنَّنا ننشر تشجيرنا على حبال الوريد، ولا نبالي أبداً، ولن يهمنا ولو خَرْمَة سفّة، إن وطئت الريحُ موجتَها، أو اتْكَسَّر فينا الدم، وحصى المد والجزر.
وهذا التحدّي في الانبذار، كي نكون القيامة مهما طال الزمن، بتقويم الدورة الميلادية. طبعاً "دا" إذا كنت بتهظّر، يا بحر، أو يا موت، ولااا فرقت كتير، الزَّارعها الله في البحر بتقوم. أما لو كنت جاداً، يا بحر، فخليني أصَرِّم حنكاتك بالخلال الذي سَقَط، منذ آخر طنوب لبن نَزَل من ثدي أم، وأوَّل رضعة غرق لياسر وسعد ولدا خالتنا شامة. عبر الرتم الواحد للشهامة، المدوزنة والمُهلكة بإيقاع النوبة ذاتها، والقديمة المكررة عينها وكراعها. أي أن ينزلق واحد، ويحاول الثاني إنقاذه، فيُرْضعهما البحر، معاً، بضفتين. البندقية أم ماسورتين، فكرة التنشين فيها، مأخوذة من البحر أب ماسورتين. ولم يعثر أحدٌ على جثتي ياسر وسعد أبداً، إثر وجبة البحر تلك. التي لا ندري أوأدتهما أم أقامت أودهما لطبيعة عيش آخر، ومختلف! فهذا الفعل الواحد للعيش والموت، معاً، في روحه ملخبط! وخالتنا شامة من بعد اتلخبطت، فوقعت بالأم منها، بالأم منها على وجه الاحتضان، وقعت نازلةُ الارتباط، بتقويم الدورة الوجودية هذه المرَّة، وبحسابات الزِّريعة والتَّخَمُّر. ومنذ، بُندق البحر تلك، أم ماسورتين، أصبحت شامة محارسة البحر لديمة، ودهر الداهرين. بتقويم الدورات كلّها، ولمنتهى أنواع الفصول، وبالمحارسَة، الجُوَّانيّة والبرّانيّة، التي يتشمّر قلبُ صاحبها، وبين يديه طورية ومنجل.
كانت ترى انعاكسَ صورتيْ ابنيها من داخل رحمها على صفحة النهر مباشرة.
فتنتظرهما، ممسكة بحبل سُرِّي منظور لها وحدها، ولم يعد من المحتمل أن تفارقها آلامُ مخاضه السِّري ذلك، ما دامت حيّة. فقد كُتب عليها الاستفهام الأبدي للبحر، كما كُتب على السامري استفهام البريَّة، تسأل البحر، دوماً، بحرقة ملتاعة لا ينفد تشوينها..
أحييي.. اللتنين؟ اللتنين؟ ماك نصيح عاد، أحييي!
فيتكاثف عليها أقاربها والأهل، متكالبين، ومهرولين خوف أن تغرق هي نفسها. فتقاومهم جميعاً، وترفض الانصياع لهم بِشَكَل من يَتَخَرَّتْ وينزلق نحو ثأرٍ حااار، يِتِشْ في القلب، هم فقط لا يرونه. وتنهنه، تتخرَّت من فَرَقِ أياديهم، وتشابي لحلقوم البحر من جديد. تَصَوْصِو، بعمر ما بقي معه ريش، هي المرأة الشائبة تَسَوْسِو، راجفة من أقصاها الروحي لمنتهاها المتجسِّد، وهامدة كلها، من هناااك، لذا اللحد. تطحر في ولادة كاذبة، ومجنونة. أمّا جناها فما قبضت يداها من شرش حبل لمشنقة ولادة بائدة، حبل مدقوق في سقف سماء فاضية. عَزَّلوا يا مَنْ تَكَوْكِوْ، فلا تخوتنا بالله. وخَلَت مقاعدهم السماوية، الأثيرية تلك، من أحدٍ بوسعه أن ينشل. تفك يديها من سماءٍ لا تنشل، تفكّهما في الهواء، في الهواء ساكت، كما فككنا أيدينا بعدك يا خالد. ثم تضعهما خالتك شامة باردتين، ومُجَرَّحَتين، على وسطها، وتجأر..
الليلة يا أولاد حشاااي، والليلة يا بنات أمي؟
يا ولية قومي، لمّي توبك فوق رأسك المكشوف دا، كشفتِ حالنا بين الخلق. ينهرها ود عِتْمَان، بينما، من طرف آخر، يجر ملفحته عاضَّاً عليها بأسنانه، ومشيحاً بدمعه بعيداً عن أعين الرجال. الغَبَا.. يا وليَّة الغَبَا، في زول حَنَّن الموت قبالك يعني؟ وألا كمان لوم سنبره البخوج دا، والبشتنة والتِّخِرِّت فوق هَدَّامه وقيفه، جابن من حَنَكَاتو زول راجع قبال كدي؟
وترى هي أشباحاً لولديها تتخلّق من بوخ أنفاسها، فتنهنه بصوت مخنوق، أريد الله جابهم لي، أريد الله جابهم لي.
فيلفظ ود عِتْمَان آخر ما في نفسه من حقد على اللاشيء، ضد اللاقدرة.. كان اتنين كان ديش! ديل اتوكّلوا خلاص، تاني عليَّ الطلاق، لا الله يجيبهم ليك ولا بطنك تجيبهم.
فتدغي هي إثره، على الفور، الليلة يا بطنييي، والليلة يا عَمَاري.
وود عِتْمَان بلؤمه هذا، يُصَفّي حساباً مع البحر، ولا يعنيها إلا بإشفاق لا يُخَلّص غارقاً واحداً، ناهيك عن اثنين، أخوين، وحيدين. لأنّه يُمِضّه، ويسوءه، أن يراها مطحونة كل مرة، تحت كجّامة البحر، ولا يستطيع أن يخلِّص من ارتباط رحمها ولبن قلبها ودمها ذلك، سوى النزيز المسحون. يهرج من قل الحيلة وينفش ملعلعاً..
يا حمد، أنحن نقعد نشوف معايشنا، وألا نَغَفِر البحر خوفاً علي شامة؟
يلاويها حمد الطيبان، بحيل مغلوب سلفاً، حمد المسيكين كما كانت تحاننه وتراحمه أيام كانت هي شامة، وهو لا يزيد على مسيكين، محاننته تصل القربى وتتعداهم لدخول الجنّة. يتمتم المسيكين، شامة، يا شامة، شامة بت خالي، دا شنو هو دا! إنت عويرة وألا مالك؟ أنا كم مرة هديتك من البحر، والجن البتسوي فيهو دا؟
وما هي بواعية لتجيبهم من حيث تقع ضفتهم، كانت على ضفة غير، موت الولدين دَخَل عليها بالحيل، وبالعدم. وأصبحت تجد في كل طائر أو دابة، مسموعٍ، مشروبٍ، لونٍ، تجد في كل محسوسٍ أو معنوي مُقَدَّمَةً ما، لإلزاق قافيتها الواحدة من عمر حياتها الذي استحال إلى رثاء محض، وغَدَتْ صوتاً يُشَطِّر الوجود بكاءً، ولا أكثر.
أريتو يابا، أريتوو كان البحر بِنْغَفِر.. يا ود عِتْمَان! أهي أهي، أمشي وين أنا عاد منو؟ شال رويحتي ودنيتي، أقبِّل وين؟
وتردد أغنية قديمة أو من تأليفها، لا يهم. المهم أنَّها تتحَدَّث عن أخوين هلكا، حينما لحق أحدهما بماشيته المختفية ولم يعد. ففزعه أخوه الآخر ولم يعد أيضاً! أكلتهما حَرَابَة مهاجرية، أم ضوارٍ، لا يهم.
البولاد ولدي.. البولاد... طَبَق رتينتو وما جاني صاد..
لحقو الشنحيب أخو... وصاقعة الخلا الهدّاد...
لا جاتنا أم سرج عرجون..
ولا نَعَش انقاد
تتوتَّد شامة صنفوراً، في الحنان الزيتي، إيييه، هل رأيتَ صنفور القطر أيّها المسافر؟
سهمٌ ضخم، من المعدن الثقيل، وأحياناً تكون قاعدته من الخرسانة، ينشحطُ دائماً لجوار قضبان القطر، وسكّته. حتى القطار الذي بالأساس، له دربٌ واحدٌ، صنعوا له صنفوراً. نظاراتهم داكنة وبيرسول، عرباتهم داكنة، ولها أرداف، خبيرو الأسهم مما جميعه وأينما تكون، في البلدية، والبورصة، والجامع، المدرسة، الطابونة.
يلتقط ود عِتْمَان طوريته التي ألقاها كي يمسك بشامة، ولا وجَّالة يوجِّل بها دمعه الذي سقط، ولا مُحجان يأتيه بالذي تناثر منه ثمراً في الهواء وهو يعافرها، ثم يلتقط نقمته من جديد، مواصلاً هَرجْته، الوليّة بالله العظيم بقت صنفور بحر، لا حول ولا قُوَّة إلا بالله.
صنفور بحر، يُدير حركة الطحالب والزبد، وأحلام السمك وتشكّلات الطمي، وافتراس الذي هو أكبر، مهتدياً بأسهم الذي هو مواقيت ومواسم، تسابٌ فوق تساب، واضمحلالٌ تحت اضمحلال، ولكن من يوقف تيار الميلاد وزرّيعة الموت؟
لم تكن شامة تترك الهوهوة في وجه البحر، إلا حين تأتيها ابنة الخرطوم تلك لتُمَضِّي معها شيئاً من إجازتها، وكانت بنتاً بعيون إنسان واسعة، لا مَهَا، وخطيبةً لأحد ابنيها الغارقين.
تندعكُ فيها شامة وتندعك، تحضنها وتبرمها في حضنها، بما يُراوس عيدان التبغ مع عيدان الخضراء، رأساً برأس، وجزيرة عزلة بجزيرة. وبقـقـق ينشخت عود الكبريت، من رائحة الخرطوم الغريبة تلك في ثياب البنيّة، من رائحة ابنيها الضائعين، ومزاجهم. من ضحكتهما، تلك الضحكة التوأم لشابين خصّت شامة كُلَّ واحدٍ منهما بتسعة أشهر لم تُخصم من حمل أخيه وشقاء ابتكاره. تنهنه البنيّة أيضاً، وتبادلها البكاء في بؤس، أنا أعمل شنو لكن يا أمّي؟ فتتعالى ضحكتهما التوأم بجوف شامة سماواتٍ، وهما يرفعان ابنة الخرطوم على الحمارة لتتعلّم الركوب، وشامة تصيح فيهما مهدِّدة، وشفقانة..
بتكتلوها بتي، وبتسووني في ندامة، تسوَّد علي، الله أداني ليها بعد عُقُر.
إنسانٌ شامة هذه، منسوبها في المواسم كلّها أعلى من منسوب "حنينة" وحسب، وبتعصر الوجود كلّه عليها، جنىً لها، ومَسْرَة.
ما كان لقولها، ولو بالمصادفة، أن يكون، بتكتلوها بت الناس، بتسوونا في رقبة، تسوَّد علي أمها. وما أنتج ذلك تمحيص فلاسفة منها، بل محض سجيّة إنسان كامل فيها، يتمثّلها، ولا تتمثّله.
نعم، فهي من يومها، أم الوجود كلّه لا ياسر وسعد فحسب! اللذان لم تلد غيرهما، ولكنّها ربّت معهما، وغيرهما، كُلَّ من قابلها، بلا فرز أعمار، ولا دم، ولا نوع، ولا دين، دينها كان الرباية من طرف.
تعصر البنيّة عليها شديييد، وتبكي، وتبكي، وتبكي، وتُصَوِّت تلك القُبُلات المشرومة كلّها، بحجم شرمة هلال العرسان على الجبين، وقوسه المَضَرْضَر بالصندل، فائض النبلة من التراب، بعد أن يمضي الحجر، وفائض بيت الأم من الأماكن والسكون، بعد أن يمضي لبيتهما العرسان. فالبنيّة..
كانت وجيباً على الوجيب
وتِرْتِرَة.
ترفعها، من فُراش البحر، بالذي هو معول وأَجَنَة، تقتلعها من صبَّة الصنفور، أمّي، أمّي، تغرف البنيّة بحضنها النزيزَ المسحون من شامة، وغالباً يعاونها المسيكين، حمد، إن كان حاضراً. ويذهبان بها، إلى عنقريب القِدْ، المرمي تحت الحَتّاتة، الكبيرة. وهي "كور" النخل، الذي يحت تمره دون حجارة. مجموعة من النخل تنمو من أساس واحد، ويحضنُ بعضها بعضاً بالجذور، تحت الأرض. فالبنيّة..
كانت حليباً على الحليب
وتِرْتِرَة.
في مَرَّة، رآها التَّلِّي، فساررها بعيداً عنهم، العفن، أب قلباً مرضان، بتوصيف هَرْجَة ود عِتْمَان فيه قبل أن يصفعه، رِمَّة أصلك، ومن يومك جتّة تور.
يقاطعه التلّي وهو يتدرّق ببرود، ويحتج على غضبة عمّه ود عِتْمَان ببرود.
اجمع إيديك عليك، إنت راجل عمّي، وما بدور أتلوّم فيك. يقول جملته هذه ببرود عمييق، مثلما تسمع خفقاً لسرب طيور عابر، ثم يدافع عن نفسه، طلبتها للزواج أنا، ما قلتلها كلاماً ناقص.
وتُضيء الأسهم من جديد، الأسهم التي أرضعت دقاليب العينين، كلتيهما، لتترِّع واحدة منهما بالفرح، ولتترِّع الأخرى بالبكاء، ولتسبح دقاليب الرؤية بعدها، في عَكَر هذه المناصفة إلى الأبد.
فأية نظرة هيئة مفتونة، من امرأة لرجل، أو من رجل لامرأة، هناك دقلوب يجعلها تكون محذّقةً أكثر من الهيئة، حتى تفوح رائحتها في المسافة، بينهما، بما يكفي لدعوة ذئب حياة.
فالدقلوب الحقير نفسه، هو للأسف حامل العنخ، رمز الحياة ورباط الصندل.
يَاكا تَلِّي، صَدَق السَّمّاك تلّي، ثم يبصق ود عِتْمَان، طاوياً حبله في يده، وأعرافه النبيلة مُنْجَرَّة وراء حبله، فهي ذاتها مضفورة من السَّعَف، ويقف في عين مَسَلَّة ضفيرتها دقلوب.
عين، وفي "اللتنين"، تلاتة والفي الستَّة. طابَة ويوم، تَلِّي.. أرْبَجِي، وأسود.. أزرق.
أصلها كلّها، لعبة، مأخوذة من إرث العبودية البشرية الأبدي، الذي إن استأصل عبودية البشر للبشر، فكيف له أن يستأصل عبوديتهم لهذه اللعبة! أصلها كلّها، لعبة، ولا تختلف عن "الطاب" في شيء. النَّاس يجلسون للعبها، في صفّين، متواجهين، وبينهما "العِجَّة"، وعيونها تنـچـر بالكلاب، التي سترحّل الصفوف كلّها إلى مكان غامض، وتستمر اللعبة وحدها دهر الداهرين.
يطير الطاب في الهواء مثل طائر، وينزل مثل حجر. ويصيح اللاعب إثره، أكْرَت.
الذي يوافيه الطالع بـ"طابة"، وهي عين بيضاء واحدة، يصبح من حظوظه أن يتحرَّك له في العِجَّة كلبٌ واحد، خطوةً واحدة. ولكن في المقابل، يصبح الشخص الذي يواجهه من الخصوم، عبداً له، ويُسَمَّى بـ"الخادم". ومهما لعب الخادم، فإنَّ لعبه يتحوَّل إلى سيّده، ما لم يحرز طابة هو الآخر كي يتحرَّر بها. وإلى أن يحرزها تكون كلاب الخصوم أكلت كلابهم، والعِجَّة ميّتة ميّتة، لا محالة، وفي الأحوال كلّها.
عين، وفي "اللتنين"، تلاتة والفي الستَّة.
تُدمدم البنيّةُ شامةَ على عنقريب القِد، تريحها قليلاً تمهيداً لنقلها إلى بيتها، فتغمر شامة من المَحْزَنَة أم شفرات. تَغَمَر بذلك الصباح النَّدِي، والهواء المبلول ببَرَد النهر؛ لون العرجون الذي لا يُشبّه ولا يُضاهَى، يجعل من السماء بُرتقالياً، أم صفاراً! أو ذهبياً، تركوازي الحِفَاف! ذلك اللون الذي ليس في متناول القواميس ولا المُصَنَّع في علب الألوان، غير المُسمّى، المكسور بالغموض، وبنحل نشوة غامضة، تسيل على السبيط. يتصلُ غَمَر شامة بمتصل غَمْرٍ لا يوصف هو الآخر، تواصل في سلام الذي أصبح تُغَمِّرُهُ الحياةُ، ويفلّيه الموتُ بالحنان.
همبول الموت، الموتُ هنْبُولُه، ولو كان همبوله حَيَّاً من لحمٍ ودم، لدخلت شامة في بطنه من هنا وطلعت بهناك تُسَبِّح بمصارينه، باسم الأرض الشجر، باسم السماء القمر، باسم البوابير في الحقول، باسم التوربينات في المصانع، باسمنا، الحياة.
ولكن من هي الآن؟ أو ما هي؟ لن تستطيع أن تحدس، ما تكون شامة، وما يكونها، في هذه اللحظة الوارفة من أنفاس النخيل، لحظة الغَمَر الكُلّي، إثر مخاضة حزن بلا آخر، والطير يترتر فوق الجريد.
الفَقْدُ في مثل هذه الأمور يتم على صعيد الذاكرة الوجودية، لذا فهو لا يُعَوَّض. حبنا لشخص لا يعوضنا عنه حُبُّ شخصٍ تالٍ. وفرحتنا بشيء لا يمكن استعادة لحظتها من خلال لحظة سعادة ثانية إطلاقاً. ما يذهب من النَّاس يذهب، وما يموت من النَّاس يموت.
تَغَمَر شامة، منقوعةً في الخل، والعطرون، واللامعنى اللذيذ، اللاحرص المسبَّك. منقوعة في السم، إلى أن يخفس من جهتها الثانية ويُشَكِّل بمصارينها حرفاً هيروغليفياً على لافتة صيدلية. تتوتَّد شامة سمح في اللاشيء، والعقم، وفراغ عظمة الظهر من سلالتها، وتتكل يديها بمخاطهما، بالدموع، وكحة البكاء المُر، بالوجيب، وباللبن، وتغمر وتمشي بتحت.. بتحت للغَمَرَان، تِحِّحححت.
تحط مركب الدَّالي، الحواتي، بحّار الدنيا والآخرة، المتصوّف، والزاهد الذي في عيونه أرَضَة تأكل من المناظر غَوَايتَها.
يحبس المركب، بينما عيناه على شامة، مَحَيَّنَة بالقلق، الهلب ينزل في الطين، بالتوقيت ذاته الذي ينزل به هلب شامة في قلب دالي. وحبل اللَّلَس الغليظ يلف ثلاث لفّات، ثم يشابي الموج الذي جرّته المركب إثر هذا الدفع لليابسة، ويخمد صبيب المياه، تَفْ، تَفْ، تَف.
يخرج متعجّلاً، ويقول للبنية مربّتاً على كتفها، بارك الله فيك، بارك الله فيك، الرَّبَّاك رَبَّى لقدامه.
ثم يقرفص لجوار عنقريب القِد، أمام شامة الغمرانة، وينفض التراب عن شعرها المغبَّر، يعقصه لها، ويداريه ليضع حَدَّاً لبكائه هو لا لعورة شعرها. أهناك عورة أكبر من هذا الموت، ومن هذا الغرق! أدب الصوفية، أدب البصيرة التي تجاوزت، البصيرة التي لا تستعرض، ولا تكذب، ولا تدّعي، ولا تتنطّع، ولا تؤذي، البصيرة التي هي في سلام الإدراك، ومن جوف النباهة لا قشرتها. بصيرة أوفق من التجريب وأكبر من ليل الوجود. فلو صَحَّ الشفافُ حقاً، والتجاوز، فماذا غيرُ المحاننة، والرفق، والمشايلة، وسط هذه الحواشات من الخناجر والخيزران!؟
خلّيها يا المبروكة، خلّيها، وِدْرَتْ بعيد أمّك. يقولها بهدوء من يحادث نفسه، لا البنيّة. ثم يذهب ليغرف المياه من بطن مركبه ويعيدها للبحر. يغرف ذلك الغدر الذي كان يُسَرِّبه البحر نقطة نقطة، ويعيده مرَّة ثانية إلى ماعون غدره بسلام.
ولكن كيف يصل النَّاس إلى سلام دالي هذا؟
في الحقيقة لا وجود لمثل هذا السلام، أو هو غير منتشر، وغير منتمٍ لعالم الأسئلة "ربما"! أم يا تُرى هو قد تجاوزها! ولكن كيف؟ فالحياة بعدمها هذا، تتعارض جوهرياً مع فكرة السلام. كيف؟ كيف؟ كيف؟ حتى تحلب ضَرْعَيْ "كيف" هذه وتتعشَّى.
ففي اليوم الواحد نموت أكثر من حصتنا في الموت الكُلّي. ولا دليلَ مطلقاً، يقوم على أنَّنا أحياء، سوى أنَّه ما يزال بوسعنا أن نحلم بموتنا!
لماذا لا يُبَدِّلون هذا السلام الذي لا وجود له إذاً؟
الحياة عليكم يا أخي وأختي.
وعليكم الحياة ورحمة هذه الدالية من العنب، حتى تلط.
لاحق المواصلات. أدّيني حق المواصلات. بركبوا ليها من محطّة كم دي؟ المواصلات بعد حداشر بتقيف. ياخي دي آخر حافلة، أسرع.
وكلّه، مهما تبرطع، ومهما تلحق أو تتأخَّر، لا يُسَوِّفك عن مشوار المحافير وعزفها المنفرد على الرمل، بين الحسكنيت والعُشَر والكِتِر والقَرَض.
وعليكم الحياة ورحمة هذه الدالية من العنب، حتى تلطوا.
صُب، في صحّتنا، نحن المجنزرين بالعمر، نبول قيودنا شعيراً للنباتات على شواهد القبور. ونعيش بفتنة ما، يمكن بميتة قلب ما، مع هذه القروح كلّها، إلى ذلك اليوم الذي تأتي فيه دودةٌ قليصةٌ بِمُكْحُلَتِها وتمكيج أجفاننا بأنبوب حكيمٍ لا مرود. أنبوبٌ لا ينتهي إلى معدة كالعادة. فالدود لا معدة له، كما يرد في كراسة العلوم، كي يكون مفتوحاً من حيث يقضم، على عالم البشر والأحياء، وليكون مفتوحاً من حيث يُخْرِج على كورَس المحافير، مباشرةً، وإلى الأبد الذي لا يُذيّله توقيع.
صاح والله، وزين البعيو، لا يلزمنا في شيء، وسننهره إلى أن يطير رامياً خلفه ستارة المسرح، فليس معه وجهة نظر، ويفسد الدور. والحق كلّه مع وزين ود البكري، الذي يحمله في سَلّة، وباليد الأخرى مسبحة طيران العُمُر. يا الوزين حليل أيامنا، زي الصيد حُنان ناس آمنة. شفت الصيد ورد جافل، ليلنا الولّى قام آفل، يا الأخوان حليل أيامنا..
وجوهن تضوي كالبدرِ
وأنا الجابني بس قَدَرَي
حاجبو الفي الجبين ملفوف
وقالوا الحي مصيرو يشوف
يا المريود حليل أيامنا
هذا وزين فاهم، ورقّاص، أكثر من وزين البعيو، ولا يشتر عزف المحافير.
تسارع البنيّة لمعاونة دالي في شطف المياه من المركب. لا، لا، المبروكة، بتنزلقي، أحرسي أمّك ديك. حَبَّة المِهِيّة دي براي بقدرها وبقضاها، الله يخضّر ضراعك يا بتي، الرَّبَّاك رَبَّى لقِدَّامه.
ولكنّها تُصر، وتدخل إلى المركب، وتأخذ المُكْرَاد من بين يديه الراعشتين، وهي تشعر بمرح الخير.
ويجلس شبحاهما ببطن المركب، ويتدلَّى شفقٌ بعيد، يحجِّل السماء في قوس، ويصبُّ لها دالي شاياً أغبرَ من ثيرموسه الحجري والمزلّط.
تنظر البنيّة في فورة البحر، وفي فورة أبدٍ يراها حُزْنُهَا وَحْدُهُ، وتؤشِّر لافتةً له، إلى شكل غريب من الزبد، شبه منتظم، وكأسي، تدفعه المياه ناحية المركب دون أن تحطم هيئته، وتماسكه.
بقولوا عليها زهور الغرق يا بتي.
بالجد اسمها كدا؟
أيوة صحيح، اسمها السمعناه من يوم وعينا.
يقع في حِجْر البنيّة قمرٌ.. القمرُ النبيُّ، القادم حافياً في الرؤيا تتبعه الحياة منتعلة ومتلبِّسَة.
تتأمَّل البنيّة في ذلك الشكل الغريب، عالٍ لدى أطرافه، مع تثنيّات قوسية، ناحية بؤرة المنتصف بقلب دائرته. تثنيات تَظْهَرُ تعليتُها أكثر من خلال لون الطمي الغامق. هذه زهرة واضحة البتلات والمياسم، وما هي بزهرة من تهيئات الاستحضار، مرصودة لا منجورة، يرسمها البحر بزبده وطميه، وبالتيار.
تنزح عينا البنيّة في الشكل النازح، وتسمع صوت دالي بعيداً ويأتي من عمق البحر، بتلك البقبقة العجيبة للمياه، مواصلاً، بعد أن فاتها الكثير مما قاله.. ونبي الله الخضر، بمرق من البحر، ومن لَمّة السيّال الغزير في الخلاء بمرق، من ريقان الطُنْضُدُب، ومن أنصاص الليالي الكابيات برضو.
تتعرَّف البنيّة على البحر ذاته، وكلّه، لأوَّل رشفة شاي أغبر لها في حياتها، لا على أشجاره وزهوره وحدها فحسب. تنزح روحها، في بياض دوامة الزَّبَد النَّازحة، وتخضُّ يديها في المياه الغبراء، والمِرَغَيَة، محاولةً الإمساك بِـزَهْرَةَ الغَرَق.
يا صاحبي، لك من كل بحر..
زَهْرَةَ غَرَق.
من كل طائر..
إتاوة جناح.
عديلة."

أي تفصيل في هذه الكتابة المجنون، من الممكن يخرج بك من غير رجعة
بلغة محسن؛ من الممكن أن يرضعك
شوف:
"أحييي.. اللتنين؟ اللتنين؟"
لا أتصور أحداً قرأ هذا المشهد ولم يشح بدمعه قريبا من شاشة الكمبيوتر

بعد أن مسحت دموعي؛ تأكدت أن الفاعل هو الطبيعة

لا لا
لا يمكن أن يفعل ذلك

تبصرت فوجدت أن من أسماها شامة
كان يدرك ويعرف زهرة الغرق

Re: طائر الغرق (Re: أبوبكر عباس)

كنا بنتعشا بفتة فول جنب دكان الزين، كنت بتونس مع الشباب حول الكورة بأضان واحد.
كنت بسمع في السماني أحمد عالم في التلفزيون وهو بنشد:
يا راحلين إلى منى بقيادي
بنصف الأضان التانية
لما وصل إلى:
إذا وصلتم سالمين فبلغوا مني السلام إلى الرسول الهادي
حولت نص الأضان الباقي لمرتين (مثنى امرأة) شايلات جكاكتن وواقفات دايرات الفول وبعاينن للتلفزيون
واحدة قالت للتانية:
وحات الله، يا دي، قالوا الرسول حلّم ليهو زول وقال ليهو:
عبد الرحيم دا لو كان وصلني، كنت قمت ليهو من قبري!!
مصطفى قال لي:
بكّة، نجيب ليك زيادة؟
قلت ليهو :
احذر الوصل
لا

ح أجمد البوست دا لحين حصولي على عضوية بفوراول
لأنو تعهدت عدم مساس المقدسات الاسلامية هنا

لو مشيت للكفار ديك، بتمو هناك

الأيام دي بروق في اللعب وبصالح في الناس
هسع معاوية الزبير دا، بدل التصالح المجان دا
ما كان يسير على خط أميرو ويخلينا نتمردق بفنادق الدوحة

كبر

محسن خالد كاتب عبقري وموهوب ... زهرة الغرق هذه كتابة مؤلمة واعتقد بأنها اخر كتابه ادبية لمحسن ... ربنا يرده لنا ونرى محسن خالد الأديب ....

شغلوا قرآن (سعيد صالح ، مدرسة المشاغبين) ،

كل الحب لخالد الحاج ، الذي اذكره في مطباتي الخاصة باستمرار..!!

ثم غشاني محسن خالد ، يوم ان انبرى في ملأ سودانيز اونلاين وقال: اغشى هذا المكان لأن يكتب فيه امثال محمد النور كبر..!!!

ثم.. مقدسات مين يا عمك التي تعتذر عنها؟..قطع شك ليست هي مقدساتي يا ابكر الطويل..!!

وعشان اوريك بيان بالعمل ، يا عمك ، محمد مسكين الواحد ده.. ذاك الذي يبتذله قصار النظري فيجعلونه مجرد تريقة ونكتة عابرة وهم يستجدون ضحكة الملأ..وهذا دأب المونساتية دوما..!!

ولكن عشان ندخل في الغريق يا ابكر ، عطفا عن فيديو اشارات العارفين المرفق فوق وقليل من يفهم معناه ، دعني استدعي صاحبي واحد من عيال مدني (الشرامة) صديقنا الجميل مهندس محمد الإمام ، واستدعي هذا الصاحب ، لأنه ذكرني في مكان لم اكن فيه حاضرا بجسدي ، ولكني كنت حاضر بروحي.. صاحبي محمد الإمام يعرف البير وغطاها (يا حيدر حسن )..!

محمد الإمام ، ذاك ، عجبته مقاربتنا لغنية (في غفلة رقيبي).. فاندهش ايما اندهاشة..وطفق يبشر بقراءاتنا لتلك القصيدة/ الأغنية ( وكادت ان تفعل مثله صديقتنا اشرقة مصطفى حامد ، بيد ان اشراقة لجمتها كوابح الأيدولوجيا اياها ، التي تقول لها من ليس منا فلا يستحق الإحتفاء به..!! فعملت نايمة زي الترتيب..!!..فعاد السر قدور ، يناهضنا بمحاولة تصحيح هايفة للغاية.. ولكن وجود النص وسياقه يفضحه في الثانية مليون مرة..!!)..

المهم..غنية (يا غايب عني عيني) وقصدت اجيبها بصوت محمد مسكين ، وهي اغنية صاحبها الذري ابراهيم عوض ، هذه الغنية يا ابكر الطويل (خليك متسق مع اشارات العارفين الفوق دي).. ح نقدم ليها قراية جديدة لم تسمع بها اهالي امسودان من قبل..!!





النص في الغنية يخلو تماما من الحسيات بتاعة ناس (اقيس الفم بودعة ، والقى الفم واسع) او (احذر التماسي ، فانا تياري ماسي) أو (نهودو مدافع النيشان) أو (شفتا عيوني في سيقانا) او (بتقولي لأ..ناس شفت الورود من وجنتيك غيرانة جات متوسلة).. او غيرها من الحسيات اياها..!!

يا غايب عني عيني ، مع انك في قلبي..

ليه ما تكون توسل من قبل ابونا ادم لمن رموهو في الأرض؟..

الرب غايب عن العين ، ببساطة لأن العين ما بتقدر تستوعب تشوفو ، خليك من تملاهو جبخانة..!!

ولكن حضوره ، دوما بالقلب ، لأنه يملأ القلب محبة وجمال..!!

يا شايل نوم عيني..!

سهر الصوفية الذين يمجدون ملكوت الرب حينما تنام الناس..!

ثم,,

ايه الحاصل بيني وبينك ، غير حسنك وحبي..!!

مش دي ممكن تكون جرسة من قبل ابونا ادم تجاه الرب؟..

قال ليك:

مهما الأيام طالت اذكرني وصون عهدي..
اذكر حبي الصافي واذكر ايام ودي..
ايام ما كان منظور يوما تختار بعدي..

اها دي لمن ابونا ادم قالوا ليهو فحط يا عمك..!!!

ايه الأسباب مالك ، تباعد من قربي..؟!!!

وهكذا يجري النص الجميل: مخاطبات ، مواقف ، اشارات ، تجريد يتفوق على الحسي..!!

مش ياها غنية (يا غايب عن عيني) ولا حاجة تانية يا اهلنا..؟!!!!!


كبر

آمن المسنير بمحسن خالدعن نفسي أحببتت محسن خالد وما زلت أحبه
كان يكتب صدقاً ويتنفس صدقاً
ذهب مع صدقه حتى المنتهى طوبى له وليعطينا الرب
بعض صدقه .


قال محسن:


نِّني طالب حقيقة وهذا العالم لا يطلبني أي شيء، سوى الحب والصدق والسلام، وليس من حقه أن يفرض عليَّ إتاوات أي أتيكيت فلاني، أو برستيج علاني. وبوسعي أن أغيّر رؤاي في الثانية الواحدة ألف مرّة لو استدعت الحقيقة. الصدق ولا غيره، حتى الموت. هذا هو دربي، ولذا فهو يُريني ما لا أرى، ويُربيني بالحب والسلام والتواضع تجاه العالم.
هذه هي أحلامي، التي تخرج على فيزياء نيوتن، أفلا أسأل لماذا!؟
ولماذا لا أسأل؟ لأنني مفكّر معروف، ويجب أن أرتدي برستيجاً ما يرفض الميتافيزيقيا؟ طيّب أأنكرها وهي قد لحقت بي إلى سريري، وانتظرتني متجسّدة في غدي؟ لأنّ ما فيها لا يمكن برهنته!
هل هذا سمت علمي، معرفي، ثقافي! بل هذا هو الجهل من ذنبه لقرونه. الحقائق هي الحقائق، وعلينا أن نسعى في إيجاد طُرُق لبرهنتها. لماذا لا نحاول فهمها؟
وهل الأحلام في تمامها يمكن برهنتها، قصة طويييلة تراها في النوم، وتختفي في الغد. أأنفيها؟ أم أفهمها على النحو الفرويدي المنجور نجراً، بما لا ينافس، إطلاقاً، رؤى دانيال وابن سيرين قبل عشرات القرون!
فما قَدّماه بناء على مفاهيم ثنائية الخير والشر، لمن العظمة بمكان علٍ وسامق.
طيّب، هذه هي الكهرباء بين أيدينا، فما هي الكهرباء! الآن ننتفع بها على أكمل وجه، ولا أحد يعلم ما هي!؟ لماذا لم يتركوها في حالها ويقولوا إنّها ميتافيزيقيا مثلاً!؟
الشيء المؤسف، والمُضحك في آن، أنّ الفلسفة المخصّصة لدراسة الميتافيزيقيا، كما يستوجب لها، ويفترض فيها، هي في الحقيقة الحزب السياسي المعارض للميتافيزيقيا على طريقة معارضة الترابي للحكومة، ذات غلٍّ لثأرٍ وتشفٍّ، واسترداد كرامة.

صادق ساي يا الصادق؟
أكاد أجزم انو محسن هو المؤمن الوحيد الذي إلتقيته.
كنت داير أقارنو في سك الرموز ببراون
براون فاهم انو الدين اسورة وجيسس اسطورة الاساطير البهيّة
محسن مشكلتو أنو مؤمن بالأسطورة
عشان كدا كان صعب تحولو يكسب من هذا الدماغ الجميل
إيمان ناس ضربو رما ديل ما قاعد يسترعي انتباهي
وعارفو زيو وزي الاكل والشراب
لكن لمان تلاقي ليك زول زي دا؛ تتحير الحيرة الواحدة دي

أثناء زهرة الغرق، طلب مني أصور ليهو:
جعران صورتو
بطن قدم قعود. صورتها
زهرة عشر. صورتها
كورة عشر. صورتها

كنت قايلو ح يخليني أرى علامة
لكنه خرج من بين خيالاته

يا مستنير

أنا قلت ليهو الموضوع كله رواية

لمن بديت أقرأ زهرة الغرق إتذكرت
نبوءات ملكيادس في رواية مائة عام من العزلة.
الرواية دي كنا لا نمل قراءتها أنا وأبكر آدم اسماعيل ودكتور صابر عابدين
ومحمد جلال هاشم.
أبكر نبنهني أن الرواية هي قصة الحياة نفسها، تبدأ الرواية بمدينة ماكوندو
وحيث (كانت الأشياء بلا أسماء)، قارنها بلحظة تعليم آدم الأسماء.
أنتهت الرواية بريح صرر عاتية اقتلعت المدينة كلها (القيامة)
نبوءات ملكياديس كتبها عن مصير مدينة ماكوندو
وعجزوا كلهم عن حلها، أورليانو الأخير (كان قارئاً موسوعياً)
هو الذي حلّ رموز النبواءات، ولمّا تكشفت له قفز سريعاً ليعرف مصيره هو
شخصياً، فعرف أنه لن يخرج من الغرفة حياً.


أنا واصلت التعامل مع الأمر كرواية أدبية مكتوبة على الهواء، ولذلك ركزت على المتداخلين
وكيف ربطهم محسن (بصدقه)، حتى قيقراوي وأمين البروف وآخرين، محمد حسبو محمد قرشي (يا زول كانت هيلامانة)

ولكنه حينما (صُلِب)، انفضضتم عنه، لم تسلموه كما فعل يهوذا.
ولكنم صدقتم أنه المصلوب وأنكرتم عودته للحياة.



يا ريت يا مستنير تكتب عن التجربة كلها هنا وهسع

Quote: لكن لمان تلاقي ليك زول زي دا؛ تتحير الحيرة الواحدة دي

فعلاً امر يجعلك تعيد التفكير في أشياء كثيرة

كم كنت أتمنى ان يكون للإنسان القدرة على النظر للأشياء

وبالذات الموضوعات الدينية والفكرية .. ان يستطيع النظر من نفس

زاوية الذين يخالفونه في الرأي يجهجهون باكاته من أمثال محسن خالد

بالتأكيد حينها ستضح الصورة كاملةً امامك وستصل الى اليقين بكل ثقة

دون تردد ودون عناء

السلام على محسن خالد أينما وكيفما كان

لِسه في سودانيز دي كتابات تخليك تعصِر علي مخك و تتعبو عشان تتابعا
----------------------
عندكم بُن ( بارنيز ) ؟

عارف يا ابكر الطويل..
كلما اكتب لي حاجة في المنبر ده ، خصوصا النقة السياسية الموجهة ضد ناس الحركة الشعبية ، ينط لي الصادق (ساكت من غير أي شمارات واضافات) ويقول لي وللملأ: كبر الدرب راح ليهو في الموية (يعني كبر مسطح وجايط ساكت وقاعد يتكلم بره من راسو)..لغاية هذا الخيط العجيب..!!

جليتها واقفة ومقنطرة يا الصادق ، وعمرى كنت ازعم ان الشعب السوداني لا يشتغل بالدغمسة ، ولكن حينما يكون زول بحجم الصادق اسماعيل ويشتغل دغمسة كده فاقول: الشعب السوداني يحب الدغمسة والدليل كلام طه جعفر عن بيت العزبا القام بيدعموزهير حمد ببوست غنية فهيمة عبد الله..!

الثيمة في هذا البوست يا الصادق ، وضحها ابكر الطويل في المداخلة التالتة.. ولكل قارئ صادق ، البوست ما عندو علاقة بمحسن خالد ، اللهم الإ في حدود المقاربات بين الموقف والحال ، موقف محسن خالد (في صفائه الباتع) وحاله وهو يستنبط الرموز والأكواد ( البيقول ليكم ابكر الطويل انو اتيحت ليهو الفرصة بالإلمام ببعضها)..ومحاولة مقارنته بحال الأخرين (وكأنما ابكر الطويل يقول: الجافلات خلوهن ، اقرعوا الواقفات..)!!

فياترى ، الصادق اسماعين كقارئ حصيف ، يدرك شنو يعني الإشارة لمداخلة ذكر فيها رمضان زايد؟..ولا انت شايفها يا ول ابا صدرت من الناس القصر وبالتالي ما في داعي للتوقف فيها؟..

ابكر الطويل ، يا الصادق ، بيقول : كاد ان يلم بالأكواد التي تجعل كبر يقفز من حتة لي حتة.. يعني محاولة لفهم بعض الأشياء.. وكبر عشان يساعدابكر الطويل اكتر واكتر ، بيجيب ليهو اشارات العارفين وقراية لغنية يا غايب عن عيني..!
محسن خالد ، شغال باللغة المصونة والرموز المشهودة للناس ، وناس كبر بيقولوا نفس الكلام ولكن بمقاربة اقرب ، مشاهد اقرب ، رموز اقرب ..حتى تكون الناس معاهم في الجك..!!..ان شاء الله جك فول يااااااااااااااااااااااااخ..!

ضاع محسن خالد ، ولن يضيع محسن خالد تاني..!!

ضاع محسن خالد ، لأنه بحسن نية تامة ، ظن ان القراء الأذكياء سيفهمون ما يقول ، ثم مشى المشية الياها ، اما التانين ، فلقد فطنوا للعبة ، ولجأوا للتقية والمدارة والمدراجة (الحجل بالرجل يا حبيبي سوقني معاك)..!!..فياترى هل سينجحون؟..
السياق يا الصادق ، السياق ، ثم السياق..!!
ولأ الإ الواحد يبقى ليكم زي محمد عابد الجابري حتى بعد داك تآمنوا..!!!

جني جن الدغمسة والقراية الغلط يا الصادق..والله صحي..!!

والكلام ده مش بقولوا عشان ابكر الطويل بيحاول يلقى المفاتيح لقراية ناس كبر ، وانما لأنو الوكت واكت خلاص ، والمجاملة والخم الأيدولوجي والمكاوشة بتاعة صاحبي وصاحبك ، بقت ادوات ما جايبا حقها..!!

اعد يا الصادق ..


امشي اقرا مداخلة رمضان زايد ، وقبالها اقرا حديث الجبخانة.. ثم من بعدها ستعرف ليها محسن خالد فات ، وناس كبر لسع حايمين هنا ، لأنو كل التحدى عندهم: لا محسن خالد تاني ..يعني يكفي محسن خالد واحد.. وستصل الرسالة ، ان لم يكن اليوم فغدا.. فنحن قوم نؤمن بالحياة والمستقبل..!!



المحنة لم تعد فقط في الرجرجة والدهماء وبغاث الطير من كل جنس ، لكن المحنة بقت في المثقفين في بت ام روحهم..!!!



كبر

ومن حكاوي (طائر الغرق ) يا ابكر (اوعدني ما تسوي لي بيها سالفة يا عمك)..!

لمن دكتور حسن مكي ،مرق اول مرة ..مثلما المروق الذي كان يتريق بيهو صديقنا سيف النصر على البعص في حكاية..
Came out of the closet
قام حسن مكي حكي عن صباحات انقلاب الجبهة الإسلامية (بتاع عمر البشير القدامنا ده) ولمن اغرق في التفاصيل (مثلما هي حال طائر الغرق) اول من انتبه لخطورة حكي حسن مكي ، هم ناس الجبهة الإسلامية ، بما فيهم المرحوم الترابي ، وعشان يدغمسوا حاجات حسن مكي ، قاموا قالوا: حسن مكي مجنون وقاعد يتكلم بره من راسو..!!..لغاية ما فضحتهم الأيام ولم تعد المداراة تجدي..!!

اول امبارح ، يا ابكر الطويل ، دولة الباب العالي جناب سيدنا عمر البشير ، خرجت علينا تجوعر بانها مسحت ملامح المذهب الشيعي من مقررات المدارس في امسودان..!!

عاد ده كلام يا اهلنا؟..ككيف يعني؟

ثم..

يا صاح أُمنا لزيارة امنا..مصر المؤمنة باهل الله..!!





وكمان فيها شرحبيل وعلي الحجار وعقد الجلاد..وجوقة اخرى من المغنين والمغنيات..(مش الموضوع غنا في غنا؟)..

اها الحيكومة ح تعمل شنو يعني بالضبط؟ تقفل زريبة البرعي؟..تمسح الأشغال؟..اما تعمل نايمة؟..

ناس الصادق المهدي ، قالوا عن الوزير ، استاذنا دكتور يوسف ابوحرير (لمن كان وزير تجارة وعصر
التماسيح).. انو: مجرد زول ساكت وقع في كوم شطة فعطس..!!


البلد البتدغمس وتضيع وزير مثل يوسف ابوحريرة ، ما بعيد عليها تدغمس وتضيع امثال محسن خالد.. ولكن هل ح تقدر تضيع التانيين؟..الله اعلم..!


كبر

.................

كبر
اشارات العارفين ما بتحتاج لتوصيف ولا شرح العنقريب زي ما بيقول
حسن موسى.
لكن نعيد الحكاية، المستنير مشكلته هسع جاى عشان (ما يجليها)
وما عندو طريقة، (أول السلالة مربوط في الشجرة وآخرها يقتات منه النمل)
شفتا كيف، محسن كتب قرآنه كله (أقرأ نبوءاته) ورسلها لي ابوبكر المستنير
كلها أو جلها، وكان أنا خفست تاني للبوست الأصلي، وكان ما أخاف الكضب
محسن كتب اليوم الرسلها ليهو فيها بالتاريخ وبالدقيقة وقيل بالثانية ذاتها.

أبو بكر صدّق محسن ونبوءات محسن، زي كفار قريش ديك صدقوا الرسول
قبل ما يقول ليهم أنا نبي، ولمّن بقى نبي، كبوا الزوغة منه.

هسع المستنير ما داير يكب الزوغة عشان داير ضميره ما يأنبوا
أها بعمل في البعمل فيهو دا.

الحتمية بتاعة ماركيز دي اشارتي لي أبكر، ديل الأنبياء وبعدين ما تشرد
لمن يتم صلبهم.
محسن ماشي في درب نبواءاته، وقال ليهم عديل كدا من البداية، كلهم منتظرين
منه يفك ليهم رموز اللغة المروية ويفرحوا بالاكتشاف، وترجع الحاجة زي ما كانت.

هو الجنون شنو غير رؤية مغايرة للعالم. من حق أي زول يتمرد يا كبر.


أنا قلت أمشي معاكم بالرموز حقتكم والإشارات (إشاراتك تشيف وإشاراتنا تجلي يا كبر)


أنا من دربي دا حامشي أنكت بوست الغرق تاني، احتفظت منه بالاقتباس الفوق دا ختيته في ملف
هو وكتاب (أيوه كتاب) مع إنه كان مجرد بوست بتاع الاتنين الاسود
والرد المطول الكتبه محسن لصاحبنا دكين بعنوان (دكين وحضارة دراكولا).

ما ني خايف عليك يا كبر، ولا بخاف على مصير الأنبياء وغايتو أمشي في الدرب البطابق فيهو
خطوك صوت حوافرك ، وبس

كنت قايلو ح يخليني أرى علامة
لكنه خرج من بين خيالاته


دي الزوغة بتاعة المستنير يا كبر
وهسع جاي يعتذر ومن وين يلقوا ليهو العذر
أو كما قال الفنان

لو لاحظت يا الصادق، أول مداخلاتي معاهو قلت فيها فرحا بهذا العقل:
جون ناش في عقل جميل!!
المهم:
البروف الشهير بأمين نوتة كان هو أبوبكر الصديق، البروف لاقى محسن ماديا قبل البوست
عشان كدا مداخلاتو كلها كانت منطلقة من:
إن كان قد قال فقد صدق!!
أنا لاقيتو حسيا بعد البوست
كنت واقف منو أيام البوست زي سهيل بن عمرو

تعريفك للجنون جيد

كبر بذكرني آخر ملوك الأندلس قال وهو بالمغرب وكان منهكا:
وددت لو وضعت أهلي داخل عيوني وأغمضت عليهم جفوني

لمان مبر طلع رشاشو وقال برش بيهو
قلت ايمان كبر بأهلو ما بقل عن ايمان محسن بالله

وماذا عن قيقراوي؟

وماذا عن قيقراوي؟

قيقراوي درويش ولاقى مادح
فرقص رقصته ثم مضى يبحث
عن مادحٍ آخر عله يجده.

ضد القرائة الخاطئة..وسأفضحها ما استطعت سبيلا..!!

(1)

كتب الصادق اسماعيل:

Quote: اشارات العارفين ما بتحتاج لتوصيف ولا شرح العنقريب زي ما بيقول حسن موسى.

ده كلام شنو يا الصادق؟.. ونحن هنا قاعدين نسوي شنو بالضبط؟..

نحن هنا يا صاحب لفضح القراية الناقصة ، والتي نعتقد انها خاطئة ، وخصلة الإستعجال التي يهمها ان تركن لخلاصاتها ونتائجها الخاصة ، وبالتالي فرضها على الناس بانها هي الحق الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه وكرعيه ، محسن خالد اختار الإنزواء يا الصادق بسبب خصلة الإستعجال دي.. خصلة التسرع للوصول للنتائج ، وبسهولة للغاية ، وعشان اوريك بيان بالعمل..!

اشارات العارفين يا الصادق لم تتم الإشارة اليها من قبلنا باعتبارها دين وعقيدة وايمان وكفر ، وانما الغرض أن نوري الناس كيف تقرأ النصوص ، بصورة محايدة وموضوعية ، فالتعقيد في اشارات العارفين هي الإشارة الى تفلسف الدين وتدين الفلسفة.. واهو داك النص قدامك ممكن تراجعو.. يعني يا اخوي الحكاية ليست بالسهولة بتاعة (اشارات العارفين ما بتحتاج لتوصيف) ثم توشك تخش فينا شمال ، تتجاوز فكرة تخطيط الشوارع البدا بيها محسن خالد القطعة القام استشهد بيها ابكر الطويل ، وفكرة الصنفور ، وفكرة المسلة ، وفكرة لعبة الطاب ، .. وكأنما محسن خالد كان يتنبأ بانو في يوم ح يختلط الحابل بالنابل والناس ح تطس بعضها البعض وترتكب حوادث الحركة الجسيمة القاتلة ، مثلما تفعل انت هنا..!!

اشارة العارفين مصيدة يا الصادق (نصبناها بكل خبث )..لأننا نعرف ان الناس برضك لسع عندها القدرة على التعجل واستعجال النتائج كما تهوى وبالتالي فرضها ككلام حق لا ياتيه الباطل من بين ايديه او كرعيه..!!

ان كان ، يا الصادق ، رأيك في اشارة العارفين بهذه السهولة والإستسهال ، البيمنع شنو انك ما قاعد تستسهل نص محسن خالد في زهرة الغرق ، أو أي نصوص اخرى لمحسن، او الحتة الصغنونة بتاعة كبر الجابها ابكر الطويل ، عن حكاية مداخلة رمضان زايد؟..ولا انت لسع فاكرها بصقة ساكت ما بتحتاج الجهد والتوقف؟..

محسن خالد لم تقهره الحياة يا صاحب ، بقدر ما قهرته القراءات الخاطئة التي تستعجل النتائج التي تعجبها..!!

هسع دي..

لو تكلف خمس (نساءا ورجالا من امسودان ، واقبل ان اكون سادسهم / كلبـــــهم عديييييييييييييييييل يا الصادق) باعادة قراءة نصوص محسن خالد بصدق ، سيعود محسن خالد من عزلته..!!

وصفة ساهلة مش (ويضع سره ..الخ)..

ابكر الطويل ، يا الصادق ، ما جاي يعتذرعن ايتها حاجة ، ولو كنت صادقا ، ستجد روحك في موقف المعتذر..!!

فتح الرحمن (قيقراوي) ليس مجرد دوريش لاقا مداح يا الصادق ، وانما قارئ ذكي متل ابكر الطويل ، اعجزته الحيلة في التواصل مع القراء.. فكيف يكون التواصل مع ناس عندها احكامها المسبقة الجاهزة في حقك وبتحاول تفرضها على انها الحق..؟..عرفت ليه محسن قام عمل نايم ، وقيقراوي برضك عمل نايم؟.. لأنو الناس عندها حب سرمدي تجاه الدغمسة..!!.. أي والله الدغمسة يا الصادق ، عشان كده ، انا كتبت ليك فوق ، ولى عهد المجاملات يا صاحب..!!

هديتي ، كودي الخاص ، الى منوت وقيقراوي ، ومن عجب الطيب رحمه قريمان ، وعثمان البشرى ذاتو..!!

نقارة الجمع في النيل الأبيض ، يا ترى علاقتها شنو بحطب (لعبة الطاب) الذكرها محسن خالد في خطبة (اول مداخلة) في كتاب زهرة الغرق..؟؟؟





كل الحب والمحبة لدكتورة اخلاص المشرف و بلال زكريا..واللورد محمد المرتضى حامد ، ولوردات الغياب البهي : يحي عبد الكريم ، ابوبكر قاسم ، الطيب شيقوق..محمد علي طه الملك..!!!

وللحديث بقية..

كبر

انشترت ، المداخلة دي..!!
كبر

كبر
سلام

ما داير الموضوع يبقى هلال مريخ
ورد وتفنيد رد، أنا قلت اشارات العارفين ما دايرة توصيف ولا شرح عنقريب
ببساطة لأنها التقاط فلو الزول ما التقطها وقعدت شرحتها ليهو بتبقى ما إشارة
بتبقى واضحة.

زهرة الغرق أنا تابعتها من بدايتها ونب}ءة محسن اتكلمنا
عنها أنا واستاذ مسعود محمد علي قبل قصة النبي يحى
واتنقشنا في بيتنا في السودان مع خضر ويحى عن (هبة الباريء)، أنا طالع
من موت عديل كدا، نايم والبص اتقلب ولمن انتبهت مرت بي حاجات كتيرة.
أبكر اكتر زول عارف، ارجع لكتابتي دي، وشوف ليه محسن اختاره
ورسل ليهو النبؤاءات بتاعتو دون خلق الله، وقيقا ساكي ليهو شيخ وبرضو
ما قرأ محسن صاح، القراءهو صاح صاحبو اسمو قريب من اسم (حسن موسى)،
هسع ما متذكرو كويس لكن موجود في صفحة ما في بوست (زهرة الغرق.

أها وبعد دا كلو يا كبر أنا لا أبريء نفسي من القراءة الخطأ، وموضوع محسن
أنا دخلت فيهو واتكلمت مع اقرب زول لي محسن (محمد قرشي)، ووحاولت اشوف قراية تانية.
أنا قريت البوست كله على أساس رواية واهتميت بشخوصها، عشان كدا قلت (قيقا درويش لاقى مادح)
لأنه اهتم بمحسن وما اهتم بالقراءة.
ابوبكر الطويل كان منتظر المعجزة (إقرأ = العلامة) عشان يواصل أو ما يواصل.

وحده البروف أمين من اقترح تفريغ محسن وتوفير الوقت والمناخ له ليكمل بحثه.

أنا استعصمت بموضوع الرواية،، عارف ليه، لأنه الأسهل والقراية ممتعة واحتمالاتها
مفتوحة، وما مطلوب منك غير الاستمتاع.

وهسع مرحب بيك يا زول وما تجامل ابداً ولا تربت على ضهرنا، وشوت ضفاري
وقدر ما تحس بينا بنقرأ غلط ما ترحمنا

http://sudaneseonline.com/board/85/msg/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85%D8%A9%D8%8C-%D9%88%D9%82%D9...9%85-1263193708.html

http://sudaneseonline.com/board/102/msg/%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2-%D9%88-%D8%A7%D9%8D%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%8C-%D8%B9%D9%86-%D8%A...8%B1-1472882073.html

http://sudaneseonline.com/msg/board/85/msg/1188117258/rn/207.html

"وما هي بواعية لتجيبهم من حيث تقع ضفتهم"
كنت وأنا شغال بكلية البيطرة أحانن طالب عاد من الجنوب، زي ما قال الصادق " يرى العالم بمنطار مختلف"
جاني طالب قال لي: أمير بالقاعة ومانع بروفسور فلان يكمل المحاضرة
ذهبت للقاعدة وقفت في خشم بابا، من غير ما أنطق بكلمة جاني أمير برّة
تذكرت تأثير نعمة والحنين على الزين
ذهب معي للغرفة
اطناشر بالليل قال لي: قوم نمشي فريق الحضاراب الليلية الشيخ جاي هناك
قبل يد الشيخ وصافحته عاي
بعد سهرة المديح والفتة رجعنا قبل الصبح
رفض مكالمتي بحجة عدم تقبيلي ليد الشيخ
قلت ليهو: لكن يا أمير، أنا لسع ما وصلت
بعد زمن عرف انو أنا ماشي السعودية
قال لي وقد مر من جواري دون أن يتوقف:
عارفك زول دنيا ساي
وجعتني ساي
ولم أحتفظ بالدنيا

بعد هذه الحادثة بأيام كتبت:
"عقيقة بالقصيم طريق الرياض"
ما كملتها
ناس الراجحي بحتفلوا بقدمنا من السودان
ومع الاحتفال كان في زول محتفل بعقية لبنت اسماها ندى
ونحن في الاستراحة بطريق الرياض
بنغني بعود في أغنية:
يا من على حرب العشوق
لحظك جيوشو
مجندة
قامتك رطيبة
كأنها مخلوقة من زهر الندى

دخل علينا واحد سعودي
إدعى انو ناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قلع مننا العود ونحن تلاتين راجل
والله العظيم،
قلعو
يا الله، ندى بتكو دخلت الجامعة؟

الليلة وليس الليلية
صافحته عادي وليس عاي

الواحد لو نجاة ادتو باص
ما كان بحتاج للتصليحات دي

كانت علي ضفةٍ غير

كانت على ضفةٍ غير

كانوا على ضفةٍ غير
وكان على ضفةٍ غير
ثمّ اصبح على ضفةٍ غير

كيف العبور. يا رب؟

الدرب واحد يا صادق
الحب بدون فرز
شوف البين المسيح والمريمين ديل في النظرات



ممكن تبقى عادي مسيحي
فكرة الدين المسيحي عظيمة

كيفك يا ابوبكر المستنير
الفلم معبر ويا هو ده الحاصل
ذكرت سابقآ نظرية المرايا ،الدرب واحد انت انعكاس اخوك

يا ريت يطلع لينا مسيح .
يا ريت يا ريت يا ريت

لما روبسبير قال ما ح يسمح ، قرر يكون الجلاد ،ح يستحمل ؟
معاي سيستر من جبل مرة امها في المخيمات ، اتقاسمنا النبطشية واخبار الاهل
ما بتكذب علي ولا بكذب عليها
اها زي دي اقول لها شنو وهي ح تقول لي شنو لو البلد راحت من دون ما نحاول

لا اقصاء لا ترصد تنوع وحقوق كاملة للجميع
صعبه بس ما في حل تاني
شتمنا بعض ، قتلنا بعض ، هجينا خلينا البلد
الكاتل والمكتول سوداني
ما في حل جاهز .

الصادق في حاجة اسمها القشة القصمت ظهر البعير
من كتر الحمولة تذكر القشة ، الباقي كابوس وجلد ذات

مداخلة ابوبكر الاخيرة بتاعت نجاة ما مفهومة

*

ما عملت غير بكيتني يا ابوبكر
شفتا الفدبو ومشيت بعير اتذكرت آخر فديو لي محسن خالد
كان بيتكلم فيهو عن المحبة فتشت اليوتيوب ما لقيتو
اتذكرت (نورة) بتاعت حميد قريت القصيدة وما اشفت غليلي
سمعتها ملحنة بي نعمة وبرضو الحال في حالو، رجعت لفيريو المسيح
ساقتني نظرة المريمين لي نفس البحر ووقفتني حِدَا خالتك شامة
احي يا ابوبكر لا حولا قلت يا رب ما تمتحني ابداً بي حزن زي دا
شفت المنظر شفتها تاني بتعاين للبحر وقلبها
مهروس
اني آمنت بالإنسان

يا ريت لو عشنا نعيمنا ومتنا عبارة
حسبو القالها لي كبر اظنه ورداها محسن تاني لي حسبو
وقرشي.
آحيي واحيييي و