تكلم حتى اراك.....رحمك الله يا سقراط

07:59 AM October, 09 2016

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

تكلم حتى اراك.....رحمك الله يا سقراط
عبارة ذكية و حكيمة قالها مفكر الإنسانية سقراط يوماً.
فالحديث و التعبير سواء كان شفاهة أو مكتوباً يدل على جوهر صاحبه.أكثر من المظهر و المنظر و التأنق
فأناقة الفكرة هي التي ترفع صاحبه.

فكم من إنسان تراه فيعجبك مظهره و لكنه حين ينطق تصاب بالدهشة و احياناً بالصدمة.
و قال سيدنا علي كرم الله وجهه(المرء مخبوء تحت لسانه) فطالما كان صامتاً كان
كأنه مختفياً لا تعرف عته شيئاً و لكن بمجرد أن ينطق يكشف عن حقيقته و عن مراميه
و فوق كل ذلك تستطيع أن تقيّمه.

مرّت ببالي هذه الخاطرة و انا اتابع ما يُكتب في الصحف
و ما يذاع في أجهزة الإعلام من تعليقات حول إضراب الأطباء.
و حقيقة لا أقصد أي كاتب في هذا المنبر. لأأن ما بيننا كأنه عقد
إجتماعي يقول فيه كل شخص رأيه دون حِجر من أحد.
و لكن حديثي ينصب على ما يكتبه إعلاميون و منهم صحفيون و كتاب رأي.
لأني قرأت كثير من المقالات التي كتبها كتاب موالاة للحكومة.فكانت كتاباتهم
تنصب كلها في لي عنق الحقيقة أو تضليل الرأي العام بغير الحق.

فهؤلاء بما يكتبون و يصرحون إنما يخفون الحقيقة و ليس يكتمون الشهادة فقط
و لكنه يزوّر الحقائق كذلك و بذلك يكون قد ارتقى من جرم إلى جرم ..
ثم صار كاذبا و بما يظل يكتب و يسود صحائفه سيكتب عند الله كذاباً.
و أقله يمقته الناس الذين يعرفون الصادق من الكاذب و المنافق من الصادق و النفعي من الوطني.

لك كل الود يا استاذ
ما قلت الا صدقآ