الزمان زمانك يا طه سليمان

الزمان زمانك يا طه سليمان


09-16-2016, 11:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1474066331&rn=0


Post: #1
Title: الزمان زمانك يا طه سليمان
Author: زهير عثمان حمد
Date: 09-16-2016, 11:52 PM

11:52 PM September, 17 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


العيد في البيت السوداني أينما كنا قد لا تتباين تفاصيله اليومية كثيراً إلا حسب طبيعة البلاد التي نعيش فيها
..لكن تظل هنالك تفاصيل تتبعنا كقاسم مشترك حيثما حللنا . نحن النساء مع الصديقات الزائرات قدرنا المطبخ و الرجال في الصالون للأنس ولعب الورق والأولاد خروجا مع اترابهم الى المتنزهات.. والقنوات السودانية التي نختلس منها بعض الأشياء بين الفينة والأخرى من بين ركام الخدمة المنزلية واستقبال الضيوف
..تفيض بالوجوه المكررة من الشعراء والفنانين ونجوم الرياضة ولا تجد وجها جديدا باطروحات مختلفة إلا ما ندر !
سيل من الغناء أغرق الفضاء بما يفوق طاقة الإستيعاب الوجداني ! من بين تلك الوجوه
.. يظهر الفنان الشاب طه سليمان والذي تعددت أوجه نجوميته أخيراً بين الغناء والتمثيل و تقديم البرامج ..حيث وضعه الأستاذ ضياء الدين بلال عبر قناة الشروق في كرسيه الساخن بالإتهامات ..ليدافع هذا الشاب بثبات لا تنقصه الجرأة عن نفسه وجيله وكان صريحا حتى في شرحه لطريقه تلمسه طريق النجومية في بداية مشواره تجاهها وصولا الى غايات طموحه من خلال تبرير الوسائل التي حصرها في الحصول على المال المعين له في مسيرته و الإنحناء لما يتطلبه السوق على حد تعبيره من غناء مواكب كما ذكر وحتى في هندسة شكله واختيار ازيائه ومن ثم تحفظه حيال سلوكيات الوسط الفني من أحقاد وحسد وحفر بعيداً عن الغيرة الإيجابية المنتجة للتنافس الشريف ..!
ربما قد لا يعجب هذا الكلام الكثيرين من أبناء أجيالنا التي تربت على قيم أخلاقية وفنية بعينها عبرت عن زمانها ومكانها وعقليات أهلها
.. ولكن مهما اختلفنا مع أجيال اليوم من الشباب في شتى المجالات فلا يمكن أن نستطيع جرهم الى الوراء لنحبسهم معنا في الحنين الى أزمنتنا التي نسميها جميلة .. فهم أيضا بلغتهم التي يعرفونها يقولون أن زمانهم مبالغة ! حقيقة بهرني هذا الشاب بتلك الصراحة وقال ما هو مخبوء خلف جدار الصمت والخوف من تقييم الآخرين له بحدة الأحكام وكأنه يقول لنا زماننا ولكم زمان ..فإذا كنتم تتغنون..بالبرتكان نهدك مدردم
… و تنبهرون علانية لتقل المرجرج كالخايض الوحل ..فلماذا لا نشدو نحن لسنتر الخرطوم ..وغيرها من أغاني تتحدث بلغة زماننا ! قد يقف المرء لتأمل و تقييم كلام هذا الشاب من زاوية الخلاف معه أو الإتفاق .. ولكن تظل زبدة الكلام في صراحته و أدبه في الحديث ودفاعه المستميت عن المرحلة التي يمثلها كفنان وكجيل له ثقافته المختلفة وأدواته المستجدة هي من أهم العناصر اللافته والتي كانت جاذبة لي شخصيا وبالحس الإعلامي المحايد نحو متابعة اللقاء حتى نهايته .
ولا أحد يعلم ما سيستجد في مقبل العقود وماذا سيقول الف طه قادمون لذلك الزمان ! وكل عام وأهل كل الأزمنة بخير .
————————— نعمة صباحي [email protected]