من يوميات ودعليش

06:35 PM August, 23 2016

سودانيز اون لاين
Hussein Mussa-HOLLANDA
مكتبتى
رابط مختصر

سترة حال عبدالماجد عليش
زول كويس
كانت كلمة السر والسحر على ايام شم ابط التقدمية والقذف السريع للحلول اللفظية؛ والزول الكويس احمر فاقع لونه يسر الزملاء المناضلين في خلايا الشيوعية التي هي رأس الرمح كفاحا ضد الرجعية وكده يعني
رابعة الغول والعنقاء والخل الوفي؛ إذن؛ اعجوبة ان يتم تصنيف لخلق الله؛ من بعض خلق الله؛ في دليل سياسي : يتم السؤال :الزول ده كيف؟ فيكون الرد : بعثي؛ او ناصري؛ او بالميت كده؛ لجان ثورية؛ او من المؤلفة قلوبهم( الزول ده ممكن يبقى كويس)
ويتم تكليف لسابق من السابقين لكي( يشتغل معاهو) ليصل به الي مقام كوبس مؤيد منحاز لاحلام واهداف تنتهي والجميع في نعيم الاماني السندسية
كان الوالد؛ رحمه الله؛ يوصيني محذراً؛ ويحذرني موصيا بالابتعاد عن الشعارات السخافات؛ والسخافات الشعارات الاجابات الجاهزة؛ وكلما احتدم النقاش يردد : الحل ما عندكم انتم ! انتم تعرفون التحديات والإمكانيات وما تنسي الجماهير العريضة! الحل ثورة ماركسية تضرب فى الاعماق ! يا ابني البلد دي ناسها بسيطين ومتسامحين وروحهم طيبة؛ دي بلد كلها جوامع وقباب أولياء ومهما ظهر الكعب وزاد روح البلد دي تغلبو في النهاية؛؛ يا ابني خليك عاقل وأكبر
وكنت علي يقين امتلاك الإجابة فقلت له ان صاحبه الذي سفر شنيعا في اختياره وانتحاره انحيازا للإمبريالية الأمريكية و خليلتها الرجعية العربية موديل الستينات والسبعينات( ده زول ما كويس)
فنظر لي؛ ثم اشاح؛ ثم عاد بنظرة داخل عيني ونغمة عميقة( ما كويس في نفسو يعني !؟ ) ثم هب واقفاً :اسمع عمك ما كويس وخالك ما كويس وانا ذاااتي ما كويس! امشي قول للشيوعي اللي حفظك الكلام ده ايوه هو ما كويس لانو فعلها بك واطلع من بيتي ياشيوعي يا كلب
كبرت الآن إلا بقية اقل من القليل؛ انشالله؛ مزيج حسن ختام ومسك تمام؛ وما المزيج إلا محاولة اخيرة لاسترجاع؛ كل ماجري؛ فحصا متاملا متمهلا لتلك الاعوام الاحلام الاوهام؛ ويتبدي دوماً ندم الإقرار تطهر واعتذار للناس ومن اصدرنا بحقهم أحكام الإعدام( كونهم ما كويسين) او صنفناهم مجرد أصدقاء؛ او مجافين؛ او( من اسف ومن خجل ناس ما عارفين )
أبرياء مشغولين بكفاح بسيط شريف يكوسون الرزق لعيالهم ويسترون اسرهم؛ ولا يكترثون لساكني القصر : بن تسليم وتسلم إلى بن خور عمر الي المرسل رئيساً من حبيس؛ ولا فرق ولا لوم؛ اللوم علي من ظن اثما انه امتلك الألواح وكبست خوذة الايدلوجية في ام رأسه فحبست بصره لايري ابعد من صوابه مستمتعا بقذف صوابه الخاص جداً كونه الوحيد الذي يعلم

...ابن العم عليش عبدالماجد...رفيقي فيالدافوري والكشتينة والشيوعية,كما كنت تردد دائما مازحا...كنت مميز فينا وتسبقنا سنوات ضؤئية عقلا ورؤي..مشروع اديب لمشروع لم يرئ الضوء..افترقنا قبل ثلاثين عاما مضي ذهبت انا شرقا وغربا وفضلت انت البقاء لانك عاشق لتلك الثري...اشتقت اليك في وحدتي الخيارية...