الجنن عبد القادر

08:11 PM August, 16 2016

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

حيرت بلابل الدوح
بالحنين والسهاد والنوح
فارقنى
حبيبى فارقنى

يقوم "عبد القادر" من محل قاعد، والقعده هى ذاتا نان قعدة شنو
فى طرف العنقريب
"أو كأن ريح الكون كله، برفقة الجحيم تحته"

يقوم "ابو عبده" وهو يتمايل يمين شمال، ومره لى فوق ومره لى تحت ومعاها لفته كمان

ومن محل قاعد لحدى ما يصل محل الرقيص عشان يلفح ليهو شبال شبالين
يكون المغنى وصل، هو ذاتو "الجاغريو" ده زول بتاع مشاكل، براهو يهابش فى عبد القادر ويحرش فيهو "يا ابو عبده وين أحبابنا"

يواصل عبد القادر مسيرته الخدرا المبللة بالطرب، والغناى هناك يسوى

فارقنى دون اسباب
اسألوهو يا احباب
عن شنو عن شنو

عن إخلاصى ليهو

ومسموح ل "عبد القادر" بناءأ على فرمان "جاغريوى" خاص
إنه يلخبط ترتيب "الهزه" و "التِبِشِر"
يعنى وزى ما فى "فرائض" "الهزه" مفروض الزول، وبعد ما يعدل الطاقية "كذا تشنيقه يعنى"
يقوم من محله ويدى الفنان غشوه فى الأول، وممكن يدى كمان الكورس "غِشيوه"
وبعد داك يدخل لى ساحة الرقيص ويقالع الشبابيل أو الشبالات، ايهما أصح

أهم شى بس الواحد ما "يعتر" فى طرف السباتة أو برش الرقيص، لأنه بكون "مِفندر"
واكتر الناس حرصا بكونو "المدققين" عشان الجماعة ما يضحكو عليهم بعدين

المهم
ومما الفنان يصل لى "عن إخلاصى ليهو" دى

"عبد القادر" الساعة ديك بكون وصل ذروة الجنون "القيسى"

شى تدردق وشى نط وشى طلوع فوق الحِيّط وشى تتلب

وفى الجيهة التانية من ليل العشاق

اضنانك تسمع

يا "ليلى" ليلك جنّ
معشوقك نوح وأنّ

ومافى فاصل بين "الليلين" أو بين "الليلتين" غير خيط رفيع
أوهن شويه من خيط العنكبوت، واغلد شويتين من من خيط "عراوى" الترزية
لكن يذوب العشاق والخيط واحد
ويجن المرهفون والليل واحد

طيب

الجن بداوى، كعبه الإندراوه

ويا حليلكن يا ناس ، "الجاغريو" هدا جاكن
البحر فيضانو عمل العمايل وسوى الهوايل

السنة ستة واربعين
دربك قسا وطال لينا
بس تقول درب الاربعين
يا الجاهله فوقك الصالحين

وفى عز الدميره، صدح شادى الليل وسيدو
وقريب من خشم المويه، تبدا الرميه
على شرف الحبيب الزائر

اهلو كلهن الما قاعد يحضرو "اللعبات"
اتلملمو بى "زِر ابوهن" وجو قعدو

السباتات مبهرجة بى "الفِدو والفرج الله والزمام يتلاصف تحت ضو الرتاين"

يقوم عمك عيسى وهو قاشر بى جلابيتو ام قيطان لماع

الجرحو نوسر بى
غور فى الضمير فوق قلبى خلف الكى
يا ناس الله لى

ويبدا دبيب الجنون الجوانى يسرى، زى موجات البحر الزعلان ده

ويبدا الجاغريو، سلطان الليلة كلها
يبدا فى تعليم بلابل الدوح النوح الما خمج

وكالعادة "عبد القادر" ملازم النمه ومجاور النغمه

وتانى يقوم يجن
والناس كلها تجن

وقريب من "القيفه" برضو تسمع

طس، كهيعص، الم
وتلك آيات القرآن وكتاب مبين، هدى وبشرى للمؤمنين

و"تقابة الخلوة شاقه الضُلمه وباقا
والحيران يرتلون آيات ما بعد صلاة العشاء

و"قيس" فى فلواته يحنس فى "الصيد" ويتفكر فى عويناتن
قال شنو، عشان بشبهن عينين "ليلى"

ده ياهو الجن يا بلاش
جِن راسو عديل مو طرطشه

والسبب فى كل الحالات، ياهن العوينات ذاتن
محل ما تمش ووين ما تقبل

تعدد الجنون والسبب واحد

يكون يا ربى ياهو ذاته

الجنن عبد القادر ؟

محمد زين ود عمر، الوحيد النافس "قيس" على ميدالية الجنون الذهبية
طفش بالخلا بى وشو وقعد ينوح وعلم خلق الله كلها النواح البودى القبر
وفعلا مشى ليهو بى كرعيهو

جاهو دريباً عارق
وسحره ابجنن فارق
الفى عقاله بزارق
الليلة ان طار مو مارق

سمحورك مو نقنيق
وفى الصندل عودو شقيق
الناجر الصف ماهو نعيق
مجضم وفاك الريق

والجاغريو سادر فى "تنويح" الناس
وعبد القادر ما هاميهو كلام الناس

و"قيس" المسكين خلاص، منو العوض وعليهو العوض

ومحمد زين بقى ينشبك فى الماشى والجاى ويسأل من "أم عيسى"

وأم عيسى وين عاد تانى

عربك ختمو الفاو
وشيلك نيق مو حجاو
يا ام درعن راتع العلاو
طعمك قونديل مو تمير جاو

اهلك رحلو ودرجو
على مرضان ما عرجو
يا بكيرة الاندرجو
البكا للزول شن فرجو


والسبب كلو شنو؟

غايتو بس الله يجازى الكان السبب

عبد القادر المعنى فى الكلام

هو السيد عبد القادر مضوى

من اصدقاء و رفقاء المبدع احمد محمد الشيخ الجاغريو

والمذكور فى اغنية الجاغريو عند احمد المصطفى

يا بنت النيل

وفيها بلاضو جا ذكر صديقهم شيخ ادريس

يا أباذر تحياتي وتقديري
عبد القادر صار رمزاً بواحاً في شأن العشق وأصبح مضرباً للأمثال في الهوى الما ليهو دوا
قل لي بربك أأنت تستعين بنفر من الجن في فعل الكتابة هذا ولا شغلك دا براك "أشهد الله أنك زول كتاب بتشديد التاء أكثر من الشدة التي ضربت أمصارنا" فالإبداع غالباً هو البخلي الواحد يقرأ ويضحك بلا سبب ويقيني بأنني فعلت أثناء قراءتي لهذا النص الرفيع أها قومي يا أم قيردون أدخلي على وأقطعي خلوتي وقولي لي سجمي هوي يا راجل جنيت ولا شنو بتتكشم زي نار القصب براك مالك بسم الله لي ساعة بقول ليك قوم جيب الرغيف.
أها أستأذنكم أجيب لي زوجتي الرغيف فهما غير همي بالرغم من أنها صنوي سنين عددا ، وهي قطعاً لم تتأثر بي ولم تؤثر في العبد الفقير لله ، والأخيرة محمدة وكفي بها من مكسب.
مودتي

تحياتى عزيزنا الملا عمر

وليك الشكر الهميل و التقدير الجزيل
على الاطراء الاكتر مننا قطعا

وعلى حضورك السمح اللطيف و الظريف

ودمت طيب و شديد و سعيد

التحية لك اخي الاستاذ ابو ذر بابكر على هذا الحكي الذي يسري كسريان النسيم العليل ..
والتحية لاعمامي رحمهم الله شاعرنا احمد محمد الشيخ الجاغريو وعمنا عبد القادر مضوي وكل من زامل وزامن الجاغريو من الجيل الخرافي الذي عايش تلك الايام في ربوع العيلفون والخرطوم وام در ,,,
بس اسالك بالله ( هو الجنن عبد القادر شنو )
ولي عودة يا حبيب

تحياتي : ياسر العيلفون ,,,,,

كيف الحال يا ياسر
وعساك بخير وسعادة

وعبرك السلام و المودة لكل اهلنا فى العبلفون

وهم اهلنا فعلا قول و حقيقة و لحم و دم زى ما بقولو

وبالمناسبة وحى الكتابة دى انا استقيته من واقعة حقيقية زى ما حكوها لينا وهى زيارة المبدع الجاغريو هو و فرقته واصدقاءه لينا فى ودراوة فى الاربعينات
وتحدبدا ايام فيضان سنة ستة و اربعين

وطبعا زى ما هو معروف
انه الجزء المذكور فيه عبد القادر فى الاغنية هو الجزء و المقطع الاخير فى الاغنية او ما يسمى بالكسرة

واغتية بنت النيل اصلا من اشعار بشير عبد الرحمن
انا االكسرة فهى من نظم الجاغريو

وذكر فيها مجموعة من الرفاق و الاصدقاء

بقول فيها

يا الليسه عفافك حله
لهجك للحنضل حلا
ود حمد يا زعيم الحله
من ريدو كيف ننحلا
شيخ ادريس قوم نتسلا
انا عقلى فارق و ولى
ريدى السبب لى عله
يا الصديق يا ود دفع الله

اما الجزء المذكور فيه عبد القادر مضوى بقول

يا السهمك لينا مبادر
انا فكرى نازل و سادر
فى الجيل مثالك نادر
ده الجنن عبد القادر

اما عن سؤالك الجنن عبد القادر شنو

فالاجابة موجودة فى افادة الجاغريو

واظنها ذلك السهم المبادر المرسل من العيون

ولا شنو

وليك التحية و التقدير مجددا يا ياسر