الطريق الي (أديس) سيشرعن بقاء السفاح الرئيس في حكم أمة المتاعيس!!

الطريق الي (أديس) سيشرعن بقاء السفاح الرئيس في حكم أمة المتاعيس!!


08-05-2016, 02:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1470358807&rn=1


Post: #1
Title: الطريق الي (أديس) سيشرعن بقاء السفاح الرئيس في حكم أمة المتاعيس!!
Author: هشام هباني
Date: 08-05-2016, 02:00 AM
Parent: #0

02:00 AM August, 05 2016

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

أيها الذاهبون الي ( أديس)تذكروا انه ليس هنالك شخص سوداني عاقل يمكن ان يرفض اي تسوية سياسية عادلة معبرة عن تطلعات شعبنا في التغيير ومن اهم تطلعات شعبنا الراهنة والعاجلة ايقاف هذه الحرب اللعينة ونزفها الماساوي اليومي باي شكل وهو موقف انساني لا يستطيع اي شخص المزايدة عليه وله اولوية هي ام الاولويات.. ولكن ينشا سؤال مشروع بالضرورة ان نوجد له اجابة منطقية:ان هذه الحرب اللعينة المندلعة تقريبا في كل هوامش الوطن لم تاتي من فراغ بل هي منتوج معطيات سياسية معلومة المتسبب الرئيس فيها هذه الطغمة المجرمة الغاصبة للسلطة فكيف يا تري سنضمن ايقاف هذه الحرب اذا جاءت هذه التسوية المنشودة معها هذه الايام مخيبة للامال كما هو متوقع مائة بالمائة لان القوي المعارضة والتي تراهن علي التسوية للاسف تنطلق من ظرفية حرجة جدا وهي في اضعف حالاتها وتحت ضغط دولي مزعج يدفعها دفعا لاجراء هذه التسوية الخاسرة و باي ثمن..وهي وضعية ابدا لن تؤهلها للحصول علي اي مكاسب عادلة لصالح الشعب بل حتي لمصلحتها كاحزاب لانها في وضعية اعتقد انها اضعف عشرات المرات من وضعية الحركة الشعبية التي عندما دخلت تسوية (نيفاشا) قد انتهت بمحاصصة الحكم والثروة مناصفة مع حزب الطغمة برغم ان الحركة الشعبية كانت اقوي مئات المرات من معارضة اليوم مجتمعة علي الارض مدنيا وعسكريا حيث كانت ذات جيش ضخم موحد ومنتصر في كل جبهات الجنوب ومحرر معظم مدنه وبقيادة قائد فذ مسنود دوليا واقليميا وايضا مؤيد وطنيا حتي في قلب شمال الوطن وبرغم كل ذلك قاسمهم الحكم والثروة بالمناصفة وايضا برغم كل ذلك فشل سعادة المجتمع الدولي كراع وصائن للاتفاقية في الزام عصبة الخرطوم بنصوص الاتفاقية التي هو راعيها عندما رفضت الالتزام بتطبيق بعض الاستحقاقات الامنية الملزمة بها بنص الاتفاق.وايضا عجز ذات سعادة المجتمع الدولي راعي نيفاشا عن حماية (فاقان وعرمان) من الاعتقال في قلب الخرطوم بواسطة شريكهم النيفاشي!!!! اذن كيف سنثق في انفسنا ونحن علي هذه الهيئة الهزيلة علي الارض مدنيا وعسكريا لاجراء هذه التسوية ونحن علي هذا الحال العضير وهو حال لن يحقق لنا حتي ولو عشر ما حصلت عليه الحركة الشعبية في نيفاشا لاننا لا نملك علي الارض ولا عشر تلكم القوة الضاغطة التي كانت تملكها الحركة وبرغم ذلك وقعت اتفاق مناصفة !!! ولذلك لا تتوهموا ان العصبة ستمنحكم حسبما تحلمون رقبتها كي تشنقوها وتلقوا بها في مذبلة التاريخ بل ستعاملكم بوزنكم علي الارض اي بالقاء فتات اليكم متناسبا وحجم قوتكم علي الارض وهو امر لن يغير شيئا لصالح شعبنا بل سيزيد الطين بلة ... واعتقد ايضا لا يمكن الثقة في ذات المجتمع الدولي الذي يدفعنا دفعا لهذه التسوية الخاسرة كراع وضامن لها ان يلزم هؤلاء السفلة اذا اخلوا باي شرط من شروط التسوية.. اذن المحصلة اننا سوف لن نقضي علي اسباب الحرب عبر هذه التسوية الخاسرة بل ستستمر الحرب اشد ضراوة حتي تلاشي وزوال ما تبقي من وطن لطالما لن تؤدي التسوية الي تحجيم و تجريد العصبة المغتصبة للوطن من كل مصادر القوة والبطش التي حازتها بسياسات التمكين والاستحواذ البشعة وبسببها استولت علي الخدمتين المدنية والعسكرية واحتكرتهما لمؤيديها وايضا استولت علي ثروات الوطن و هو السبب الذي ملكها سطوة الخراب والدمار واشعال حروب الوطن دمار اقتصاده واخلاقه واستقراره .. وايضا لن تقف الحرب لان التسوية لن تفضي الي محاكمة كل من اجرم في حق الشعب و الوطن من مجرمي هذه الحرب ..وستستمر الحرب لان التسوية المتوهمة لن تحل مشكلة ملايين المشردين داخل وخارج الوطن وهي تعيدهم الي قراهم ومدنهم ووظائفهم التي طردوا منها امنين.. اذن لا توجد اية ضمانات لايقاف هذه الحرب اللعينة اذا سارت هذه التسوية علي هذا المسار الظالم..والمهم جدا للذين يراهنون علي ان الضامن هو المجتمع الدولي راعي التسوية اننا لم ولن نفقد الذاكرة ولن يغب عن بالنا ان ان هنالك اليوم بارض السودان عشرات الالاف من القوات الاممية (اليوناميد) لازالت علي ارض الوطن وتحت اشراف ذات المجتمع الدولي وقد جلبت خصيصا بغرض ايقاف الحرب وبرغم ذلك لم توقف ابدا هذه الحرب بل للاسف توسعت رقعتها تحت سمع وبصر هذه القوات الدولية العاجزة حتي اليوم عن فعل اي شيء يؤكد مصداقيتها كقوات دولية مهمتها ايقاف الحرب وحفظ السلام بل اتضح انها جلبت كي تمارس الفرجة فقط علي بطش الطغاة لشعب السودان من غير ان تبذل هذه القوات الاممية اي جهد عسكري يذكر في ايقاف اعتداءات جيش الطغمة ومليشياتها الاجرامية علي الابرياء من اهلنا في تلكم الانحاء المنكوبة بالحرب حيث لازال النظام الاجرامي هناك سادرا في ضلاله و اجرامه واثامه موسعا من رقعة حرب الابادات في كل انحاء الوطن غير ابه للمجتمع الدولي وقواته الاممية المتفرجة داخل ارض السودان بل يستطيع رئيس النظام المطلوب مما يسمي بالعدالة الدولية ان يسافر الي اي مكان في العالم غير مهتم بالمجتمع الدولي وقوانينه والذي اتضح انه مجتمع دولي براغماتي مستفيد من هذا الوضع الاجرامي وبالتالي من المنطقي ان يكون غير راغب في ازالته والا بامكانه ان يغيره في سويعات اذا قرر ذلك بتوجيه قوات (يوناميد) الي قلب الخرطوم لاعتقال السفاح البشير وعصبته او بامكانه اعتراض طائرة السفاح لاعتقاله في اية اجواء دولية يعبرها!!!!.فاذا المجتمع الدولي اتضح انه متواطيء مع عصبة الخرطوم فما الضمانات اذن لايقاف الحرب بل ماجدوي اللهاث وراء صفقة خاسرة لن يكون الرابح الوحيد منها غير العصبة المغتصبة لحكم السودان ومن خلفها مجتمع دولي يريدها هكذا لتحقيق مصالح خاصة به ولا تخص شعب السودان من قريب او بعيد .؟
لكن ان كانت هذه التسوية الخاسرة ظاهريا هي تكتيك متفق عليه بين جميع فصائل المعارضة لنقل كل المعارضة الي داخل الوطن لاسقاط الطغمة الحاكمة عبر الثورة الشعبية الشاملة بالتاكيد فهو تكتيك ذكي لانه لا بديل غير خيار الثورة الشعبية الشاملة لاسقاط هؤلاء السفلة باعتبارها المدخل المنطقي لانجاز التغيير المنشود المعبر عن تطلعات كل شعوب السودان والله ولي التوفيق.