نظرات في مسألة هيهات !

إن اللافتة التي حملها أعضاء اتحاد الطلاب السودان للتعبير عن فرحتهم بعودة تركيا لعلمانيتها كما أتصور (لا أجد سببا منطقيا آخر) .. والتي كتبوا عليها وبخط جميل "أردوغان باقِ (بالكسر لا التنوين) ..هيهآة (هيهات) أن يطفأ نور الله .. لينصرن الله من ينصرة (بالتاء المربوطة) " هذه اللافتة جعلتني أتفكر في أشياء كثيرة ألخصها في النقاط التالية.

1- اللافتة ممهورة بتوقيع دائرة التعليم العالي .. وهي دائرة من دوائر الاتحاد العام للطلاب السودانيين كما يبدو .. نعم لم تكن دائرة التعليم المنخفظ أو المتوسط الارتفاع يا صديقات ويا أصدقاء, بل كانت دائرة التعليم العالي ..

2- والذين يحملونها هم بالضرورة طلاب جامعيين .. هل كانوا كذلك ؟!!.. أم هم مجموعة مستأجرة أو مستلفة من قوات نظامية أم ماذا ؟! ولماذا لم ينتبه أحدهم لهذه الأخطاء الاملائية الفادحة ؟!!

3- قامت قيامة الفيسبوك والاسفير جراء هذه الاخطاء الاملائية وكانت فورة إضافية لفورة وهيجان الانقلاب في تركيا الذي تلى فورة سيدنا اليسع والمنتمي لذات الاتحاد المعني ..

باستحضار ذلك طفقت أفكر في كيفيات ردود الفعل الممكنة من المسؤولين (لو كان هناك مسؤول واحد على الاقل تتبع له هذه الجهة) .. وخلصت أن كل ذلك الهيجان الاسفيري لن يهز شعرة واحدة في شعر أضعف مسؤول .. لا لن تشغلهم هذه الاشارات المهمة عن أموالهم ودكاكينهم وشركاتهم وفسادهم ... لن تقلق صحفهم من مستوى التعليم كما قد يحدث في أى دولة أخرى .. ولن يتساءل وزير التعليم العالي عن مخرجات غزوة التعريب الكبرى .. ولن تقض الاسئلة مضجع مسؤول التنظيم السياسي والثقافي والتعليمي عن ضعف الكوادر .. فاذا كان هذا حال دائرة التعليم العالي للاتحاد العام للطلاب السودانيين .. فما هو حال البقية .. هذا إن كان في العضوية بقية ؟!!!

تحياتي اخي محمد
"هيهات" ان تحرك هذه الفورات شعور "مسؤول" ، فضعف المخرج التعليمي هدف متعمد من اهداف الانقاذ لتسهل السيطرة على عموم الجهلة
لكن ما يحير ايضا هو بأي حق يستنكر الكيزان الانقلابات العسكرية وهم ما جاءوا إلا به وما استمروا الا بسطوته
وما يحير أيضا منذ متى يحترم الكيزان الديمقراطية حتى يتدافعوا دفاعا عنها
ومما يحير اعتبارهم ان المحاولة الانقلابية هي محاولة لإطفاء نورالله ، لا أدري ما العلاقة بين نور الله وحكم اردوغان أولا ، ولا أدري ان كانوا يجهلون ان المتهم الأول للمحاولة الانقلابية هو غولان الداعية الاسلامي
لكن ما أنا متأكد منه انه لو نجحت المحاولة الانقلابية لكان البشير من أوائل المهنئين للديكتاتور الجديد ولاستمرت العلاقات على احسن ما يكون كما حدث في مصر السيسي

هيهات منا الذلة او كما قال حسن نصر الله ...
هيهات دي مرتبطة بالكولنج الاسلاموي سنتهم وشيعتهم
تحياتي دوك