الترابي : رجل لكل المواسم؟man of all seasns

09:56 AM July, 01 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر اسم رجل لكل المواسم أو كل ‏العصور هو فيلم يتحدث عن سيرة ‏رجل كان متمسكا بمبادئه حتى ‏النهاية و كان يتقلد منصب ‏مستشار الملك هنري الثامن الذي ‏طلق كنيسة روما لما لم تتماشى ‏مع نزواته و لكن مستشاره لم ‏يتجاوب أو ينصاع لرغباته تلك ‏جاء هذا الفيلم تخليداً لهذا الصمود ‏أمام المباديء و عدم التنازل.‏ بالطبع لا نريد أن نضفي هكذا ‏دون ثمن ضة رجل لكل المواسم ‏على الدكتور حسن الترابي. أولاً ‏لأننا لا نملك المسوغ الأخلاقي و ‏لا القيمي لنفعل ذلك و ثانياً تمنعنا ‏من ذلك براجماتية ساطعة لذذلك ‏الرجل . الدكتور حسن الترابي رجل ‏يعرف متى ينحني للعاصفة حتى ‏تمر. رجل يعرف كيف يدبّر ‏الحيل و يحيك المؤامرات. و رجل ‏يجيد عقد التحالفات و فضّها. و ‏يعرف كي يرسل الإشارات المزدوجة ‏بل و المتعددة و التي تعني الشيء ‏و نقيضه . و لكنه يفعل كل ذلك و ‏دائماً عينه على هدفه و مراميه و ‏مبادئه التي تكون في تلك اللحظة ‏قد اختلطت بالوسائل. و يشهد ‏التاريخ القريب حين جاء إبعاده و ‏تنازله و صمته و إنحناءه ‏للعواصف و إن كان ذلك على ‏حساب سيرته التاريخية و قيمته ‏كرمز حزبي و سياسي و وطني و ‏على حساب كرامته و سنه.‏ فكأنه اراد بذلك أن يظل مهما ‏عصفت الأنواء و أدلهمت الخطوب ‏و تكاثر الأعداء رجلاً صالحا لكل ‏زمان و مكان أو رجلاً لكل المواسم ‏و كل العصور مهما تبدلت الأيام و ‏تغيرت الأحوال. ‏ فإن كان هذا هو ما يرمي إليه. ‏ فإن للتاريخ و الزمان سيرتهما ‏التي يخطاناها متجاوزة الرغبات و ‏الغرائز و الأشواق و الطموحات.‏ [Email] [Profile] [Edit] [رد على الموضوع] <

كنا نتوقع من الدكتور الترابي أن يكون فارساً للكلمة و و ‏الإعتراف و الصدق مع النفس،
من خلال شهادته على ‏العصر. و أن يعطي كل ذي حقٍ حقه. و أن يكون أكثر ‏صدقاً
و وضوحا تجاه نفسه و تجاه الغير طالما تلك ‏فرصة للتاريخ. ‏
كنا نتمنى لو أنه قال بدون أن يُدفع لذلك دفعاً بأنه يتحمل ‏بنفسه وحده كل تبعات الإنقلاب
و كلما ترتب على سنين ‏حكمه من أخطاء و أوزار و مثالب.‏
كنا نتمنى أن يكون شجاعاً و يقول الحق و بكل جسارة إذ ‏لم يعد للعمر بقية.‏
كنا نتمنى أن ينسى أنه لا يزال في الساحة السياسية و ‏يتحدث بالتالي بإنفتاح و حرية
أين أخطأ و أين أصاب و ‏من أخطأ و من أصاب (إن كان هناك من اصاب أصلاً) ‏حتى تكون شهادة فعلية على العصر.‏
كنا نتمنى أن يترك وراءه ما يمكن أن تستفيد منه ‏الاجيال اللاحقة من نقد للتجربة
و تصحيح للمسار ‏السياسي و قراءة مستقبلية لما يمكن أن يكون عليه ‏التطبيق لتجربة إسلامية مبرأة من الخطأ.‏
و لكنه حتى الآن (و نحن في الحلقة الحادية عشر) و لم ‏يفعل.‏
و لا نريد استباق الأحداث فلننتظر.‏

بالحق و الصدق! من هو رجل لكل المواسم في السياسة السودانية؟
من وقف مع الديموقراطية في كل الأوقات و في كل المواقف؟
من لم يناور أو يخدع؟
الغجابة مفتوحة

بعيدا عن النظرة الضيقة لشخصية د. الترابي. سواء النظرة التي تدافع عنه ‏بالحق أو بالباطل. أو النظرة التي تقف ضده بالحق أو بالباطل.‏
لابد أن نقرأ شصية د. الترابي قراءة بعيداً عن التحيز الأعمى سواء الدفاع عنه ‏أو الهجوم عليه.‏
قراءة نستصحب فيها ممارساته و سلوكه العام و علاقاته و أفكاره و نهجه ‏السياسي.‏
و ذلك يستدعي أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة منطقية قد تقود الإجابة عليها لقراءة ‏صادقة لشخصية د. الترابي.
قراءة تعطينا صورة بعيدة عن التحيز و الإنحياز و العد ‏الشي في الخصومة أو المناصرة.‏

و لكن إذا أردنا أن نقرأ شخصية الترابي كيف نقرأها؟ ‏
هل نقرأ شخصيته في بعدها السياسي؟
‏ نعم ،لابد من ذلك فهو قد أمضى أكثر من نصف عمره ممارساً للسياسة . ‏بالتالي فلابد أن يُنظر إليه كسياسي.‏
هل نقرأ شخصيته في بعدها الديني؟ ‏
نعم .فالرجل كان قد رفع شعارات دينية و كان ينادي بإدخال الدن في الحياة و ‏عمل على تطبيق ذلك عملياً من خلال تدبير الاستيلاء على السلطة.‏
هل نقرأ شخصيته في بعدها الفكري؟
نعم فالرجل كانت له اراء و اجتهادات و اراء فقهية و اجتهادات فكرية كان لها ‏معارضون و كان لها مؤيدون.‏
هنا يبرز السؤال التالي:‏
هل كان الترابي يتحرك في المجال السياسي كرجل دين أم كرجل سياسة؟
كف ننظر إليه في المجمل ؟ ‏
هل باعتباره رجل دين فقط؟ ‏
أم كمفكر إسلامي فقط؟ ‏
أم كسياسي فقط؟ ‏
أم كسياسي و رجل دين و مفكر؟
اعتقد إن الإجابة على هذه الأسئلة ستقرنا قليلا إلى رسم ملامح عامة لشخصية ‏الرجل.‏

الترابي رجل كل مواسم الخزيء والعار والدمار والفرقة والشتات والفساد وتشظي الوطن ..
تخيل الوطن لو مافيه الترابي ...ثق كان صرنا من رواد افريقيا والعالم ..
الترابي آفة كل المواسم وحصاد مواسمه يباب لم تنتج غير الكره والحقد ..
حاول انخيل الوطن من ترابي ركز على الحتة دي بالذات وستوصل الى انه اكبر كارثة ابتلي بها الوطن هذا الترابي ..
تبا له حيا وميتا ...
سيد البوست سلام ...

الأستاذ علي دفع الله
شكرا على وجهة نظرك الضافية و تلخيصك للموضوع.
دمت و لك مودتي