دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الليبرالية ؟!

دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الليبرالية ؟!


06-18-2016, 07:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1466230506&rn=1


Post: #1
Title: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الليبرالية ؟!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-18-2016, 07:15 AM
Parent: #0

وكما تشخص الأبصار نحو الكوارث العالمية الوشيكة .. يظل العالم من أقصاه الى أقصاه مترقبا ما اذا كانت الانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة ستفسر عن جلوس دونالد ترامب على عرش الكرة الأرضية أم سيمضي مذنب الليبرالية بسلام هذه المرة ولكن في مدار قريب جدا من الأرض مع تجدد احتمال الاصطدام الكارثي كل 4 سنوات ؟!

ظلت مساويء الليبرالية الحقيقية, ولسنوات عددا محجوبة جيدا عن الانظار في أكبر عملية تٌقية تاريخية ... زعماء الليبرالية الحقيقيون ظلوا متوارين في المسرح الخلفي للحياة السياسية لتمرير خديعة الارتباط الحميد ما بين التوسع الراسمالي والديمقراطية دون أدني وجود حقيقي للصراع الاجتماعي ..

يذكر سمير أمين في كتابه الفيروس الليبرالي 4 خصائص مبسطة تعبر الليبرالية عن نفسها بموجبها ..

الأولى إرتباط الفاعلية الاجتماعية بالكفاءة الإقتصادية .. وارتبط الأخيرة بالربحية المالية لرأس المال .. وبالتالي سيطرة العامل الاقتصادي على المجتمع مما ينتج فكرا اجتماعيا ضامرا جدا, يقول سمير أمين, ويتخذ طابعا اقتصاديا صرفا .. وهو اللوم - الذي يوجه بصورة خاطئة للماركسية - بينما هو عين الواقع الليبرالي

الثانية هي الارتباط الحميد بين التوسع الكامل للسوق والديمقراطية .. وبحيث لا تثار قضية الصراع الاجتماعي والتي حتما لو أثيرت ستتعارض مع ما يسمى بالتوسع الكامل للسوق .. ولكنها لا تثار للتعمية عن وجود هذا التناقض الواضح والناتج عن سيطرة الاقتصاد الرأسمالي على المجتمع والسياسة .. الأمر الذي يلغي أو يحد من القدرات الخلاقة للمجتمع وللسياسة معا

الثالثة تشير الى أن النموذج المثالي للليبرالية من خلال تطبيق الاقتصاد الرأسمالي هو نموذج الولايات المتحدة الأمريكية .. وبحيث يتوجب على الذين يرغبون في البقاء على المسرح العالمي تقليد مؤسساته وممارساته

والرابعة تقرر أن لا بديل لهذا النموذج المبني على التطابق بين السوق/الديمقراطية ووضع السياسة في خدمة الاقتصاد (أضيف من عندي وضع المجتمع في خدمة الاقتصاد)


اعلاه كما يقول سمير أمين تمثل حقائق ابدية للرشاد بحسب الفكر الليبرالي والذي يستطرد مزهوا, اي الفكر الليبرالي, بأن هذا النموذج الامريكي يمثل دونما شك نهاية التأريخ (أفضل عالم قد يصنعه الإنسان) .. وبالتالي تكون الهيمنة الأمريكية على العالم ليست هيمنة بالمعني الضيق وانما تطبيقا لمفاهيم الرشاد الليبرالي !!!

* راجع كتاب الفيروس الليبرالي .. الحرب الدائمة وأمركة العالم

بهذه الخلفية المبسطة أعلاه .. يحق لنا نحن أبناء الأرض أن نتساءل حول حقيقة هذه الافكار المزعومة للرشاد على ضوء الاحتمال الوارد جدا بسيطرة أحد أساطين الليبرالية الحقيقيين على مقاليد الأرض وتولية مسؤولية ادارة هذه الهيمنة الحميدة المزعومة على العالم .. إن شخصية دونالد ترامب ليست نبتا شيطانيا في هذا الفكر الليبرالي الضامر وانما هو بمثابة اله من آلهته العديدة, وإنما تحرك, فقط, من غرفة العمليات الخلفية للرأسمالية نحو الواجهة السياسية , .. الرجل يمثل ذروة الكفاءة الإقتصادية والاجتماعية والفكرية بنسختها الليبرالية وبالتالي وبالقياس يمثل رمزية حقيقية للزعيم الذي تتوافر فيه كل الشروط لقيادة ما ييدعى بنموذج نهاية التاريخ.. وأعني النموذج الأمريكي (افضل نموذج قد تصل اليه الانسانية) .. لا يستطيع احدهم ان يدعي ان دونالد ترامب Too bad بالنسبة لهذا النموذج .. الرجل يمثل تجسيد لكل مباديء الليبرالية ولجميع مكونات رشادها المزعوم بالضرورة

Post: #2
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-18-2016, 10:18 AM


في الحقيقة يبدو حديثي حول دونالد ترامب وكونه ليس شديد السوء Too bad كتمثيل للفكر الليبرالي .. يبدو كلامي هذا مجاملا للفكر الليبرالي .. فدونالد ترامب هو نموذج ممتاز ويعبر تماما عن هذا الفكر .. The man is as good as his political philosophy


Post: #3
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 06-18-2016, 10:23 AM
Parent: #2

هل فوز اوباما سابقا تمهيدا لفوز ترامب !

Post: #4
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-18-2016, 11:17 AM


ده سؤال مهول يا حفيظ !!

أو لماذا قررت الرأسمالية الجديدة New capatilasim تقديم أحد وجوهها البغيضة جدا للواجهة السياسية ؟!
هل ما عادت تلك الطبقة الحاكمة واثقة تماما من قدرتها على ادارة الدولة الامريكية من غرفة العمليات الخلفية في ظل تصاعد الادوار السياسية والاجتماعية لطبقات إجتماعية مختلفة لا تنتمي للمنظومة الرأسمالية ذات العيون الزقاء وبالتالي قد تتمرد مستقبلا على مبدأ الخضوع التام لارادة الرأسمال ؟!!

كان صعود أوباما حدثا جللا بالتأكيد .. على المستوى الشخصي قد اعتبرت ذلك انتصارا لفكرة حتمية التغيير لمصلحة الطبقات المسحوقة حتى داخل قلاع الرأسمالية البغيضة. ولم يكن من قبيل الصدفة أن تحمل حملة اوباوما الانتخابية آنذاك شعار (التغيير او نستطيع صناعة التغيير) .. كان انتخاب أوباما نهاية عظيمة لمسيرة نضالية طويلة .. تستطيع وبوضوح شديد تمييز ملامح روزا باركز وهي تجلس وبكل كبرياء, لا على مقعد حافلة للركاب ولكن, على كرسي زعامة العالم .. نعم يا صديقي .. كان الامر كذلك تماما ..

والآن ..هل نعيش ردة الفعل لذلك, هل تحرك الشيطان الرأسمالي بنفسه لاعادة الامور لنصابها الصحيح من وجه نظره راميا بتلك الادعاءات التجميلية للفلسفة الليبرالية عرض الحائط ..

إنعملية ترشيح دونالد ترمب ليست نزوة شخصية بالتأكيد .. هو قرار مدروس بدقة متناهية من الطبقة الحاكمة الأمريكية .. قد لا يكون ذلك بهدف الفوز بكرسي الرئاسة ولكن وبالتأكيد لتوجيه رسالة قوية بإمكانية ذلك .. هي بمثابة عملية إعادة إخضاع للمؤسسة السياسية وأعادة تقويمها كأداة لا تعمل الا لمصلحة الرأسمال.. الامر يبدو كذلك بالنسبة لي يا صديقي.


Post: #5
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-20-2016, 11:36 PM

دونالد ترامب يمثل وبدقة متناهية انسان الليبرالية الاخير, ونعم سيتنصل فوكوياما عن ذلك ولكن هذه هي نهاية التاريخ التي يبشر بها .. يداه أوكتا وفمه نفخ ولا يستطيع التنصل عن تلك الادعاءات الساذجة عن نهاية التاريخ بالنموذج الليبرالي للديمقراطية بنسخته الامريكية ..

فان كانت الديمقراطية الليبرالية قد شكلت نقطة النهاية في التطور الايدولوجي للانسانية بحسب فوكوياما .. فدونالد ترامب يكون النموذج الحقيقي لانسان الليبرالية الأخير.. وبرغم أنني لم اكن لأتوقع هذا السفور القبيح لوجه الليبرالية الحقيقي واستبعدت تماما قدرة ترامب على مواصلة السباق الرئاسي .. الا أنني أتفهم تماما الآن معنى الحتمية السابقة للتأريخ .. تلك الحتمية الناتجة عن اعتمال الأشياء في مواعينها وكيف أن كل إناء سينضح في نهاية المطاف بما فيه.

وسواء انتصر ترامب أم خسر السباق الأخير, فسيظل بذات رمزيته الهائلة عنوانا لليبرالية وفاضحا لها في ذات الوقت ومجسدا كل معاني استغلال الانسان لاخيه الانسان وهمجية التوسع الرأسمالي وادعاءات خطاب ما بعد الحداثة الخاوي من المضامين الجوهرية للديمقراطية... كل ذلك يؤكد لنا بكل وضوح أن التأريخ الانساني مازال يجد في الطريق نحو غاياته القصوى .. العدالة الاجتماعية والسلم العالمي والرفاهية والحرية الانسانية الكاملة خارج اسوار الاحتكار والاستغلال الرأسمالي الجشع والكاسح.

Post: #6
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: adil amin
Date: 06-21-2016, 12:05 PM
Parent: #5

قلنا نزور الحبايب
ولقيتك تنقل اراء ناس
طيب مالو
ليس نهاية اللبرالية بل نخاية الراسمالية الاحتكارية التي هيمنت على العالم في المرحلة الامبريالية الصهيونية لان الليبرالية هي الهوية الديموقراطية كنظام سياسي في امريكا وما ينقص امريكا الاشتراكية الليبرالية
ولو تابعت حتى الماركسية التي كانت تحمل جرثوة فناءها لانها اعتمدت البينة التحتية اللاشتراكية وهذا امر نظريا جيد ولكن جلعت البنية الفوقية دكتاتورية البولورتاريا -وليس الديموقراطية

الفكرة الجمهورية في السودان تقول نهاية لتاريخ والمدينة الفاضلة هي المجتمع الديموقراطي الاشتراكي ومن زمااااان قبل ينهار الاتحاد السوفيتي
وهسة لاحظ ظهر نهوض تاني للاشاتراكية دول بريكس (البرازيل +روسيا +الصين +الهند + جنوب افريقيا )باسس جديدة واضحت البنية االفوقية الديموقراطية للاشتراكية االجديدة ما عدا الصين ودي دايرة ملف لي حالا
دونالد ترامب هوشمسون الراسمالية الاحتكارية المنتهية الصلاحية ومع الامم المتحدة التي وصلت مرحلة انهتاء الصلاحية ايضا
وستعود دورة التاريخ الى الدول المهمشة التي سينبعث منها الاسلام من جديد كقوة فكريية اخلاقية جديدة توجه المدنية الحاضرة الى الانسانية -راجع ديباجة الدستور -اخر ما كتب محمود محمد طه-
وبرضه معرفتك بي الفكرة الجمهورية جزء من هويتك ولالوب بلدنا ولا تمر الناس

Post: #7
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-21-2016, 12:37 PM


مرحب بيك يا عادل أمين ..

Quote: ولقيتك تنقل اراء ناس


اشرت وبوضوح تام لكتاب المفكر سمير أمين في جزئية التعريف بالليبرالية ... غير ذلك فهو جهدي الفكري التام, وأطرحه على الناس بكل تواضع ولا استبعد نسبة الخطأ الواردة جدا بين ثناياه ..


Quote: ليس نهاية اللبرالية بل نخاية الراسمالية الاحتكارية التي هيمنت على العالم في المرحلة الامبريالية الصهيونية لان الليبرالية هي الهوية الديموقراطية كنظام سياسي في امريكا وما ينقص امريكا الاشتراكية الليبرالية
ولو تابعت حتى الماركسية التي كانت تحمل جرثوة فناءها لانها اعتمدت البينة التحتية اللاشتراكية وهذا امر نظريا جيد ولكن جلعت البنية الفوقية دكتاتورية البولورتاريا -وليس الديموقراطية


العلاقة عضوية جدا بين الليبرالية والتوسع الرأسمالي (النموذج الأمريكي) .. لا يمكن عزل الطبيعة الرأسمالية الاحتكارية عن الليبرالية والتي تستخدم كوعاء فكري عازل للرؤية السليمة المفضية لتحليل حقيقي للواقع الرأسمالي .. ..

المسألة ليست رغبوية على الاطلاق كأن نتمنى وجود نوع من الاشتراكية الليبرالية او الليبرالية الحميدة ... لا توجد مثل هذه المعاني الرومانسية .. توجد اشتراكية حميدة وتوجد ليبرالية تقود وفي كل احوالها لرأسمالية شديدة الجشع ..

لا تحلموا ب ساندرز أمريكي .. لن يحدث ذلك على الاطلاق. هو ترامب .. سواء خسر الانتخابات امام كلينتون أو فاز بها.

Quote:
الفكرة الجمهورية في السودان تقول نهاية لتاريخ والمدينة الفاضلة هي المجتمع الديموقراطي الاشتراكي ومن زمااااان قبل ينهار الاتحاد السوفيتي


انظر لتطلعاتك الرغبوية اذ تتحدث عن نفسها بكل وضوح .. لا وجود لليبرالية على الاطلاق .. ديمقراطية اشتراكية .. حالك كحال أغلبية المثقفين السودانيين .. مجرد إشتراكي آخر ضل طريقه !!

Post: #8
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: adil amin
Date: 06-21-2016, 07:30 PM
Parent: #7

Quote: انظر لتطلعاتك الرغبوية اذ تتحدث عن نفسها بكل وضوح .. لا وجود لليبرالية على الاطلاق .. ديمقراطية اشتراكية .. حالك كحال أغلبية المثقفين السودانيين .. مجرد إشتراكي آخر ضل طريقه !!


يا مشرف لنت عنك اول حاجة التباس في المصطلحات والمفاهيم ايضا
الديموقراطية =نظام سياسي بنية فوقية
الاشتراكية = نظام اقتصادي بنية تحتية
واحسن تقرا ديباجة الدستور 1984عان ما اقول ليك منبت زمنبهر ومستبل بي خزعبلات العرب
تعرف فكر بلدك ولا تعيد انتاج فشل الشيوعيين بتاعين حستو من 1945 لحدي الليلة
ما يمر علينا الان اسمه مازق الراسمالية وشوف برطانيا عايزة تفك اوروبا عكس الهوا

Post: #9
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-21-2016, 09:58 PM

عادل أمين ..

شهوة الحوار الذكي مطلوبة ومع كل الناس بما فيهم أنت ..

أنا ذكرت نقاط محددة تتداعى عن مداخلتك ..

الاولى حول الخرمجة الحادة بتاعت الليبرالية الاشتراكية والليبرالية كهوية ديمقراطية

Quote: لان الليبرالية هي الهوية الديموقراطية كنظام سياسي في امريكا وما ينقص امريكا الاشتراكية الليبرالية


الأمر ليس في رص الكلمات .. الامر يتعلق بجوهر الاشياء ..
ورددت عليك بأن هناك ارتباط عضوي بين التوسع الرأسمالي والليبرالية .. وكنت أتصور نقاشا حول الفروقات بين اقتصاد السوق والاقتصاد الرأسمالي لاسيما وانت تتحدث عن الاحتكارية ..

سأذكر لك مثالا بسيطا حول استحالة الكلمات المرصوصة بتاعتك ..
عندما تقول او ترص كلمتي الاشتراكية والليبرالية كحالة توفيقية منبته لا تتوفر لها ادنى المقومات البنيوية الراسخة .. فانك تتجاهل جوهر العلاقة العضوية بين الليبرالية والاقتصاد الرأسمالي (لا إقتصاد السوق) .. جوهر هذه العلاقة هي هو مبدأ (اللاتقنين) .. عدم التقنين هذا هو الميزة او الصك الممنوح من قبل الليبرالية للاقتصاد الرأسمالي .. هذا صك تأريخي وجوهري وذا طبيعة بنيوية راسخة في الفكر الليبرالي تنهار الليبرالية تماما من دونه ..

فالمسالة ليست في تزيين الليبرالية ببعض الشعارات الاشتراكية واعطاء النقابات العمالية بعض الاعطيات والمنح والرشاوى الرأسمالية بينما تكون الدولة الوطنية هي الراعي الرسمي للإحتكار بل ولا تدار هذه الدولة الا بواسطة الشركات الاحتكارية العابرة للقارت ذات الطبيعة الكاسحة والمدمرة والمستغلة لامكانات الدول والشعوب الاقل نموا كدول العالم الثالث.

هذا الكلام لا يمكن أن ترد عليه بمثل ردك أعلاه ..
وحتى لو شئت الهروب للأمام نحو ملاذات آمنه بالنسبة لك بعيدا عن الحك الفكري الضاغط ..
فلا يمكن أن تقول بهذا الكلام الاجوف عن البنيات الفوقية والتحتية ..
ما معنى البنية الفوقية من وجهة نظرك يا عزيزي باتخاذ الدولة الوطنية كمرجعية ؟!
يعني شنو الديمقراطية بنية فوقية ؟!!
ما شارع زلط يعني اوخط سكه حديد ولا هي قاعدة بس في القصر الجمهوري وبين دهاليز البرلمان ؟!!

ثم ما هو التطبيق العملي والنظري لفوقية البناء الديمقراطي ؟!
وليه ما يكون بناء/مفهوم مجتمعي تحتي ؟!!
المانع شنو يعني ؟!!

يا عادل ياخ ركز لينا في الكلام الحقيقي ودع عنك عادة الهروب للامام ..
احسم لينا خرمجتك بتاعت الليبرالية الاشتراكية اولا ثم بعداك نجي للخرمجة بتاعت البنى الفوقية والتحتية دي ..
هو الواحد يقرأ اي كلام يصادفو في كتاب او مقال يقوم يصدقو طوالي ويقشر بيهو ؟!!
الكلام ده تقولو لي ناس ما عندهم حديد آ زول

Post: #10
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: adil amin
Date: 06-22-2016, 02:28 PM
Parent: #9

يا ود المشرف سلام
انتهت الاشتراكية الماركسية لانها كانت تحمل جرثومة فناءاها في نظيرة دكتاتورية البلورتاريا..والنظام الشمالي والعنف والقوة يعني البنية الفوقية ابدا ما اكانت الديموقراطية
ونجحت الديموقراطية الغربية القائمة على التعددية والمؤسسات..لبعض الوقت واضحت الاحزاب الاشتراكية في اورويا وفي امريكا الجنوبية وفي افريقيا تصل الى السلطة عبر الديموقراطية والانتخابات
بالنسبة لي امريكا وجود هيلاري ودونلد ترنب في مقدمة الانتخابات يدل على ان الديموقراطية الامريكية الملوثة بي الصهيونيةاالراسمالية الاحتكارية وشيلوك -البنك الدولي والايباك...تعيش ربيعها الاخير وتقتات على حروب دول العرب الغبية بعد ان هزمتها في الصناعات المدنية في نفس المجال اليابان والصين وكوريا الجنوبية والان الهند والبرازيل دخلتا نادي الكبار...وهذا يسميه ماركس مازق الراسمالية..ولان الديموقراطية الامريكية قامت كبنية فوقية مشوهة تخدم اللوبي الصهيوني وبنية تحتية مشوهة تخدم الفردية والانانية وحاربت الاشتراكية داخل امريكا عبر العصور بالمكارثية...ستضطر امريكا لاعادة حقبة منقرضة اسماه الامبرالية وتشعل الحروب في العالم وترسل اساطيلها وجنودها في كل مكن عبر نظرية صدام الحضارات لهنجنتون او نهاية التاريخ لفوكوياما وهيهات...لان ثورة العلم والمعلومات نقلت العالم الى وعي كبير ...وانفضحت المخططات الامبريالية الصهوينة والسعودية وانفضحت ادواتها الرخيصة في كل مكان...والعالم الان على اعتاب تحول جديد ينقل كل العالم الى رحاب الامم الحرة وهي دول النظام السياسي فيها الديموقراطية والنظام الاقتصادي فيها الاشتراكية ...كما هو الحال في معظم دول العالم المحترمة الان ذى غانا وتنزانيا والبرازيل والهند وقرررررررط علي كده

Post: #11
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-22-2016, 11:32 PM

هذا كلام صحيح ..
Quote: ونجحت الديموقراطية الغربية القائمة على التعددية والمؤسسات..لبعض الوقت واضحت الاحزاب الاشتراكية في اورويا وفي امريكا الجنوبية وفي افريقيا تصل الى السلطة عبر الديموقراطية والانتخابات


أعتقد وأجزم باختلاف الوضع الاوروبي والامريكي ..عندما تحدثت في هذا البوست عن الحالة الامريكية, تحدثت عنها كنموذج اعلى لليبرالية وهي كذلك .. بالاحالة لاوروبا, فأنت تعلم الجذور العميقة والمتشابكة للافكار الانسانية في الارض الاوروبية , ومنها الفكر الاشتراكي بالتأكيد ولكن ..لا يمكننا إغفال المحصلات الراهنة من توسع رأسمالي كاسح ومهيمن على الحياة الاقتصادية في اوروبا كتابع امين للإقتصاد الامريكي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم .. وقبل ذلك تذكر كيف كانت تدار العجلة الصناعية في اوروبا الغربية..

نعم هناك أسبقية أخلاقية واضحة للاحزاب الاشتراكية داخل المنظومة الليبرالية ولكنها مجرد أسبقية أخلاقية محدودة التأثير .. والاهم من ذلك انها لم تكتسب هذه الاسبقية الاخلاقية الا بالنزعات الاشتراكية الكامنة فيها .. فالاشتراكية نبيلة بذاتها وفي مطلق أحوالها .. بالنسبة لسقوط النموذج الشيوعي فاعتقد أن بذور الفشل لم تكن كامنة فيه بقدر ما كانت مصاحبة للتجربة في بعدها التاريخي.. نحتاج الكثير من عدم الامانة لمحاسبة الفكر الشيوعي بجريرة الستالينية على سبيل المثال.. اليس كذلك ؟! .. عموما ليست هذه نقطة خلافنا هنا .

خلافنا محصور في قولك بوجود حقيقي وفاعل لليبرالية أشتراكية .. واجزم انك تعني إشتراكية ديمقراطية .. كان من المدهش بالنسبة لي انتقالك دونما مناسبة للحديث عن الاشتراكية الديمقراطية في آخر مداخلة لك .. فالتخليط واضح بين الليبرالية الاجتماعية واللديمقراطية الاشتراكية

الشاهد في كل ذلك ضرورة التمييز الدقيق بين المصطلحات والتي لا ارى سببا للخلط بينها لوضوحها الشديد .. فالاشتراكية الديمقراطية فكر اشتراكي يختلف تماما عن مسالة تطعيم وتزيين الليبرالية بالشعارات الاشتراكية كما هو حادث فيما يسمى بالليبرالية الاجتماعية... وأسال رأس المال !!!

Post: #12
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-22-2016, 11:42 PM



Quote: والعالم الان على اعتاب تحول جديد ينقل كل العالم الى رحاب الامم الحرة وهي دول النظام السياسي فيها الديموقراطية والنظام الاقتصادي فيها الاشتراكية


ده كلام اتفق معه تماما وهو جوهر الذي كتبته في هذا البوست ..

في هذا البوست كان تركيزي الاساسي في نقدي للفكر الليبرالي يتمثل في فضح الاكذوبة الليبرالية الكبرى وهي ضرورة ارتباط الديمقراطية بالليبرالية ... وده ياهو ذاتو تدليس فوكوياما على التأريخ البشري وتقديمو للنموذج الليبرالي الامريكي كنهاية للتأريخ.

Post: #13
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-23-2016, 00:33 AM


Quote: وقرررررررط علي كده


اقرط على كده وين آ زول ..
على بالحلال نكرم وفادتك وحتى تستغيث ...

راجعت كلامك مرة آخرى وهالني التناقض الذي يعيشة من يرى ان الليبرالية هي الهوية الديمقراطية ثم يبشر الناس بنظام اقتصادي اشتراكي ويدعو لاعادة الاعتبار لمنظومة القبيلة في وطنه ؟!!!

قفز لذهني السؤال
ترى هل يعلم الرجل ان الفرد هو الحقيقة الاجتماعية الوحيدة في الفكر الليبرالي ؟!
فمن اين جاء بهذا الدور المتعاظم للقبيلة ؟!!

حركتك دي والله سيف الدين بابكر ما يعملها
ولا تسألني من هو سيف الدين بابكر !!!

Post: #14
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: adil amin
Date: 06-23-2016, 12:11 PM
Parent: #13

Quote: قفز لذهني السؤال
ترى هل يعلم الرجل ان الفرد هو الحقيقة الاجتماعية الوحيدة في الفكر الليبرالي ؟!
فمن اين جاء بهذا الدور المتعاظم للقبيلة ؟!!


ده يا مشرف شعر ما عندك ليه رقبة...وبتعرفو بعد الف سنة ضوئية
استمر في البوست االجيد في تعرية اللبرالية الامريكية التي تعاني من ولاية الفقيه الصهيونية حتى الان وجعلت من الدواعش وسيلة انتاج في الدول العربية العاجزة عن الديموقراطية
نعم ذى ما قلت ليبرالية امريكا مشوهة
وما مشكلة تشبهني مرة بي اسماعيل
ومرة
بي نافع علي نافع
خايف بكره
تشبهني بي انصاف مدني ( وجه مستغرب)
في مقال بفتش فيه ابلارشيف عن الراسمالية الاحتكاية ان شاء الله كان لقيتو بجي ادعم بيه وجهة نظرك هنا

Post: #15
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-23-2016, 05:02 PM
Parent: #14



شكرا عادل أمين ..
سعدت بنقاشك

Post: #16
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: adil amin
Date: 06-24-2016, 12:18 PM
Parent: #15

من ارشيف الراكوبة 2013 وعشان نربط الازمة الدولية للراسمالية بالسودان ونظام الون ما شو ده الان ومالاته القريبة
هذا هو مقالي عن الراسمالية الاحتكارية
احتضار الراسمالية الاحتكارية
11-12-2013 12:58 PM


مقارنة بين رأسمالية الدولة والرأسمالية الاحتكارية
State capitalism and state monopoly capitalism
من أشكال الاقتصاد الرأسمالي تتحول فيهما المشروعات الرأسمالية الخاصة إلى مشروعات دولة وتوضع الأمور الاقتصادية تحت سيطرة الدولة وقد كانت رأسمالية الدولة- في مرحلة ما قبل الاحتكار تعمل لدفع سرعة الإنتاج الرأسمالي- وفي العهد الامبريالي عقبها رأسمالية الدولة الاحتكارية التي فيها تندمج الاحتكارات الضخمة مع جهاز الدولة البرجوازية فتخضع هذا الجهاز للاحتكارات بهدف استخلاص أعلى أرباح رأسمالية ممكنة وتمثل رأسمالية الدولة الاحتكارية أعلى درجات تشريك الإنتاج في ظل الرأسمالية ولهذا وصفها لينين(بأنها إعداد مادي كامل للاشتراكية) مع ذلك فا ن رأسمالية الدولة الاحتكارية لا تتميز عن الامبريالية ولا تتضمن التحرك السلمي للرأسمالية نحو الاشتراكية وإنها لا تغيير طبيعة الرأسمالية ولا تزيل التناقضات بين العمل ورأس المال أو فوضى الإنتاج أو الأزمات الاقتصادية ورأسمالية الدولة الاحتكارية –بدلا من أن تقوى النظام الرأسمالي-تعمق تناقضاته الأساسية ورأسمالية الدولة الاحتكارية تزيد من استغلال الشعب العامل وتقمع التحركات الشعبية ولا ينبغي الخلط بينها وبين رأسمالية الدولة الرشيدة التي تظهر في الدول النامية مثل الهند والبرازيل،هي تقدمية وتتبنى التنمية الاقتصادية والاستقلال الوطني وينبغي عند تقديم رأسمالية الدولة أن يوضع في الاعتبار أية مصالح تدعمها..هل هي مصالح الاحتكارات العابرة للحدود أم مصالح الشعب؟؟!! ورأسمالية الدولة الرشيدة ليست هي الشكل الاقتصادي السائد في ظل دكتاتورية الطبقة العاملة كما كان في النظام العالمي القديم.وهي تختلف عنها اختلافا أساسيا في طبيعتها- لأنها قديما كانت تحت سيطرة الطبقة العاملة في إطار شمولي ودولة الحزب الواحد البوليسية و قاد ذلك إلى فساد هذه الطبقة الحاكمة وانهيار المنظومة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق..بينما هي في الهند والبرازيل تحت سيطرة حزب اشتراكي في إطار ديمقراطي يسمح بالتداول السلمي للسلطة والشفافية في عصر العلم والمعلومات..فإذا أردنا أن نقتدي بهذه النماذج الاشتراكية المتقدمة علينا أولا أن لا نتحالف لا تكتيكيا ولا استراتيجيا مع أحزاب اليمين الرجعي في السودان مثل الإخوان المسلمين أو الجبهة الوطنية ، لأنهم رأسمالية طفيلية مرتبطة ارتباط وثيق بالامبريالية العالمية الجديدة المأزومة الآن في الاتحاد الأوروبي وانتفاضة وول ستريت ليس عنكم ببعيد التي تريد إعادة تدوير الإخوان المسلمين في دول أيتام الاتحاد السوفيتي السابق و تعيد تسويقهم ديمقراطياً عبر دول الربيع العربي..ولن يخدم التحالف معهم مصالح الشعوب في الوقت الراهن إطلاقاً....وتجربة مصر الاخيرة خير دليل ردخ مرسي لشروط البنك الدولي وقبول القرض بفتاوى حسب االطلب واالقرض كان 4 ونص مليار دولار..ولكن بعد 30 يونيو 2013 وازاحة الاخوان المسلمين ادوات الافقار والازلال والهوى المتبع والشح المطاع انفتحت ابواب الرحمة على مصر وشعب مصر من فرسان الخليج واعطت السعودية والامارات والكويت مصر 12 مليار دولار...دون فائدة او ربا....للبنك المركزي المصري...وشعر المواطنين بالفرق في لحظات وخرجو من عنق الزجاجة وشمو الهواء النقي ورفسوا الكيزان الى الابد وفقدو حتى الحاضنة الشعبية التي كانوا ياكلون بعقلها حلاوة 80 سنة...وذهب بقر المشير الانتخابي ادراج الرياح ورهانات السودان البائسة على مصر الاخوان المسلمين..وخلافة الباش بوذوق... والباب العالي في تركيا..ايضا...واضحينا نضحك من ما نسمع بعد ان وصلت الانقاذ مرحلة "القرد "في داروينية كمبرورا الخالدة
فهل مجتمع السودان مجتمع راسمالي؟؟؟؟؟؟ ام من اين اتى هؤلاء؟

Post: #17
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-29-2016, 08:49 PM



عن بوست زهير في الصفحة الاولى للمنبر ..
مقال لستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد الأميركية في صحيفة "فورن بوليسي" الأميركية.


فتح تصويت البريطانيين على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الباب أمام التفكير في أن الليبرالية التي تؤمن بها أغلب دول أوروبا الآن هل أصبحت في خطر؟ وأنها على وشك الانهيار وصعود أيديولوجيات أخرى.

خلال تسعنيات القرن المنصرم كان الناس يعتبرون أن الأنظمة السياسية الليبرالية هي الموجة القادمة في المستقبل التي بلاشك ستطير على العالم أجمع، ولكن بعد نحو ربع قرن من تلك التوقعات باتت النتيجة مغايرة بل باتت الليبرالية أحد عوامل التفكك لهذه الدول، بحسب مقال لستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد الأميركية في صحيفة "فورن بوليسي" الأميركية.

الأكاديمي الأميركي يعتبر أن المشكلة الأولى تكمن في أن المدافعين عن الليبرالية قد صدّروا فكرة غير واقعية عن منتجهم، وهي إذا سقطت المزيد من الديكتاتوريات وتمكنت المزيد من الدول من الوصول لانتخابات حرة، ودافعت عن حرية التعبير وانضمت إلى تحالفات مثل الاتحاد الأوروبي أو الناتو، فستنشأ منطقة سلام واسعة النطاق، وسينتشر الازدهار، كما سيتم معالجة الخلافات السياسية العالقة بسهولة في ظل نظام ليبرالي، لكن في الوقع هذا التصور لم يكن صحيحاً.
Ad

وإلى نص المقال

في وقت من الأوقات – وتحديداً في تسعينات القرن الماضي - كان الكثير من الناس الأذكياء والجادين يؤمنون بأن الأنظمة السياسية الليبرالية هي الموجة القادمة في المستقبل، وأنها ستسيطر حتماً على أغلب أنحاء العالم. تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الديمقراطيون من هزيمة الفاشية ثم الشيوعية، ليصلوا بالبشرية إلى ما يفترض أنه "نهاية التاريخ".

بدا الاتحاد الأوروبي كتجربة جريئة في تقاسم السيادة، إذ أبعد خطر الحرب عن جزء كبير من أوروبا. في الواقع، رأى الكثير من الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي هو مزيج فريد من الكيانات الديمقراطية، والأسواق المتكاملة، وسيادة القانون، وأن "الحدود المفتوحة" بين دول الاتحاد جعلت من قوة "السلطة المدنية" الناعمة التي تستخدمها أوروبا مساوية – إن لم تكن متفوقة - على "القوة الصلبة" للولايات المتحدة.

من جانبها، تعهدت الولايات المتحدة بتوسيع رقعة الحكم الديمقراطي، وإنهاء الحكم الاستبدادي، وترسيخ السلام القائم على الديمقراطية، وبالتالي الوصول إلى نظام عالمي صالح وثابت.

وكما لاحظتم على الأرجح، فقد فتح التفاؤل المتهور في تسعينات القرن الماضي الطريق أمام شعور متزايد من التشاؤم – بل وناقوس خطر - حول النظام الليبرالي القائم. يرى روجر كوهين، الكاتب والصحفي المخضرم بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية والليبرالي الكبير، أن قوى التفكك والتفرقة قادمة في الطريق، وأن الأسس التي قام عليها العالم بعد الحروب تهتز حالياً.

وفي تقرير صدر في أبريل/نيسان الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حذر التقرير من أن النظام الليبرالي العالمي يواجه مجموعة من القوى، مثل الحكومات الاستبدادية القوية، والحركات الأصولية المعصبة المعادية للديموقراطية. وفي مجلة نيويورك أيضاً، حذر أندرو سوليفان من أن الولايات المتحدة نفسها ربما تكون عرضة للخطر لأنها أصبحت "ديموقراطية أكثر من اللازم".
مثل هذه المخاوف تعد أمراً مفهوماً. في دول مثل روسيا والصين والهند وتركيا ومصر، بل وحتى في الولايات المتحدة أيضاً، يمكن رؤية تصاعد السلطوية، أو التطلع إلى "زعيم قوي" الذي يمكنه التخلص من حالة السخط الحالية من خلال قراراته الجريئة.
ووفقاً للخبير الديموقراطي لاري دايموند، فقد انهارت الديموقراطية في 27 دولة حول العالم في الفترة من عام 2000 إلى عام 2015، في حين أن العديد من الأنظمة الاستبدادية القائمة أًضحت حتى أٌقل انفتاحاً، وشفافية، واستجابة لمواطنيها.
حالياً، صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما تسير دول مثل بولندا والمجر وإسرائيل في اتجاهات غير ليبرالية، في الوقت الذي يقف فيه أحد الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة على وشك ترشيح مرشح رئاسي يشجب فكرة التسامح بشكل علني، وهي الفكرة التي تمثل أساس المجتمع الليبرالي، كما أنه عبر مراراً وتكراراً عن معتقداته العنصرية، ونظريات المؤامرة التي لا أساس لها، بل وشكك في فكرة وجود نظام قضائي مستقل. وبالنسبة لمن يؤمنون بالقيم الليبرالية الأساسية، فهذه ليست أوقاتاً سعيدة على الإطلاق.
ربما تكون تلك نظرة واقعية للسياسة الدولية والخارجية، إلا أن التطورات الناتجة عن ذلك الوضع ربما لا تسر إطلاقاً.
أرى أنني مثل روبرت غيلبين، والذي يصف نفسه بأنه ليبرالي في عالم واقعي، والذي يقصد به أنه يؤمن بفضائل المجتمع الليبرالي، ويمتن بالعيش فيه، ويرى أن العالم سيصبح مكاناً أفضل إذا انتشرت المؤسسات والقيم الليبرالية على نظاق واسع، إلا أنه متشكك بشدة حول القدرة على تسريع تلك العملية، خاصة في مواجهة القوة العسكرية، ولكن هذا موضوع آخر. لذلك، أرى أن الأمور على ما يرام تماماً إذا كانت الآمال المبكرة لليبراليين قد تحققت، إلا أن ذلك لم يحدث، ومن المهم معرفة السبب.
المشكلة الأولى تكمن في أن المدافعين عن الليبرالية قد صدروا فكرة غير واقعية عن منتجهم. نحن نعلم أنه إذا سقطت المزيد من الديكتاتوريات وتمكنت المزيد من الدول من الوصول لانتخابات حرة، ودافعت عن حرية التعبير، ونفذت سيادة القانون، وتبنت أسواقاً تنافسية، وانضمت إلى تحالفات مثل الاتحاد الأوروبي أو الناتو، فستنشأ منطقة سلام واسعة النطاق، وسينتشر الازدهار، كما سيتم معالجة الخلافات السياسية العالقة بسهولة في ظل نظام ليبرالي.
عندما لم تسر الأمور على نحو سلس، وعندما تعرضت بعض الفئات في تلك المجتمعات الليبرالية لضرر ناتج عن تلك التطورات، كان رد الفعل العكسي أمراً لا مفر منه.ما زاد الطين بله كان وقوع النخب في بعض الدول الليبرالية في أخطاء حاسمة، ومن بين ذلك إيجاد عملة اليورو، وغزو العراق، والمحاولات الخاطئة لبناء هوية الدولة الأفغانية باستخدام القوة، بالإضافة للأزمة الاقتصادية في 2008. مثل تلك الأخطاء وغيرها ساهمت في تقويض شرعية أنظمة ما بعد الحرب الباردة، وفتحت الباب أمام القوى غير الليبرالية، كما دفعت بعض شرائح المجتمع إلى المطالبة بالتغيير.
واجهت الجهود لإنشاء نظام ليبرالي عالمي معارضة متوقعة أيضاً من قبل قادة وجماعات كانت تحت تهديد مباشر أمام تلك الجهود، حيث لم يكن من المفاجئ أن كلاً من إيران وسوريا فعلوا ما بوسعهم لإحباط الجهود الأميركية في العراق على سبيل المثال، لأن إدارة الرئيس السابق جورج بوش ذكرت بشكل واضح أن هذه الأنظمة على قائمة أهدافها أيضاً. بالمثل أيضاً، يجد زعماء الصين وروسيا أن الجهود الغربية لنشر القيم الليبرالية يمثل تهديداً بالنسبة لهم، وإلا فلماذا اتخذوا خطوات عديدة لإحباط تلك الجهود؟
نسي الليبراليون أيضاً أن المجتمعات الليبرالية الناجحة تتطلب ما يفوق المؤسسات الديموقراطية الرسمية، حيث تعتمد على التزام واسع وعميق بتطبيق القيم الأساسية للمجتمع الليبرالي، وعلى رأسها التسامح. ما حدث في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول يؤكد أن كتابة دستور وتشكيل أحزاب سياسية وعقد انتخابات حرة ونزيهة لا ينتج نظاماً ليبرالياً في النهاية إذا لم يكن الأفراد والجماعات بداخل ذلك المجتمع يتبنون القيم الليبرالية أيضاً. هذا النوع من الإلتزام الثقافي والمعياري لا يمكن أن يتطور بين عشية أو ضحاها أو أن يتم حقنه من الخارج، وبالتأكيد لا يمكن نشره بالطائرات والقوات الخاصة وغيرها من أدوات العنف.
من الواضح بشدة أيضاً أن الليبراليين بعد الحرب الباردة أساءوا تقدير دور القومية وغيرها من صور الهوية المحلية، بما فيها الطائفية، والعرقية، والروابط القبلية، وما شابه ذلك، حيث افترضوا أن مثل تلك الأمور الرجعية ستموت تدريجياً، وأن تقتصر فيما بعد على تعبيرات ثقافية غير سياسية، أو أن تحقق التوازن وتُدار تحت مظلة المؤسسات الديموقراطية.
ومع ذلك، تبين أن الكثير من الناس في أماكن متفرقة يولون اهتماماً أكبر للهوية الوطنية، والعداوات التاريخية، والرموز الإقليمية، بالإضافة إلى القيم الثقافية التقليدية أكثر من إهتمامهم بـ"الحرية" وفق تعريف الليبراليين.
وإذا كان استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يخبرنا بشئ، فسيكون هو أن بعض المصوتين (أغلبهم من كبار السن) قد وضعوا مثل هذا الاعتبارات بالأساس أكثر من الاعتبارات الاقتصادية البحتة (على الأقل إلى أن يواجهوا عواقب اختيارهم).
ربما نظن أن القيم الليبرالية صالحة للتطبيق عالمياً، ولكن الحقيقة هي أنه في بعض الأوقات تتغلب عليها قيماً أخرى. تظهر تلك المشاعر التقليدية –الهوية الوطنية والتاريخ وغيرها- في الأفق مع أي تغير اجتماعي سريع وغير متوقع، وخاصة عندما تضطر المجتمعات التي شهدت تجانساً دائماً في الماضي إلى دمج واستيعات آخرين من خلفيات مختلفة، وأن يكون عليهم فعل ذلك في فترة قصيرة. يمكن لليبراليين التحدث عما يريدوه من قيم التسامح ومميزات التعدد الثقافي، ولكن الحقيقة هي أن دمج الثقافات في بوتقة واحدة لم يكن أمراً سهلاً على الإطلاق أو بسيطاً، كما أن التطورات الناتجة عن ذلك تمثل مادة خصبة يتغذى عليها للقادة الشعبويين الذين يتعهدون بالدفاع عن القيم التقليدية للبلاد (أو إعادة البلاد إلى مجدها السابق).
الأمر الأكثر أهمية هو أن المجتمعات الليبرالية تمر بأزمة اليوم نظراً لكونها عرضة للاختطاف من قبل مجموعات أو أفراد يستغلون الحريات ذاتها التي تقوم عليها المجتمعات الليبرالية، وهو ما أثبته دونالد ترامب على مدار العام الماضي (ومن قبله جان ماري لوبان، وأردوغان، وخيرت فيلدرز، وغيرهم من الرموز السياسية في الماضي)، حيث أقصى ما يلتزم به هؤلاء تجاه المبادئ الليبرالية هو استغلال المجتمع المفتوح في حشد قاعدة شعبية، في ظل عدم وجود شئ في النظام الديموقراطي يضمن فشل جهود هؤلاء.
ربما يفسر هذا الأمر رغبة الكثير من الناس في الولايات المتحدة وأوروبا بوجود العم سام بشكل كامل في أوروبا، ليس خوفاً من روسيا، ولكن خوفاً من أوروبا نفسها. يرغب الليبراليون في أن تظل أوروبا في سلام، وتسامح، وديموقراطية تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، كما يرغبوا في دفع دول مثل جورجيا وأكرانيا بصورة أكبر نحو دائرة الديموقراطية الأوروبية.
ولكن أيضاً في أعماقهم، هم لا يثقون في إدارة أوروبا للموقف، كما يخشون مما سيحدث في حال غياب الولايات المتحدة. وبالحديث عن القيم المفترضة لليبرالية، لا يمكن في نهاية المطاف أن ينكر المدافعين عنها أن النسخة الأوروبية من تلك الليبرالية حساسة للغاية، وتتطلب دعماً أميركياً لأجل غير مسمي. ربما يكون ذلك صحيحاً، ما لم يعتقدوا بأن الولايات المتحدة لديها موارد لانهائية، ورغبة لا محدود في دعم دفاعات دول غنية بالأساس، لذلك، يصبح السؤال: ما هي الأولويات الأخرى على الصعيد العالمي التي يمكن لليبراليين التضحية بها للحفاظ على ما تبقى من النظام الأوروبي؟


AIMYahooEmailProfileEditرد على الموضوع <

Post: #18
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-29-2016, 09:20 PM
Parent: #17

اللأخ محمد حيدرتحية طيبةسعدت بفتح البوست لأنه يطرح موضوع جاد و موضوع فكري عميق ‏بالإضافة إلى أنه يشير لأحداث و واقع معاصر. واقع يهم الإنسان ‏كثيرا أقصد الإنسان في كل أنحاء الأرض. و هذا الواقع يشغل ‏الفلاسفة من كل الاتجاهات للتفكير في مستقبل و مآلات الإنسان ‏المعاصر.‏
و لا زال السجال محتدم بين الرسمالية بأشكالها المختلفة و بين ‏الشيوعية أو الاشتراكية.‏
طعا سمير أمين مفكر بمستوى عالمي و ما طرحته من فكره تشكر ‏عليه.‏
بس اتوقعت و هيأت نفسي بأنه البوست حيمشي في الاتجاه ده لكن ‏بدلا من التركيز على صلب الموضوع شايفه أخذ منحى شخصي.
‏لك الشكر و متابعين ..
...‏وشوشة: ركز في الموضوع
مودتي

Post: #19
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-29-2016, 09:28 PM
Parent: #17



المقال أعلاه بعنوان (انهيار الليبرالية لماذا أصبحت الديمقراطيات القوية سابقاً هشة في الوقت الحالي)
والمقال فيه الكثير من الاشارات التي تحدثنا عنها في هذا البوست ,, بيد أن المقاربة الليبرالية لذات الاشارات تمت بصورة غير موضوعية ومكابرة الى حد ما ..

يقول المقال

Quote: احلياً، صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما تسير دول مثل بولندا والمجر وإسرائيل في اتجاهات غير ليبرالية، في الوقت الذي يقف فيه أحد الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة على وشك ترشيح مرشح رئاسي يشجب فكرة التسامح بشكل علني، وهي الفكرة التي تمثل أساس المجتمع الليبرالي، كما أنه عبر مراراً وتكراراً عن معتقداته العنصرية، ونظريات المؤامرة التي لا أساس لها، بل وشكك في فكرة وجود نظام قضائي مستقل. وبالنسبة لمن يؤمنون بالقيم الليبرالية الأساسية، فهذه ليست أوقاتاً سعيدة على الإطلاق.
ربما تكون تلك نظرة واقعية للسياسة الدولية والخارجية، إلا أن التطورات الناتجة عن ذلك الوضع ربما لا تسر إطلاقاً.


هنا يتجاوز المقال عن فكرة جوهرية جدا وتتمثل في دونالد ترامب ليس خصما على الليبرالية وانما تجسيد كامل لكل معانيها الحقيقية .. والذي لم يتحراه المقال هو ما اذا كان التسامح بالفعل يمثابة الفكرة التي تمثل أساس المجتمع الليبرالي ام لا ؟

ان مقولة (دعه يعمل, دعه يمر) في جوهرها لا تشير البته للتسامح في شيء .. وانما هي بمثابة لافتة ليبرالية تقنن استغلال الانسان لاخيه الانسان بقدر مقدرته على الاستحواز والتملك والسيطرة وبسط النفوذ والهيمنة على الدولة والموارد ..



Quote: كاديمي الأميركي يعتبر أن المشكلة الأولى تكمن في أن المدافعين عن الليبرالية قد صدّروا فكرة غير واقعية عن منتجهم، وهي إذا سقطت المزيد من الديكتاتوريات وتمكنت المزيد من الدول من الوصول لانتخابات حرة، ودافعت عن حرية التعبير وانضمت إلى تحالفات مثل الاتحاد الأوروبي أو الناتو، فستنشأ منطقة سلام واسعة النطاق، وسينتشر الازدهار، كما سيتم معالجة الخلافات السياسية العالقة بسهولة في ظل نظام ليبرالي، لكن في الوقع هذا التصور لم يكن صحيحاً.


يستمر المقال في تصدير الاشارات الصحيحة والاستقراء الخاطيء لها هنا كذلك .. ونعم صدر الليبراليون فكرة غير واقعية عن منتجهم ولكن ومن جديد تتواصل الادعاءات الليبرالية بحتمية العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية وهو الامر غير الصحيح .. الديمقراطية قضية اكثر جوهرية وصلاحية من هذا الارتباط المتصور .. وسيبقى صحيحا وفي كل الاحوال أنه إذا ما سقطت المزيد من الديكتاتوريات فذلك أمر يصب حتما في مصلحة قضايا السلام والرفاهية الانسانية .. سقوط وانهيار الليبرالية لا يطيح بهذا التصور لعدم ارتباطهما اصلا ..

اواصل لاحقا ..

Post: #20
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-29-2016, 09:58 PM



الاخ العزيز محمد عبدالله
تحية طيبة

هذه المناحي الشخصية ملح هذا المنبر يا عزيزي ..
لولاها لذهب البوست في غياهب الصفحات البعيدة

الا ان كلامك بالتأكيد صحيح ..
وكنت اود التطرق لبعض آراء سمير أمين في تشخيصه للفيروس الليبرالي كما أسماه .. وبالتاكيد ساواصل في هذا الاتجاه .. فالبوست نفسو طويل يا صاحبي, لاسيما وأن أجواء الانتخابات الامريكية ستسيطر على الاحداث بطبيعة الاحوال.

مودتي الاكيدة

Post: #21
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: Abdullah Idrees
Date: 06-29-2016, 11:07 PM
Parent: #20

http://foreignpolicy.com/2016/06/26/the-collapse-of-the-liberal-world-order-european-union-brexit-donald-trump/http://foreignpolicy.com/2016/06/26/the-collapse-of-the-liberal-world-order-european-union-brexit-donald-trump/
مر علي هذا المقال بمجلة فورين بوليسي وعلى الفور تذكرت خيطك الذكي وهو ربما يتطابق الى حد كبير في الطرح والموضوع .. اقتبس منه :
"Most important of all, liberal societies are in trouble today because they are vulnerable to being hijacked by groups or individuals who take advantage of the very freedoms upon which liberal societies are based. As Donald Trump has been proving all year (and as Jean-Marie Le Pen, Recep Erdogan, Geert Wilders, and other political entrepreneurs have shown in the past), leaders or movements whose commitment to liberal principles is at best skin-deep can take advantage of the principles of open society and use it to rally a popular following. And there is nothing about a democratic order that ensures such efforts will invariably fail.

والمقال فصل اكثر واشار الى آخرين ايضا بجانب ترامب مثل جان ماري لوبان والمفارقة ان المقال يتهم الديمقراطية الزائدة كما وصفها والانفتاح الواسع ، ولا ادري كيف تزيد الديمقراطية عن حدها وكيف يسهم انفتاح المجتمعات في تقويض الليبرالية ؟ يقول ان بعض الزعماء المعروف عنهم ايمانهم السطحي بالليبرالية SKIN-DEEP ربما يقومون باختطافها ويقصد امثال ترامب ولوبان ! اذن اين ارادة ووعي الشعوب؟
تحياتي مشرف

Post: #22
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-30-2016, 00:05 AM

عزيزي عبدالله إدريس
تحية طيبة ..

سبقتني والله في الاشارة لفرية الديمقراطية الزائدة هذه .. فالمسالة ليست في ارتباط الليبرالية بالديمقراطية فحسب, ولكنها تتخطى ذلك بكثير بالدعوة لضبط ومعايرة القدر الصحيح من الديمقراطية بميزان الدهب الليبرالي !!!!

Quote: الأمر الأكثر أهمية هو أن المجتمعات الليبرالية تمر بأزمة اليوم نظراً لكونها عرضة للاختطاف من قبل مجموعات أو أفراد يستغلون الحريات ذاتها التي تقوم عليها المجتمعات الليبرالية، وهو ما أثبته دونالد ترامب على مدار العام الماضي (ومن قبله جان ماري لوبان، وأردوغان، وخيرت فيلدرز، وغيرهم من الرموز السياسية في الماضي)، حيث أقصى ما يلتزم به هؤلاء تجاه المبادئ الليبرالية هو استغلال المجتمع المفتوح في حشد قاعدة شعبية، في ظل عدم وجود شئ في النظام الديموقراطي يضمن فشل جهود هؤلاء.


Quote: وفي تقرير صدر في أبريل/نيسان الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حذر التقرير من أن النظام الليبرالي العالمي يواجه مجموعة من القوى، مثل الحكومات الاستبدادية القوية، والحركات الأصولية المعصبة المعادية للديموقراطية. وفي مجلة نيويورك أيضاً، حذر أندرو سوليفان من أن الولايات المتحدة نفسها ربما تكون عرضة للخطر لأنها أصبحت "ديموقراطية أكثر من اللازم".


ديمقراطية أكثر من اللازم

سيحتاج هؤلاء الاكاديميون الليبراليون زمنا طويلا لادراك حجم التناقضات التي يعيشونها وتعتور هذا الفكر الراسمالي والامبريالي بامتياز

.. مودتي ..

Post: #23
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-30-2016, 10:29 AM
Parent: #22

الأخ محمد تحية طية
أليست النيوليرالية إحدى تمظهراتها هي العولمة؟
أو الأصح أن العولمة هي إحدى تمظهرات النيوليرالية؟
أعتقد ذلك(و إذا أخطأت صححني أنت أو غيرك...في النهاية الغاية هي المعرفة ‏و التعلم).‏
العولمة هي النتائج التي كانت متوقعة لسيادة النظام الليرالي. ‏
و لكن اتضح أن سيادة ذلك النظام لكل أنحاء الكون هو ضرب من التفاؤل ‏المختلط بالخيال الشاطح.‏
فالعولمة منذ بداية الألفية الثانية بدأت تظهر بوادر فشلها في تفتت الكيانات ‏الوطنية الكبرى و المطالبات المتتالية باستقلال العديد من المكونات الإثنية داخل ‏الأوطان و الكيانات القومية و ظهور الهويات المتشظية مما أفرح منظروا ‏الليرالية الجديدة مما ظنه منظروا و مؤيدوا الليرالية أنه فتح لنظريتهم و أنها ‏أولى خطوات تحققها.‏
و على المستوى المحلي جاء انقلاب الإنقاذ و هو يحمل في قلبه و عقله ‏تصورات من بقايا الرؤية العولمية من الناحية الإقتصادية .حيث جاءوا ‏مدفوعين برؤىً مبتسرة، قصيرة النظر لفكر و عقيدة إقتصادية ما زالت في ‏طور التشكل و في مرحلة التكوين و التشيوء. ‏
و كان عراب تلك النظرة الإقتصادية لللإنقلاذ على ما أعتقد و أظن( و أن الظن ‏إثم )هو السيد عدالرحيم حمدي الذي جاء في تلك الأيام من عاصة الليبرالية ‏التقليدية (لندن) و هو يعمل أضغاث ألام العولمة الإقتصادية على أساس أن ‏الرؤية السياسية للإنقاذ سوف ستكون محمولة على مراكب العولمة الإقتصادية ‏حيث سيتحقق لهم النجاح.‏
و كان بالتالي فكرة التحرير الإقتصادي هي أولى ملامح الإنقاذ و التي منذ ‏منتصف العقد الأول لإنقلابهم ظهر فشل في التطيق و بدأت أولى علامات ‏الإنهيار.‏

Post: #24
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-02-2016, 05:56 PM
Parent: #23



الآخ العزيز محمد عبدالله ..
تحية طيبة يا عزيزي وامهلني قليلا ريثما أعود لهذه الاسئلة والاستطرادات الهامه

Post: #25
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 07-02-2016, 06:24 PM
Parent: #24

سلامات يا مشرف
من باب ضبط المصطلح السياسي يبدو ان في السياسة
الامريكية تمييز و تفرقة بين "ديمقراطية" و "ليبرالية".
يعني ترامب مثلا لن يقبل على الإطلاق بان يقال عنه
ليبرالي اذ ان الاجندة الليبرالية معروفة هناك و هي علامة
مميزة لتيار سياسي موجود ضمن الحزب الديمقراطي في
الغالب. من ضمن الاجندة الليبرالية على سبيل المثال أشياء
مثل تقنين زواج المثليين و حرية الإجهاض و هكذا.

Post: #26
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-02-2016, 08:42 PM


شكرا يا سيف ولكن ضبط المصطلح (ليبرالي) لا علاقة له بموقف دونالد ترامب الشخصي من الليبرالية .. دونالد ترامب عاش في كنف النظام الليبرالي وراكم ثرواته تحت مظلة هذا النظام وينافس الآن فوق ارضية هذا النظام على رئاسة الولايات المتحدة ..

نزوع الليبرالية نحو مزيد من الانسنه مسأله لا تخفى على احد .. وخٌلقت تمايزات من نوع ما داخل التيار الليبرالي بين اليمين المسيحي والديمقراطيين ولكن ..
الشاهد في الامر أن السياسة والمجتمع في الفكر الليبرالي دوما ما تكون في خدمة الاقتصاد ..
هذه هي الثيمة الاساسية لليبرالية
والامر كذلك في الولايات المتحدة ..
ياتي الديمقراطيون او الجمهوريون فهما سواء في هذه المعادلة ..

وهكذا تمضي السفينة يا سيف ..
امبريالية بغيضه وشركات عملاقة لا يمثل البيت الابيض الا واجهة سياسية لها ولا يكون الجيش الامريكي الا جهازها الأمني الشرس لحماية مصالحها بل وصناعة مصالح جديدة .. وبالتالي لا يكون الموقف من المثليين او الاجهاض هي المواقف المحددة لمفهوم الليبرالية الاقتصادي والسياسي الساحق والماحق على شعوب العالم.

مودتي

Post: #27
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 07-04-2016, 07:04 AM
Parent: #26

المرشح الرئاسى ...
دونالد ترمب ...
التحية له ...
لا هو ب ليبرالى أو حتى عرتكانى ...
هو رجلٌ من صميم الشعب الأمريكى ...
جمع ثروته بيده ...
و هو أكبر EMPLOYER فى USA ...
دونالد ترمب هو ثوره ضد نفاق السياسيين !
بتاعين واشنطون ...
و مفهوم الليبراليه هنا فى امريكا
يا د. مشرف بختلف عن مفهومها فى الشرق ...
زى ما قال ليك د.سيف ...
دونالد ترمب و انا من مؤيديه و أفتخر بذلك , داير
أى زول إمشى إشتغل و إنتج بدل العيش
على الآخرين من دافعى الضرائب
و الدعم الحكومى THE BIG GOVERNMENT
نعم لدونالد ترمب عندما قال :
نفتح ابوابنا لكل لاجىء و محتاج , فقط ألا يكون
ذلك اللاجىء متدثراً فى ثوب لجوء و هو فى الحقيقة إرهابى !
و أنا عبدالماجد عشت و عايشت مكر الجماعات الدينيه الإسلاميه
و ما يبثونه فى خطبهم و مساجدهم من تحقير للآخرين و محاولات إستهبالهم
و إستغفالهم و فتاوى : أن تكذب فى سبيل الجهاد و الدعوة ! و التمكين ! و هو فقه
التقية الذى أتى به ( عمر البشير ! ) للقصر رئيساً ( و إلى الآن ! ) و شيخه ( الترابى ! )
فى كوبر ( حبيساً ! ) ... و حالياً فى القبر ميتاً !!!!!!!!!!!!
PERSONALLY I LIVED and I KNOW HOW EVIL ,
WICKED THE ISLAMIC OPPORTUNISTS and TERRORISTS ARE
و سؤال تانى يا د. مشرف : ليه الاجئين ديل جاريين على أوروبا
و أمريكا الكفار ديل ! طيب ما كان إمشوا سعودية ( آل الشيخ ! )
و نبى زمانه ( السُديس ! ) أو حتى إجوا إلموا عليكم هناك فى مشيخة
قطر ! القاعد فيا إنت دى و شيخك ( تميم ! ) ! و ( القرضاوى ! )
بس بقت على المسكين
دونالد ترمب ! ما تكتب لينا يا رفيق ! عن قطر و نظامها بدل تجى
تنظِّر لينا فى ترمب ...
عبدالماجد

Post: #28
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: muntasir
Date: 07-04-2016, 09:02 AM
Parent: #27

سلام عبدالماجد اخر جلطات ترمب الغلبوا الهداي تقول ماسك ليه حملته صديق الغالي هبش اليهود حاول يصلحها لكن ما اظن نزل تغريده باسم هيلاري أكبر فاسدة في تاريخ المرشحين وخلفها دولارات والكتابة على النجمة السداسية حاول يحصلها وغيرها على دائرة لكن نسى ان النت كله كبشورات

Post: #29
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-04-2016, 11:36 AM



الاخ عبدالماجد ..
تحية طيبة ..


Quote: دونالد ترمب ! ما تكتب لينا يا رفيق ! عن قطر و نظامها بدل تجى
تنظِّر لينا فى ترمب ...


لماذا ؟!
ما الخطأ في التنظير ليكم في ترامب ..
ولماذا أكتب ليكم عن قطر ونظامها ..

عموما سأنظر ليكم عن ترامب وما اكتب ليكم عن قطر ونشوف كلام منو البمشي في البوست ده


بالنسبة لي كلام د. سيف .. فوجهة نظر محترمة جدا .. ورديت عليها بمنتهى الاحترام الذي يليق .. وجوهر الامر اختلاف المنظور .. من يرى الامر من داخل النظام الليبرالي والمجتمع الامريكي .. ومن يرى الامر من خارج هذا الاطار غير الملزم

Post: #30
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-05-2016, 06:54 PM




الاخ محمد عبدالله
تحية طيبة ...

آثرت تأخير الرد على مداخلتك لاهتمامي الكبير بها وبالاسئلة التي تطرحها .. تورطت الفترة الماضية بافتراع عدد من البوستات وهي تستهلك الكثير من الزمن .. بالاضافة لرغبتي في شيء من الصفاء الذهني .. ليس للرد على المداخلة ولكن لمحاولة اضافة شيء مفيد لها ...

Quote: أليست النيوليرالية إحدى تمظهراتها هي العولمة؟
أو الأصح أن العولمة هي إحدى تمظهرات النيوليرالية؟
أعتقد ذلك(و إذا أخطأت صححني أنت أو غيرك...في النهاية الغاية هي المعرفة ‏و التعلم).‏
العولمة هي النتائج التي كانت متوقعة لسيادة النظام الليرالي. ‏


لست متأكدا كيف اقارب هذه المسألة ولكن دوما ما اعود لاصل الاشياء .. وعليه فانا اعتقد ولا اجزم ان كليهما منتجان من منتجات التوسع الرأسمالي..

اولا اتساع الشقة بالقدر غير المسبوق والهائل بين تراكم رؤوس الاموال في المراكز الراسمالية (امريكا وأوروبا واليابان) من جهة وحالة الافقار المشاهدة في بقية العالم .. وكذلك اتساع ذات الهوة بين وداخل المجتمعات كل على حدة .. كل ذلك قاد لحراك فكري ليبرالي نحو مزيد من العدالة ولكن دونما مساس بمكانة الحرية .. يشير سمير أمين لملاحظة في غاية الاهمية للتفريق بين الليبرالية في امريكا والليبرالية الاوروبية ذات الرصيد الانساني الاكثر ثراء من الامريكان .. اذ تتحرك الليبرالية الامريكية من مركز مفهوم الحرية بينما يعطي الاوروبيين مزيد من الاهتمام لمفهوم العدالة .. عموما محصلة كل ذلك قادت للنيوليبرالية ..

ثانيا االارتباط الوثيق بين الراسمالية والامبريالية .. قاد لمسألتين .. قاد التوسع الراسمالي لقفزة تكنولوجية هائلة تم تسخيرها ومباشرة لمصلحة الامبريالية الجديدة .. والامبريالية هنا بمعنى التمدد خارج اطار الدولة الوطنية .. يضاف لذلك بعض الروافع الايدلوجية متمثلة بخطاب ما بعد الحداثة والاعلام الموجه لمصلحة انماط الحياة الليبرالية .. كل تلك العوامل مثلت المداميك الاساسية لمفهوم العولمة.

ولذلك أرى أن النيوليبرالية والعولمة اثران مباشران للتوسع الرأسمالي ..لم تفلح النيوليبرالية لخلق اي نوع من التوازن .. ولن تنجح العولمة في تمييع المكونات الوطنية والقومية لشعوب الارض في نهاية المطاف .. ولعل من المدهش حقا مرامقة آثار العولمة على مسائل كاحياء المشاعر الدينية والقومية والوطنية .. اليس كذلك؟!!

Post: #31
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-10-2016, 11:44 AM

كتبت في المداخلة السابقة ..

.
Quote: وكذلك اتساع ذات الهوة بين وداخل المجتمعات كل على حدة .. كل ذلك قاد لحراك فكري ليبرالي نحو مزيد من العدالة ولكن دونما مساس بمكانة الحرية .. يشير سمير أمين لملاحظة في غاية الاهمية للتفريق بين الليبرالية في امريكا والليبرالية الاوروبية ذات الرصيد الانساني الاكثر ثراء من الامريكان .. اذ تتحرك الليبرالية الامريكية من مركز مفهوم الحرية بينما يعطي الاوروبيين مزيد من الاهتمام لمفهوم العدالة ..


وكانت كتابة ذلك قبل أحداث المواجهات الاخيرة في داخل الولايات المتحدة مع الشرطة الامريكية اثر مقتل شابان اسودان برصاص البوليس الامريكي .. وأعتبر ذلك جزءا من مظاهر اتساع الهوة داخل المجتمعات الليبرالية .. الهوة هنا قد تكون بمعناها الاجتماعي وبالضرورة الاقتصادي ..

كما وأن ذلك يشير للمسألة الاخرى المتمثلة في تمركز مفهوم الليبرالية بنسختها الامريكية حول (الحرية) في مقابل العدالة والمساواة بعكس الاوروبيين .. وفي ذلك تفسير للنزوع الاوروبي نحو (إشتراكية اكثر قليلا) بمقارنتها بمثيلتها الامريكية ..

والشاهد في كل الامر أن الشعوب ستجد نفسها في نهاية المطاف في مواجهة حتمية مع الرأسمالية .. وحتمية النضال ضد الرأسمالية ستكون بمثابة الحقيقة الوحيدة العابرة للتأريخ بتجدد شروطها في كل مكان وزمان .. وبالتالي وبالنتيجة ذهبت نظرية نهاية التاريخ ادراج الرياح .. وسيعود الصراع الايدلوجي من جديد للواجهة .. ربما تشهد ولادة حلف وارسو الجديد الاطلسي الملامح نقطة انطلاقه.. وتماما كما سيشهد تصويت الامريكيين ضد دونالد ترامب بدء المسيرة النضالية ضد الرأسمال داخل قلعته الليبرالية الحصينه.

Post: #32
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-12-2016, 06:38 PM



لحين عودة

Post: #33
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-15-2016, 11:56 AM



ضرب الارهاب الاسلامي من جديد .. وهناك أطفال ضحايا كما سمعت ..

أخطأ فوكوياما بالتأكيد ..
حالة اللاتوازن المخلخلة للمجتمع الانساني والتي يخلقها التوسع الرأسمالي يأدواته الفكرية (الليبرالية) والسياسية والعسكرية ستمضي لنهايات غير متوقعة بالتاكيد .. يمكن أن ندعوها بالفوضى .. ولكنها ليست كتلك الفوضى التي تحدث عنها بهنس .. ( بهديك الفوضى .. شجار طفلين في ساحة روضه)

تلك فوضى شديدة الالفة وملهمة .. فوضى الليبرالية يموت جراءها الاطفال !!

Post: #34
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-15-2016, 11:11 PM

انقلاب تركيا في حالة نجاحة, وهو الامر شبه المؤكد .. يعني انقلابا تاما في طريقة التفكير الامريكية ويفصح عن مقاربات جديدة للامريكان حول الشرق الاوسط ..

مقاربات لم تثنيها محاولات اردوغان البائسة للقيام بتسوية تاريخية بين دولة الخلافة الاسلامية وقلعتها الحصينة تركيا, وبين دولة الكيان الصهيوني ..

اصبح الاسلام السياسي عبئا ثقيلا على نمط الحياة الليبرالية وحان الوقت للتخلص منه .. فالليبرالية ما عندها صليح كلو كلو ..

Post: #35
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: ودقاسم
Date: 08-03-2016, 08:25 AM
Parent: #34

تحية للصديق محمد المشرف .. اشكرك على لفت نظري لهذا البوست الكبير والذي يحتاج مني لعدد من الإعادات
والتحية لكل محاوريك ، رغما عن كل شيء لأنهم كانوا وقود تحريك البوست وامتلائه لحما وشحما ( منك أو منهم )
ما قال به كارل ماركس عن حتمية قيام الثورة التي تقضي على الرأسمالية ، وأن الرأسمالية نفسها تكون منتجة لهذه الثورة
هذا الكلام تمت مراجعته باكرا من لينين وآخرين ، منذ قيام الثورة في روسيا الإقطاعية حتى وصلنا إلى ( الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ) ..
وهذا يقودني لتعريف كلمة الصراع ، وهي الكلمة المفتاحية في الفكر الماركسي ، وهو بالطبع صراع سياسي اقتصادي طبيعته طبقية .. أي أنه أيضا صراع اجتماعي
بكل ما تحمله كلمة اجتماعي من معاني ودلالات ..
وربما يرى البعض أن هذا الصراع تقوده طبقة وتظل الآخرى ساكنة .. أو أن هماك دائما طبقة فاعلة وأخرى مفعول بها .. وبالطبع إن كان كان كذلك فلا يمكن أن يسمى صراعا
وصراع الطبقات يسير في خطوط تشتبك وتتفق وتتقاطع ، وتغير تكتيكاتها وخطط عملها حسب مراحل الصراع ومدى قوة شوكته .
والطبقات المتصارعة تهادن بعضها ، وتتفق على مطالب تؤجل نتائج الصراع وانفجاره وتطيل أمده .. وقد بدأ هذه المهادنة بتكوين نقابات العمال حين بدأت كمطلب لطبقة العمال
وقبلت بها الرأسمالية وكأنها وسيط بينها وبين هؤلاء العمال ..
والطبقات الكادحة والمزارعين والعطالة والعمال أنفسهم هم الذين يمنحون أصواتهم لترمب أو كلينتون أو غيره في الدول الأوروبية ، ويصفقون أحيان لعنصرية هذا ، أو قسوة راسمالية هذا ..
ويفتحون قلوبهم ممتلئة بالبهجة من ليبرالية البعض والوعد بزيادة الدعم والخدمات .. ويطالب العطالة بزيادة المنح الاجتماعية وتعزيز الخدمات بدلا عن مطالبتهم بزوال النظام الرأسمالي ..
والرأسمالية ترعاهم وتضع لهم الموانع من استخدام ما يصل إليهم من دعم حتى لا يصرفوه في المخدرات والسكر
ما أردته أن الراسمالية مرحلة (إنسانية ) ذكية ، تمتلك من الأدوات ما تطيل به عمرها وتضعف به الصراع ، بالإضافة إلى أنها مرحلة منتجة ومطورة
وهي حتى الان المرحلة التي قدمت النموذج الإنساني الأفضل ، وقد تفوقت في ذلك على المجتمعات الاشتراكية التي قامت بالشرق الأوروبي ..
وأعتقد أنك لن تعدني راسماليا وقحا يدافع عن الرأسمالية ، فأنا هنا أذكر الحقائق فقط
وقوة الرأسمالية وذكاءها هو الذي يجبر الكثير من الشيوعيين والاشتراكيين لمهادنتها ويدفعهم أحيانا للنضال في صفوف المطالبين بالديمقراطية والليبرالية
ويقبلون بالحد الدنى الذي يمكن ان تقدمه لهم ، إلى حين ميسرة ...

Post: #36
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-04-2016, 09:24 PM

من صفحة حسن الجزولي


Post: #37
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-11-2016, 06:11 PM

الي ودقاسم .. وجدت هذه المادة المسرحية العظيمة في بوست لزميل المنبر ابوبكر عباس* .. وأمضيت في المشاهدة أمتع ساعة و8 دقائق على الاطلاق ..



* اوقفت التعامل مع المذكور لاسباب خاصة وغير مهمة ولكن كان لابد من التنبيه لمصدر المادة,

Post: #38
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-15-2016, 03:54 PM



المفكر الماركسي ديفيد هارفي يتحدث إلى "مدى مصر" حول أزمة الليبرالية الجديدة
السبت, آب (اغسطس) 13, 2016 - 14:55
كتب:
أحمد شكر
طارق محمود
بعد عقود طويلة من سيطرة الليبرالية الجديدة على العالم كمنظومة تعمل على أقصى تحرير للاقتصاد في مقابل تهميش دور الدولة من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء، تفاقمت معضلات كبرى كالفقر والبطالة والتهميش الاجتماعي لملايين البشر مصحوبة بصراعات دموية في مناطق مختلفة من العالم، إلى الحد الذي دعا صندوق النقد الدولي، أحد المؤسسات الدولية الممثلة للفكر الليبرالي الجديد، إلى طرح النقاش حول نهاية الليبرالية الجديدة نفسها. في كتابه "الليبرالية الجديدة.. موجز تاريخي"، قدم المفكر وعالم الجغرافيا الماركسي ديفيد هارفي تشريحًا اجتماعيًا واقتصاديًا لهذه المنظومة من منظور نقدي. الحوار التالي أجراه "مدى مصر" مع هارفي للوقوف على تحليله للمشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي.


* هل يمكن القول إننا نشهد نهاية حقبة الليبرالية الجديدة؟


- يعتمد الأمر على تعريفك لليبرالية الجديدة بالطبع. دائمًا ما أعرفها كمشروع طبقي لتراكم الثروات والنفوذ في أيدى طغم اقتصادية. وجزء من هذا المشروع يستهدف أَسر الدولة واستخدامها كأداة صرفة للحكم الطبقي. هذا هو المشروع. ثمة قواعد انبثقت من هذا المشروع، ومنها أن الدولة عندما تكون أمام الاختيار بين دعم الشعب ودعم رأس المال، فهي تختار دعم رأس المال. ومن قواعد اللعبة أيضًا أنها (الدولة) حينما يوجد صعوبات تعرقل المنظومة المالية تقوم بإنقاذ المنظومة المالية وتجعل الشعب يدفع ثمن ذلك. وهذا بالطبع هو نوع الحلول التي مثلتها بشكل واضح للغاية برامج التكيف الهيكلي لصندوق النقد الدولي. شهدنا ذلك في عام 1982 في المكسيك، كما خضع العديد من البلاد إلى تلك السياسات تحديدًا. هذه هي الليبرالية الجديدة. وفي رأيي لم تنته الليبرالية الجديدة مع أزمة عامي 2007 و2008، فما فعلته الليبرالية الجديدة وقتها أنها أنقذت البنوك وجعلت الشعوب تدفع ثمن ذلك. ما الذي حدث في اليونان فى السنوات الماضية؟ ينقذون البنوك والمؤسسات المالية ويجعلون الشعب يدفع الثمن. الليبرالية الجديدة ما زالت على قيد الحياة إذًا وفي أحسن حال. إذا كان الليبرالية الجديدة تعني تراكم الثروات والنفوذ في ظل حكم أليغاركى (حكم أقلية)، فكل البيانات منذ 2007 و2008 توضح أن الطبقات الثرية ازدادت ثراءً منذ 2007 و2008، بينما ازدادت جموع الشعب فقرًا. وهكذا جاءت أزمة عامي 2007 و2008 في صالح الطبقات العليا بطريقة ما، ولقد استغلتها الطبقات العليا. الليبرالية الجديدة لم تمت إذًا.
لكن ما نشهده الآن هو حركات بين الشعوب المناهضة لهذه السياسات. والحقيقة أن هذه الحركات لها تاريخ طويل، فقد كانت هناك احتجاجات ضد صندوق النقد الدولي في الثمانينيات والتسعينيات. لكننا الآن نشهد صعود حركات مثل بوديموس في أسبانيا، وحتى في بريطانيا نجد بعض السياسات المعارضة للتقشف قد بدأت في التبلور. ولعل ذلك يشكل بداية ظهور تهديدات لهذا الشكل من السياسات. لكن هذا الشكل من السياسات لن يتوقف عند حدوث أزمة. هناك مثل يقول: "ينبغي ألا تدع أزمة جيدة تذهب هباءً." ولقد استغلت الأقلية الحاكمة التي تتبع الليبرالية الجديدة الأزمة الأخيرة على نحو شديد الذكاء لكي تصبح أكثر ثراءً وتزيد من تمحور وتمركز الثروة حولها. قد ينتهي ذلك في يوم ما، لكنه لن ينتهي إلا عندما تصبح الحركات الشعبية واسعة المدى. ونحن نشهد الآن ظهور حكومات قمعية، سوف تحاول على الأرجح قمع الحركات المعارضة للتقشف، ويتهمونها بعدم الوطنية أو حتى الإرهاب. ونرى ذلك يحدث بدرجة ما في تركيا، وفي بعض البلاد الأوروبية حيث يتم حشد أقصى تيار اليمين في مواجهة السياسات المعارضة للتقشف التي بدأت في الظهور.


* لكن يبدو أن هناك بعض الاقتصاديين من التيار الرئيسي قد تخلوا عن تأييد الليبرالية الجديدة بشكل كامل، مثل جوزيف ستيجلتز وبول كروجمن وآخرون. وفي المؤسسات الاقتصادية مثل صندوق النقد الدولي، هناك انتقادات لطريقة التعامل مع الأزمة اليونانية مثلًا، وقد نشروا عددًا من الأبحاث عن التقشف وآثاره السلبية على النمو. هل ترى إذًا أن ثمة شعور بأن الصيغ القديمة بها عيوب، لكن مع عدم وجود إجماع على طريقة التعاطي معها؟


- الموقف كما أراه يمكن تلخيصه كالتالي: النظام الرأسمالي فى مأزق. أما طبقة الرأسماليين، الفئة التي تتحكم فعليًا في كل شيء، فهى فى وضع جيد. وما يحدث عادة هو أن قطاع من الطبقة الرأسمالية وواضعي نظريات هذه الطبقة يهتم بشكل كبير باستدامة النظام الرأسمالي، هؤلاء أمثال ستيجلتز وكروجمن، ويرون أن وضع الرأسمالية سيئ للغاية، ويريدون إنقاذ الرأسمالية كنظام اقتصادى. كما قال كينز: "أنا أنقذ الرأسمالية ولا أعارضها". وأظن أنهم يحاولون إنقاذ الرأسمالية من الرأسماليين. لأن وفقًا لرؤيتهم فالرأسماليين الفرديين، وهم قطاع من الطبقة الرأسمالية، يتصرفون بأنانية من شأنها تدمير أساس ثرواتهم. وبالنسبة لهم هذا التناقض واضح جدًا، وهو ما يجعلهم ينادون بحركة من داخل الطبقة الرأسمالية لتعتني بحال الرأسمالية. وإن كان ذلك يتطلب تقليص نفوذ فئة ضئيلة فلا بد من فعل ذلك، لأن هذا هو الطريق الوحيد لاستمرار الرأسمالية. هذا ما يقولونه في رأيي. وأظن أن ذلك بدأ يتضح، كما بدأ يظهر في الخطاب السياسي، وهذا الاتجاه الذي تحاول هيلاري كلينتون تمثيله: "أنا أريد إنقاذ الرأسمالية. وعليّ أن أفعل ذلك من خلال إعادة توزيع الثروات والنفوذ، على أن أعارض تمركز الثروات والنفوذ". لا أصدقها على الإطلاق، لكن هذا ما صرحت به. ولذلك أظن أننا إذا اتفقنا مع التحليل الذي يقول إن الرأسمالية فى مأزق، وهو في اعتقادي أمر لا يقبل الشك، وأن الطبقة الرأسمالية وضعها جيد للغاية، ما لا يقبل الشك في اعتقادي أيضًا، سوف نجد هنا تناقضًا يجبر قطاعًا من الطبقة البرجوازية في وقت ما على المطالبة بمعالجته. وهناك من ينادي بذلك منذ فترة، مثل ورين بافيت، وجورج سورس، الكثير من الأثرياء يقولون ذلك. وإن موقف جورج سورس لافت جدًا للنظر، فهو يقول: "أنا أدعم التغيير بالكامل، لكن حتى يحدث ذلك التغيير سوف أستمر في التربح، كما فعلت من قبل"، هذا موقف لافت جدًا للنظر. لكنه يدعم هذا الجناح الذي يسعى إلى إنقاذ الرأسمالية.


* كيف أثرت سيطرة الليبرالية الجديدة خلال الأربعين عامًا الماضية على الطبقة العاملة، وبالتالي توجهات الأحزاب والحركات اليسارية؟


- ليست لدي أية معادلة سحرية. أرى أن فهم طبيعة هذه المشكلة أمر شديد الأهمية للتنظيمات اليسارية، بحيث لا نستخدم نموذج تنظيمي يناسب عمال المصانع في البلاد الصناعية بشكل أكبر مثلًا. كما أرى أن كثير من محاولات تنظيم الطبقات العاملة قد ركزت في أغلب الأحيان على مكان العمل. لكن في ظل ظروف غير مستقرة بدرجة عالية من حيث مكان وكيفية العمل، قد يكون من الأفضل تنظيم العمال حسب أماكن إقامتهم. ولقد شعرت دائما أن ممارسة السياسة في الحياة اليومية ومحل الإقامة على نفس درجة أهمية ممارسة السياسة في مكان العمل. ولذلك أظن أن في حالة وجود قطاع غير رسمي هائل، يتم تمدينه بشكل متكرر، أو فئات مهاجرة من العاملين بالزراعة لا يوجد لديهم عنوان ثابت، علينا اتباع الناس أينما يعيشون، لنبدأ الحديث معهم عن ظروف المعيشة، من ناحية سير العمل وأيضًا من ناحية مشاكل المعيشة والحياة اليومية. وأظن أن ذلك أصبح ينطبق حتى على البلاد رأسمالية المتقدمة، حيث توقفت الطبقة العاملة بالصناعة عن النمو، بل بدأت في الاندثار. وعليه ينبغي تنظيم أفراد الطبقة العاملة العابرة التي تدعم الحياة في المدينة، من عمال التوصيل إلى عمال المطاعم وعمال المواصلات، بناءً على مبادئ مختلفة. ولذا أنا معني بشكل كبير بنموذج تنظيمي يقوم على التوزيع الجغرافي، أي تنظيم كل حي على حدة، بحيث يتمكن جميع العمال الذين يعيشون في حي بعينه من تطوير وعيهم الجمعي من خلال محل إقامتهم، ومن ثمّ ينقلونه إلى محل عملهم أيضًا. لطالما رأيت أنه علينا زيادة العمل على هذا النموذج، وأظن أن التحولات التي طرأت على أشكال التوظيف وعلى الرأسمالية بشكل عام جعلت استخدام هذا الشكل التنظيمي البديل أكثر منطقية.


* كيف ترى الإمبريالية اليوم؟، ما هي حدودها وكذلك أشكال مقاومتها المحتملة؟، هل تغيرت طبيعتها مع صعود ما تسمى بمجموعة دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) اقتصاديًا؟


- منذ فترة وأنا غير راضٍ عن مصطلح "الإمبريالية". كتبت كتابًا عن الإمبريالية الجديدة، لكنه كان بشكل ما نقدًا للمفاهيم التقليدية للإمبريالية. صديقي العزيز المفكر الإيطالى الراحل جيوفاني أريجي (1937-2009) لم يكن يرغب في الحديث عن الإمبريالية على الإطلاق، وكان يفضل الحديث عن الهيمنة في النظام العالمي وتحول تشكيلات ذات الهيمنة. و قد لا أتفق معه تمامًا في هذا الطرح، ولكن أظن أن ما قاله يحمل شيء من الصحة، لأننا إذا نظرنا الآن إلى أهم المستغلين في سوق النحاس في زامبيا مثلًا، سنجد شركتين كبيرتين إحداهما صينية والأخرى هندية. كما سوف تجد أن شخص مثل كارلوس سليم في المكسيك لديه مصالح في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. بعبارة أخرى، إن استغلال شعب ما في مكان بعينه من قبل طرف آخر في مكان مختلف قد أصبح أمر شديد التعقيد في المشهد العالمي. من ناحية الجغرافية السياسية، تظل الولايات المتحدة المهيمنة عسكريًا. لا يوجد في العالم من يتفوق على الولايات المتحدة من حيث التقنية العسكرية. لكن كما نعرف، الأمر لا يقتصر على التقنية العسكرية فحسب. فوجود جنود على الأرض، كما رأينا في أفغانستان والعراق وغيرها، أمر مختلف تمامًا. لذلك لا أرى أنه يمكن اليوم تطبيق النظرية الكلاسيكية للاستعمار والإمبريالية التي كانت صالحة في القرن التاسع عشر، والتي كتب عنها لينين. على سبيل المثال، أنا أعمل أحيانًا في الإكوادور، 45 في المئة من الاستثمارات الأجنبية في الإكوادور تأتي من الصين. وتعاني الإكوادور من تضخم خطير في ميزانيتها القومية، بسبب ارتباط 40 في المئة من ميزانيتها بعائدات البترول. ولقد انخفض سعر البترول إلى النصف، ما أدى إلى أزمة هائلة في الميزانية. ماذا فعلوا؟ اقترضوا أموالًا من الصين. وما الذي طلبته الصين في المقابل؟، فتح المجال لاستخدام الموارد المعدنية في الإكوادور، وهم حاليًا يقومون بنهبها. ولذلك أظن عندما نرى ذلك يحدث، قد نقول إنه لا يمكن لوم الإمبريالية الأمريكية على الوضع في الإكوادور، رغم تاريخ أمريكا الإمبريالي الطويل والذي يجب أن تحاسب عليه، لأن الوجود الإمبريالي الحالي للصين.
لقد ذكرت دول بريكس، لا يعجبني هذا المصطلح. أظن أن هناك فارق كيفي بين البرازيل مثلًا والصين، من حيث الأهمية والقوة بالنسبة للاقتصاد العالمي. وأظن أن إنعاش اقتصاد البرازيل وجزء كبير من أمريكا اللاتينية مرتبط بشكل ما بتوفير المواد الخام إلى الصين. ولقد جاء انهيار قيمة السلع مثل النحاس والحديد، إلى آخره، على مدار الأشهر الستة الماضية بسبب الركود الذي أصاب الصين، والذي سبب مشاكل كبيرة لأستراليا وتشيلي والبرازيل. لذلك أكرر أننا أمام اقتصاد عالمي منقسم، هناك قطاع أمريكا الشمالية وأوروبا الذي يعمل على التقشف، وهناك تشكيل الصين ذو الميول التوسعية أو الكينزية إذا صح التعبير، والذي استقطب قسمًا كبيرًا من التجارة العالمية إلى مداره.
لذلك علينا تحليل الموقف بهذه الطريقة بدلًا من التركيز على المفاهيم الكلاسيكية للإمبريالية، أو حتى نظرية المنظومات العالمية التي أرى أنها غير صالحة أيضًا، أفضل الحديث عن التنمية الجغرافية غير المتوازنة بجوانبها المختلفة، مع تبني بعض من نظريات أريجي حول التحولات في تشكيلات الهيمنة. فنحن نشهد حاليًا ظهور هيمنات إقليمية، ألمانيا تهيمن بشكل واضح على أوروبا، والبرازيل تهيمن على أمريكا اللاتينية، والصين تهيمن على الشرق الأقصى، وبالطبع هناك أمريكا الشمالية والمكسيك وكندا وتشكيلات هيمنة أخرى. نحن الآن أمام ظاهرة يمكن وصفها بأقلمة قوة الهيمنة. وبالرغم من قوة الولايات المتحدة عسكريًا، إلا أنها ليست على نفس درجة القوة اقتصاديًا. وهذا أمر متغير على نحو سريع. فقبل ثلاث سنوات كان الجميع منبهرًا بازدهار أمريكا اللاتينية، لكن عندما ننظر إليها الآن نرى أن الوضع كارثي. تحولات كهذه تحدث بسرعة كبيرة، ولذلك أظن أن الحديث عن الإمبريالية غير مرن بما يكفي لاستعياب ديناميكية هذه التحولات، وأنا أفضل استخدام لغة تتضمن تحولات أشكال الهيمنة والتنمية الجغرافية غير المتوازنة وما شابه.


* إذًا ما تطرحه هو وجود نظام عالمى يشمل مساحات هيمنة متداخلة بدلًا من نظام عالمي يحدث فيه تراكم رأس المال لصالح قوة إمبريالية واحدة بالأساس؟


- نعم، هذا صحيح. الصين الآن تواجه صعوبات بالغة، مع انهيار سوق الأوراق المالية والعقارات إلى آخره. وكل مكان مرتبط بتجارة الصين يواجه صعوبات أيضًا. لم يكن هذا هو الحال قبل ثلاث سنوات. والمفارقة أننا قبل ثلاث سنوات كنا نقول إن أمريكا الشمالية قد انتهت، لكنها المكان الوحيد الذي يحدث فيه نمو حقيقي. ولذلك فاستمرار الرأسمالية العالمية يبدو أنه مرتبط باستعادة أمريكا الشمالية عافيتها بشكل ما. والحقيقة أن بريطانيا أقرب إلى الولايات المتحدة منها إلى سائر بلاد أوروبا. ولذا فالعالم الأنجلو-أمريكي هو الأمل الوحيد لاستمرار الرأسمالية، لم نكن لنقول ذلك قبل ثلاث سنوات. لذلك علينا أن نتحلى بالمرونة في فهمنا لهذه الديناميكيات.


* يقولون إن الإمبريالية هي قرين الرأسمالية، ما رأيك؟


- من وجهة نظري يخلق رأس المال فائضًا على الدوام، وعند إنتاج هذا الفائض يجب أن تذهب إلى جهة ما لإعادة استثمارها في أنشطة مربحة. وهكذا يبقى السؤال مطروحًا، كيف نتخلص من فائض القيمة؟، كيف نتوسع وأين نتوسع؟، تكون فرص التوسع في الأغلب مقيدة بأماكن أو مناطق محددة. ولذا يبحث رأس المال عن مكان آخر يمكنه الاستمرار في التوسع فيه. عندما كان رأس المال البريطاني هو المهيمن عالميًا في القرن التاسع عشر كان رأس المال يُصدّر من بريطانيا إلى أمريكا اللاتينية والأرجنتين وأمريكا الشمالية وأستراليا وجنوب أفريقيا. لدى بريطانيا عدد مما أطلق عليه "التثبيت المكانى لرأس المال" لدينا فائض في رأس المال لا نستطيع استعيابه في بلدنا، ماذا نفعل إذًا؟ نتجه إلى الخارج. كثيرًا ما ارتبط ذلك بالطبع بالغزوات الاستعمارية أو الهيمنة الإمبريالية. لكن المثير للاهتمام هو أن البلاد التي خضعت إلى أكثر الممارسات الاستعمارية لم تكن مفيدة لبريطانيا، لأنها لم تخلق طلبًا لبريطانيا. وثمة أمر غريب هنا. فقد وصل الأمر ببريطانيا إلى أنها كبحت نمو الهند كقوة رأسمالية في القرن التاسع عشر، وبذلك دمرت سوقًا محتملة لمنتجاتها. فلطالما كانت الولايات المتحدة أكبر أسواقها، ولكنها توسعت بعيدًا عن الهيمنة البريطانية. يطرح ذلك معضلة: هل نغزو مكان ما ونستغله، أم نحرره ونترك رأس المال ينمو فيه ليصبح هذا النمو مصدر الطلب لمنتجاتنا؟ هذا ما أطلق عليه التثبيت المكانى لرأس المال لمشاكل تراكم رأس المال.
في القرن التاسع عشر كان هناك العديد من الأماكن التي يمكن انتقال رأس المال إليها. في السبعينيات ضاقت الأماكن. لكن لحسن الحظ انفتحت السوق الصينية، وأصبح من الممكن توجيه جزء كبير من رأس المال إلى الصين. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات أصبح توجيه الكثير من رأس المال هناك ممكنًا أيضًا. لكن بعدها شهدنا مسارًا مثيرًا للأحداث. بمجرد ما يتحول البلد إلى مركز لتحويل و تراكم فائض رأس المال الذي لم يعد من الممكن استيعابه داخليًا، يبدأ بدوره في تصدير رأس المال، ويمكن تعقب تواريخ حدوث ذلك، لا أتذكرها بالتحديد الآن. بدأت كوريا الجنوبية في تصدير رأس المال بشكل جنوني في أواخر السبعينيات. كما بدأت تايوان في تصدير رأس المال بشكل جنوني في منتصف الثمانينيات، لأنها كانت تعيد إنتاج فائض رأس المال ولم تتمكن من استيعابه داخليًا. وكنتيجة لذلك أصبح هناك مقاولين الباطن من كوريا وتايوان يذهبون إلى الصين، وإلى أمريكا الوسطى، وجنوب أفريقيا، وهناك مارسوا أبشع الطرق في استغلال العمال. معظم ما أنتجوه كان سلعًا تذهب في النهاية كجزء من تدفق السلع الاستهلاكية متعددة الجنسيات إلى الولايات المتحدة.
كيف نتناول هذا الأمر؟، من وجهة نظري، عندما يتدفق فائض رأس المال إلى الخارج يعني ذلك وجود إمبريالية ضمنية. الصين لديها الآن فائض رأسمال يذهب إلى الإكوادور وإلى أنحاء أمريكا اللاتينية، فهناك العديد من الاستثمارات الصينية في أمريكا اللاتينية. كما يوجه قسم كبير من رأس المال الصيني إلى أفريقيا. هل يعني هذا أنها علاقة إمبريالية؟، من الناحية الاقتصادية قد يكون ذلك صحيحًا، لكن ليس من الناحية السياسة والعسكرية. ولذا فالوضع أمامنا معقد. والحقيقة أن هناك سلسلة رائعة من الكتب تحت عنوان "التحول العالمي" للكاتب بيتر ديكن، وأظن أن أول إصدار للكتاب كان في منتصف الثمانينات وتلته خمس طبعات أخرى. إذا اطلعت على الطبعات الستة وسألت نفسك: أين رأس المال اليوم؟، سوف تجد أن هناك تحول تام في توزيع رأس المال. هناك حركة بالتأكيد. فنجد اليوم إنتاجًا في بنجلاديش وفيتنام، حتى رأس المال الصيني يتدفق إلى تايوان وفيتنام، لأن العمالة هناك أرخص من الصين. وهكذا بدأنا نشهد هذه التدفقات. وبصفتي عالم جغرافي كنت أهتم بمتابعة سير هذه التدفقات.


* على ضوء التحليل السابق، كيف ترى اقتصاد الشرق الأوسط، خاصة اقتصاد دول الخليج المنتجة للبترول؟


- المشكلة في الشرق الأوسط هي عائدات البترول بالطبع. ما الذي يمكن فعله بكل هذا الفائض من عائداتك؟، هل يمكن توجيهه إلى التنمية التقليدية؟. لسبب ما تأتي الإجابة بالنفي. ماذا يفعلون إذًا؟، يبنون مدنًا شديدة البذخ مثل دبي، إلخ. ما نراه هو استعياب فائض رأس المال من خلال تطور عمراني مدهش. وفي نفس الوقت تسعى دبي إلى أن تصبح مركزًا ماليًا، مثل شانغهاي، إسطنبول تهدف الى نفس الشيء. الجميع يريد أن يتحول إلى مدينة عالمية. ولتحقيق ذلك يجب أن تضم كل الشركات المالية الكبرى، وتبني فنادق في وسط الصحراء بها حلقات للتزلج. هل هذه طريقة ملائمة لاستخدام الموارد في جزء من العالم يعاني معظم سكانه من تدهور مستوى المعيشة؟!، هذا أمر سخيف، لكنه مستمر. كان هناك رجل يطلعني على صور من الهند لمجمعات ضخمة يعد كل دور بها شقة منفصلة، وكل شقة تحتوي على حمام سباحة بدلًا من شرفة عادية. ترى على ارتفاع 40 طابقًا شققًا بها حمامات سباحة في بقعة من العالم تعاني من نقص المياه، في بلد تحتاج جموع الشعب فيه إلى التنمية الاقتصادية بشدة يوجهون الفائض إلى أمر كهذا. لذا أرى أن كيفية استخدام الفائض في مختلف أنحاء العالم مسألة مثيرة للاهتمام. لم أتتبع الأمر جغرافيًا، لكني ألاحظه أثناء سفري، في ساو باولو مثلًا، وفي سانتياجو في تشيلي هناك مكان يطلقون عليه "مانهاتن الصغيرة" لأنه نسخة من مانهاتن بمبانيها الضخمة، وبالقرب منه تجد أحياء الفقراء. هذه هي رؤيتي الجغرافية للأمر. ومن المهم تتبع هذه التدفقات في جميع أنحاء العالم لتتضح لنا الأمور. كنت أتمنى لو كان لدي فريق كامل يعمل على تتبع ذلك. لكن بعض المؤسسات البحثية في البنوك الكبيرة تقوم بتتبعها طوال الوقت. فهم يبحثون عن مكان يضخون فيه المال، سواء في دول الخليج أو أمريكا اللاتينية أو كازخستان. يبحثون عن مكان ملائم لاستعياب فائض رأس المال. هذه الحسابات يقوم بها خبراء في الجغرافيا في قطاع البنوك.


* هل نجحت تجارب يسار أمريكا اللاتينية التي وصلت للحكم في تقديم مشروع سياسي/اقتصادي مختلف عن الأنظمة الاشتراكية في القرن العشرين؟

- يمكننا القول إنه كانت هناك حركات ثورية حقيقة في أمريكا اللاتينية منذ منتصف التسعينيات استمرت من 10 إلى 15 عامًا. تحدت هذه الحركات قوة النخبة التقليدية، وبدأت إضفاء طابع ديمقراطي على الحكومات، وقد تأثرت بشكل بالغ بحركات السكان الأصليين والمزارعين الذين كثيرًا ما كان يتم إهمالهم. لا يوجد شك أنه كانت هناك حركات كبرى، مثل الحركات الثورية التي أطاحت بالعديد من الحكومات في بوليفيا والإكوادور، وتولي شافيز الحكم في فنزويلا، والتجارب الديمقراطية التي تلتها من خلال حزب العمال في البرازيل، وبشكل ما كيرشنر في الأرجنتين، لكن هذه حالة مقعدة نظرًا لتاريخ البيرونيين الاستثنائي. وكان الهدف الأساسي منها تحويل عملية الوصول إلى السلطة إلى المسار الديمقراطي، كما كان الهدف الثاني التصدي للليبرالية الجديدة. كانت إذًا حركات معارضة لليبرالية الجديدة والنخبة، نتج عنها انتخاب رؤساء شعبويين مثل شافيز فى فنزويلا، وهو حالة فريدة لأنه أول رئيس في أمريكا اللاتينية من أصول عرقية لا تنتمي للنخبة، وتبعه موراليس في بوليفيا الذي ينتمي إلى جماعة آيمارا من السكان الأصليين. لقد حدث تحول هائل بالفعل، فقد شهدت النخبة تحولًا ديمقراطيًا، تم استعياب الفئات الأخرى، وأصبحنا نرى الآن في الإكوادور مسؤولين بالحكومة يرتدون الزي التقليدي للسكان الأصليين، لم يكن ذلك ممكنًا قبل 10 أعوام، لو رأيت شخصًا كهذا في البرلمان وقتها كان من الممكن أن تستدعي الأمن لإطلاق النار عليه. وهكذا تم استعياب المتعلمين في الهياكل الحكومية. ومع هذا الاستعياب خفت نشاط حركات السكان الأصليين أحيانًا، وفي أحيان أخرى انقسمت حركات السكان الأصليين إلى مجموعة تعمل بالحكومة وأخرى ترفض ذلك. لكني أشعر أن الطاقة التي جاءت من هذه الحركات العرقية قد تضاءلت بشكل كبير، ولم يعد هناك حس ثوري كما من قبل.
هل كان هناك نموذج تنمية اقتصادية بديل؟، أظن أن الإجابة لا. فكل هذه البلاد قائمة على استخراج الثروات والمعادن والنفط من الأرض للتصدير، وفي حالة البرازيل لا يقتصر الأمر على المعادن بل يمتد أيضًا إلى الزراعة، فقد تحول معظم بلاد أمريكا اللاتينية إلى مزرعة ضخمة لفول الصويا تخدم التجارة الصينية. أثناء إحدى رحلاتي الكثيرة إلى الأرجنتين منذ 15 عامًا لاحظت محصولًا غريبًا لم أره من قبل، وعندما سألت عنه قالوا هذا فول الصويا، تحولت الزراعة كلها إلى فول الصويا على نحو متطرف. من تلك اللحظة يزدهر اقتصاد الأرجنتين عندما ترتفع سعر فول الصويا وينحدر الاقتصاد مع انخفاض سعره. لذلك أرى أن أسباب فشل هذه الأنظمة في خلق نموذج اقتصادي بديل تعود إلى تأثير الارتباط بالاقتصاد العالمي من ناحية، واستعياب العناصر الثورية في الهياكل الحكومية من ناحية أخرى، بالإضافة إلى عدم القدرة على التخلي عن قدرات الطبقة الرأسمالية واستثماراتها، فحتى شافيز لم يتمكن من مهاجمة سلطة الطبقة الرأسمالية، ورغم تأثر سلطة الطبقة الرأسمالية في الإكوادور بالتعديلات الضريبية وإعادة توزيع الثروات إلخ، لكنها ما تزال متحكمة في الاقتصاد. ينتج عن ذلك نموذج اقتصادي تنموي، فنجد طرق سريعة جديدة في كل مكان والمزيد من السيارات والمجمعات التجارية ومطار جديد، لا يختلف عن أي مكان آخر، فهو مشروع تحديث نموذجي مع بعض عناصر إعادة التوزيع. لا شك أن بلاد مثل الإكوادور وبوليفيا والأرجنتين وفنزويلا، وكذلك البرازيل بدرجة ما، قد شهدت موجة ما يمكن أن نسميه "اشتراكية إعادة التوزيع الثروات"، لكنها لم تتخل عن النموذج التقليدي للتنمية والذي نراه في المجمعات التجارية والأسواق المركزية والسيارات والطرق السريعة. إنه أمر ملهم بلا شك أن نرى خيارات ممكنة في اتجاهات أخرى في ظل هذا النظام العالمي الحالي، قد يستفيد منها قطاع كبير من الشعب. لكن هل هذا نموذج معارض للرأسمالية؟، هو بكل تأكيد غير معارض للرأسما

Post: #39
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-04-2016, 02:38 AM

*

Post: #40
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-09-2016, 05:09 AM



ساعات عن اعلان نتيجة الانتخابات الامريكية (قلعة الليبرالية)
ساعات ونعلم من هو انسان الليبرالية الاخير وكيف يكون.

اعتقد أن العالم الآن يبدو تماما كمن يشخص بصره نحو كارثة وشيكه !!

Post: #41
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-09-2016, 08:50 AM



وكما كتبت في مقدمة البوست

Quote: يحق لنا نحن أبناء الأرض أن نتساءل حول حقيقة هذه الافكار المزعومة للرشاد الليبرالي على ضوء الاحتمال الوارد جدا بسيطرة أحد أساطين الليبرالية الحقيقيين على مقاليد الأرض وتولية مسؤولية ادارة هذه الهيمنة الحميدة المزعومة على العالم .. إن شخصية دونالد ترامب ليست نبتا شيطانيا في هذا الفكر الليبرالي الضامر وانما هو بمثابة اله من آلهته العديدة, وإنما تحرك, فقط, من غرفة العمليات الخلفية للرأسمالية نحو الواجهة السياسية , .. الرجل يمثل ذروة الكفاءة الإقتصادية والاجتماعية والفكرية بنسختها الليبرالية وبالتالي وبالقياس يمثل رمزية حقيقية للزعيم الذي تتوافر فيه كل الشروط لقيادة ما ييدعى بنموذج نهاية التاريخ.. وأعني النموذج الأمريكي (افضل نموذج قد تصل اليه الانسانية) .. لا يستطيع احدهم ان يدعي ان دونالد ترامب Too bad بالنسبة لهذا النموذج .. الرجل يمثل تجسيد لكل مباديء الليبرالية ولجميع مكونات رشادها المزعوم بالضرورة



Post: #42
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: الهادي الشغيل
Date: 11-09-2016, 10:34 AM
Parent: #41

ما شاء الله على اهتمام العرب بالانتخابات الأمريكية تحسهم كلهم من تكساس ...
كله محصل بعضه

Post: #43
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-11-2016, 01:10 PM



بدأ هذا البوست بالسؤال : نهاية التأريخ أم نهاية الليبرالية ؟!

والسؤال فيه احالات واضحة جدا نحو فرانسيس فوكوياما ومقولته حول نهاية التأريخ بالنموذج الأمريكي .. ولقد أسهم النموذج الأمريكي بالقدح المعلي في تطور البشرية مساهمة كبيرة وهي الأبرز دونما شك في أحد أركان التطور البشري والمتمثل في العلم.. وبحكم مهنتي أعلم تماما قيمة التطور العلمي المذهل في مجال الطب على حياة ورفاهية الإنسان, ولقد وصل الأمريكان في هذا لمشارف الاعجاز . هذا جانب واحد أورده كمثال ليس الا والأمثلة كثيرة.

Post: #44
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-11-2016, 01:11 PM
Parent: #43



بيد أن الإنسانية لا تسير بساقٍ واحدة والا لكانت عرجاء .. وحتى هذه الساق – أي العلم – ما كان لها لتتحقق الا بتراكم الثروات الهائلة والتي يحق لنا التساؤل المشروع عن مصادرها وآليات تكريسها وحصرها داخل مجتمع بعينه من المجتمعات الإنسانية ولكن .. وبغض النظر عن كل ذلك, الا أن الإنسانية لا تسير بساق واحدة كما أسلفت.. فمن الجيد أن تمتلك علما مذهلا .. لكن ذلك لن يغنيك عن الثقافة والفن والأخلاق والمبادي والقيم الإنسانية العظيمة. قيمة كالعدل مثلا أو المساواة أو الحرية ليست قيم مترفة ولا هي موشاة بخيوط من حرير الطوباوية. هذه أسس حقيقية للإنسانية لا يمكن تصور البشرية من دونها.

Post: #45
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-11-2016, 03:15 PM



ما قد يمثله دونالد ترامب إزاء هذه القيم والمباديء والمعاني .. هو في جوهره ما تمثله الليبرالية ازاء ذات المبادي والقيم.. دونالد ترامب هو النموذج الحقيقي للليبرالية دونما شك .. هو كان كذلك ومن قبل انتخابه زعيما لقلعة الليبرالية, فما بالكم وقد عاد زعيمها دونما منازع.
هذا هو الوجه الحقيقي لليبرالية فليتطلع الناس اليه وقد خرج عليهم من ثنيات الراسمال!!
هذا هو الرشاد الليبرالي المزعوم ..
هذا هو انسان نهاية التأريخ ..



Post: #46
Title: Re: دونالد ترامب ... نهاية التأريخ أم نهاية الل
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-11-2016, 03:37 PM


Quote: ما شاء الله على اهتمام العرب بالانتخابات الأمريكية تحسهم كلهم من تكساس ...
كله محصل بعضه


الاخ الشغيل سلامات ..

اتفق معك انو العرب مهتمون بنتيجة الانتخابات الامريكية .. واعتقد ان ذلك أمر طبيعي جدا.

كن بخير