مؤتمر علمي في الخرطوم يناقش دور «مملكة سنار» في تكوين الهوية السودانية

مؤتمر علمي في الخرطوم يناقش دور «مملكة سنار» في تكوين الهوية السودانية


06-01-2016, 11:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1464819433&rn=0


Post: #1
Title: مؤتمر علمي في الخرطوم يناقش دور «مملكة سنار» في تكوين الهوية السودانية
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-01-2016, 11:17 PM

11:17 PM June, 02 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


الخرطوم ـ كتب صلاح الدين مصطفى-
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء، المؤتمر العلمي الثاني لسنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017، الذي جاء في إطار استعدادات السودان لهذا الحدث.
وطالب النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح المؤتمرين بالخروج بدراسات نقدية وتحليلية لأول دولة إسلامية في شرق أفريقيا حملت لواء الإسلام بعد سقوط دولة الأندلس. مشيرا إلى أن دولة سنار صهرت الأصول العربية والأفريقية في السودان وساهمت في تشكيل الهوية الحالية.
وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، إن الاحتفال بسنار عاصمة للثقافة الإسلامية يسهم في رتق النسيج الاجتماعي ويعكس جانبا مهما في ثقافة السودان وتاريخه ويدعم السلام.
وتناول يوسف فضل، رئيس الأمانة العامة للمشروع، المراحل المختلفة التي قطعها العمل من النواحي العلمية، والبنى التحتية، مشيرا إلى أهمية مملكة سنار في رفع راية الإسلام بعد سقوط دولة الأندلس وموقعها الجغرافي وتركيبتها السكانية، مشيرا إلى أهمية المناسبة في دعم قيم التعاون والحوار بين السودان ودول العالم الإسلامي وإبراز دوره في التعايش السلمي واستنهاض همة الإنسان المعاصر. وجاء المؤتمر العلمي الثاني بعنوان «مملكة سنار: المدينة ـ الدولة ـ الحضارة 1504 ـ 1821م» ويهدف المؤتمر ـ الذي نظمته الأمانة العامة للمشروع بالتعاون مع جامعة النيلين «لإبراز دور مملكة سنار في تحقيق مفهوم الانصهار والاندماج في بيئة متعددة الثقافات والأعراق والمعتقدات، وإلقاء مزيد من الضوء عبر البحث العلمي الرصين على الجوانب الثقافية والعلمية في تاريخ المملكة والكشف عن المتغيرات التي أحدثها انتشار الإسلام في المنطقة في النواحي الفكرية والاجتماعية وتسليط الضوء على حضارة السودان، خلال هذه الحقبة محلياً وإقليمياً وعالمياً. وعبر البحث العلمي يسعى المؤتمر للكشف عن دور مملكة سنار في تحقيق مفهوم الانصهار والاندماج في بيئة متعددة الثقافات والأعراق والمعتقدات تمتد إلى أقصى الغرب وشمالا حتى الشلال الثالث وشرقا حتى ساحل البحر الأحمر.
وتصاحب الاحتفالية العديد من المناشط الثقافية مثل طباعة الكتب التي تدل على عراقة الحضارة السنارية وتنفيذ البنيات التحتية في مجالات الثقافة والفكر، وأقيم العديد من الورش والدورات التدريبية، منها دورة لتدريب الدعاة على تجديد الخطاب الدعوي ومهارات الخطابة وفنون الحوار المجتمعي والتميز الدعوي، ورشة للتدريب على رسم الحرف القرآني.
وقدم في المؤتمر العديد من الأوراق العلمية ذات الصلة بالموضوع في المجالات التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والفكرية، وكشف الأوراق والنقاش الذي دار حولها عن جوانب مهمة في تاريخ السودان وتراثه الحضاري.
ويرتكز هذا المشروع على مقررات المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية الذي عقد في باكو، في جمهورية أذربيجان تشرين الأول/أكتوبر 2009، الذي تم فيه اعتماد لائحة عواصم الثقافة الإسلامية للفترة من 2015 – 2024 والاحتفاء بسّنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017، الأمر الذي يعتبر إضافة حقيقية للرصيد التاريخي والثقافي للأمة السودانية، وامتدادا طبيعيا للدور الذي ظل يلعبه السودان في الحفاظ على الثقافة الإسلامية على مدى التاريخ.
وتعتبر مملكة سنار الإسلامية علامة مضيئة في رفع راية الإسلام والحفاظ على الموروث الإسلامي بعد سقوط دولة الأندلس واستمرت مملكة سنار الإسلامية ترفع هذه الراية لأكثر من ثلاثمئة عام، وقد جسدت أنموذجا يحتذى للتعايش بين مختلف الإثنيات والثقافات تحت المظلة الإسلامية، التي تزامنت معها وتلاها العديد من الممالك في السودان مثل مملكتي الفور وتقلي.