حيرة التصويت في بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوربي أو خروجها منه!

08:04 PM May, 28 2016 سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصرتابعت وعن قرب الجدل الدائر حول بقاء بريطانيا في الإتحاد الأوربي أو خروجها منه وللأمانة تزداد حيرتي في أين يكمن القرار الصائب كلما إستمعت لهذا الجدل فكل فريق لدية مبررات مقنعة فالذين يؤيدون البقاء في الإتحاد الأوربي وهم رجال الأعمال بالدرجة الأولي يرون في البقاء في الإتحاد الأوربي قوة للإقتصاد البريطاني فهم يحصلون علي العمالة الرخيصة من شرق أوربا وتجد منتجاتهم طريقها إلي السوق الأوربية وبشروط ميسرة بينما يري الفريق المناصر للخروج من الإتحاد الأوربي أن البقاء في الإتحاد الأوربي يضعف الإقتصاد البريطاني والمهاجرين من شرق أوربا يشكلون ضغطاً علي خدمات الصحة والتعليم والسكن وأن كثيراً من القرارات والقوانين المهمة أصبحت تصدر من بروكسل عاصمة الإتحاد الأوربي وليس لندن وفي ذلك منقصة للسيادة البريطانية لذلك تجد تقارب نسبة المؤيدين للفريقين السودانيون المقيمون في بريطانيا ستؤثر عليهم نتيجة الإستفتاء كسائر المواطنين هنا لذلك لابد من إتخاذ القرار الصائب بالبقاء أو الخروج

تحياتي محمد الحسن،

شخصيا أعتقد أن البريطانيين هم أعظم شعب في العالم وأن من أعظم ما من الله به علينا كسودانيين أنه جعل دخولنا للعصر الحديث على يد البريطانيين و أصبحت لغتنا الثانية هي الإنجليزية لغة العلم والتكنولوجيا، وللأسف تغلبت عناصر الجهل والرجعية فينا حتى أصبح التدريس في جامعاتنا باللغة العربية التي لازالت عقليتها تعيش في القرون الوسطى.

كعاشق لبريطانيا أتمنى أن تبقى دائما متميزة. من ناحية أخرى كسودانيين عشنا تحت الحكم العسكري معظم الوقت، فإننا لانحس أن العالم سوق وأن الحاكم الناجح هو رجل الأعمال الناجح ، الذي يدرس حركة الاقتصاد العالمي والسوق العالمية ويضع بلاده في الموضع الذي يجعل لها السبق والريادة في الانتاج والتصدير وبالتالي النمو الاقتصادي، ونحن الآن في عالم تتبدل حقائقه الاقتصادية بسرعة فائقة وتتجه فيه موازين القوى الاقتصادية والريادة العلمية والتكنولوجية نحو آسيا، بعد أن انتقلت اليها الصناعات. لازلت أذكر أيام الطفولة من أول العبارات الإنجليزية التي قرأناها عبارة صنع في انجلترا وكانت غالبية السيارات التي تجري في شوارعنا حينها بريطانية وها نحن نعيش في عصر يكاد يعجز فيه الإنسان أن يجد في بيته شيئا لم يصنع في الصين! لذلك فقرار كهذا يجب أن يكون مكانه الجامعات ومراكز البحث وعلماء الاقتصاد ذوي القدرة التنبؤية بمسار الاقتصاد العالمي والمخططين الذين يحددون المسار الذي يجب أن تسلكه البلد لتسير نحو الأفضل ولا تتراجع، وعليكم أنتم كمواطنين بريطانيين الاستماع لما يقولون والأخذ بنصيحتهم، أما إذا كان كبار الاقتصاديين غير مجمعين على رأي فيما يخص الموضوع فهذه معضلة حقا!

الحبيب محمد عثمان الحاج سعيد بمرورك وتعليقك الضافي بريطانيا بالنسبة لنا كسودانيين مرجع في الكثير من الأنور ربما يعود ذلك لإستعمارها للسودان فيما مضي ولربما لأنها وضعت الأساس للخدمة المدنية والعسكرية والنظام الصحي والتعليمي.. الخ لذلك فلا غرابة إن إهتم السودانيون بنا يجري في هذا البلد أما بخصوص موضوع الإستفتاء فالإقتصاديون أنفسهم منقسمين تبعاً لتوجهاتهم السياسية لذلك دخل المواطن العادي في خيرة من أمره

سلامات أخ محمد الحسن حمدنالله ..
حسب كلامك نستطيع أن نتأمّل الفرق بين رؤية رجال الأعمال والآخرين وهو أن رجال الأعمال مستفيدون من الأسواق الأوربية والعمالة الرخيصة وعائد ذلك يصب فى جيوبهم فيعيشون فى أبراج عالية لا تتأثر بالحالة الإقتصادية العامة التى يتأثّر بها غمار الناس .. أما الآخرين فإنهم يتأثرون بإنفتاج بريطانيا فى قاعدتها التحتية لتدفق شرق أوروبا عليها فتتوسع دائرة الخدمات العامة لتسع الجميع والنتيجة هى إنخفاض المستوى فيتضرر المواطن الوسيط بمشاركة الوافدين له فى خدمات الصحة مثلاً وغيرها ..
كنا نقول البقاء فى الإتحاد الأوروبى أفضل لو كان إنفتاح الأسواق والعمالة الرخيصة يصب فى مصلحة المجتمع بالتساوى، ولكن يبدو أن ذلك الإنفتاح يستفيد منه فقط رجال الأعمال بينما تضخم المجتمع وتوزيع خدمات الدولة مع إزدياد الوافدين يتضرر منه المواطن الوسيط ..

العزيز منير ألف مرحب بك وبرؤيتك حول الموضوع ما قلته كان هو إعتقادي حتي أني قلت في مداخلة مع صديق في الفيس بوك في نفس الموضوع لكن البولنديين ما عصروا علينا شديد دلالة علي شعور المواطن العادي في المشكلة المتحدة إلي أن تحدث بريطاني في الأمر منذ يومين وقال أن الإتحاد الأوربي نادي للأغنياء وخروج بريطانيا منه ليس في مصلحة المواطن البريطاني العادي وذلك لإعتماد الإقتصاد البريطاني إلي حد كبير علي السوق الأوربية والذين يطالبون بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي لا يزالون يعيشون وهم بريطانيا العظمي كلام الزول دا خلاني أفكِّر مرة أخري في خياراتي