"مصاصو الدماء" "خرافة" "سرمدية" البقاء

12:48 PM May, 27 2016

سودانيز اون لاين
الطيب الجاك-
مكتبتى
رابط مختصر

محاولة كتابة هذا البوست قديمة متجددة ، ، ،

ان شاء الله الزمن يسمح لينا نقعد و نكتب برواقة ، ، ،

و البوست عبارة عن خواطر من الحياة العامة ، بعض الروايات الغربية ، و الأفلام السينمائية ، ، ،

كلمة سرمدي دي أول مرة سمعتها و أنا في المرحلة المتوسطة ، علقت بذهني و عجبتني شديد ، ، ،
أظن سمعتها في حوار في فيلم أو قريتا في رواية حاجة ذي: " ليل سيبيريا و شتاء سرمدي البقاء" ، ، ،
و لأني مولع جداً بمفهوم الـــــ ما لانهايــــة و يتطور فهمي ليهو لحدي الليلة ، ، ، فوجود مرادف لهذا المفهوم ذو جرس موسيقي خلاني أتعلق بالكلمة أكتر و تلتصق اكتر بذهني ، ، ،

طيب . . . سرمدي البقاء دي بتعني ذاتي البقاء ؟! أو بلغة الفرنجة ""self-sustained ، ، ،
إذا كانت سرمدية البقاء تحتم ذاتية البقاء فهي كذلك ، و إن كانت عوامل خارجية هي اللي بتحتم سرمدية بقائها فهي كذلك ، ، ،
و قالوا انو ذاتية البقاء بتعني انها بتحمل عوامل بقائها "مغلفة" داخل عوامل فنائها ، ، ،
فعندما تغلق كل الطرق السلمية لحل مشكلة لبنانية يستعد الجميع للحرب ، عندها فقط يتذكرون ماسي حروبهم و انهم اتفقوا الا عودة للحرب فيعودون لطاولات الحوار و تنفتح ابواب حلول سلمية ، ، ، فالسلام اللبناني ذاتي البقاء ، ، ،

و العالم اليوم مهووس بذاتية بقاء كل ما حولنا ، فأي مشروع مقدم للتمويل تجد اول سؤال يسأل "هل المشروع ذاتي الاستدامه" ؟

و طالما ان العالم مهووس بالــــ الإستدامة ، فنسال: ليه "خرافة" "مصاصي الدماء" دي موجوده لحدي اليوم برغم علمنا جميعاً انها محض خرافة؟!

هل المجتمع البشري محتاج لفكرة "مصاصي الدماء" ؟ !

كل يوم في زول بيقوم من النوم و في ذهنو خطة أو طريقة لنسف حياة انسان اخر! الصراع البشري!

كل يوم في زول بحاول جاهد انو يسرق مكتسبات الاخرين ، و كلو بالقـــــــــــــــــانون ، ، ،

كل يوم في انسان بيتعرض للسخرية بسبب اللون ، العرق ، الإعاقة ، . . . ، و ينتج عنها سخرية مضادة ،

كل لحظة تمر علينا في ناس بتزرع الشر في نفوس الاخرين ، ، ،

و في ناس قاعده كل يوم تمص في دم الناس اللي حولها "عديـــــــــل كده" ، ، ،

ده غير البلقا لي بت ناس يغش عليها و يمص دمها ، ، ،

فيا ربي "فكرة" مصاصي الدماء دي عندها علاقة بالكلام الفوق ده ؟ !

طيب لو محتاجين لــــ "فكرة" مصاص الدماء عشان نرمز بيها للناس البعملو الحاجات دي ، ، ،

ليه نستخدم الرمزية ، ، ،

ليه التراث الإنساني ، الادب العالمي ، و السينما رمزت لمحاور الشر بمصاص الدماء؟!