لسنا في حاجة لثورة لتغيير النظام .... بل في حاجة لثورة على أنفسنا لتقبل الحوار

10:44 AM May, 27 2016

سودانيز اون لاين
Frankly-ارض الله ومعمورته
مكتبتى
رابط مختصر

ثورة على أنفسنا لنتعظ من تجارب من حولنا

ثورة على أنفسنا لتغغير الكثير من المفاهيم والأوهام

ثورة على أنفسنا لتقبل الحقيقة أن أكثر من 27 عاماً لم تثمر غير الشتات والتهجير والنزوح والحروب الكل ضالع فيه حكومة ومعارضة

بالمناسبة السودانيات والسودانيين مقبلون على الحوار
يحاورون بأجسادهم
فهم بين شهيد ومعتقل
جائع ونازح
ومنهك بفعل القهر والنهب

برافوووووووو
تكبيييييييييييييييير

انت

بصورة أوضح
نحن لسنا في حاجة لإسقاط النظام
ولكنا في حاجة ماسة لتغيير النظم بالوسائل السلمية والتغيير التدريجي من داخل مؤسسات الدولة ووفق الاليات السلمية المتوفرة من حوار سوداني داخلي شامل وواتفاق على ديباجة الدستور الدائم وإقامة انتخابات شفافة وكل حسب ثقله الجماهيري.

اسقاط النظام يعني الفشل في تحقيق تطلعات الشعب السوداني ويقزد البلاد لفوضى

خيار اسقاط النظام اثبت فشله في دول الجوار
والإقصاء السياسي والإجتماعي يؤدي لزعزعة الأمن والنسيج الإجتماعي
ولنستفيد من تجارب الأمم التي أرست لدعائم التغيير وتغليب المصالح بالوسائل السلمية

فالصين صبرت مأئة عام على استغلال بريطانيا لهونج كونج وضمتها لتراب الوطن الصيني بدون أي حروب وبدون أي خسسائر في الأرواح

والدول الأوربية استطاعت تغليب مصالحها ومصالح شعوبها والعمل سوياً من أجل تكتل أوروبي يتطلع ليواجه الأقطاب الإقتصادية والعسكرية روسيا والصين وأمريكا

وجدير بالذكر أن أغلب الدول التي أشعل الغرب فيها فوضى بتدخلاته المباشرة في الإطاحة بالحكم فيها وأقصى الأحزاب التي كانت حاكمة تترجى الدول الغربية اليوم أن تدخل تلك الأحزاب المبعدة لحوار كما في حالة حركة طالبان وحزب البعث كمثالين.

من هنا نرى أن حتى لو اسقطنا النظام بالقوى وأقصينا نظام الإنقاذ والموالين له سنعود غداً مكرهين بعد أن يعم الدمار ربوع البلاد لنفاوضهم ونتحاور معهم

فلماذا ننتظر حتى ينهد القصر على ساكنيه ونعود لنبني خيام في ركامه

الحوار الوطني الشامل اليوم هو الحل الأمثل والحضاري في ظل تداعيات عنيفة جراء تغيير النظام بالقوة

ليبيا مصر الصومال العراق اليمن سوريا


وأقصاء الحركة الشعبية في جنوب السودان للأخر يهويته القبلية رأينا كم هو مكلف وعادوا لنفس المربع الذي بدأوا منه ولكن بكلفة بشرية باهظة وتفتت النسيج الإجتماعي الجنوبسوداني لعشارت السنين المقبلة

فلا حالة لإعادة اختارع العجلة ولكن في حاجة لمعرفة كيف نحرك العجلة وكيف نمهد الطرق لتتحرك العجلة

سلامات كمال
اذا كان الطرف الممسك بالسلطة يشترط الحوار بمزاجه
كيف لسنا في حاجة لثورة
ليس بالضرورة اسقاط تجارب الاخرين على بلدنا
نحن سبقناهم في اسقاط الانظمة القمعية مهما بلغ جبروتها
افتراض ماحصل في دول اخرى انه سيحصل عندنا افتراض واهي يروج له النظام لاطالة امده في السلطة
صدقني زول بقيف فيهم مافي وقت الجد
النظام قائم على المتسلقين اصحاب المصالح .. لامبادئ لهم ليموتوا من اجلها
تحياتي لك

في رائي
أي وضع يمكن تخيله لن يكون اسوا من استمرار النظام في حد ذاته


العاقل يرى الى اين يقودنا النظام
الى الجحيم بلاشك
ولا اعتقد ان هنالك اسوا من الجحيم
مصير الدول التي ذكرتها افضل من وجود النظام

Quote: أي وضع يمكن تخيله لن يكون اسوا من استمرار النظام في حد ذاته

لقد رأينا كيف رقص البعض عندما سسقط نظام صدام حسين وكيف انطرب الليبيون عندما سقط نظام القذافي وقتل وحقاً سمعت بإذني هاتين نفس مقولتك أعلاهع أن استمرار نظام القذافي وصدام سيكون أسوأ من أي سناريو يمكن تخيله

فهل صدق حدسهم؟

الجواب ما ترى لا ما تتمنى

عندما ققامت الثورة ضد نظام الأسد رقص السوريون طرباً لقرب الفكاك وأن أي سناريو محتمل سيكون أفضل من بقاء الأسد

فبقي الأسد وعاشوا أسوأ جحيم عرفته الإنسانية في القرن الواحد والعشرين

والواقع ما ترى لا ما تتمنى

الحوار السوداني الشامل هبة ربانية في زمن الفوضى والحروب والتشريد والضياع

سلامات يا حيدر

فليشترط الطرف الممسك بالسلطة ما يشترط ولكن الواقع يقول أن المرمتمر الوطني يمثل سهم واحد من أسسهم القوى المتحاورة
قد يكون هناك تكتل للأحزاب الحاكمة من الإتحادي الديموقراطي والإتحادي المسجل وقوى الشرق وحركات دارفور الموقعة لطرح رؤية محددة وهذا حقهم
كما يمكن للحركات المسلحة والتي ما زالت تحارب الدولة وتجلس إلى طاولة الحوار أن تتبنى تصورات وأفكار تتباين ووتلاقى مع الأحزاب الحاكمة

وهذا هو مبتغى الحوار

ليس هناك شروط وليس هناك ممانعات وليس هناك إملاء من أحد وليس هناك فرض رؤية على أحد

كيف لا يكون بالضرورة اسقاط تجارب الأخرين على بلدنا وبلدنا به كل المؤشرات وكل العوامل التي تشير بوضوح لحدوث تفلت أمني تكون المقارنة بينه وبين الدول التي ضربنا به المثل مجرد حلم سوداني بسيط حينئذ

نحن سبقناهم بتغيير الأنظمة وهذا صحيح ولكن ماذا جنينا من هذه الأسبقية أكثر من ستين عام ونحن في مربع صفر

فأسبقيتنا لاسقاط النظم تعد خصماً على أسقاط النظم لا محفز لخيار اسقاط النظم

المتسلقين أصحاب المنافع إن كانوا بلا مبادئ فسيتحولون لمن بيده السلطة وسيكون حال البلاد كما هي لأان النظام سيكون قائم على نفس هؤلاء المتسلقين

لذلك

الحل هو الحوار السلمي لا غير