إلى متى

07:32 PM May, 26 2016

سودانيز اون لاين
عبدالدين سلامه-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر

مايحدث في بلادنا لايختلف اثنان على تسميته بالكارثة
فكلنا يرفض الآخر
وكلنا يريد أن يسمعه الآخرون ولايريد أن يسمع للآخرين
وكلنا يرى أن الآخرين إما أن يكونوا معه .. أو يكونوا خونة لايستحقون لقب الوطنية
الحكومة تعيش هذا الفهم
وفصائل المعارضة على اختلافها المسلحة منها والسلمية يعملون بذات الفهم
حتى نحن كشعب سوداني نعيش ذات المفهوم
ولابد لنا جميعا من وقفة
ونواصل ..

الحوار الوطني عبارة ظللنا نعلمها منذ ميلادنا
وتعاقبت الفرق المتحاورة والحكومات
والمائد بدل الطاولات هو المصطلح الذي درجنا عليه في قاعات التفاوضات
لأن المتفاوضون يذهبون من أجل الموائد لا التفاوض
ودونكم المائدة المستديرة والمربعة والامكعبة وغيرها من الأشكال الهندسية التي تعددت جلسات الحوار فيها
ولم يخرج المتفاوضون سوى ببيانات تخديرية كاذبة وموائد غنية ودسمة وإعلام وترويج واستعراض عضلات
وتستمر الحرب للتمهيد لمائدة جديدة باسم التفاوض
وكأنما التفاوض مع المحمّر والمشمّر
لامع طرفين يريدان صنع استقرار لملايين المعذبين في في الأرض داخل وخارج الوطن
ونواصل ...

الشعوب تخطط للغد
وتحلم أحلام مستقبل وردية
ونحن كشعب ..
نحن للعودة والتقهقر إلى خمسينات وستينات وسبعينات القرن المنصرم
لأن الأفق أمامهم مفتوح كالفضاء الرحب
وأمامنا مسدود كزنزانة مظلمة
وحتى الأجيال الجديدة لم تجد أمامها غير الإحباط المتوارث الذي ورثناه أبا عن جد
وحتى تربيتنا لأولادنا لاتخرج عن تأثرها بذلك الإحباط الداخلي العميق الذي سكن الأعماق
فإلى متى ؟؟؟
ونواصل

الحوالر الوطني القائم الآن هو امتداد لتلك السلسلة من الحوارات التي لم تنقطع منذ أن نال السودان استغلاله الذي تحوّل بسهولة إلى استغلال
حتى الشعب بمجمله ومنذ البداية يلفظها استغلال وليس واستقلال
وحتى الذين يحتفلون به في كل عام يمثل الإحتفال عند معظمهم إستغلال
فهم يستغلون مشاعر تحن للإستقلال
ويستغلون شعبا يتمنى ولا يسعى ، لأن يكون مستقلا وناهضا
والنهضة وجع سكن قلوبنا
وكلمة لم تفتر ألسنتنا من التسبيح بها صباح مساء
لأننا نتمناها وهي لنا كفاكهة محرمة
حتى دواخلنا أدمنت الإنكسار والهزيمة
وإيماننا بالتوصل لحل واستقرار ونهضة بات معدوما كما الغاز والوظائف والعدالة في الوطن
فإلأى متى ؟؟
ونواصل ...

لم ينجح الحوار الوطني الدائر حاليا في البلاد إلى الآن
لأننا في داخلنا جردنا المتحاورين من حق الحوار وكأنهم لايملكون مثلنا كافة حقوق الوطنية واستحقاقاتها
ربطنا نجاح الحوار بحضور هذه الشخصية أو تلك
وتمثيل هذا الفصيل أو ذاك
وهذه الشخصيات والفصائل مستعدة للجلوس والتحاور مع الشيطان
ولكنها لاتريد حتى مجرد الحوار مع بني جلدتها
والحكومة نفسها دعت للحوار
وأنفقت عليه طائل الأموال
ولكنها حتى الآن لم تفعل شيئا يدفعه للأمام
لم تفعل فعلا عمليا يذيب جليد اللاثقة بينها وبين الأطراف الأخرى
والضحية دون الشك هو نحن عامة الشعب
من ينتمون منا لهذه الجهة أو تلك ومن لاينتمون
الضحية جنيهنا الذي يهرول بلا مكابح وكأنه سيارة في فيلم هندي تم قص وصلات مكابحها
ومع هرولةى الجنيه تهرول المعاناة في حياتنا العامة
البلاد أدمنت تصدير البشر بدل السلع
والبشر أدمنوا زيف الأحلام والتحليق مع الخيال بلامنتهى
فأين الخطأ ؟؟
أهو فينا أم فيهم ؟؟
أم هو قدرنا المحتوم الذي لافرار منه ؟؟
ونواصل ...

باشا حبابك
نحن لسه بنناقش اصولنا ونستعلي علي بعض
ونسفه اجناس ونرفع اقوام ونضع اخرين لا لشيء
الا لجهلنا
الناس وصلت المريخ ونحن بنتكلم عن جدنا الجا من الحجاز
واصلو وفصلوا والرسول الكريم سيد الناس بقول لينا
دعوها فانها منتنة.
الغريبة يا عبدالدين كلنا كده بي ربطة المعلم
ابونا آدم وامنا حواء
اها الكلام دا حدوا متين
ربنا يصلح الحال

أخي صادق ميرغني ..
صدقت
نحن قوم نعيش على حائط مبكى كبير ضمّ كل السبل الحياة
حائط مبكى احتوى التقدم والفن والرياضة والسياسة والعلم وكل شيء
ولازلنا ندمن لعن الظلام
ولم نحاول مجرد محاولة أن نوقد شمعة

نؤيد حكومات ونلعن أخرى
حتى إذا ذهبت الحكومة التي لعنناها
ووقعنا في جور الأخرى
عاودنا الحنين للحكومة التي لفظناها بأنفسنا
لعننا عبود
ثم عاودنا الحنين لعهده
لعننا النميري
ثم عاودنا الجنين لعهده
وسنظل نلعن ونحن
إلى مالانهاية
فهل كلهم يستحقون اللعنة ؟؟
وهل كلهم يستحقون أن نحن إليهم ؟؟
وهل اللعنة والحنين هما الحل ؟؟
إلى متى نلعن ونحن ثم نبدأ اللعن من جديد ؟؟
إلى متى ؟؟
ونواصل ...

تحياتي أخي عبدالدين
إلى متى ؟ سؤال جوهري ولكنه يعتلج منذ سنوات ولا ندري أين المستقر

.***

أقول للأخ صادق ميرغني : لا فُض فوك :

باشا حبابك
نحن لسه بنناقش اصولنا ونستعلي علي بعضونسفه اجناس ونرفع اقوام ونضع اخرين لا لشيءالا لجهلنا
الناس وصلت المريخ ونحن بنتكلم عن جدنا الجا من الحجازواصلو وفصلوا
والرسول الكريم سيد الناس بقول لينا دعوها فانها منتنة.
الغريبة يا عبدالدين كلنا كده بي ربطة المعلم ابونا آدم وامنا حواء
اها الكلام دا حدوا متين ربنا يصلح الحال

أستاذنا أبوجهينة
تحياتي

صدقت في كل ماتقول

الأفق مسدود
ولكن مجرد أن نتساءل إلى متى ... خطوة في طريق الألف ميل
البداية تساؤل
وبعدها ستتحول ذات العبارة من أسلوب التساؤل لأسلوب الإستنكار
وهكذا قد يتطور الأمر لتغيير ضروري
فإلقاء حجر على البركة الساكنة هو المطلب

Quote: مايحدث في بلادنا لايختلف اثنان على تسميته بالكارثة فكلنا يرفض الآخر وكلنا يريد أن يسمعه الآخرون ولايريد أن يسمع للآخرين وكلنا يرى أن الآخرين إما أن يكونوا معه .. أو يكونوا خونة لايستحقون لقب الوطنية الحكومة تعيش هذا الفهم وفصائل المعارضة على اختلافها المسلحة منها والسلمية يعملون بذات الفهم حتى نحن كشعب سوداني نعيش ذات المفهوم ولابد لنا جميعا من وقفة

إلى متى؟
دعونا نحاول الإجابة أخي عبدالدين.

Quote: نحن لسه بنناقش اصولنا ونستعلي علي بعض ونسفه اجناس ونرفع اقوام ونضع اخرين لا لشيء الا لجهلنا

إن هذا لا يمت لهم الوطن بصلة أخي صديق. هذه هموم شخصية وأمراض نفسية.

الأستاذة / فاطمة الحاج
عين العقل ماكتبتيه
وهو ماقصدته بالسطور التي كتبتهت
تعالوا جميعا نحاول الإجابة على السؤال ( إلى متى )
أن نشخّص بتجرد وواقعية
إنها أمانة كل من ناء بحمل القلم