تاريخ اللغة .. و بلبلة الألسن

08:55 AM May, 26 2016 سودانيز اون لاين
كمال علي الزين-الدوحة _ قطر
مكتبتى
رابط مختصر
(.)
1
كان البشر جميعهم ، يتحدثون لغة واحدة ، لساناً واحداً ، حتى جاء السومريون و أرادوا صنع برج يمتد حتى يخترق مابين النجوم و يصل إلى مكمن الاله ، هناك حيث يقبع في الأعالي .احرقوا الطين اللبن حتى يستخلصوا منه طوباً قوياً لبناء البرج الذي أختاروا له موقعاً ، بالقرب من مدينة بغداد ، بغ داد ، أي مدينة الله ، ذلك الموقع الذي طمرته الدهور و يخبيء تحته أثراً لمدينة قديمة ، بابل الملعونة ..قيل أنهم أرادو الوصول الى الرب ، وقيل انهم أرادوا بناءً برج بابل الذي يخترق السماء ، حتى إن عاد الرب و أرسل عليهم الطوفان مرة اخرى ، يكون لهم منجاةً يلجأوون إليها ، تعلو أعلى قمم الجبال التي غمرها فيضان عهد نوح أو (أوت نابشتون) كما ورد اسمه في الانوما إيليش و جلجاميش .
فعاقبهم الرب وأراد تفريقهم ، و (بلبلتهم )ففرق ألسنتهم و جعل لكل منهم لغة مختلفة و لساناً مختلفاً ، بعد أن كان البشر جميعهم يتحدثون لغة واحدة ، فكانت لعنة البلبلة في موقع اسموه بابلاً .
قال بنو اسرائيل : أن كل البشر كانوا يتحدثون العبرانية ، لكن حديثهم صار لغواً غير مفهوم ، فأسموا طرائق حديث غير العبرانيين لغواً ،يقولون لغا فلان أي تحدث بلسان غير عبراني ، و منها جاءت تسمية اللغة .

سلام كيمو وحمداً لله على سلامة العودة إلى المنبر
و
لا أظنه يتفق وعظمة القرآن وما ذكر فيه ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ))
والذي أظنه (دون تثبت) أن العبرية في أولها هي العربية والتحوير الذي حدث لها هو العجمة



....

(*)
تحياتي يابله ..
قصة نزول الآية أعلاه , لاعلاقة لها بتاريخ نشوء اللغة ..الآية نزلت حين أدعى النضر بن الحارث و هو المناظر الرئيسي للرسول ص في مكة و هو نصراني الديانة - تعلم التوراة و الإنجيل و التملود في الحيرة و قضى بها أغلب سنيي صباه أدعى أن الرسول ص يأخذ قصص و أساطير الأولين و روايات التلمود من غلام رومي كان يعمل بمكة إسمه جبرا و قيل أن إسمه يعيش و هو يرويها بلسان رومي علم الرسول فهمه و إستيعابه ..و أدعى النضر بن الحارث أن الرسول ص كان يجالسه كثيراً و يأخذ عنه القصص و يترجمها إلى العربية مع سجع أشبه بالشعر (في إشارة إلى القرآن ) و نزلت الأية رداً على إدعاء النضر بن الحارث الذي أيده فيه زيد بن عمر بن نفيل و هو من نصارى مكة و علماء الدين القديم ..(راجع قصة نزول الآية )..

* الهدف من البوست إستعراض كل روايات الإنسانية فيما يتعلق بتاريخ اللغة و تعدد الألسن ..

(.)
2
الأنوما أليش .. هو الكتاب المقدس عند قدماء الآشوريين و تعني (حدث في الأعالي ) ..
ورد في الأنوما أليش أن جلجاميش بحث عن أوت نابشتون ..
أراد ان يأخذ منه شجرة الخلود ، فقد كان أوت نابشتون قد نجا من الطوفان ، بعد أن خان الإله (أيا ) بقية الآلهة و أسر له بنية الآلهة إفناء البشر، فصنع أوت نابشتون سفينة ضخمة كانت سبباً في نجاة بعض البشر .
يرد في الأنوما أليش أن الآلهة كانت قد خلقت البشر من اجل خدمتها ، و كان أن اوجدتهم في بلاد الرافدين ، الا ان البشر تكاثروا و أصبحوا مزعجين جداً للآلهة ، فأرسلت اليهم الطاعون و لم يقض عليهم ، و القحط و الجوع و نجا البشر ايضاً ، ثم كان أن قرروا القضاء على البشر بالطوفان ، إلا أن خيانة (الاله أيا ) لبقية الآلهة و افشاءه سر الطوفان لأوت نابشتون كانت سبباً في نجاة الجنس البشري .