البروفيسير الراحل محمد هاشم عوض: من يملك له ذلك الخطاب- النبوءة؟

09:13 AM May, 23 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر: من يملك للبروفيسير الراحل محمد هاشم عوض ذلك الخطاب النبوءة؟أقصد الخطاب أو الكلمة البليغة المحذرة و التي التي ألقاها في المؤتمر الإقتصادي الأول.

هذه الورقة قدمها الراحل البروفيسير محمد هاشم عوض .
كنت في ذلك الوقت متابع بنصف إغماضة لمسار المداولات لإهتمامي في ذلك الوقت بأشياء اخرى أكثر أهمية بالنسبة لي في ذلك الوقت.
و كان يغيب عن فكري التغييرات الكارثية القادمة. التي جاءت في أول ايام الإنقاذ.
و يبدو أنه كان يحس بما تنوي الإنقاذ تبنّيه من سياسة تحرير و خصخصة و بيع القطاع العام.
فأذكر أنه قال أن هناك أوهام كبرى (أو الأخطاء) ( على وزن الأوهانم التي قال بها الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون المتعلقة بإرساء منهج المعرفة على أساس تجريبي)
المهم ما علينا بفرانسيس بيكون.

المهم مصطلح الاوهام هذا أصبح تعبيراً شائعاً للتدليل على فساد أي فكرة.
و قد تحدث البروفيسير الراحل في ذلك المؤتمر برئاسة العميد صلاح كرار و الذي كانت توضع فيه أول اللبنات لسياسة التحرير سيئة الذكر و النتائج.
تحدث البروفيسير الراحل عن ما يراه و يعتقده بأنه أوهام أو اخطاء حتى لا نأخذ بها.
و من كان من ضمن الاوهام التي حذر منها مقولة أن (القطاع العام فاشل) و يأنه جب حلّه.
و من ضمن الاوهام كذلك (عدم صرف الدولة على التعليم) و ( عدم صرف الدولة على الصحة).
و قد قال في كلمته موضحاً :إن الدول و الأمم تبني المستقبل لأبنائها و شبابها بتوفير التعليم و الصحة المجانيان لتبني المستقبل.

و كل الذي كان في رحم الغيب في ذلك الوقت كان هو في ذهن الإنقاذ يتّقد و كان مخطط كامل الدسم و رؤية واضحة المعالم بالنسبة لهم.
و كان حديثه في تلك المناسبة حديث المحذّر من مغبة تنكّب ذلك الدرب الخطير، و كان خطابه بمثابة النبوءة من الكارثة الماحقة..
و قد صدق ما توقعه فقد أضرت سياسة التحرير بالبلاد ضررا بليغا يستعصي على العلاج البسيط.
و كان خطاب البروفيسير الراحل ذاك كأنه خطبة الوداع.
إذ أبدى فيه مفارقته لتلك الرؤى الإنقاذية الخاطئة كما كان بمثابة إعلان لمفارقته لتلك الجماعة.
و قد كان فلقد لقي منها ما لقى من تجاهل و نكران و جحود.الا رحك الله الفقيد بمقدار ما قدمه من علم و بمقدار صدقه و وطنيته.
فرجاء من يملك ذلك الخطاب أن يمدنا به أو ينشره للفائدة العامة و لمعرفة قدر الرجال.

الراحل لم يكن انقاذيا او "كوزاً" حتى يفارقهم .. ما اعرفه عنه هو انه اسلامي ذو ميول اشتراكية وهو مهندس الجمعيات التعاونية في عهد نميري . لكن لم تكن لديه علاقة بتنظيم الترابي
كان معارضا لسياسات حمدي كأكاديمي بارز وقد حضرت له ندوة في دار الاتحاد في عام 93 او 94 مع حمدي نفسه وقد فند فيها كل اخطاء سياسة حمدي .. وفعلا تنبأ بما يحدث الآن ..

تحياتي

الأخ عبدالله
شكرا على المعلومات حول الراحل.‏
أنا لم أقل أنه كان إنقاذياً بل معنى الكلام الذي ذكرته انه أظهر إختلافاً ‏معهم في الرؤية ابتداء من ذلك المؤتمر أي أنه لا يتفق معهم.‏
لك مودتي