ورحل د. محمد صالح زيادة في الطائرة المنكوبة والتعازي لاخونا محمدعلي طه الملك

08:29 PM May, 22 2016

سودانيز اون لاين
Ahmed Yassin-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
(يا ايتها النفسُ المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
صدق الله العظيم

نسأل الله العلي القدير ان يرحمه وأن يدخله الجنة
مع الشهداء

له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء لاهله ولمولانا الملك

كان الفقيد ذاهبا للعزاء في والدته التي سبقته بثلاثة ايام نيال الله لهما الرحمة والمغفرة
الدكتور محمد صالح سيداحمد زيادة .. من ابناء جزيرة (بٍنا) شمال دنقلا
كان يعمل ياليونسكو في باريس التي هاجر اليها بعد تخرجه من جامعة الخرطوم متخصصا في اللغتين الفرنسية والانجليزية
له مجلدات عن (تاريخ افريقيا) تعتبر من اهم الموسوعات في التاريخ الافريقي وكان الراحل يعنى بالتاريخ (الشفاهي)
وان تاريخ افريقيا لم يكتب كما هو بل كتبه (غربيون) حسب ميولهم واهوائهم

انا لله و انا اليه راجعون
المصيبة عظيمة و الفقد كبير لكن الامر امر الله
نسأل الله للفقيد الرحمة و المغفرة و عالي الجنان
و لآله الصبر الجميل

فقد عظيم يا احمد ...

ربنا يتولاه بواسع رحمته ان شاء الله ...

التعازي لكل اهل السودان ...

انا لله و انا اليه راجعون

يا الله يا محمد صالح اذكر انني وابن خالته ابوالقاسم عبداللطيف ذهبنا اليه في مقر اقامته منذ سنوات
اثناء زيارته للمملكة العربية السعودية .. واصر ان يذهب معنا الى جمعية ابناء (بنا) بالبغدادية الشرقية - جدة
للسلام على (الاهل) والاخوان .. وكنت اعتقد حسب فهمي أنه يمكن ان يكون قد نسى اللغة العربية
للفترة الطويلة التي قضاها في فرنسا تقريبا منذ منتصف السبعينات بعد تخرجه مباشرة ..
وفي الجمعية جلس معنا ارضا وبدأ في (ونسة) ووالله لم اسمع مثلها في حياتي وكان يتحدث
باسلوب العالم .. عن السياسة والدين والانساب والاجتماع عن السودان وافريقيا والتاريخ (المنسى)
ثم بدأ الجزء الهام في نهاية هذه (المحاضرة) وهو تحدي الاعضاء في اللغة النوبية (الرطانة) مع ان الجمعية
بها فطاحلة في الرطانة ولكنهم وقفوا عاجزين في هذا التحدي

احمد حمودي ، الجميعابي ، قباني
ربنا يتقبل دعواتكم .. ويجزاكم عنا خير الجزاء

اسأل الله له الرحمة و المغفرة و العتق من النار
صادق التعازى للاخ الملك و كل اسرة و اصدقاء و معارف الفقيد داخل و خارج الوطن
و لا نقول الا ما يرضى الله
انا لله و انا اليه راجعون

Quote: و لا نقول الا ما يرضى الله

بارك الله فيك اخوي جلالدونا

له الرحمة والمغفرة وخالص التعازى لمولانا محمد على الملك ولشقيقه زميل الدراسة سيد صالح ولجميع الاهل بجزيرة بنا بالشمالية

.. لا حول ، ولا قوة الا بالله
يا لهول الفقد الصادم
اللهم قد جاء إليك عبدك محمد صالح مستجيرا ، فتلطف به ، تغمده برحمتك و اعفو عنه ، و اغفر له ما تقدم و ماتاخر
عزائي الصادق الحار لكم جميعا اخي احمد يس
عزائي لاسرته و أهله و كل معارفه ..
كانت سيرة الراحل حاضرة معنا كلما جالسنا ( ابو السيد )

اخص بالعزاء صديقه و بن عمه الاستاذ / سيد عيسى زيادة حمور
الصبر و الاحتساب يا ( ابو السيد ) .. ليتنا كنّا معك نواسيك أيها الصفي الحفي

للفقيد الرحمة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء وانا لله وإنا اليه راجعون.

انا لله وانا اليه راجعون. رحم الله الفقيد واسكنه جناته.
تنبيه بسيط الصورة المنشورة للفقيد في القناة المصرية ليست للفقيد وانما لجاره في فرنسا الدبلوماسي الرشيد سعيد .

رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جنّاته

هو حال الدنيا

كل منّا يغادرها

ولكن لا أحد يدري

كيف واين ومتى

إنا لله وإنا إليه راجعون

نسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا..
العزاء لمحمد علي طه ولأسرةالفقيد..

البركة في الجميع..

للفقيد الرحمة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء وانا لله وإنا اليه راجعون.

انا لله وانا اليه راجعون
له الرحمة والمغفرة وانزله مع الصديقين والشهداء
ولاله واهله الصبر والسلوان
وتعازينا الحارة للاخ محمد علي طه الملك

اللهم أرحمه وأغفر له وأبعثه اعلى الجنان صديقا شهييد
وربنا يصبر أهله ولهم صادق العزاء.

للفقيد الرحمة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء.

عليه رحمة الله
وربنا يتولاه برحمته
فقد كبير لاهله ولاهل السودان
خالص العزاء

لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون 
رحمه الله وغفر له
مع الصديقين والشهداء 
ان شاء الله 

احر التعازي للاخ الملك والأسرة الكريمة
ولمعارفه ومحبيه ولكافة الامة السودانية
جبر الله الكسر
وصبركم علي ما أصابكم اخي أحمد

Quote: لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون رحمه الله وغفر له مع الصديقين والشهداء ان شاء الله احر التعازي للاخ الملك والأسرة الكريمة ولمعارفه ومحبيه ولكافة الامة السودانية جبر الله الكسر وصبركم علي ما أصابكم اخي علي

رحمه الله رحمة واسعة وتقبله مع عباده الصالحين في أعلى الجنان
وأحسن الله عزاءكم أخي الملك.

خالد حاكم .. الاصيل
استاذنا احمد النصري (طراوة) الزول المليان علم ومحنة ونغم
د. محمد بابكر .. الرجل النبيل
جمال ابايزيد .. الزول الجميل .. ملاحظتك في محلها .. الصورة في الفيديو لجار الراحل المقيم
هاني عربي.. اخونا الزول الطيب اسال الله لك الشفاء
الاستاذة الفاضلة منى بت خوجلى .. الحنينة ..ترمومتر المنبر
محمد احمد الريح .. الشهم
سليمان تودي .. الحنين
منصور المفتاح.. الفاهم
عثمان م. صالح .. الخبير
عمر دهب .. الغالي
اسامة الامام: الحبيب .. الفارس
سيف ودالخواجة.. الاستاذ
ولكل الاخوة المتداخلين .. كلماتكم وتعازيكم القلبية .. لها اثر بالغ في تخفيف الصدمة

تقبله الله بواسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون

اسأل الله له الرحمة و المغفرة و العتق من النار
صادق التعازى للاخ الملك و الاستاذ سيد عيسى و كل اسرة و اصدقاء و معارف الفقيد داخل و خارج الوطن
و لا نقول الا ما يرضى الله
انا لله و انا اليه راجعون

اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللـهـم عاملة بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله.
اللـهـم اجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .
اللـهـم ادخله الجنة من غير كاشفة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللـهـم انزله منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين .
اللـهـم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم أفسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة.
اللـهـم أعذه من عذاب القبر, وجاف الأرض عن جنبيها.
اللـهـم أملأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللـهـم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار, وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعتها ومحبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر وما هو لاقيه.
اللـهـم انه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت اعلم به.
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم إنا نتوسل بك إليك ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه
اللـهـم انه نَزَل بك وأنت خير منزل به وأصبح فقير إلي رحمتك وأنت غني عن عذابه .
اللـهـم آته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود.
اللـهـم أحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم"
اللـهـم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط أقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم) .
اللـهـم أمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته.
اللـهـم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الأشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق.
اللـهـم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك .
اللـهـم انظر إليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه أبدا
اللـهـم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يا رحمن وارحم يا رحيم وتجاوز عما تعلم يا عليم .
اللـهـم اعف عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللـهـم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك .
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه .
اللـهـم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً .
اللـهـم احشره مع أصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين.

انا لله وانا اليه راجعون
فقد كبير للسودان والعلم
له الرحمة والمغفرة والعزاء للاهل والاسرة بالسودان والرحمة لوالدته
اسكنهما الله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
العزاء الحار لاصدقائه ومعارفه
وان الحمد لله رب العالمين

انا لله و انا اليه راجعون
المصيبة عظيمة و الفقد كبير لكن الأمر أمر الله
نسأل الله للفقيد الرحمة و المغفرة و عالي الجنان
و لآله الصبر الجميل
ولا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله ان يرحم الفقيد الدكتور محمد صالح زيادة ويحسن اليه ويحسن في فقده عزاء الأسرة والاهل والاصدقاء ويلزمهم الصبر

تعازينا لهم جميعا وللأخ محمد علي طه الملك

انا لله وانا اليه راجعون

ندعو المولى الكريم أن ينزل شآبيب رحمته على قبر الفقيد
وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون

تعازينا لأسرته ولك أخي أحمد ولمولانا محمد علي طه الملك ولمحبيه وأصدقائه

نسأل الله له الرحمة والمغفرة .
إنا لله وإنا إليه راجعون ...

انا لله وانا اليه راجعون
ربنا يغفر له ويرحمه ويبارك له فى ذريته ويبعثه مع من يحب

وااااااسفي عليكم .. يا ابناء وطنا
المحتاج ليكم ولم يضق حلوكم ..

اللهم ارحمه وتقبله قبولآ حسنا
واجعل قبره من نور وروضة من
رياض الجنة ..

انا لفراقك لمحزنزن ايها العالم
والموسوعة العلمية الافريقية ..

رحمك الله ووالدتك التي سبقتك بثلاثة
ايام ..

انا لله وانا اليه راجعون .

اللهم ارحم الفقيد رحمة واسعة واغفر له وادخله اعالى الجنان بعزتك ورحمتك

تعازينا الحارة لاسرته واهله وذويه ولمولانا ود الملك حسن العزاء

انا لله وانا اليه راجعون .

عن الطائرة المنكوبة :

أحمد أمبس ..
أحسن الله عزاءنا جميعاً .. اللهم أغفر له وأرحمه وسامحه وأسكنه فسيج حناتك ..

كان المرحوم صديقاً عزيزاً .. وقد عرفته المرة الأولى عندما زارنا في القاعدة العسكرية في حفرالباطن
لزيارة اخونا مصطفى صلاح الدين حمد الملك .. لأن مصطفى ( عديله ) ومتزوجين أخواتنا بنات العمدة طة الرجل الرمز رحمه الله .
كنا طوال إقامته نخوض في التراث النوبي وأعماق اللغة النوبية وإمتد التواصل بيننا لإهتمامنا بالتراث النوبية ( الاندادي)
ثم كانت أختنا ( سميرة ) زوجته المصونه تلك الاصيلة التي كانت تشاركنا في واوور الحكايات في منتديات دنقلا الاصالة والتاريخ
ولديها توثيق ما زال محفوظ في مكتبة منتديات دنقلا ..

أحمد أمبس .. هكذا بنا لم تخذلنا يوماً بأن تقدم لنا رجال يظللون الشمس لديهم عمق وتراث ..

رجم محمد رحمة واسعة وهو فقد لنا ولكل الوطن .. نسأل من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين
ويلهم اهله الصبر والسلوان ..

نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته مع الصديقين والشهداء.
صادف التعازي القلبية لكم، عزيزنا أحمد ومولانا محمد علي طه الملك، على هذا الفقد الجلل.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

انا لله وانا اليه راجعون ..
خالص التعازي القلبية للاخ محمد على طه الملك .. ولاهل الفقيد .. ولأصدقاءه
رحمه الله رحمة واسعة ..

.

Quote: نسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا.. العزاء لمحمد علي طه ولأسرةالفقيد.. البركة في الجميع.

رحمه الله رحمة واسعة
وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنّا لله و إنّا إليه راجعون

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
صادق التعازي لأسرة الدكتور محمد صالح الذي استشهد في حادث الطائرة المصرية

صادق التعازي لك أخي أحمد يسن
وللأخ علي عبد الوهاب عثمان
ولمولانا محمد علي طه الملك
كما نعزي أنفسنا والشعب السوداني أجمع في فقد عالم جليل في مقام الدكتور محمد صالح
نسأل الله ان يدخله الجنة وان يخلف البركة في الذرية
______
زين العابدين – الحليلة

رحمه الله رحمة واسعة
وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنّا لله و إنّا إليه راجعون

بابكر قدور ..الاصالة
Shueib Medani .. الزول الطيب
الطيب شيقوق .. أي زول عارف انك زول سمح
حرسم .. ابن خالي الغالي ... الفنان الشامل
احمد القاسم .. الظريف
ابوعاقلة .. عمر .. الحبيب
د. ياسر الشريف .. زول بستخدم عقله صاح
نصرالدين عثمان .. الله ينصرك
ود المدير .. محطة الوطن الكبير
محمد داؤدي .. ليك وحشة يا اخي
بت عمسيب .. صاحبة المواقف والفكر
حمد ابراهيم محمد ... الانيق
علي عبدالوهاب .. الاستاذ النبيل ..(حارجع ليك) اصلا انت ما بتتفات
الفاتح ميرغني .. مالك ادوات الجمال
محمد حيدر المشرف .. الكلس الزول الفارس
كمال عباس ... الزول الهادىء
علي عبدالله.. مشتاقين يا ابوعلوة
الحليلة... رائع من يومك
عوض داؤد .. بركة بالشوفة

Quote: أحمد أمبس .. أحسن الله عزاءنا جميعاً .. اللهم أغفر له وأرحمه وسامحه وأسكنه فسيج حناتك .. كان المرحوم صديقاً عزيزاً .. وقد عرفته المرة الأولى عندما زارنا في القاعدة العسكرية في حفرالباطن لزيارة اخونا مصطفى صلاح الدين حمد الملك .. لأن مصطفى ( عديله ) ومتزوجين أخواتنا بنات العمدة طة الرجل الرمز رحمه الله . كنا طوال إقامته نخوض في التراث النوبي وأعماق اللغة النوبية وإمتد التواصل بيننا لإهتمامنا بالتراث النوبية ( الاندادي) ثم كانت أختنا ( سميرة ) زوجته المصونه تلك الاصيلة التي كانت تشاركنا في واوور الحكايات في منتديات دنقلا الاصالة والتاريخ ولديها توثيق ما زال محفوظ في مكتبة منتديات دنقلا .. أحمد أمبس .. هكذا بنا لم تخذلنا يوماً بأن تقدم لنا رجال يظللون الشمس لديهم عمق وتراث .. رجم محمد رحمة واسعة وهو فقد لنا ولكل الوطن .. نسأل من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم اهله الصبر والسلوان ..

استاذ الاجيال المبجل علي عبدالوهاب عثمان
من لا يذكر واوور الحكايات ومجادعات بت الملك زوجة الراحل العزيز
والله يا استاذنا علي يا ريت اذا كان هناك اناس امثالكم يهتمون بالتراث واللغة الى هذه الدرجة العظيمة مثل اهتمامكم المتواصل
لحفظ هذه اللغة وحفظ التراث .. والحب الكبير للمنطقة بما فيها من اصالة وتاريخ وارث ضارب في اعماق سحيقة من تاريخ الانسان النوبي
رغم مشاغلكم الكثيرة .. صدقني الاجيال ستحفظ لكم هذا المجهود وهذا التلميع الجميل لكل ماهو يتعلق بالانسان والحضارة النوبية
الراحل محمد صالح سيداحمد .. وانا سمعتك تحكي عنه كثيرا لمعرفتك به وبشفافيته وبعلمه الغزير في تاريخ الانساب وفي اللغات الحية وفي التاريخ الافريقي
والانساني ... متخيلك وانت بتتناقش معاهو وانت في قمة الاستمتاع وانت بتتمنى الا يتوقف محمد صالح عن الكلام المباح
عارف يا استاذ علي حيجي اليوم والحتسمع فيهو ان علي عبدالوهاب عثمان يعتبر مفخرة لكل انسان ينتمتى للسودان الكبير و ..للنوبة الوطن الصغير

لا حول ولا قوة الا بالله ..فقد عظيم ومصاب جلل..نسال الله ان يتقبله تقبلا حسنا وان يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وان يلهم اهله وزويه الصبر والسلوان.

نسأل الله له الرحمة والمغفرة .

خالص العزاء لكم وللملك وأسرته

يا للعجب

قنوات كثيرة حول العالم تبث تقارير عن سيرة هذا العالم الجليل ابن السودان .. الا القنوات السودانية لم تشر قناة واحدة لاسمه او حتى تكلم الناس رمزا
كل العالم يحتفى به ويعدد مثاقبه وعلمه ومجهوداته في خدمة الانسان والعلوم الا اعلام وطنه الام

عندما يحتفى بنا الآخرون
كتبت الاستاذة اكرام بركية على صفحتها في الفيس بوك
عندما يحتفي بنا الاخرون
بقدر ماألمني فقد هذا الاخ النوبي الصميم بقدر ما تألمت انني لم اسمع به كالاخرين الا بعد فقده ويطرح هذا الامر موضوعا هاما جدا هل تساءلنا كم من محمد صالح زيادة
في منطقتنا وفي قامته العلمية او الادبية عالم تاريخ وباحث في الانساب يعمل في اليونسكو ويدرس في الجامعات الفرنسية رجل بهذه السيرة ومن( بنا )التي تفصلني عنها
بضع كيلومترات .اين نحن من رجالنا وعظماءنا وهل يعلم عن هذه الشخصية ومكانتها العلمية حتي بعض ابناء منطقته لم لا نعطي مبدعينا بعض اهتمام ولم لانحتفي بهم
علي الاقل ليحتزي به الشباب وكم كم لنا في عالم يحتضنه الغرب حتي يحتويه ليعتصر فكره وعبقريته فنحن النوبة جيناتنا ملكية تسكننا العبقرية وتجري منا مجري الدم
ولكن تموت او تقتل في مهدها اذا لم يهرب بها صاحبها الي من ينتشلها من وهدة بيئة طاردة لا تعطي لصاحب الحق حقه .
هل سنستمر في التغاضي عن مثل هؤلاء حتي نفاجأ يوما بسيرتهم تتناقلها قنوات فضائية اخري ايضا ؟ هل سمعتم سيرته علي قنواتنا ام لانه نوبي يريدون ان يموت تاريخه
ايضا في اضابير النسيان وهنا نناشد كل من يعرف هذا الرجل او غيره ان يعرف به الناس وان تجمع بحوثه التي كد وتعب من اجلها وجاب الفيافي والمنافي وتنشر لتعم فائدتها
قبل ان تمتد اليها اايدي لصوص الفكر والادب وقراصنة العلم رحمك الله يازيادة
ولك الله يانوبة
ولك الله يانوبة

الدكتور زياد الدريس رئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة بمنظمة اليونسكو
صيق وزميل الراحل محمد صالح ... قال في تغريداته على تويتر

الحزن يلفّنا في منظمة اليونسكو اليوم، بسبب فقدنا للزميل العزيز المثقف الكبير د. محمد زيادة (سوداني)، في حادث #الطائرة_المصرية_المفقودة
واضاف :
د. زيادة أحد أبرز كوادر المنظمة الثقافية منذ ٣٠ عاماً، وقد أسهم في إعداد وترجمة العديد من البرامج عن الحضارة والثقافة العربية في المنظمة.
وفي تغريدة اخرى قال الدريس:
بفقده تفقد اليونسكو أحد أهم أعمدة التنوع الثقافي فيها.
رحمه الله رحمة واسعة، وألهم أهله وذويه ونحن أصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان

انا لله و انا اليه راجعون.
المصيبة عظيمة و الفقد كبير لكن الامر امر الله.
نسأل الله للفقيد الرحمة و المغفرة و عالي الجنان.
لكم ولآله الصبر الجميل.

السؤال يا اخوتي واخواتي الاعزاء الذي يظل يطرح نفسه
اين اعلامنا .. من الذي يجري .. حتى وان كان مواطنا عاديا يجب
ان يقوم الاعلام بدوره والحكومة بدورها في البحث والتقصى او على الاقل المشاركة
في التحقيقات الجارية لان هناك احد رعاياها على متن الطائرة المشئومة
وكما يعرف الجميع ان هناك راكب اخر سوداني الجنسية يدعة فارس عيسى نسال الله ان يتغمده برحمته
كان على نفس الرحلة

رجل بهذا الحجم وهذا القدر وكل هذا الاحترام والتقدير الذي يلفه من الجميع
يبدو ان الاعلام السوداني لم يسمع اصلا بان هناك طائرة قد سقطت في البحر

احدث صورة للراحل نشرها صديقه وزميله د. زياد الدريس من المملكة العربية السعودية

خالص العزاء لكم اخي احمد وآل زيدة وآل الملك ولكافة الاهل في بنا الجزيرة والغرب ومختلف مناطق السودان وحول العالم.
إنا لله وإنا إليه راجعون

رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء ..
خالص التعازى لأقاربه ومعارفه ولكم أخ أحمد وللأخ محمدعلى طه الملك ..
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ..

عارف يا محمد صالح
الحيبقى فينا للابد .. وجهك البشوش وابتسامتك التي تغطي وجهك وصوتك الرخيم
وكلماتك .. وعلمك .. وتلك النظرة مع حنية وبسمة مرسومة رثاء لحالنا ونحن نجاهد في اجابة لسؤالك عن معنى ما
او اسم ما لشىء ما
باذنه تعالى سيدخلك الله الكريم الرحمن الرحيم .. الجنة وان كان لنا نصيب سنلتقيك فيها ..ايها الطيب الذي بداخله قلب طفل كبير

قنوات كثيرة حول العالم تبث تقارير عن سيرة هذا العالم الجليل ابن السودان .. الا القنوات السودانية لم تشر قناة واحدة لاسمه او حتى تكلم الناس رمزا كل العالم يحتفى به ويعدد مثاقبه وعلمه ومجهوداته في خدمة الانسان والعلوم الا اعلام وطنه الام
خالص العزاء لكافة أبناء السودان في وفاة العالم الجليل وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا تحزن أخي أحمد فالسودان لا يكرم علمائه أحياء كانوا أم أموات فلا تتعجب

أسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويتقبله قبولا حسنا.
أحسن الله عزاكم إخوتي..

يا سلام .. ماذا أقول ..
أقول .. الموت واحد .. وإن تعددت الأسباب ..

ورحل الدكتور محمد صالح .. وكانت رحلة هذه الطائرة
المنكوبة .. سبباً لرحيل الدكتور محمد صالح ..

الله وحده القادر أن يرسل تعزياته السمائية لأسرته الكريمة ..
ولأهله واصدقائه ..

الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم وعمكم العجوز ..
ارنست
+++

انا لله وانا اليه راجعون

ندعو الله ان يتغمده بواسع رحمته

وخالص العزاء لكم اخي احمد

والدكتور فقد عظيم لكل من عرفه

قمة في التواضع والعلم

وخالص العزاء ل مولانا محمد طه الملك

وكل العائلة الكريمة

اللهم اغفر له وارحمه وادخله مدخلا حسنا.....والزم اهله الصبر ....يارب العالمين.

تقبله الله وغفر له والهمكم الصبر على المصاب الجلل يا ملك ولجميع الأهل

اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله ووسع مدخله


خالص التعازي لمولانا محمد علي طه الملك

احسن الله عزاءكم الاهل الكرام جميعا فى جزيرة بنا فى فقيد الوطن د.محمد صالح زياده .

ال زيادة وال مولانا محمد على طه الملك .نسال الله تعالى ان يتقبله شهيدا ويجزيه

حير الجزاء لعطائه للعلم وللانسانية اللهم ارحمه وارضى عنه واغسله بالماء والثلج والبرد

ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واجعل البركة فى عقبه

والهمهم الصبر والسلوان . انا لله وانا اليه راجعون

اللهم ارحمه و اغفر له و تقبله في من عندك
خالص التعازي لمولانا الملك و الأسرة الكريمة

لا حول ولا قوة إلا بالله
جعل الله الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
إنا لله وإنا إليه راجعون


التعازي الصادقة للجميع، جبر الله الكسر.

اللهم أغفر له وارحمه وسامحه ..
وأسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا ..
ونســأله أن يــغـفـر له و يـرحـمه و يـكـرم نـزله وأن يـدخـله الـجـنة
مع الشهداء و الأبرار و أن يــجـعـل الـبركـة فى ذريته و أهـله و ذويـه
و أن يــلـهـمـهـم جــميــل الـصــبر وحسن العزاء
خـالـص الـعـزاء لأهل والأقرباء داخل و خـارج السـودان.

نسأل الله له الرحمة والمغفرة

العزاء لاهله وذويه

انا لله وانا اليه راجعون

تغمده الله بواسع رحمته

والعزاء لأسرته

دكتور يوسف الياس يكتب عن الراحل محمد صالح زيادة
بِسْم الله الرحمن الرحيم

لا نزكي على الله احدا ولكن الله يزكي اليه من يشاء
، بيد أني احسب أن محمد صالح زيادة رحمه الله تعالى كان ممن قال فيهم تبارك وتعالى:

" وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا".
كان محمدا ومحمودا وزيادة وصالحا مصلحا وزيادة . لا يلقاك ألا هاشا باشا ابتسامته لا تفارق وجهه الوضئ فقد كان حسن الخلق والخُلُق والسمت
وكان غزير المعارف ومتواضعا تواضع العلماء حتى لتحسبنه في صمته جاهلا فإن تكلم فَصَّل وأوفى وأفاد بلا من ولا أَذًى . ما كان يجادل بل يناقش
ويسوق الحجج في رفق وأدب قلّما رأيت مثيله على كثرة التجوال والترحال. يشهد له كل من عرفه بعفة اللسان وطهر اليد وحسن النية والطويةً والجد في العمل
وأقول ذلك عن معرفة شخصية لصيقة به فقد عملت معه في مجال الترجمة ردحا من الزمن في اليونسكو وفي مدرسة الترجمة والتراجمة العليا بجامعة السوربون
وبمنظمات أممية اخرى. وكان صديقا صدوقا و سندا ألجأ إليه في الملمات فيشير علي وينصحني بما يفيد ويخفف. كان شديد التوكل على ربه في كل شيء وكنا نتعجب
نحن الذين عرفوه عن كثب لذلك كلما ضاقت عليه الدنيا ولكنه كان كالجبل لا يتزحزح وقد رزقه الله تعالئ ذلك اليقين الحق فيظل واقفا ثابتا حتى تنجلي الأمور وتنقشع الظلمة
كان في نظري إنسانا كونيا تجاوز حدود الجغرافيا وضيق العصبيات كلها ولعل هذه الرحابة الفكرية هي التي قادته ضمن عوامل أخرى إلى الاشتغال بالثقافات في رحاب اليونيسكو
والسعي لتقريب الشقة بينها بالحوار والعلم فأشرف على إصدار مجموعات علمية وثقافية مهمة بعدة لغات منها العربية مثل جوانب الثقافة الاسلامية وتاريخ افريقيا وهي أعمال متخصصة
استكتب فيها كبار الباحثين في شتى المجالات وانكب على تدقيقها وتجويدها بصبره المعهود حتى خرجت في احسن صورة . وبموته الفاجع انطفأ سراج آخر من السودانيين العاملين
في اليونسكو وانهد ركن من أركان الجالية السودانية في باريس وأحسست بفقده باليُتم بعد يُتم الوالدين . لقد ترك وراءه خير تركة وذكرا حسنا نسأل الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناته
وأن يجعل له عنده زلفى وحسن مآب ويرزقنا وأهله واصحابه ومعارفه الكثيرين الصبر على فراقه وإنه لأليم.
ورحم الله جميع من فقدوا حياتهم في هذا الحادث الفاجع ومن بينهم سودانيان آخران وأحسن عزاء أهلهم فيهم .
يوسف الياس

عن مونت كارلو الدولية

ورايت الموت يحدق قريبا
مثلي ومثل الكثيرين .. خاصة زوجته السيدة الفاضلة (بت الملك) واقربائه عند سماع خبر سقوط الطائرة المصرية في البحر
كان احساس الصدمة الاولى أن (محمد) سباح ماهر جدا اي (عوّام) فكل من ولد بجزيرة (بنا) شمال دنقلا
وتربوا وترعرعوا فيها جميعهم يجيدون السباحة فالمياه محاطة بهم من كل النواحي
اذن .. هو سيخرج من البحر حتى بدون سترة نجاة .. وسيعوم ويعوم الى ان يخرج من مياه البحر المتوسط سالما معافى في بدنه
هو الاحساس الاولى الممزوج بالامل والالم .. تدور صورته وهو يسبح الى اتجاه ما في مخيلتي وفي احساسي وفي امنياتي
ويزداد الامل وتقوى الصورة بانه ولانسانيته لن يخرج وحيدا فهو حتما سيتقذ معه ما يمكن انقاذه من الناس
مع مرور الايام .. يبدو انه رفع الينا يده .. مودعا الى رحاب وملكوت الخالق العظيم

احمد المصطفى ابراهيم يكتب .. ونقصنا “زيادة”
صباح الخميس والإذاعات والقنوات تتناقل اختفاء الطائرة المصرية القادمة من باريس، خبر عام تتابعه كما يتابعه الناس. بعد قليل الواتساب يتناقل الخبر وبه جنسيات الركاب المفقودين وبينهم – حتى ذلك الوقت – سوداني واحد. تقرأ الخبر عادياً مع همهمات بالترحم عليهم، وقد تخص ابن بلدك بدعوة اللهم ارحمه واغفر له.
وتأتي الصدمة اتصال من الأخ محمد عبد العاطي. يا أحمد خبر حزين محمد صالح زيادة في الطائرة المنكوبة كان في طريقه لتلقي العزاء في والدته. وأصيح إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم ارحمه واغفر له.
ويأتي شريط طويل من أيام كلية التربية محمد صالح زيادة سبقنا اليها أي (الدفعة القدامنا كما يقولون)، وطلاب التربية في ذلك الزمان قليلون يعرفون بعضهم بعضاً لقلة العدد وأنهم محصورون في مكان واحد يتفرقون في الداخليات ويجتمعون ليلاً في النادي الرحيب الواسع.
لا تمنع التخصصات المعرفة، فطلاب الآداب وطلاب العلوم يعرفون بعضهم جيداً. امتاز محمد صالح زيادة بشخصية محبوبة للجميع، رجل معتدل ومهذب ومرح كانت له ضحكة مميزة يعرفها الجميع. (يشهد الله ما زال صوتها يرن في أذني).
كان تخصصه اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكان هذا التخصص وجهة كثير من طلاب الآداب. إذ تغريهم فرنسا بسنة بعد التخرج يقضونها في فرنسا يستفيد منها الطلاب كثيراً على عدة أوجه.
ذهب محمد صالح زيادة الى فرنسا ولم يعد ومعه آخرون فضلوا البقاء هناك منهم من أراد زيادة علم ومنهم من فكر في العمل والتمتع بالمزايا الأوربية الكثيرة.
انقطعت أخبار محمد عني ولم أسمع أو أقرأ عنه إلا في مقدمة طبعة باريسية لديوان الراحل صلاح أحمد إبراهيم غابة الأبنوس إذ أفرد له صلاح، رحمه الله، شكراً خاصاً، صراحة فرحتي بذكر محمد فاقت فرحتي بالديوان (لأنها ليست طبعته الأولى).
قبل سنة تقريباً في زيارة لمحمد صالح زيادة للسودان جمعنا الأخ الودود جامع الإخوان دائماً محمد عبد العاطي في منزله العامر بقرية عمارة ابيد بالقرب من أربجي على شرف محمد صالح زيادة ولفيف من الإخوة الأفاضل من طلاب التربية ومن دفعات متفرقة مع التركيز على دفعتهم محمد ومحمد.
كان يوماً ممتعاً تشرفنا بكثير من الصحاب بعد طول غياب، ولكن الفرحة الكبرى المشتركة هي وجود محمد صالح زيادة المحتفى به. الجميع أحباء الذي يجمعهم أكثر من الذي يفرقهم. كان للأسف ذلك اللقاء الأخير في هذه الدنيا، نسأل الله ان يجمعنا في الفردوس الأعلي ..
اللهم ارحمه رحمة واسعة والزمنا واهله الصبر ..

بقلم احمد محمد عثمان محجوب
سمعت الناعي على الهاتف، فعبثت بالهاتف يدي في حركة تلقائية، ورأيت أن ’’آخر اتصال‘‘ للمرحوم على الواتساب كان في تمام الساعة 9:40 من ليلة الأربعاء (18 مايو 2016)، وقرأت آخر ما أرسلته إليه:
<<سأحاول البحث عنه في الإنترنت، المقال موجود، وربما في القبو... تاريخه قديم. أكثر من عشرين سنة>>. تبا لي... لم أفِ بوعدي، لقد تقاعست، ولم أجب غاليا رخصت الدنيا في عينيه، وزاهدا في زخرف
المتهافتين، وأصيلا كريما عنده كل البشر بشر. أستغفرك اللهم، لا علم لي... حتى لا تُفتح أبواب... فالمقام يستوجب العِبر والعَبرات.
كانت هي آخر كلمات في حوار على الواتساب أرسلتها إلى المرحوم محمد صالح زيادة في تمام الساعة الثالثة وعشر دقائق من عصر 15 فبراير الماضي، وكانت ردا على طلبٍ:
<<آسف ما تميت ليك الكلام
خليني أشوف النصوص بتاعة 1903 و1906 ونتناقش بعد داك
لكن عموما ما في تعريف للسودان في مشروع اتفاق الا بالوصف والمفردات اللغوية
وعشان كدا بنلقى لفظة كذا او عبارة كذا في المتن ومن بعد ترسم الخرائط بأدق المقاييس لتحديد الأشياء بدقة متناهية
بالله يا أحمد يا ترسل مقال دكتور فيصل يا تديني المرجع بالضبط والوصول إليه حتى تعم الفائدة ونوحد رؤيتنا في هذا الشأن. ولك التحية والسلام>>.

عمّ كنا نتحدث؟ كان شأننا السودان، وأعني تلك المرافعة القانونية التي قطع فيها الفيصل قول كل من شكك في سودانية حلايب. كنّا نتحدث عن مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه الذي نشرته
صحيفة الشرق الأوسط في النصف الأول من التسعينات، وقد خلصت النوايا في البر بأرض أنجبتنا، وكانت مهدا لنا، وأرضعتنا حبها في مدارسها، فأنشأتنا على غير شاكلة من نسي القديم، ولا جديد له.
ولنسجل ملاحظتين في قراءة ما كتبه المرحوم محمد صالح زيادة على الواتساب، وهما:
نلاحظ أولا أنه لم يعتد الكتابة على لوحة الحروف بأجهزة الهاتف الجوّال، فالنص يخلو من علامات الترقيم من فاصلة ونقطة انتهاء... ولم يلتزم كعهده بكتابة همزة القطع في كل مرة، وهو من كانت
عيناه تقتنصان الخطأ اللغوي فب النص قبل أن يكمل قراءته. كان دقيقا في لغته نحوا وتعبيرا وفهما. وفي تأنيه يظنه المتلهفون بطيئا، وشـتّان بين البطء والتأني. كان متمهلا تمهل الراسخين في العلم،
يسمع أكثر مما يقول، إلا حينما يندلق العلم. كان محمد صالح في الواقع من رافضي التعامل بالهاتف النقال، ولعله كان يخشى على نفسه من إضاعة الوقت في الثرثرة أو من الكلام في الطرقات، ولا أحسب
أنه اقتنى مؤخرا هاتفا نقالا إلا لسهولة الاتصال عبر الواتساب بأهل في السودان ساقه حبه لهم إلى الفناء بِرّا بمن استحقته ثلاثة أضعاف والده، وفي سبيل بِرّها لم يتلق العزاء فيها، و’’النية زملة سيدها‘‘.
أما ثاني الملاحظتين فهي الجمع في لغته بين الفصحى والعامية مثله مثل صديقه المرحوم الطيب صالح، وما أوثق علاقته بطيب الذكر. لقد جعلته خصوصية العلاقة محل اختيار منظمي تأبين عبقري
الرواية العربية ليتحدث عن صديقه الإنسان. وحينها أدركت أن الحصيف البليغ الرزين لا يحب الأضواء، وإلا لاستعرض ملكاته بين صائدي مناسبات الظهور في أجهزة الإعلام. كان لا يدلو بحديث
في جمهرة، إلا إذا اقتضى الحال والمقام، وهو يحصي حروف كلماته خشية زلل اللسان، أسوة بمن ينطبق عليهم المثل: <<القربة الملانة ما بتجلبغ
وبذكر الطيب صالح يجدر أن نقرن به رأي محمد صالح في وجوب الربط بين رواية ’’موسم الهجرة إلى الشمال‘‘ ورواية ’’ضو البيت – بندر شاه‘‘ ورواية ’’مريود‘‘. كان يرى هذه الروايات ثلاثية
لا ينبغي أن نأبه بتسلسل صدورها تاريخيا، فالعلاقة بينها تستقرأ من تواتر ما لا يراه القارئ العادي في شخوصها، ناهيك عن ’’فلاشباك‘‘ يسرد قصة من حمله النيل جنوبا، وهو يهذي. ومن قراءة ثلاثية
بدايتها ’’ضوء‘‘ وختامها ’’موسم‘‘نفهم شيئا من التاريخ الاجتماعي لأرض النيل في شمال السودان لحقبة ما بعد غزو محمد علي الألباني باسم الباب العالي العثماني...
وإلى جانب نصوص الطيب صالح كان الحديث معه يحلو في تاريخ السودان وأهله عندما توثقت علاقتنا في لقاءات الجمعة التي كانت شبه دورية طيلة سنوات امتدت بين العامين 2008 و2012. كنّا
نلتقي قبيل نهاية دوامه في اليونسكو، فتسوقنا شجون الحديث إلى أحد مقاهي الدائرة الخامسة عشر لباريس صوب محطة ’’كامبرون‘‘... ومنها تمضي بنا راجلين إلى محطة ’’لاموت بيكيه غرونيل‘‘
وندخل مترو الأنفاق تعوّدا دون تفكير، ويتصل الحديث بينما تمضي المحطات تباعا مسرعة، ولا يقف الحديث، ولا ينتهي حتى الوداع بإشارة خلف زجاج باب تطغى جلبة انفتاحه وانغلاقه على الكلمات.
اجتمعت بالمرحوم محمد صالح لأول مرة في بداية التسعينات، وكان بين صفوة أصدقاء المرحوم صلاح أحمد إبراهيم. وترجم إلى الفرنسية المقدمة التي صاغها صلاح أحمد إبراهيم لزيّن بها المؤلف الفرنسي :
Jean-Pierre RIBIERE كتابا بعنوان LE SOUDAN AU FIL DES JOURS، وقد أصدرته دار EDIFRA للنشر في أواخر العام 1990.
وعرفته. ووقتها لم يكن لنا، نحن الطلاب السودانيين، من نلوذ به في بلد ’’تموت حيتانها...‘‘ ونحن نبحث عن مكان للتدريب. فقيضه الله تعالى، وقد جاء يعلّم من جلسوا بعدنا في قاعات الدراسة
من طلاب المدرسة العليا للمترجمين الفوريين والتحريريين بجامعة السربون. فبمجيئه انفرجت أزمتي... ونال الفضل بعلاقاته. وحينها، كان المرحوم يعمل مترجما لحسابه الخاص، ويتنقل بين منظمات دولية
أبرزها الفاو في روما واليونسكو في باريس، كما عمل قبلها في دار نشر فرنسية مرموقة أظنها ’’هاشيت‘‘ إن لم تخني ذاكرتي في تسجيل بعض روايته، ورأيته ضمن فريق جرئ أنشأ دار ’’إدفرا‘‘ للنشر
التي اقتطعت لنفسها موقعا في صدر معهد العالم العربي خلال تسعينات القرن الماضي.
كل هذا، ولم أسمع من يناديه بلقب ’’الدكتور‘‘، ولا أظنه يطرب لسماع اللقب الذي يتباهى به بعض أهلي ممن يستحقون، ومن لا يستحقون. وقد قرأت في الأسافير بعد وفاته من أسبغ عليه لقب البروفيسور
. كان التواضع زينة خلقه.
ثم أبعدتني سبل العيش عنه وباريس، ورأيته مرتين خلال السنتين الأخيرتين آخرها كانت في الصلاة على جثمان زميله ببعثة قطر في اليونسكو محمد فتحي رحمه الله وغفر له وأحسن قبوله. ورأيته قبلها في
احتفال بإحدى قاعات اليونسكو، وقد وثقت اللقاء هذه الصورة بحضور (من اليمين إلى الشمال) أخي حافظ حسن خيري وأستاذي الدكتور يونس الأمين والأستاذ صلاح عبد الرحمن والمرحوم محمد صالح زيادة وشخصي.


اللهم اغفر لمحمد صالح زيادة، وارفع درجته في المهديين... اللهم أحفظ ذريته، وأطرح البركة فيهم، وأجعلهم صالحين يدعون له بخير الى يوم الدين

رحم الله الفقيد رحمة واسعة واللهم آله وذويه الصبر الجميل

تعازينا لكم أخي أحمد ياسين والعزاء موصول للأخ محمد علي الملك .

وهنا ننقل لكم ما كتبه مندوب السعودية في اليونسكو .

كتب مندوب السعودية الدائم لدى اليونسكو
عن البروف محمد زياد السودانى الذى راح فى الطائرة المصرية


رجل من السودان. ..

الذين لم يسبق لهم أن فقدوا عزيزاً في طائرة غارقة (الطائرة المصرية )، حماهم الله من تجريب هذا النوع من الموت، لن يتخيلوا مشاعر من مَرُّوا بهذه المعاناة.

ما زلت أتخيل محمد زيادة في كرسيه في الطائرة يريد أحداً فقط يساعده على فك حزام المقعد، ولأنه يجيد السباحة فهو سيكمل بقية خطوات النجاة من الأعماق. لم يكن سطحياً أبداً في أطروحاته التي أمتعنا بها في اليونسكو، وحتى في موته لم يكن سطحياً ... كان عميقاً دوماً!

الموت في طائرة غارقة هو أقسى أنواع الموت لأنه أقربها إلى الحياة. تقول زوجتي نقلاً عن زوجة الفقيد إنها ما زال لديها أمل بأنه ربما خرج من إحدى الفجوات التي أحدثها الارتطام وسبح كثيراً كثيراً وهو الذي يجيد السباحة، حتى وصل إلى سطح بحرٍ ما.

أقول لزوجتي: أعانها الله، هذه من تخاريف الصدمة. ثم أبدأ بيني وبين نفسي في تقليب الفكرة «الخرافية» وهل يمكن حدوثها. هل أصابتني تخاريف الصدمة أيضاً؟!

تعرّفت على محمد زيادة منذ عشر سنوات داخل أروقة اليونسكو، حبّبتني فيه الصفات التي حببتني في الأخوة السودانيين عموماً: البساطة، الصدق، التواضع، الكرامة، المعرفة. قلّما تجد سودانياً يكذب أو يتغطرس أو يغش أو ينافق أو يتزلف، على رغم حاجته، كما يفعل كثيرٌ من الشعوب العربية الأخرى.
وجدت في محمد زيادة هذه الأخلاق السودانية المعتادة ... وزيادة.

للذين لم يتعرفوا عليه من قبل، ما كانوا يعرفون حين يرونه في ممرات المنظمة وبجوار القاعات، هل هو سفير أم إداري أم مراسل أم سائق أم خادم؟! لم يعرفوا، لأن الراحل أربكهم بوقفاته المتساوية مع الجميع وبنقاشاته وضحكاته واهتمامه غير الطبقي بمحدّثه.

ما كانوا ليعرفوا أن الدكتور محمد زيادة هو أستاذ، تنقّل خلال أربعين عاماً بين الجامعات والمعاهد الفرنسية، في اختصاص اللغات والترجمة بين العربية والفرنسية والإنكليزية، ثم أصبح منذ عشرين عاماً أحد أعمدة التنوع الثقافي واللغوي في منظمة اليونسكو.

هو المثقف الإفريقي الذي وقف خلف مشروع «تاريخ أفريقيا»، وقد صدرت منه ثمانية مجلدات، ودعت اليونسكو الشهر الماضي إلى الأخذ منه في المناهج الدراسية في دول أفريقيا.

وهو المثقف العربي/ المسلم الذي أشرف على مشروع «جوانب من الثقافة الإسلامية»، حيث صدرت منه ثلاثة مجلدات ضخمة باللغة الإنكليزية، وقد بلغ الفقيد سن التقاعد قبل أن يُكمل عمله فيه، وبعد محاولات غير مقبولة للتمديد له، أعلن هو عن إصراره باستكمال العمل في المشروع على سبيل «التطوع» حتى ينتهي.

لم يغرق محمد زيادة في الصراعات الإيديولوجية المستهلكة للجهد والعمل والإنتاج. دافع عن الثقافة العربية والإسلامية، لكن من دون أن يهاجم أو يعادي أحداً. ومنه، تعلمت كيف يمكن أن تدافع عن نفسك وقيمك من دون أن تهاجم الآخرين.

محمد زيادة لم يغرق في خصومات وعداوات لا تخلو منها المؤسسات والمنظمات كافة.

محمد زيادة لم يغرق في البحر، بل هو مدفونٌ تحت الماء. بالطائرة المصرية المنكوبة

له المغفرة ولنا الصبر.

زياد الدريس
مندوب السعودية الدائم لدى اليونسكو ..

سيد عيسى المحامي يكتب في رثاء محمد صالح زيادة

فجيعتي في وفاة محمد صالح زيادة الذي كان ضمن ركاب الطائرة المصرية، ليست في صلة الرحم والدم التي تربطني به كإبن عم فحسب بل أن علاقتي به أكبر من ذلك بكثير . بعد خروجي من معتقلات الإنقاذ 1991، نصحني مقربون بضرورة مغادرة السودان، وقد كان محمد صالح أول من فكرت في التوجّه إليه، وبمساعدة من أصدقاء نجحت في الوصول إلى باريس في سبتمبر من ذلك العام، ونزلت ضيفاً عليه وأسرته بشقته بضواحي المدينة لمدة أربعة اشهر، وقد أتاحت لي تلك الفترة معرفته وكأنني ألتقيه لأول مرة، فقد لازمته كظله طوال مدة إقامتى معه في باريس، كنت اذهب معه الى مقر عمله بمنظمة اليونسكو، وتعرفت على مقدار محبته ومعزته في عيون أصدقائه الذين كانوا يلتفون حوله، الطيب مصطفى قاسم الجرافي و المرحوم كمال الجاك و المرحوم حسين الريح و احمد جمال و عبد الفتاح و صلاح عبد الرحمن الرفاعي وآخرين.

لم يأخذ البُعد الجغرافي محمد صالح زيادة عن أهل قريته في جزيرة (بنّا) بريفي الغابة، فقد لاحظت أنه كان يعرف من أخبارهم وأحوالهم أكثر من معرفتي بهم وأنا في الخرطوم، وكانت يده ممدودة في مساعدة الضعفاء والفقراء وإغاثة المُحتاجين منهم.

الذي يجلس إلى محمد صالح زيادة لا يغشاه شعور بأنه يجلس إلى رجل عالِم وصاحب ثقافة عالية ومركز قيادي في مؤسسة مثل اليونيسكو، فقد كان متواضِعاً مع الصغير والكبير، يحتفي بلقاء أي سوداني يلتقيه في فرنسا وكأنه من أهله، وكان يقوم بمساعدة الذين تدفع بهم الظروف للسفر والإقامة في تلك المناطق.

كنت اتحدث مع الراحل محمد صالح زيادة قبل اسبوع من الحادث الاليم، و لا زال صدى كلماته يرن في اذني و صورته ماثلة امامي وهو يتحدث عن سفره للسودان لتلقي العزاء في والدته وبرنامجه في الأيام القليلة التي سيقضيها بين الاهل و هو لا يدري بأن القدر قد خبأ له مصيراً آخر.

لقد تابعت وقفة أصدقائه في فرنسا مع أسرته، وقد هزّتني الكلمات التي كتبها في حقه صديقه الديبلوماسي والصحفي النابه الرشيد سعيد، وكذلك وقوف زوجته الأستاذة هالة بابكر النور مع أسرته، وبإسم أسرة الفقيد نتقدم لكل أصدقائه وأصدقاء أسرته في فرنسا بأسمى آيات الشكر والعرفان.

ستظل ذكرى محمد صالح زيادة خالدة بيننا ما بقينا على قيد الحياة، ونسأل الله له الرحمة و المغفرة وان ينزله منزلة الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقاً، ولا حول ولا قوة الا بالله، وإنا لله و انا اليه راجعون.


سيد عيسى سيد زيادة – مسقط، سلطنة عمان

لا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى وألهم آله وذويه الصبر والسلوان
صادق العزاء والمواساة للأخ محمد علي طه الملك والأخ احمد يسين
والتعازي لكل اهل السودان لهذا الفقد الجلل...(إنا لله وإنا إليه راجعون)





انا لله و انا اليه راجعون

الأخ الأصغر احمد يسن ..
بعد الرضا بقضاء الله وقدرة ..
أزجي إليك الشكر وللإخوة والأخوات على كريم مواساتهم في فقيدنا الدكتور محمد صالح زيادة ..
سائلا الله أن يتقبله في معية الشهداء والصديقين ..
وأن لا يريكم مكروها في عزيز لديكم ..
لقد عدت ليلة أمس فقط من باريس ولازلت استقبل معزين ..
.دخلت المنبر لتوي وقرأتكم أثابكم الله وساعود إليكم لا حقا بإذن الله ..
لاحكيكم كيف وقفت ضاحية (كريتي) الباريسية ..
بكل ألوان طيفها وتنوعها الافريقي والعربي والأوربي ..
بشيبها وشبابها ونسائها بقيادة عمدة المدينة إلي جوارنا معزين ..
إنا لله وإنا إليه راجعون .

اخونا وكبيرنا مولانا محمد علي .. نسال الله ان ينزل الفقيد منزل صدق عند مليك مقتدر
لك ولاختنا بت الملك ولأبناء الراحل وعلمت ان اخونا (مصدق) كان معك بباريس ولاحمد ومبارك ولللاخوات
ولكل الاهل في جميع بقاع الارض .. ونسال الله ان يلهمنا الصبر

سبحان الله لا اعرف كيف تاه شخصك عن ذاكرتي أخي أحمد حتى ردتني الأخت سميرة ..
كيف ذلك وانت تزاملني في المنبر منذ ثلاث سنوات خلت ..
لا بل أنت الجار الذي لا يفصل بيننا سوى شارع ( درب الميري )!!.
لقد شاخت الذاكرة بالفعل يا أحمد سبحان الله ..
لازالت احتفظ بالكثير من المشاعر الطيبة عن والديك رحمهما الله ..
نعم أذكر والدك بوجهه الضاحك الصبوح ..
وثنيته الفضية التي كانت تلفت انتباهنا فضلا عن أناقته الظاهرة ..
على الرغم من أنه لم يكن مقيما بالقرية ولا نراه إلا عندما يعود في عطلاته قادما من مصر ..
فيحيل سكون القرية إلي حركة ومجالسها إلى لقاءات أنيسة ..
ما كان يومنا يمضي دون أن نجتمع مع صبية الحي في حوش داركم العامر نلهو ونلعب ..
وتتلقانا والدتكم الكريمة زينب الحاج فتكرمنا وتحيطنا برعايتها ومحبتها الدائمة..
أواسيك ونفسي فلهم جميعا الرحمة والمغفرة .
:

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الفقيد رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته
وألهم آله وذويه الصبر الجميل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


خالص العزاء لمولانا الملك والأسرة

د. محمد صالح زيادة فقيد العلم والوطن ..
حلت علينا فاجعة رحيلة وكنا أكثر أملا في المزيد من عطائه الخلاق ..
ولكن تلك أقدار الله علينا فلا مرد لها ولا مفر منها..
أوكما قال الشاعر :
حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار
رحم الله محمدا إذ كان كتابا وعلما يمشي بيننا..
يتحلق حوله الغرباء قبل المعارف والأصدقاء ..
لم تكن مبتدأ علاقتي به مجرد ابن بلد أوحتى قرابة أو مصاهرة ..
بل نمت منذ بواكير الطفولة ..
عندما التحقت وأنا في الخامسة من العمر بخلوة أبيه الشيخ الوقور صالح سيد أحمد رحمه الله ..
الذي تعلمنا على يديه مبادئ الكتابة والحساب وما تيسر من سور القرآن ..
كان يكبرني بعام أو اثنتين وهما بحساب الجيل لا تعني شيئا..
كان من المفترض أن نتزامل مجددا عند انتقالنا لمدرسة القرية النظامة ..
ولكن كان أبي رحمه الله رئيسا لمجلس آبائها ولجنة قبول الطلاب ..
فاكمل قبول المتقدمين ممن كانوا يكبروني ..
فعدت حزينا أنظر لقامتي وأحدث نفسي متحسرا ليتني كنت في اطوال من تم قبولهم !!
أحس والدي بعد عودته بحسرتي لفراق من زاملتهم ..
فأخذني إلى مدرسة قرية (جرادة) التي كانت تبعد عن قريتنا بحوالى ست كيلومترات ..
غير أنها كانت مدرسة بداخلية تأوي طلاب من القرى البعيدة ..
ثم تدور السنون لنلتقي مجددا في المرحلة المتوسطة بمدينة دنقلا ..
ونفترق مرة أخرى في المرحلة الثانوية لنلتقي مجددا في المرحلة الجامعية بالخرطوم ..
سافر بعدها محمد لفرنسا مباشرة بعد أن نال شهادته في الآداب قسم اللغتين الانجليزية والفرنسية..
وظل بها بعد أن حاز على درجة الدكتوراه ..
عمل في البداية باحدى دور النشر الفرنسية الشهيرة ..
ثم انتقل منها ملتحفا بالقسم الثقافي لمنظمة اليونسكو ..
فضلا عن عمله كأستاذ بمدرسة التراجم العليا بجامعة السوربون ..
بعد سنوات من الفراق لتحصيل العلم والمعرفة عاد محمد باحثا عني طالبا توثيق الصلة وربطها بالمصاهرة ..
ويا لغرابة الأقدار فبعد مايزيد عن نصف عقد بقليل ..
انتقلت باسرتي مهاجرا لاجاورة بالمملكة الهولندية ليتواصل اللقاء..
كان محمد هو نفسه محمد الذي زاملته منذ الطفولة ..
يساوي في تعاملاته بين الصغير والكبير ..
بين الغني والفقير ..
القريب والبعيد ..
بين العالم الذي تنصت له الآذان ..
والعامل البسيط الذي يزامله في العمل ..
كان محمد رجل اسرة من طراز فريد وليته ما كان ..
فلو لم يكن لخف وطء فراقه على أسرته المكلومة ..
كان محمد ودودا بغير تكلف ..
معاشرا بغير ترفع ..
ملاطفا بغير تزلف ..
تقي بغير رياء ..
حفيا بالناس كل الناس ..
صدقته المدفوعة مقدما ابتسامة ودودة ولقاء حار..
عفيف تحسبه يملك الدنيا بيمناه ..
قنوع إلا فيما يمس العلم والمعرفة ..
حباه الله بنفس طيبة وقلب كبير ..
وذكاء وقاد وعلم غزير ..
كثر أولئك الذي كتبوا ورووا عنه باحسان ممن زاملوه وعاشروه ..
قطعا لم يدر بخلدي وأنا أحث الخطى في معية أسرتي إلى داره بعد النبأ المفجع ..
ان أرى كل تلك الوجوه على تنوع سحناتها وهي تأتي مواسية ..
كانت معالم الفاجعة تكسوهم جميعا ..
حتى على وجوه أولئك الزغب الذين أتوا مواسين لأنجال الفقيد ..
وقفة الفاجعة ما كانت قاصرة على ابناء الجالية السودانية فحسب ..
على الرغم من انهم كانوا الأبرز في وقفتهم والاوفى في وداعه..
والأقرب في صدق موالاتهم للفقيد بحكم الزمالة والعشرة الطويلة ..
بل رأيت أجناسا من البشر أفارقة وعرب وأوربيون ..
ضاقت بهم القاعة التي خصصتها بلدية الضاحية لتلقي العزاء ..
كان في مقدمتهم عمدة المدينة الذي واسانا بكلمات رقيقة ..
ترجمها الدبلوماسي والاعلامي المجيد الرشيد سعيد ..
بمعية زوجته السودانية الفارهة عضوة الضاحية المنتخبة هالة بابكر النور ..
وتحدث إلي الجمع سعادة سفير جمهورية السودان فأحسن..
ثم تلاه متحدثا زميل الفقيد الدكتور يوسف الياس ..
فافاض في مآثر الفقيد وصفاته بكلمة بليغة فاضت بها المآقي واحتقنت بها الأنوف ..
كان ضمن الأعلام الحاضرين سعادة سفير جمهورية جنوب السودان ..
و سعادة المندوب الدائم للمملكة السعودية لدى منظمة اليونسكو ..
وزميله سعادة المندوب الليبي الذي ما جف الدمع عن مآقيه إلى أن غادر القاعة ..
لقد أنجز الفقيد خلال سنوات عمله بالمنظمة مع رفقائه تسع مجلدات عن تاريخ أفريقيا ..
أردفهن باربع أخريات عن التاريخ الإسلامي ..
تلك كانت خاتمة عطائه العلمي ..
لقد خص الله محمدا بخصلة التواضع ورزانة المحيا واجتناب شهوة الظهور والشهرة ..
ومن غرائب مشيئته عليه ..
أن قدر له ميتة تكشف وتشهر كل خصاله وأنجازاته العلمية التى صمت عن التحدث بها ..
أسالك اللهم ومحمدا إلى جوارك أن تتقبله في معية الشهداء والصديقين ..
وأن تجمل أسرته المكلومة بالصبر ..
وتهبنا وإياهم السكينة ..
وتجعلنا وأياهم في زمرة من بشرتهم بقولك الفصل ..
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إخوتي وأخواتي ..
أبعد الله عنكم لوعة فراق من تحبون.

عذرا لرداءة الصوت حيث تحدثنا بلا مكبر للصوت وكان الالتقاط بالموبايلات .

اللهم تقبله قبولاً حسناً وأجعل مثواه الجنة .. وأحشره في زمرة الشهداء والصديقين
والهمنا جمعياً الصبر وحسن العزاء
آمين ...
=====================
زارنا في مدينة الملك خالد العسكرية بحفرالباطن في الفترة التي كنا فيها
مجموعة من أبناء أرتقاشا .. وطبعاً أخونا مصطفى صلاح الدين ( إبن عمدتنا صلاح الدين )
وزوجته المصونة أحتكم الكريمة سلوي .. كنا نجلس لفترات طويلة نتناول أحاديث البلد والتراث
ومصطفى وفقشاته لاتنقطع .. وأنت تعرف أبناء العمدة صلاح الدين ونقاءهم وصراحتهم ..
فكانت أختنا سميرة ألهمها الله الصبر كانت نعم الاخت والباحثة في التراث عندما بدأنا مشروعنا عن التراث
قبل سنوات عديدة في منتديات دنقلا الاصالة والتاريخ تحت عنوان ( واوور الحكايات القديمة )
هؤلاء الذي يحملون الاصالة في دواخلهم أينما حلوا حتى في باريس عاصمة الحداثة في العالم ..
يعجز الحرف عن التعبير ..
========================
الرحمة المغفرة لمحمد صالح .. وجعله مع الشهداء والصديقين ..

الإخوة والأخوات أشكركم فردا فردا سلمتم من كل شر ..
بعثت الحكومة الفرنسية بطاقم خبرائها وسفينة للموقع المفترض للحادث ..
وكونت لجنة للتحقيق برئاسة قاضي ولجنة لمساعدة الضحايا الفرنسيين ..
وجمعت عينات من أسر الضحايا لاجراء فحوص وتطابقات الدي إن أى حال العثور على أشلاء .

مولانا محمد علي ود العمدة
عارف يا مولانا
اذا اراد الله بالانسان خيرا .. يجعله قريبا منكم في.. لانه سوف يكون مكسوا بحُلة الخُلق القويم وكريم الخصال والانسانية في اسمى معانيها
ومحظوظ من كان قربكم حتى وان كان الميري هو الذي يفصلنا... تنشئة البلد وذكرياتها مليئة وجميلة بذكر والدتكم ووالدكم عليهما الرحمة
وانزلهما الله منزل صدق .. والدتكم الراحلة المقيمة عليها رضوان الله ... الله يا محمد علي ياود الملك .. ياخي شفت ناس وامك وابوك ديل
كانوا سمحين كيف ؟ هي الدنيا زاتا شنو وتسوى شنو اذا مافيها ناس بهذا الاحسان والطيبة .. لان الاصل الطيب يظل طيبا وكذلك انت واخوانك واخواتك
حفظكم الله جميعا
والدتك اسكنها الله الجنة قالت لي .. اخوك احمد طه وهو صغير اقام الدنيا ولم يقعدها محتجا على تسميتي (باسمه) وطالب بان يتم تغيير اسمى فورا
وياما حكى لي اخي الاكبر مصطفى عنك وعن مصدق
...
الفقد جلل والمصاب عظيم .. ذهب محمد صالح وترك فكرا وعلما وقبلهما الخُلق الحسن ..ولكنها ارادة الله فلله الامر من بل ومن بعد.