عالم اللبط

10:42 AM May, 14 2016

سودانيز اون لاين
درديري كباشي-
مكتبتى
رابط مختصر

مرات اللبط تنفع
أذكر بعد سقوط صدام حسين رحمه الله في بغداد والناس لازالت في مرحلة الدهشة والغيبوبة بما فيهم الأمريكان أنفسهم .. رغم أنهم مدججين بالأسلحة والمدرعات لكن أيضا دخلوا في غيبوبة الدهشة والرعب كأنهم لم يصدقوا أن الأمر ممكن أن يحدث .. وتصبح الدولة بلا دولة بهذه السهولة أصبحوا يجوبون الشوارع يتلفتون بوجل ولسان حالهم يقول ماذا بعد . كان في واحد عراقي اسمه مين كدا الزبيدي .. المهم الزول دا ركب مكنة رئيس .. وشكل خلفه حاشية من المسلحين والمنتفعين لا أحد يعرف كيف استطاع أن يجمعهم وأصبح يجوب البلاد .ويعطي الأوامر والتعليمات . ويصرح في التلفزيونات .. ويوعد الناس ويتوعد آخرين .. دون أن يقول لأحد هو مين وجايي من وين ومين عملو رئيس ؟ بل كاد الأمر أن يدين له .. والقنوات أصبحت تنقل تصريحاته .. قال السيد الزبيدي وصرح الزبيدي .. الى أن انتبه له الأمريكان وأقتنعوا أن الأمر دان لهم إلا وكان السيد الزبيدي أول ضحاياهم بعد صدام وأعوانه . لكن بصراحة أعجبتني جرأته .. معقولة للدرجة دي تلاقي دولة سقطت وكل الناس فيها مرعوبين والأسلحة متفشية في كل مكان بدلا أن تخارج رقبتك وتأوي الى ركن يحميك من الرصاص الطائش .. تركب في رأس هذه الفوضى وتعلن نفسك رئيسا ؟ .. لا أدري ما مصير ذاك الزبيدي وأين هو الآن .
وكذلك عند وفاة زعيم جنوب أفريقيا .. ورؤساء العالم تجمعوا ليلة تأبين الزعيم الخالد .. أحدهم وقف قرب المنصة الرئيسية وبدأ يترجم في أحاديث الزعماء الى لغة الإشارة .. وبدأ يعمل حركات واشارات بيديه متزامنة مع خطبة المتحدث .. وكاد المشهد أن يمر بصورة طبيعية .. لولا أن فضح أمره الصم والبكم أنفسهم ..أذ تساءل أحدهم ماذا يفعل هذا الرجل قرب الرؤساء ..
كيف الكلام دا الرجل يترجم لكم الحديث .. يترجم لمين ولا حد يعرف ما هي علاقة اشاراته هذه بحديث المتحدثين .
أنتبهوا له وتم القبض عليه .. وبرر حركاته بالدجل الشعوذة وأنه رأى في المنام .. وحركات الدجاليين المعهودة .
لكن برضو جرأته لذيذة .. معقولة تتخطى كل هذه السياجات الأمنية العملاقة وتقف قرب أكبر زعماء العالم لتترجم حديثهم بلغة أنت نفسك لا تفهمها ؟؟؟؟؟..
كويس أنه نحن عندنا لبطنجية لكنها لا تصل لهذه الدرجة ..
بالكثير في حفلات الأعراس .. الواحد ممكن يأمر وينهي .. وممكن كمان يستلم المايك ويقدم الحفل رغم أنه لا يعرف حتى اسم العريس ..
أو في دعوات الغداء يقف ويوزع الضيوف على السفر ويطلب زيادة .. لضيوف .. يا جماعة جيبوا ضلعة تاني للجماعة ديل .. وغالبا ما يطلع الجماعة ديل هم أهل المناسبة .
تعيش رجب ترى عجبا

لو يمدنا أحد بصور هذه الشخصيات الاسطورية في نظري نكون شاكرين