(صرخة لاجئة بالغاب)

07:39 AM May, 09 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

******************

)
رتب لمجيئها عنفوانك
في الروح تلقى طريقا نحوه
ذا إن خالجت جسدك
ارتعاشات الزومبي في مشيته
(
كنت سهما منفلتا في برية معذبة
حتى اعتنقك الماء الأسن
اصطدمت بقطرات تتضخم
في أخيلتك الشريدة
)
لن تزهر الأماكن أسفل الدرج
خطواتك في الظلام راكضة
فيما المسافات عبث
(
قبلتك قبل قليل
خدشت أتون روحك
لقد سحقت غورها بالانتقال
)
امرأة رأتك زجاجة
فغمرت عنقها الطويل
بعبث الأصابع
(
الركض حرب لساقين معطلتين
عن المشي في اتجاهات مخالفة
بمعنى أنك عدت من النافذة للباب
لتلتحق باللهو
)
الحنين سائق أتوبيس مخمور
ينزلك في المحطة التالية
لموعدك مع المطر
(
تعضين شفتك
فتختل مدينة في أصابعي
أسقط البحر في جورب قريب
ما بها الجماهير لا تصفق؟
)
بدأت للتو في الصعود
فألقت الأقدار
أريج روحك تباعا
فبلغت القمة معدم الإيقاع
مقطوع الوتر
(
هدأ قاربك في المدارات
فيما اتلاطم على ضفتي المشاعر
جمر يردني إلى جمر
أنا الماء الذي يزأر بين الأزاهر
...
)
المرعب حقا أن تنتبه
أمامك جحافل تفر وخلفك
إن التفت فاتك الوصول
أو أوشكت خطفك الموت
....
(
فر فورا لمعركة ثانية
إذ أن ما مر عليك خيال
خرقته عين
فر...
)
حتى حين مرّ طيفُكِ المهول
زار حقل روحي
اضطربت أوراق القلب
انسكب مدادها في النهر الراكض
(
عليك بغرس غيابك بزهرة ما
ثم لا تدعها للريح
^^^
من هرول في السهو
اختطفته الأعين المحتقنة بالأسى