الداية مستورة، ودي ميستورا ، وولادة الحبل،

11:26 AM April, 27 2016 سودانيز اون لاين
بلال زكريا- السعوديه
مكتبتى
رابط مختصر

هذا الاستيفاني - دي ميستورا،، كالحاوي - لا يُمسك حَبلاً - وإلا يتركه ليمسك ، حبلاً آخراً ،، تتشابك الحِبال ،، وتتقاطع .. ويُدخل أنامله الطويلة،، لشَّد هذا، وترك ذاك ، إنما ما يقوم به دي ميستورا، هذا الديبلوماسي السويدي في حلحلة الولادة المُتعثرة في سوريا ،، ،،يُماثل ما كانت تقوم به- الداية مستورة،، في جهات خماس،، علي أودية،، ديار الحِمرّ ،،في خمسينات القرن الماضي،، وبما يـُعرف ب( وـلادة الحَبِل)،، ونُلاحظ ،، التشابه النمطي،، في رسم،، ونطق كلا الاسمين ،،

كانت الداية مستورة ،، تُدرك ،،أن بيدها الحياة،، وبيدها الموت ، و تعتقد و- بإيمانٍ عميق ،،أنها مبعوثةٌ لذلك،، من ربها، فأتقنت حِرفتها،، علي ضعف ما كان بين يديها،، من وسائل، ومستلزماتٍ ،، حبلٌ وسكينٌ،، وقُطران ،،من رجيع عصر الفول المُكرر ،، كانت تولي إهتمامٍاًزائداً ، بمُدة الحَمَل ، خاصة عند البكريات ، تنصحهن بورودِ ماء الحفير،، مابعد الإشراق ،،لاكتساب حراره شمس الصباح( فيتامينD) . وتحرص علي تليين مخارج النسيم عند بلوغ الحمل الأسبوع الثلاثين، بما يُعرف ب،، (Knead Vagaina)، لتسهيل إنزلاق رأس الجنين في طريقه للخروج ، ولادة الحبل، ضربٌ من المستحيل المُمكن ، عملية مُعقَدة ، يتدلي فيها الحبل،، مُحكّمِ الربط،، بأعلي شِعبة العود الخشبية،، والساندة للمِرق،، الحامل للعرش ،، وتحتضنه البنت ،،/ الحامِل ،، بأملٍ ،،وخشية،، وقوة كأنما هو الرجاء ،

تُنومها،، الداية مستورة،، بحفرةٍ غير عميقة ،وعلي حصيرٍ من تِبن التُمام،، الناعم ،، وتسند رأسها المُتدلي،، بفروةٍ من صوف الماعز، وتباعد بين فخذيها إلي حد الاِنفراج - وثم تجلس ،،عند قدميها بوضعٍ ،، يتيح لها رؤية الانقباض،، الذي تقيس إتساعة بأصابعها الثلاث، في الوسط،، وعندما تُدخِل الاصابع في عُمقِ المِهبل ،،مع فراغً يساوي حجم أصبعٍ إضافي ،، تقطع بسكينها السنين المدخل ، وينهمر دمٌ كثيف ، ولا تسمح هُنَا،،، غير صياح خافت،، من الموجوعة ،،والجالسة علي صدرها،، بخيتة بت جِبْرِيل ،،لاثنائها عن صياحٍ عالٍ ،،مُبددٌ للطاقة ، وتستمر هذه اللحظات ،،الي ساعات ، يخرج الجنين ،،ويُغطس في طشت الموية الفاتر،،

جميل
تداعي رائع وربط بديع وسرد ممتع ووصف مبين لمصطلح نسمعه ولم نكن ندر معناه
في انتظار الربط مع "حبل" مستورا
تحياتي اخ بلال ومتابعة

بعد قطع حبل السرة ، تنتظر مستورة حتي اخراج الخلاص/ التبيعة ،، ويـرسل لدفنه مع حبل السـرة عند مسيدً ود زويُل ،، ثم بعد أن تغسل ،،جرح سكينها الغائر،، بماء السدر،، تخيط الجرح،، بالاِشفاء ،،الذي يستخدم في مشاط شعر الرأس ، وتستخدم خيطاً من عَصّبٍ غليظ ،،ثم تضيف مسحةً من القِطران ، في كل المنطقة التي اخرجت الدم ،،منعاً لالتهاب الجرح،، أو تلوثه،، نسبة ضئيلة من البنات،، من يعبرن الي برّ الأمان،، بلا تشوه أو مُضاعفات ، السلس البولي وخلط المخارج الثلاثة هو السائد ، تُعاف.. ،،هي حتي من ،،،أهلها،، وتنزوي،، في كرينتينة طبيعية،، مجاورة،، لحور بهائم البيت حتي تموت بسبب التاتينوس( Clostridium tetani ،، )،،، والمؤدي حتماً للتسمم الدموي والموت ، ماكان ذلك سوف يحدث لو تُرك (الخلق) كما هو ، دون (قص) أو (لصق) ،

هذا بالضبط ،،،،ما يقوم به ستيفان دي ميستورا، في ولادة حبل سوريا ، كما الداية مستورة،، وأكثر ،، الديبلوماسي ، المبعوث الاممي، الي سوريا والذي كُلف خلفاً للجزائري الأخضر الإبراهيمي في أغسطس 2012 ،،ولقد سبق الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان في فبراير 2012،، خلفاً للسوداني الجنرال محمد احمد مصطفي الدابي / ديسمبر 2011..والذي كُلف من الجامعة العربية لرئاسة بعثة مراقبيها في سوريا،،، لنظر النزاع،،، والتقدم بتقرير للجامعة حول الحلول ، لم أر من في حرصه ، وتفانيه ورغبته الأكيدة في إحياء من قتلته بوادر الطمع،، والتشفي والغل –

لقد تحول الصراع السياسي،، الي موتٍ يقتلُ الموتَ ،،إنسداد في الأفق السياسي، لا فرصة لتقاربٍ ،، بين عناصر المُعارضة،، المتقاطعة،، من جانب،، وبين النظام المُتمترس،، من جانب آخر ،، تدخل ايران بمليشياتها،، يدخل حسب الله طامعاً،،، في إكمال الهلال،، من لبنان الي سوريا،، الي العراق، الي اليمن، وبإشرافٍ وإدارة خارجية ،، صمتٌ يُطبق علي موتٍ مُستَمِر ،،،،،

تدخُّل روسيا،، باجندة ومصالح ومواقف ، ورغبة في استعراض سلطةٍ راحت مهب الريح، تدخل داعش،، لقتل وصلب ونهب ، أكراد يرغبون في دولةٍ وإنفصال، لاجئون في كل اصقاع العالم،، التحفوا مياه البحر،، وصقيعه،، منهم من غرق،، ومنهم من ينتظر ،، مصالح تُحقق ، ومصالح تفوت ، موت وموت وموت ،

وحده ،، دي ميستورا،، مكوك بشري،، من الغرب، الي الشرق، من مجلس، ليس لديه حلول ،، الي مؤتمرٍ بلا رؤيا، ومن معركة في الوجود والفناء ، الي وعدٍ بالسلام ،لايتحقق، يأتي رئيس ويذهب أخر ،، دي ميستورا،، يُحاكي،، ما تحملته الداية مستورة،، جرح نازف ،،ودمٌ يسيل ، والتهابٍ وتاتينوس ، ورحمٌ مُهترئ ،،وحبلٌ سري،، وتبيعه - وخلاس، ،،حبلٌ، وسكين، وقُطران ،

سوريا،،، ولادة حبل،، وطفل مشوه،، وأمٌ تموت ،، لا بواكٍ ،، - ل دي ميستورا - ،، ولا بواكٍ ،،، ل الداية مستورة،،

الأخ أحمد الشيخ ، أشكر مداخلتك ، هي حبالٌ للوصلِ، وحبالٌ للقطعِ، وحبال للولادة ، ويقولون أقسى درجات الألم هي التي تصحب مخاض الولادة. فكيف إذا كانت الولادة (ولادة حبل).