أكتوبر القادمة

حينما هبّت أكتوبر ومن بعدها أبريل
كان وحيهما سودانياً خالصاً يستمد عبقه من تراب هذه الأرض
وعنفوانه من سواعد أبنائها
بشعاراتٍ محلية نابعة من قلوبهم
وأفكار وطنية تمزج دماء شباب ونساء من جهات السودان الأربع ؛
أعجب ممن ينتظر لأفكار أجنبية متدثرة بتكتيكات مستوردة أن تنجح !
إن أردتم أكتوبر جديدة ؛
غبروا أقدامكم في ثرى "السودان"
ثم احرثوا حقلها بأذرعتكم
وابذروا "تيرابها" في تربتنا
واسقوها بماء أرضنا
ثم قفوا واحرسوها وانتظروا ينعها.

لا تنسوا أن الزمان والمكان لم يعد كما كان ،
فلا تنتظروا النبت من بذور انتهى تاريخ صلاحيتها
ولا تستخدموا أساليب زراعة عفا عليها الزمن.

علق الأديب السوداني عثمان سليمان على نفس الحروف في مكان آخر "عبر صفحتي على الفيس بوك" :

Quote: أكتوبر 1964 السودانية سبقت بسنوات ‘ثورة الشباب والطلاب ‘ بقرنسا ثم بسائر دول الغرب الأوربى أوان ذاك 1968 كما سبقت حالة تململ الشباب بأمريكا - حركة الهيبز والشباب الرافض - خلخلت تلك الحركات ثوابت المجتمعات وتقليدية سلوكياته وممارساته التى سادت منذ ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية وأنتجت فنوناً وآداباً وتركت آثار رفض الحياة على نسقها الذى كان مألوفاً ، دعمت الأقليات والمهمشين وفقراء المدن وساندت الحركات المناهضة للحرب - خاصة حرب فيتنام وسوق الشباب الأمريكى لمحارقها - ..وإن لم تخلو تلك الحركات من نقائص .

أشكره على المرور

حينما سقط القرشي رحمه الله ، هبّ شعب كامل لينصره ، أما طلبة اليوم فيسقطون بذات البسالة ... ويكتفي الآخرون بإصدار بيانات الشجب والتنديد وينصرونهم عن بُعد.

تحياتي هاني و حمدا لله ع السلامة
الجبهة الإسلامية لو نجحت في حاجة واحدة هي مسالة استمرارها في الحكم مع فشلها الكامل في الحكم نفسه الذي انتج واحدة من افشل الدول في العالم
و سر نجاحهم يكمن في دراستهم و فهمهم لنفسيات الشعب و طريقة تفكيره وكيف و لم ثار من قبل و لماذا سيثور في المستقبل, الناس ديل عملوا الهوم ويرك بتاعهم و أخذوا الأمر بالجدية اللازمة
كوادرهم كانت في قلب اكتوبر و شعبان و حسن حسين و ما سمي بغزوة المرتزقة و ابريل و ما بعدها حتى يونيو
أول ما بدأت به الإنقاذ كان بكسر صورة وهيبة جامعة الخرطوم بل و الجامعات عموما و السيطرة على الاتحادات بشتى السبل ما كانت تعده القوى الطلابية انتخابات اتحاد طلاب كان بالنسبة لهم جهاد و عمل منظم بميزانياته و وورشه و لجانه المنعقدة على مدار الساعة و دعمه الأمني و اللوجستي و كل الخيارات كانت مفتوحة للسيطرة على الإتحادات حتى التزوير عينك عينك.
وصار امر اقتحام الشرطة و الأمن للجامعات أمرا عاديا لا يثير الاستنكار
ثم صدمت الإنقاذ الناس بتعطشها للدماء من أول يوم, فكان الحكم باعدام الأطباء قادة الإضراب صادما للناس, لم يحدث في تاريخ السودان و طوال دكتاتوريات نوفمبر ومايو ان حكم باعدام اي نقابي. ومن بعد شهداء رمضان و مجدي و جرجس
ثم سيطرت على النقابات و حقنتها بكوادرها و باقي القصة معروف من صالح عام و دفاع شعبي و تطوير حرب الجنوب من مقاتلة تمرد ضد الدولة لحرب جهادية لإعلاء كلمة الله و نصرته ثم البعد العنصري و القبلي و فزاعة الهامش و الفوضى التي ستعم البلاد إن ذهبت الإنقاذ وهذا للأمانة أكثر ما نجحت فيه الإنقاذ
أخطر ما فعلته الإنقاذ و استفادت فيه من ثورة اكتوبر و مقتل القرشي هو ان جعلتنا (نعتاد) أخبار القتل و الدماء حتى صار امرا عاديا ان نسمع عن قتل طالب هنا و عشرة هناك فنترحم عليهم ونواصل تصفحنا عادي وقد ننسى حتى الترحم لكن أبدا لا ننسى ان نرسل وجه ضاحك في قروب الواتس الذي نقل الخبر تعليقا على نكتة او طرفة قيلت بالأمس !!

انه الإعتياد يا هاني الذي تقتلنا به الإنقاذ, الإعتياد الذي لم يكن لدى في جيل اكتوبر
لكن في النهاية لا يصح إلاّ الصحيح, ولو كان الهوم ويرك يحافظ على السلطة لدامت للقذافي و لشاه ايران من قبله, سننتصر .. متى الله أعلم, لكن حتما سينتصر الخير على الشر في نهاية المطاف
يبقى علينا و على كل من يردي التخلص من الإنقاذ ان ياخذ الأمر بالجدية التي يأخذونها بها, ثيمة سقوط طالب ثم خروج الشعب تتقدمه القوى و الأحزاب و يستجيب النظام لها حقنا للدماء ما عادت تعمل

Quote: إن أردتم أكتوبر جديدة ؛ غبروا أقدامكم في ثرى "السودان" ثم احرثوا حقلها بأذرعتكم وابذروا "تيرابها" في تربتنا واسقوها بماء أرضنا ثم قفوا واحرسوها وانتظروا ينعها.

الأاخ هاني:
و الله نعيش ذكرى و إرهاصات أكتوبر و نحن بعيدين لا حول لنا و لا قوة إلا الدعاء. الله ينصر المظلومين و يدحر الظالمين.
كسرة:

حمدا لله على السلامة
بالأمس فقط وجدت رسالتك
و تأسفت على عدم إعادة السؤال عن صحتك و نتائج التحاليل .
إن شاء الله إطمأنيت؟؟

محمد عبد الله الحسين

شكراً جزيلاً على مكالمتك الهاتفية قبل اسبوعين ، وشكراً جزيلاً لاهتمامك ومتابعتك

- تعال في الخاص -

عفاف أبو حريرة

تحياتي

شكراً جزيلاً على الاقتباس

واسال ربي كل الخير لشعبنا في السودان

الله يسلمك محمد بشرى الخضر
شكراً جزيلاً على مرورك وردك المفصل

رأيي المتواضع أن نظام الحكم في السودان يقوم بتنفيذ ما جاء كتشنر من أجله ، "تفكيك السودان وإعادته إلى حكم القبائل ....... " ، وبامتياز

سلامات هاني عربي
وربنا يديك الصحة والعافية
لكل شئ نهاية وهذه هي نهاية حكومة المؤتمر الوطني التي اتت الي السلطة بانقلاب ليذيق الشعب السوداني العذاب والويلات قرابة ثلاثة عقود من قتل وتشريد وتقسيم الوطن وزرع الفتن وهتك النسيج الاجتماعي ونهب اموال الدولة لقد صبر الشعب السوداني كثيرا علي جرائم وفساد هذه الحكومة والآن قد نفد صبرها ووانتفضت بثورة عارمة سلمية ليقول كلمته متحدين مليشيات الموت الحكومية.
هذه المرة لن تستطيع مليشيات الموت الحكومية وقف ارادة الشعب الثورة مستمرة وسيكتب الشعب فجر جديد وتنتهي تلك الفترة المظلمة في حياته
الثورة هذه المرة لن تخمدها مليشيات الجنجويد
الثورة هذه المرة لن تخمدها جهاز الامن
الثورة هذه لن تخمدها قتل 200 شهيد في الخرطوم
الثورة هذه المرة لن تخمدها اعلام حكومة المؤتمر الوطني
الثورة هذه المرة لن تخمدها كذب الجداد الاكتروني
ثورة صنعتها دماء الشهداء لن تخمد حتى تسقط حكومة المؤتمر الوطني .
عاش كفاح الشعب السوداني
ثورة ثورة حتي النصر

محمد نور عودو
حبابك وبارك الله فيك

تحياتي ومودتي

اسأل ربي عز وجل لشعبي كل خير وأن يتوقف مسلسل اهدار حقوق المواطنين واستغلال مقدرات بلادنا


مودتي