جوبا/ اتفاق سلام الجنوب: تهديد معارك اعالي النيل والوحدة ...؟

02:37 PM April, 16 2016

سودانيز اون لاين
حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

تجددت أمس الجمعة، المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بدولة جنوب السودان في مقاطعة مايوت بولاية أعالي النيل أحد معاقل القوات المعارضة.

وذكر سكان محليون أن القوات الحكومية شنت هجمات مكثفة على المناطق الاستراتيجية التابعة للمعارضة؛

استهدفت خلالها المدنيين أيضاً.

وأكدت مصادر في المعارضة أن المناطق التي هوجمت هي «تانق وجينيونغ وجانيوو»

حيث تمكنت المعارضة من صد الهجمات ومازال عدد الضحايا مجهولاً.

إلى ذلك، احتفل زعيم المعارضة د. رياك مشار بتخريج دفعة جديدة من قواته في منطقة «مايوت» بولاية الوحدة،

في الوقت الذي اشتبكت فيه قواته مع القوات الحكومية.

وابانت المعارضة أن القوات الحكومية قامت بتكثيف القصف عليهم في معارك استمرت يومين ووضعت أوزارها يوم الخميس الماضي.

وبحسب المتحدث باسم المعارضة في ولاية الوحدة العقيد وراي بوك بلونغ، فإن القوات الحكومية قامت بمفاجأتهم بالهجوم على مواقعهم في مقاطعة ربكونا

شمال العاصمة بانتيو قبل أيام من عودة زعيم المعارضة المسلحة إلى جوبا.

وأضاف العقيد وراي في تصريح عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الاصطناعية أن المعارك انحصرت في كل من «تركوي و ووك ومنلون»،

مشيراً إلى أن الهجوم على قواتهم وقع من عدة جبهات أكبرها كانت قادمة من غرب مقاطعة مايوم،

بينما كان آخرون من القوات الحكومية يستغلون مراكب قد جاءوا من العاصمة بانتيو.

من جان اخر، كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض، عن تسيير القافلة الثامنة من المعونات الإنسانية للمتضررين

من الحرب الدائرة بجنوب السودان.

مشيرة إلى أن اتفاق الممر الإنساني بين جوبا والخرطوم سيستمر حتى الـ«30» من شهر يونيو المقبل.

وقال مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض صلاح تاج السر لـ«إس إم سي»، إن اللجنة الفنية لإيصال المساعدات الإنسانية لدولة الجنوب،

قامت بإرسال القافلة الثامنة والتي شملت نحو «2159» طناً من المواد الإغاثية منذ يناير الماضي.

وأكد تاج السر، تمديد أجل اتفاق إرسال الإغاثة إلى جنوب السودان حتى منتصف العام الجاري

وفقاً للاتفاق المبرم بين الدولتين ووكالات الأمم المتحدة. لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية يتم إيصالها لميناء كوستي الجاف،

ومن ثم تنقل إلى مدينة الرنك بجنوب السودان. كما يتم إرسالها أيضاً عن طريق البر عبر معبري «الكويك» و«جودة العدل».

على صعيد آخر، هاجمت قوات «أوليني» المعارضة لاتفاق السلام بين سلفا كير ومشار، هاجمت ثكنات الجيش الشعبي الحكومي بمنطقة ملوال بولاية شمال بحر الغزال،

مما أدى لنزوح المئات من مواطني المنطقة.

وبحسب مصدر في المعارضة فإن المعارك مازالت مشتعلة، ولم تُعرف بعد الحصيلة الأولية لها.

من جانبه، كشف تقرير رئيس آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بدولة جنوب السودان الاثيوبي اللواء الملا هيلي مريم

ان القوات الموجودة في جوبا حاليا تشمل «650» عسكريا من الحرس الرئاسي وحدة «تايقر» بالاضافة الى «250» عسكريا الحرس الشرفي

و «700» عسكري ضمن موظفي الشؤون الادارية بالقيادة العامة في بليفام و«700» عسكري للخدمات اللوجستية و«300» من القوات المشتركة

و«700» عسكري الشرطة العسكرية في القيادة العامة و«120» عسكريا بجهاز الامن الوطني.

ويشير تقرير رئيس الآلية الي ان مجموع القوات يجب ان يكون بالتحديد «3420» عسكريا حكوميا باضافة افراد الشرطة ليكون اجمالي القوات «4830».

وفي السياق نفسه يذكر التقرير الامني ان قوات المعارضة المسلحة يجب ان تنشر «1410» عساكر و«1500» من قوات الشرطة لديها

ليكون اجمالي قواتهم «2910».

بينما قوات المعارضة التى وصلت بالفعل هي «1370» والعدد المتبقى «1530»

هذا غير نشر «400» شرطي من المعارضة في الولايات الاخرى والمدن الكبرى في«بانتيو و وبور وملكال».

وفي السياق نفسه انتقد تحالف منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان عملية اعتقال الأجهزة الأمنية الحكومية لفريق الإعلام التابع للمعارضة بمدينة جوبا.

وطالب التحالف بالإفراج عن المعتقلين فورا.

كما طالب بضرورة بناء الثقة وإجراء المصالحة العامة بدءاً بالمستوى الرسمي بجانب تطبيق العدالة على الضالعين في الانتهاكات إبان الحرب بين الفرقاء.

يشار الى ان، عدد المعتقلين الاعلاميين من فريق المعارضة المسلحة بالعاصمة جوبا، ارتقع من «16» الى «20» بعد ان فشل رئيس وفد المقدمة تعبان دينق ماي في الافراج عنهم.

وقال المتحدث باسم المعارضة وليام حزقيال ان المعتقلين لا يزالون رهن الاحجاز كما لا توجد معلومات بشأنهم

رغم انهم كانوا يقومون بتعبئة الجماهير لاستقبال نائب رئيس المعارضة المسلحة الفرد لادو قوري الاسبوع الماضي.

وقال أكواج أجانق رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان، إن على أطراف النزاع التخلي عن التنافس الحاد حول السلطة

والالتفات إلى عملية بناء السلام وتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان.

مبينا أن أولوية المجتمع المدني بجنوب السودان هي توحد الصف ومطالبة الأطراف بتقديم مصلحة المواطن بجنوب السودان على المصالح الأخرى.