أحمد ناجى في الحادي والثلاثين من شهر مارس المنصرم أصدرت منظمة القلم الأمريكي PEN America بيانًا صحفيًا تُعلن فيه منح الكاتب والصحفي المصري المسجون حاليًا أحمد ناجي جائزة "القلم/باربرا جولد سميث" لحرية الكتابة، والمنبثقة عن منظمة القلم، وتُمنَح "للكُتّاب من كافة أنحاء العالم الذين قاتلوا بشجاعة في وجه المِحَن من أجل حقهم في حرية التعبير"، وبدأت الجائزة نشاطها في العام 1987. يرعي دورة هذا العام "بيتر باربي" وزوجته "باميلا"، واللذان استحوذا علي جريدة "ذا فيليج فويس" الأمريكية العريقة العام الماضي، ويمتلكان عددًا من الصحف والمحطات الإذاعية الأخري. تأسست منظمة القلم الأمريكي عام 1922، وهي تمنح العديد من الجوائز المهمة في مجالات الترجمة والكتابة بأنواعها، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، حيث تهتم بدعم الأدب، والدفاع عن حرية التعبير، وتبنّي المِنح الأدبية عالمياً، كما يبلغ عدد مراكزها 144 مركزًا في الكثير من الدول بعضوية 3,300 كاتبًا ومحررًا ومترجمًا منهم "بول أوستر" و"سلمان رشدي". وتهتم المنظمة علي وجه الخصوص بالكُتّاب الذين يتم التضييق عليهم أو سجنهم أو قتلهم بسبب أفكارهم وآرائهم، وهو ما ينطبق علي الأحداث في مصر، التي تُعتبر "من أكثر الدول التي يُسجَن فيها الكُتّاب" بحسب البيان الصحفي للمنظمة. وقالت "سوزان نوسيل"، المديرة التنفيذية لمركز القلم إن "قضية ناجي ترمز لحملة القمع المتزايدة في مصر، والتي تستهدف الحرية الفنية، في تجاهل فاضح لحماية الدستور لها، وعلي حساب التقاليد الثقافية الثرية للبلاد." تمنح المنظمة جوائز متنوعة في الكتابة يصل عددها إلي حوالي خمسين جائزة في الولايات المتحدة وحدها، ونذكر منها: جائزة ترجمة الشعر، وحرية التعبير، والمقال، والروايات العلمية، والشعر، والقصة القصيرة، وميدالية الترجمة، ونقد الفنون البصرية، كما تُخصَص جوائز لأدب بعض البلدان مثل انجلترا والبرتغال وأيرلندا وألمانيا والنمسا وأستراليا. وتُقدم المنظمة عددًا من المِنح مثل "برنامج القلم لكتابات السجن"، والذي بدأ نشاطه في عام 1971، لإيمانها بالقوة المساعدة والتأهيلية للكتابة علي السجناء حيث توفر لهم مدربي كتابة وجمهور لتشجعهم علي التعبير عن أنفسهم باستخدام اللغة المكتوبة، كما تزودهم بالكتب وتُجري بينهم المسابقات السنوية للتعرف علي الموهوبين منهم. يحصل الروائي أحمد ناجي علي جائزة "القلم/باربرا جولد سميث" لحرية الكتابة لسجنه بعدما خدش حياء أحد المواطنين الذي قرأ فصلاً من روايته "استخدام الحياة" منشورًا بجريدة "أخبار الأدب"، فأصابه ما قرأه بـ"اضطراب في ضربات القلب وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط نظرًا لمحتواها الجنسي"، وهو العَرَض الذي ترجمته منظمة الجائزة حرفيًا في بيانها الصحفي، وتحمل الجائزة اسم الكاتبة والصحفية الأمريكية "باربرا جولد سميث"، من مواليد العام 1931، التي أسست الجائزة. وتشتهر جولد سميث بتبني الكثير من الأعمال الخيرية، وتراها مؤسسة "كارنجي" - جنبًا إلي جنب مع رئيس منظمة "روكفيلر" الخيرية الشهيرة - من أعظم فاعلي الخير المستنيرين. تضم لائحة الحاصلين علي جوائز القلم الأمريكي بفروعها كُتّابا مثل الفائز بجائزة "بوليتزر" "بول هاردنج"، والشاعرة الكندية "آن كارسون"، وكاتب تشيلي "روبرتو بولانيو"، و"توني موريسون" الحاصلة علي "نوبل"، وكذا الأمريكي "فيليب روث"، والبريطاني الهندي "سلمان رشدي". أما في مجالات حرية التعبير فقد حصلت علي الجائزة صحيفة "حريات" السودانية عام 2012، ومجلة "شارلي إبدو" في 2015 عقب الهجمات الإرهابية علي مقرها في باريس. أما في حفل توزيع الجوائز الذي سيُقام في مايو المقبل فيتم تكريم كل من "جي كي رولينج" مؤلفة سلسلة كتب "هاري بوتر" لتشجيعها الأطفال علي حب الأدب والقراءة، وكذلك الدكتورة العراقية "مني حنا عتيشا" التي اكتشفت تلوث المياه في مدينة "فلينت" الأمريكية، وأبلغت به المسئولين فلم يهتموا لكنها لم تيأس وعملت علي مساعدة السكان الذين يعانون من التسمم، كما حاولت إيجاد حلول للمشكلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة