السودان يخطط لمشروع زراعي عملاق (2.4 مليون فدان) على وادٍ يمتد بين الشمال والشرق

12:12 PM April, 09 2016

سودانيز اون لاين
Frankly-ارض الله ومعمورته
مكتبتى
رابط مختصر

Quote: رئيس الجمهورية يصدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتطوير منطقة وادي الهواد بولاية نهر النيل الخرطوم 9-4-2016م(سونا)- أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قرارا بتشكيل لجنه عليا لتطوير منطقة وادي الهواد بولاية نهر النيل برئاسة وزير مجلس الوزراء ووزير ديوان الحكم الاتحادي رئيسا مناوبا , وعضوية وزراء المالية والتخطيط الاقتصادي ،الزراعة والغابات والاستثمار ، ووالي نهر النيل ، ودكتور نافع علي نافع، والبروفيسور احمد علي قنيف ودكتور تاج السر مصطفي ، ودكتور محمد عطا المنان عضوا ومقررا. وتختص اللجنة بوضع خطه لقيام مشروع عملاق بالمنطقة يستوعب التطورات الحديثة في أنماط الإنتاج الزراعي المتنوع والمتكامل ،ويساهم في تطوير المنطقة وتوفير التمويل اللازم لإعداد الدراسات والمسوحات المتعلقة بالمشروع ،والترويج له في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي .

الاخ الكريم فرانكي .السلام عليك.هذا الخبر هو من ذخيرة البروباقاندا المحفوظة من سجل أنظمة الاستبداد الشبيهة بالانقاذ. فحتى لو صح ما جاء فيه وقام المشروعبل وتبعته عشرات المشاريع المماثلة في بقية ارجاء السودان فلن يخرج سلطة
الانقاذ من ورطتها الابدية النليعة من طبيعتها الاستبدادية . فليس في سبيل مشروع زراعي او صناعي خرج الناس في انتفاضة سبتمبر 2013 وقدموا ارتالا من الشهداء . الحرية هي مطلب السودانيين الغابر والحاضر. الحرية والعيش الامن الكريم اللذان لايتحققان الابزوال دولة الانقاذ وقيام دولة المؤسسات الديمقراطية اللبرالية ومساواة الكل أمام القانون.لوكانت المشاريع العملاقة تمنح الخلود للانظمة الشمولية لاجدى ذلك الامبراطورية السوفياتية وبقية الأقمار التي دائرت في فلكها . فبرغم خطط التصنيع و اقامة التعاونيات الزراعية وكهربة الريف وبناء المدن العملاقة وغزو الفضاء والتسليح الا ان الاتحاد السوقييتي انهار بعد سبعين عاما كما ينهار جدار من اللبن. ولن يكون مصير دولة الانقاذ بأفضل من مصائر سابقيها.

يا فراكلى مش احسن يؤهلوا مشروع الجزيره الدمرته الانقاذ اولا

يا محمد ما في أسنية أو أفضلية هنا ويمكن للحكومة العمل في تنفيذ الكثير من المشاريع بصورة موازية ما ود التمويل

الكلام عن هل أفضل الطعام أم الشراب ليس موضوعياً وكذلك عقد مقارنة وأفضلية بين مشروع وأخر
فكما يمكنك الأكل والشراب معاً يمكنك عمل أكثر من مشروع في فترة زمنيه واحدة

لفكل مشروع بيئته وإدارته وعمالته والمستفيدين منه

عفوا مكرر

تحياتي أخي الأديب عثمان محمد صالح

طبعاً لك مطلق الحرية في رؤية الخبر من الزاوية التي تراها تعبر عنك وهذه الزاوية قد يتفق معك البعض فيها وقد يختلف معك البعض في رؤية الأمور من خلالها

غض النظر عن انتفاضات السودان المتكررة فقد كانت الأحوال الإقتصادية هي العامل المشترك فيها بل لن احيد عن الموضوعية إن قلت أن جل ثورات العالم مرجعيتها اقتصادية بحتة تستغلها أحزاب سياسية لتنفيذ أجنتدها.

لذلك الحديث بأن ليس في سبيل مشروع زراعي أو صناعي قامت انتفاضة .. ليس صحيح وليس دقيق

الحرية لا تتأتي في مجتمع غير مستقر ولا استقرار بدون مشاريع تنموية تكفل للمواطنين سوق عمل ومصدر دخل ووفرة انتاج

الاستقرار الإجتماعي يوفر الفرص لاستقرار اقتصادي والعكس صحيح فهي علاقة متلازمة وطيدة
مضرب المثل بنطام اشتراكي يجافي الواقع والموضوعية وببساطة السودان ليس دولة اشتراكية وسقوط دولة اشتاركية واحدة لا يعني سوقط كل الدول الاشتراكية والصين خير دليل ثم سقوط الإتحاد السوفيتي لا يعني أي شيء مقارنة بنجاحات دول كثيرة أقامت المشاريع والبنيات التحتية في المحيط الإقليمي والدولي

هناك الكثير من العوامل التي عجلت بسقوط الإتحاد السوفيتي وليس هذا مجال سردها.

السودان يا فرانكلي يا أخوي دمر المشروع الجاهز .
تقول لي يخطط لي جديد ؟
..
رحم الله رجل التعمير طه الجاك ..

الاستاذ فرانكى
تحياتى
بعمر هذا النظام نسمع بقصص المشاريع العملاقة فى السودان والنتيجة صفر !
اين هذه المشاريع وماذا انتجت وماذا صدرت الى الخارج او الداخل وكم من الايدى العاملة استوعبت ؟
هذا النظام حكمت بالاعدام على اكبر مشروع زراعى ورثه الشعب السودانى من الاستعمار البريطانى وهو فى مساحته يضاهى مساحة دول من حولنا وكان العمود الفقرى للاقتصاد السودانى !
نظام الانقاذ اعتمد على عائد البترول السريع الذى ذهب جله الى حسابات النافذين فى ماليزيا وتركيا بدلا من صرفه على بنية الزراعة التحتية والسودان دولة زراعية بمقوماتها والخبر الذى اوردته مجرد خبر انشائى غير موضح فيه لا نوع المحصول المراد زراعته ولا تكلفته ولا نوعية الرى الذى سيروى به هذا المشروع ولا عدد العمالة التى سيتسوعبه هذا المشروع ولا تاريخ بداية العمل فيه والانتهاء منه كما فعل الانجليز فى بدايات القرن المنصرم على سبيل المثال عندما فكروا فى انشاء مشروع الجزيرة !
هذا النظام يبيع الوهم والكذب للشعب السودانى ويتحدث اكثر مما يفعل , وكل الذى يفعله ضد الوطن والمواطن وتبديد للمال العام باسم التنمية فى ظل غياب المصداقية والشفافية والنزاهة!

تحياتي استاذ Frankly

أرجو أن لا تبتعد مداخلتي عن موضوع البوست لأنّ الانجاز الأهم بالنسبة لي هو الاهتمام بالانسان الذي لأجله تنجَز المشاريع ، فالحكومة التي تبيع المرافق الصحية و المستشفيات تضع اولوياتها في التنمية موضع سؤال - و مع ذلك فإن الاهم لا يلغي المهم ، و عليه فإن اولوية الاهتمام بتطوير الموارد البشرية لا تلغي اهمية إنجاز المشاريع الاقتصادية الكبري و بلا شك فإن أيّ مشروع جديد لهو اضافة ايجابية للسودان و لكن يبق السؤال المهم بلا إجابة : هل سيذهب عائد هذه المشاريع الكبري إلي خزينة الدولة في ظروف تمدد المؤتمر الوطني و اتساع عضويته يومًا بعد يوم و في ظل احتكار الحزب الحاكم لكل مؤسسات الدولة و احالتها الي ملكية خاصة يتصرّف بها المؤتمر الوطني كما يشاء و في ظل تمييز قيادة المؤتمر الوطني بين الحزبيين و المواطنين ؟
المشاريع التي تنجزها الحكومات ثم تذهب عوائدها الي عضوية الحزب الحاكم و قيادات التنظيم - تظل مشاريع عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين و الذين لا يعنون حكومة الحزب الواحد في شئ لأنّهم ببساطة ليسو مسجّلين ضمن قوائم اعضائها المعتمدين أو الموالين لهم و الذين يدعمون الخط العام لحكومات الحزب الواحد التي تستولي علي الدولة بقوّة السلاح ثم تبحث عن مشروعية لهذا الاستيلاء في مشاريع قومية لا تضع المواطن ضمن اولوياتها لأنّه في ظل حكومة الانقاذ ليس المواطن سوي دافع للضريبة أو جالب للعملات الأجنبية أو محارب لا غير ، و امامنا تاريخ طويل من انتهاكات الانقاذ لحقوق المواطنين و تعدّيها علي ممتلكاتهم و أرواحهم اذا اقتضت ضرورات الانقاذ ذلك و دون قيد في ذلك أو شرط و الكل أعداء للانقاذ إن هتفوا ضد برنامجها الذي لا ثابت امامه سوي حق الانقاذيين في ابتلاع الدولة و اخضاع الآخرين .

كن بخير و جميع الاهل و الاصدقاء و لك مني و للحاضرين كامل الاحترام و التقدير .

تحية طيبة وتقدير استاذ وليد زمبركس

Quote: أرجو أن لا تبتعد مداخلتي عن موضوع البوست لأنّ الانجاز الأهم بالنسبة لي هو الاهتمام بالانسان الذي لأجله تنجَز المشاريع ، فالحكومة التي تبيع المرافق الصحية و المستشفيات تضع اولوياتها في التنمية موضع سؤال - و مع ذلك فإن الاهم لا يلغي المهم ، و عليه فإن اولوية الاهتمام بتطوير الموارد البشرية لا تلغي اهمية إنجاز المشاريع الاقتصادية الكبري و بلا شك فإن أيّ مشروع جديد لهو اضافة ايجابية للسودان و لكن يبق السؤال المهم بلا إجابة : هل سيذهب عائد هذه المشاريع الكبري إلي خزينة الدولة في ظروف تمدد المؤتمر الوطني و اتساع عضويته يومًا بعد يوم و في ظل احتكار الحزب الحاكم لكل مؤسسات الدولة و احالتها الي ملكية خاصة يتصرّف بها المؤتمر الوطني كما يشاء و في ظل تمييز قيادة المؤتمر الوطني بين الحزبيين و المواطنين ؟ المشاريع التي تنجزها الحكومات ثم تذهب عوائدها الي عضوية الحزب الحاكم و قيادات التنظيم - تظل مشاريع عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين و الذين لا يعنون حكومة الحزب الواحد في شئ لأنّهم ببساطة ليسو مسجّلين ضمن قوائم اعضائها المعتمدين أو الموالين لهم و الذين يدعمون الخط العام لحكومات الحزب الواحد التي تستولي علي الدولة بقوّة السلاح ثم تبحث عن مشروعية لهذا الاستيلاء في مشاريع قومية لا تضع المواطن ضمن اولوياتها لأنّه في ظل حكومة الانقاذ ليس المواطن سوي دافع للضريبة أو جالب للعملات الأجنبية أو محارب لا غير ، و امامنا تاريخ طويل من انتهاكات الانقاذ لحقوق المواطنين و تعدّيها علي ممتلكاتهم و أرواحهم اذا اقتضت ضرورات الانقاذ ذلك و دون قيد في ذلك أو شرط و الكل أعداء للانقاذ إن هتفوا ضد برنامجها الذي لا ثابت امامه سوي حق الانقاذيين في ابتلاع الدولة و اخضاع الآخرين .

لذلك الحوجة لمعارضة راشدة تضع رفاهية المواطن وحلاجياته نصب عينها وتدقق في كل مشروع تتبناه الحكومة وتقدم نقدها البناء له واضعة بين يديها الحل الأمثل والتطبيق الأفضل للمشروع المطروح

للأسف الهتافات ضد كل شيء تفقد الهاتف مصداقيتها عند الشارع فلا يأبه بتصريحاته لذلك يجب أن يكون النقد بناء وموضوعي وهادف

تحليل للإشكالات ووضع للحلول والآليات

تحياتي أستاذ خالد حاكم

قامت الكثير من المشاريع في ظل هذه الحكومة ولكن لعوامل أخرى لم تظهر فوائد تلك المشاريع على المواطن السوداني

وقد يكون من تلك العوامل التي أدت لصفرية العائد على المواطن

1- الفساد

2- توكيل القيام بهذه المشاريع لغير المؤهلين

3- أخطاء إدارية وهيكيلية

بخصوص المشروع موضوع البوست طرحته شركة إماراتية ولسبب ما انسحبت منه ما دعى الرئاسة لمواصلة العمل به وتكوين لجنة حكومية لوضع تصور تنفيذه

محصلة الأمر السودان بلد زراعي ويمتلك الكثير من مقومات نجاح أي مشروع زراعي ما أخلصت النية وأوكل الأمر لأهله وحورب الفساد

تحياتي

تحياتي أخي عثمان موسى
تجدني أتفق معك على أن سياسات الحكومة تجاه مشروع الجزيرة كانت كلها أخطاء وقد ظهر ذلك جلياً للجميع مسوؤلين وخبراء ومهتمين ومزارعين ومواطنين
لكني لا اتفق مع الفكرة العامة في قراءتك بأنّ من يفشل في مشروع لا يحق له الدخول في مشروع جديد أو حتى مجرد إعادة المحاولة

فأنا شخصياً أقف في الجانب الإجابي من حدوث الخطأ وهو التعلم من الأخطاء وتجاوزها في المحاولات القادمة

وأهلنا قالوا "العترة بتصلح المشية"

وقد تقع مرات ومرات في مسيرة تعلمك قيادة الدراجة الهوائية ولو توقفت عند التجربة الأولى فهذا هو الفشل بعينه

تحياتي

اخي الكريم فرانكلي.

أحيّيك من جديد و أشكرك على حسن الاستجابة يتضمّن ردّك عدداً من الاطروحات ساذكرها مسلسلةً ثم أبيّن موقفي منها:

- انتفاضات السودان المتكررة كانت الأحوال الإقتصادية هي العامل المشترك فيها.
- جل ثورات العالم مرجعيتها اقتصادية بحتة تستغلها أحزاب سياسية لتنفيذ أجندتها.
- الحديث بأنه ليس في سبيل مشروع زراعي أو صناعي قامت انتفاضة .. ليس صحيحا وليس دقيقا.
- الحرية لا تتأتي في مجتمع غير مستقر ولا استقرار بدون مشاريع تنموية تكفل للمواطنين سوق عمل ومصدر دخل ووفرة انتاج.
- الاستقرار الإجتماعي يوفر الفرص لاستقرار اقتصادي والعكس صحيح فهي علاقة متلازمة وطيدة.
- مضرب المثل بنظام اشتراكي يجافي الواقع والموضوعية وببساطة السودان ليس دولة اشتراكية .
- سقوط دولة اشتراكية واحدة لا يعني سقوط كل الدول الاشتراكية والصين خير دليل.
- هناك الكثير من العوامل التي عجلت بسقوط الإتحاد السوفيتي.

انتهى عرض الاطروحات. دونك راي.

كماهو معلوم هناك ثلاث انتفاضات كبرى في تاريخ السودان فيمابعد حصوله على الاستقلال السياسي من الاستعمار هي أكتوبر 1964 ، ومارس- أبريل 1985، و سبتمبر 2013.
القاسم المشترك الأعظم بين هذه الانتفاضات الثلاث هي طابع المشاركة الشعبية الواسعة فيها ضد أنظمة انقلابية،. وتركزت شعارات تلك الانتفاضات في مطلب الحرية وذلك بالخلاص من النظام السياسي المستبد الذي افسد أوجه الحياة في البلاد بمافي ذلك الوجه الاقتصادي.
لم تكن تلك الانتفاضات بغض النظر عن الفتيل الذي اشعلها الا ذروة سنام تاريخ تراكمي يتضمن أشكالاً لاحصر لها من مقاومة الشعب لسياسات النظام الحاكم. بتعبير ثان : الانتفاضة الشعبية هي ميقات يقع فيه الانفجار الثوري لمرجل السخط الشعبي الذي ظل يغلي طوال سنوات الحكم الطاغوتي.

لاجدال في إسهام أحزاب المعارضة في الانتفاضات الثلاث، لكن الانتفاضة لاتحدث فقط نتيجة التحريض الذي تقوم به أحزاب المعارضة التي تمثل في خاتمة التحليل نسبة ضئيلة جدا من جمعور الساخطين على سياسات النظام الحاكم الذي يوجه أجهزته القمعية لإضعاف أحزاب المعارضة بافساد الذمم وانتهاكه لحقوق الإنسان. فجل انتفاضات الحرية في العالم يقوم بها مواطنون غير متحزبين ضاقوا ذرعاً بتسلط الحاكمين ورأوا في التحرّر من هذا التسلط السراج الذي يضيء طريق الخروج من النفق .

وبهذا أكون قد تناولت أطروحاتك الثلاث الأول. وانتقل إلى الأطروحة الرابعة فأقول بأن الحرية لاتتأتي في مجتمع تهيمن فيه أقلية فاسدة مستبدة كالانقاذ مهما أقامت من المشاريع التي يذهب بيعها لزيادة ثروة الاثرياء وهم القابضون على مفاصل السلطة.

اتفق إجمالاً مع ماجاء في أطروحتك الخامسة حول تلازم العلاقة بين الاستقرار الإجتماعي والاستقرار الاقتصادي ولكنها خاوية من المعنى في ظل نظام كالانقاذ يكبّل الحريات ويسأل المحكومين الخضوع لسياساته التي تصبّ في مصلحة النافذين والموالين.

اما عن الاطروحة السادسة فاني ماعنيت بمثل الاتحاد السوفياتي الذي ضربته الزعم بأن السودان دولة اشتراكية، بل عنيت به اشتراكهما في صفة الشمولية.

أمّا تحجّجك ببقاء الصين - في الاطروحة السابعة - وضف اليها كوريا الشمالية وكوبا من بين دول عديدة عرفت نفسها في السابق بالاشتراكية من بينها الاتحاد السوفياتي فلن يصمد لاختبار الزمن فهذه الانظمة ستتغير وهي آخذة في التغير فعلياً .

لاجدال في كثرة العوامل التي عجّلت بسقوط الإتحاد السوفياتي ولكن أهم تلكم العوامل هو قيام ذلك المونستر، ذلك المسخ الشائه ك " الانقاذ" على أساس باطل هو الشمولية والاستبداد شأنه في ذلك شأن دولة الانقاذ ومصيره هو مصير دولة الانقاذ طال بقاؤها أم قصر.

معلومة غير زراعية: فليسمح لي الأخ فرانكلي بإيرادها حيث أن الشيء بالشيء يُذكر.
و عطفاً على ذكر وادي الهواد( الذي تقرر إنشاء مشروع زراعي فيه ).فقد ذكر عبدالله الطيب في كتابه الموسوم من (نافذة القطار) أن الميرغني الكبير ( أو الختم ) ذكر بأن وادي الهواد هو امتداد لوادي ثمود و قد هرب فيه فصيل ناقة صالح أو كما ذكر.
و لكن الدكتور عبدالله الطيب لم يذكر مصدر لحديث المرغني الكبير كما أنه لم يعلق على هذه المعلومة.
و قد اهتممت أنا بهذه المعلومة و لم أنسها نسبة لارتباط أسري لي بمنطقة وادي الهواد( أرض أجدادي و اسلافي).
و قد ذكرت في موضوع سابق أن هناك وادي في جزيرة العرب يعرف بوادي الحمار( نفس اسم الوادي الذي شمال عطبرة) و عرف لدى العرب القدماء بأنه يتبع لرجل يسكنه هو من بقايا قوم ثمود. أريتم كيف ترتبط الأشياء؟
التساؤل : ما علاقة وادي الحمار هناك بوادي الحمار هنا؟ و يجر السؤال السؤال.

Quote: السودان يخطط لمشروع زراعي عملاق (2.4 مليون فدان) على وادٍ يمتد بين الشمال والشرق

قالوا الحساب ولد.... تعالوا نحسبها:
2.4 مليون فدان =1.008 هكتار*80%=806,400 هتار/50= 16,128 محور في حالة الري برشاشات، أو تطبيق الري الإنسيابي وهو ما تسبب في قتل مشروع الجزيرة....
علما قيمة المحور الواحد لا تقل عن (300) ألف ريالا بلا مقومات شبكة ري، ولو أضفتها ستصل القيمة (1000) الف ريالا اي مليون ريالا.......هذا حلم من لا يعلم.
(5) ألف محور فقط بشبكة ري مؤهلة وعمالة مدربة وآليات جاهزة كفيلة بإشباع السودان (والنازحين من الجوار) من القمح...5000*50*12= (3) مليون طن قمح....
بس تكاليف الأصول الثابتة لل (5) ألف محور وشبكات ريها لا تقل عن (5) مليار ريالا سعودي.......علاوة على الآليات وتكلفة التشغيل؟؟؟؟؟!!!!!
ثم إن معدل 12 طن للهكتار لا يمكن الوصول له بسهولة غير أنه يمكن أن يتحقق في ظل الإجتهاد والظروف المواتية وطرق الري المتبعة....
عموما الفكرة طموحة لكنها عايزة ضحاكات كتار وخبرات وتأهيل بشر........ الخ

والله يا فرانكلى ناس الإنقاذ من البداية كانت عندهم أفكار عملاقة وطموحة يدفعها الحماس الشديد .. وذلك مع وجود رجالهم المخلصين .. والذين أوقفوا التمرد الذى كان يزحف بقوة لإحتلال مدن الشمال ، أوقفوه بكاءة عالية وفى صيف العبور الحاسم .وذلك ببذل الدماء والفداء.
ثم جاءت ملحمة إستخراج البترول والذى أظهروا إعجازاً أدهش الأمريكان .. وبدأوا بهِمَّة فى ترعتى كنانة والرهد لدرجة إنو الناس وقفت للحفر بالطورية والكوريق صفاً صفاً .. وانطلق شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، والذى أعتبره أقوى شعار ثورى فى العالم ..
ولكن فورة الحماس تلك تلاشت مع موت أولئك الرجال المخلصين لثورتهم مبكراً فى منتصف المعركة .. فتبقى اللصوص والإنتهازيون الذين أصبحوا أشتات يتنافسون على القيادة والمناصب والإستحواذ على أكبر قدر من الثروة وتخزينها وتهريبها وذلك كأنهم شغالين بمقولة لو بيت أبوك خربت شيل ليك منها شيلة .. فتصرفات المسئولين وتصريحاتهم كلها أصبحت مشكوك فيها لأنهم مشكوك فيهم من كثرة الكذب والفساد المحمى بالسلطة .. ولذلك عند تسمع عن أى مشروع أصبح رد فعل المواطن الأوّلى هو الشك وإعتبار المشروع مأكلة جديدة وكأنما ترى المسئولين يسيل لعابهم لميزانيته ..

حذف.

....