لابد من السودان وإن طال السفر

لابد من السودان وإن طال السفر


04-04-2016, 01:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1459774366&rn=0


Post: #1
Title: لابد من السودان وإن طال السفر
Author: حسن محمد عمر
Date: 04-04-2016, 01:52 PM

12:52 PM April, 04 2016

سودانيز اون لاين
حسن محمد عمر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

لكل فرد منا فى هذه الحياة نصيب من الكدر والمشقة والتعب وغيرها من منغصات الحياة ولم لا ألم يخلق الإنسان فى كبد؟ إذن من الطبيعى للإنسان أن يكد ويتعب ليحقق أهدافه ويصل لغايته ومقابل ذلك أن يضحى بجزء من راحته بهذه المقدمة البسيطة عزيزي القارىء أن ندخل فى المفيد من خلال موضوع لاحظته وربما لاحظه غيرى فى الآونة الأخيرة وهو وجود إخوة أعزاء شركاء معنا فى هذه الغربة التى طال أمدها ومامعروف (موديانا وين ؟) إنه موضوع الأسر المغتربة التى فقدت عائلها تحت أى ظرف (وفاة / مرض / طلاق ) وشىء مؤسف جداَ فى ظل وجود أطفال قصر لاعائل لهم (الله يحفظ أبنائنا وبناتنا وأبناء المسلمين) السؤال الذى يطرح نفسه لماذا تجد أغلب الأسر ممن فقدت عائلها لا تزال جالسة فى بلد الإغتراب حتى بدون إبن قادر على ترتيب وتوفيق حال هذه الأسرة فتجد كم هائل من المخالفات تلقى على كاهل الأم أو الزوجة وهى لا حولا لها ولاقوة فتتعرض للضغوط وياليت تقف ب ( الضغط والسكرى ) لانو ديل مقدور عليهم ربما تتعرض لأكثر من ذلك وأولهم إن كان كفيل رب الأسرة لا يتقى الله أو صاحب العقار مابعرف قضاء الله وقدره وحتى لو صبر فإلى متى يصبر وماهو دور الجالية السودانية حيث من المعروف أن للسودانيين دور مشهود فى الكرم والشهامة وإغاثة الملهوف كما أن السودانىصاحب مروءة رغم ظروف الغربة الأليمة وهنا أيضاً سؤال يطرح نفسه ماهو دور سفارتنا فى هذا الأمر ؟ طبعاً مثل هذه الأمور البالغة الحساسية لا يمكن لأى إنسان أن يفتى فيها وكل واحد أدرى بظروفه ولكن أتساءل هنا ألهذه الدرجة أصبحت بلادنا مخيفة وطاردة ؟ ألا يمكن أن يعيش أمثال هؤلاء الإخوة فى ربوع الوطن وهل وجودهم هنا وعيشهم يضمن لهم بألا يتعرضوا لاى شىء ربما يجرح كرامتهم نعم الأرزاق بيدالله ولكن لابد من السعى والمكابدة لتستقيم الأمور لكن كيف لأسرة فقدت عائلها وإلتزاماتها كثيرة ونحن نعرف ماذا تعنى الإلتزامات لأسرة وأطفال صغار وبالتأكيد لا أعنى الأكل والشرب فقط لانودى مقدور عليها .
الأسبوع الماضى أوقفتنى إحدى الأخوات داخل (أسواق العثيم بالرياض ) وكنت بمعية الأسرة التى إنشغلت عنى بالبحث عن بعض الأصناف وبادرت هذه الأخت بالسلام رديت عليها طبعاً بأحسن منها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قلت فى نفسى (يمكن فاكرانى شغال فى خدمة العملاء ) لكن الجلابية كان ليها دور فى الحكاية دى المهم دخلت معى فى حوار قصير وسريع ( ياخى لوماإنت سودانى ماكنت بقول ليك كدة ؟ أنا زوجى متوفى وعندى أطفال صغار وظروفى صعبة ووو.... إلخ) طبعاً الوقت لا يسمح بالإنتظار لم أنظر لها إن كانت جادة أو غير ذلك وماممكن فى اللحظة دى أعمل فيها الناصح الأمين والموقف بصراحة هزنى من الأعماق وأصابنى الإحباط وأنا ساكت طول الطريق للبيت وبلعن فى الظروف الوصلت ببعض إخواننا لهذه الدرجة وبقيت أتمتم فى جواى دى الجابرها شنو على القعدة هنا والحال الصعيب ياخى السودان مالو.؟ أصحيح ربما تلاقيها ظروف صعبة لكن أحسن من هنا الأمور فى السودان بتمشى مع وجود أهل وأقرباء وأصحاب وجيران لكن هنا ( إيجار ومدارس ونقة عيال بطلبات لا تقدر عليها إمرأة أرملة) فيا أيتها الأسر الكريمة ممن فقدن أزواجهن (صحيح ماقاعدين فى رؤوسنا)ولاعندنا المقدرة بأن نتكفل بنفقات إعاشة فى الغربة هنا اللهم إلا فى الحدود المعقولة وعن طريق الخيرين من أبناء الوطن فى الخارج ودا قدر الله وهو القادر على كل شىء ندعوا لكم بالفرج لكن ما فى داعى للمرمطة هنا فى الغربة وضياع مستقبل الأطفال شخصياً أعرف أكثر من أسرة لا عائل لهم بل الأم والزوجة هى التى تعمل وتصرف والله أعلم إن كانت الرواتب الضئيلة التى تتقاضاها هذه الأم أو الزوجة تكفى لإعالتهم أم لا وياسفارتنا العزيزة وياأيها القائمين على أمرها ويامسؤولينا فى الداخل أغيثوا تلك الأسر الكريمة وقدموا لهم التسهيلات الممكنة للعودة إلى أرض الوطن والله حال السودانى فى الغربة يغنى عن السؤال خاصة فى السنوات الأخيرة دى ولابد من السودان وإن طال السفر .