يوم الجمعة .. هل هو يوم عمل أم يوم عطلة ..؟؟

04:24 PM March, 29 2016

سودانيز اون لاين
الأمين عبد الرحمن عيسى-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

لا شك أن السؤال غير معهود..
لكن ربما يكون البعض قد جال بخاطره هذا السؤال
..
يوم الجمعة قد لا يكون يوم تبطل.

أنا أفهم أنه يوم عمل و إن شئنا أن نكون أكثر دقة .. فهو يوم بيع وشراء ..
كما هو قول المولى عز وجل في محكم تنزيله
" يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.. "
....
(و ذروا البيع) تعني يقينا أننا كنا نعمل ، كنا نبيع ، بعض منا يبيع والآخر يشتري
إذن يوم الجمعة يوم عمل نتوجه فيه إلى الأسواق نعرض بضاعتنا
إلى أن يحين وقت صلاة الجمعة
ويوم الجمعة أيضا يوم العمل فيه أكثر بركة وفيه فضل من الله خص به يوم الجمعة بموجب نص الآية الكريمة
" فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "

الجمعة عند المسلمين عطلة كي يرتاحوا صباحهم ومن ثم يستعدوا فيها للصلاة ذات الخطبتين والركوع والسجود.
أما بخصوص البيع والشراء فمنهي عنه وقت الصلاة (كل بحسب توقيت قريته).
و الأفضل دخول الجمعة قبل صعود الإمام للمنبر.
وتقريبا أسواق الجمع (أشهرها الدلالات) تعتبر أكبر تجمعات البيع والشراء لكل فئات المجتمع (الكل يستطيع أن يبيع والكل يشتري) على غير أيام الأسبوع الأخرى،
عندما يعود كل إلى عمله المعهود سواء كان موظفا أو بناءا أو تاجرا .
أضف إلى ذلك آخر ساعة من يوم الجمعة (قبل مغيب شمسها) ، وهي ساعة مستجابة الدعاء بإذن الله.
--
جعل الله جميع أيامنا مباركة

الأخ الكريم قصي محمد عبدالله لك الشكر والتقدير على مشاركتك الوافية والتي أتفق معك في معظم ما جاء فيها فيما عدا جزئية صغيرة هي قولك

Quote: الجمعة عند المسلمين عطلة كي يرتاحوا صباحهم ومن ثم يستعدوا فيها للصلاة

إذ لم يرد دليل أن الإستعداد للصلاة في يوم الجمعة في حاجة إلى راحة قبلها.. و كذلك لا منطق يبرر الراحة.. غير أنها حقيقة لا جدال فيها أن يوم الجمعة هو عطلة الدولة الرسمية فيه تتوقف كل مرافق الدولة ويركن العاملون والموظفون في الدولة للراحة لكن العاملون في القطاع الخاص من منتجين فلا شيء يوقفهم عن مواصلة أداء أعمالهم والتجار يواصلون عملهم غير أنهم يتوقفون عن ممارسة البيع بعد الصلاة وذلك في تقديري خطأ كبير فهم لم يمتثلوا لأمر الله سبحانه وتعالى بالإنتشار في الأرض والإبتغاء من فضل الله.

قصدت من فتح هذا البوست التأكيد عن ضرورة تصحيح فهمنا غير الصائب أحيانا لنصوص القرآن الكريم فلا شك وضوح الآيات الكريمة التي تقول بأن يوم الجمعة ليس يوم عطلة للمسلمين، بل هو يوم عمل.

كما قصدت أن أذكر بأن النمط الأسبوعي للتسويق والبيع المتبع في معظم المجتمعات في العالم قد يكون الأفضل إقتصاديا، فالسلعة عبر التسويق الأسبوعي تأتي طازجة من المنتج إلى المستهلك، وبتكلفة معقولة بدون تدخل الوسطاء الذين غالبا ما يعملون دون مبرر على رفع سعرها.. البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك يعمل دون أن يحس الجميع على إلغاء السلسلة الممتدة من الوسطاء والسماسرة.. وهذا حسب فهمي ما يتوافق مع الآية الكريمة ( والله أعلم) أن يمكن للفرد أن يكون منتجا طوال الأيام الستة الأخرى من الأسبوع ثم يأتي يوم السوق.. يوم الجمعة يعرض بضاعته و يبيعها ويقبض ثمنها ثم يعود لمقر عمله أن كان زراعة أو صناعة فيباشر الإنتاج..

اخى ألأمين السلام عليكم....

Quote: وهذا حسب فهمي ما يتوافق مع الآية الكريمة ( والله أعلم) أن يمكن للفرد أن يكون منتجا طوال الأيام الستة الأخرى من الأسبوع ثم يأتي يوم السوق.. يوم الجمعة يعرض بضاعته و يبيعها ويقبض ثمنها ثم يعود لمقر عمله أن كان زراعة أو صناعة فيباشر الإنتاج..

كلامك صحيح...وكما ذكر لك ألأخ/قصى وأزيد عليه...إختيار يوم الجمعة عطلة من ألأعمال الرسمية للدولة كحق للفرد أن يرتاح فيه وتعظيماً ليوم الجمعة لكى تستعد فيه لصلاة الجمعة التى تحتاج لغسل والتبكير لها لأخذ الفضل......ويمكن للشخص أن يمارس البيع والشراء أيضاً ...فهو يوم عمل إختيارى وليس إجبارى وهناك شركات تعمل يوم الجمعة لحاجة العمل لذلك....

تقديرى وإحترامى.

Quote: كلامك صحيح...وكما ذكر لك ألأخ/قصى وأزيد عليه...إختيار يوم الجمعة عطلة من ألأعمال الرسمية للدولة كحق للفرد أن يرتاح فيه وتعظيماً ليوم الجمعة لكى تستعد فيه لصلاة الجمعة التى تحتاج لغسل والتبكير لها لأخذ الفضل......ويمكن للشخص أن يمارس البيع والشراء أيضاً ...فهو يوم عمل إختيارى وليس إجبارى وهناك شركات تعمل يوم الجمعة لحاجة العمل لذلك....

شكرا الأخ إسماعيل أراك تؤكد على حديثي وكذلك على رأي الأخ قصي رغم اختلافنا في مسألة ضرورة الراحة للإستعداد للصلاة؟
لك التخية والتقدير

وهناك الكثيرون ممن يتبعون هذا النهج في الإنتاج والتسويق.. أي من ينتجون خلال أيام الأسبوع و يسوقون إنتاجهم في يوم الجمعة أعرف أحدهم ( حقيقة سمعت عنه لكني لم أقابله) وهو صاحب مصنع لتعبئة المياة الغازية، يقوم ذلك المنتج طوال أيام الأسبوع وبعمالة مختصرة جدا ( هو وأسرته ) في نظافة قنينات المشروب وعمل العصير و تعبئته وفي يوم الخميس يكون قد أكمل دورة الإنتاج ويذهب يوم الجمعة باكرا إلى سوق الجمعة يحمل معه كل إنتاجه وفي ركن ما يجهز حافظات الثلج ويعمل على تبريد زجاج مشروبه ويبيعه مباشرة للجمهور.. في آخر اليوم يجمع مكونات مصنعه الصغير ويعود لداره..

أما مهنى فهو فلاح مصري وفد إلينا في الأبيض وعمل فترة في مزرعة أحد أبناء العمومة.. كان مهنى رجل يحب العمل أمضى معنا عامين قضاهما كلتيهما في المزرعة لا يخرج منها إطلاقا.. زار الأبيض والتي لا تبعد من المزرعة بأكثر من عشرة كيلومترات خلال تلكما العامين ثلاث مرات فقط حينما وفد من القاهرة و عندما عاد إلى القاهرة ومرة جاء ليذهب إلى الحدادين الحلب لطرق طورية خاصة به حيث أحس بان حجم الطواري المستخدمة في العمل لا يتناسب مع حاجته، فقام بتصنيع طورية أكثر عرضا و أثقل وزنا وذات يد طويلة..مهنى وجد العاملين قبله في المزرعة يحتكرون الماء و سقي الارض نهارا فقال لهم سوف أسقي بالليل وهكذا ظل يعمل النهار جله في حفر حرث وتسوية الأرض وعزق مزروعاته ثم ريها ليلا بعد مغيب الشمس وحتى منتصف الليل... ولم يذهب مهنى إطلاقا إلى القرية المجاورة للمزرعة طوال العامين غير أنه كان في يوم الجمعة يستعد قبل وقت كاف ويرتدي حلته ويتجه صوب مسجد القرية القريبة من المزرعة.. وعقب الصلاة يعود فيرتدي ملابس العمل ويواصل كفاحه.
التحية والتقدير لمهنى.. رجل لا يفارق عمله إلا لصلاة الجمعة.

يتميز المنبر العام عن صرحي الآراء الحرة والأخبار بأن في المنبر العام يشترك الجميع في كتابة مقال واحد من عدة زوايا،
بينما في الآخرين كل واحد يكتب مقال ، وغالبا ما يكون من زاوية ضيقة جدة تكاد تلامس القاعدة.
----
علينا أيضا أن نتذكر أن هنالك أناس وبكامل صحتهم الجسمانية ولكنهم معذورون من آداء فريضى الجمعة ،
أكثر هؤلاء يتمركزون في المؤسسات الأمنية بكل فروعها (الجيش والشرطة والسري).
و للتذكير أن اليهود عيدهم الاسبوعي سبت، والنصارى أحد ، و المسلمون جمعة.
إذا عطلة يوم العبادة الأسبوعية شأن عالمي ، وبلاشك تم بعد دراسات وملاحظات لسنين عدة.
------
متابعين...