الالفة أوالتماهي مع مناخ القمع

الالفة أوالتماهي مع مناخ القمع


03-27-2016, 11:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1459116429&rn=0


Post: #1
Title: الالفة أوالتماهي مع مناخ القمع
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-27-2016, 11:07 PM

10:07 PM March, 28 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


أخشي ما أخشه أننا خلال فترة حكم الاسلام السياسي بالسودان نكون قد وصلنا لمرحلة التماهي مع القمع وكبت الحريات ليس أنا فقط كذات كانت تعيش في الوطن ثم هربت ولكن كلنا كامة صامتة
أمام طوفان من القهر والتركيع لفئة جل همها الحكم السيطرة علي مصائر الناس وتحديد مسار حياتهم بالكيف الذي يرونه
أني لا أقف من الاسلام كديانة موقف العداء ولكن أحاول فهم ما يجري من حاولي خلال فترة التعايش البغيض مع الاقصاء والاتهامات والفقر بل كذلك التشكيك في الوطنية والرمي بالعمالة واننا تغربيين
والكفر البواح أحيانا أن ما يأزم الانسان الذي يعي حقيقة دوره أنه مشروع أنسان وأسرة قل منتج يقدم أفضل ما عنده لمجتمعه ولكن عند ما يكون الصراع يفيض بالعنف لدرجة حرمانك من حقك في الحياة
بوطنك ووسط أهلك بأمان وتريد أن تؤسس حياة ومجتمع أفضل بمعايير أفضل علمية والاصرار علي التهديد بتصفيتك أن كنت مصر علي تري من أراء واقول حتي لو رفض البعض أخلاقنا وأننا ندعي
بأننا أخلاقيين ولا نقدم اي شيء أخلاقي وهم يعلمون مستوي ثابتنا علي المباديء وأحقاق الحق والدفاع عن حقوق الضعفاء بيننا
قد أكون أكثر حزنا من الذين هربوا من الوطن خلال الاشهر التي مضت بسبب هؤلاء الفاكيين المغيب لعقونا والذين هم الان علي سدة السلطة ويقومون بأبشع الممارسات باسم الدين وتحمل في مضمونها
كل أشكالات الهيمنة والتحكم في مصائر العباد بل تنفننوا في الحاق الاذي بنا ونحاول كل جهدنا أحقاق حقيقة واحدة هي أن الاسلام بريء من هؤلاء وأن ماضي الاسلام ليس موطن للحقيقة ولكن علينا
الذهاب معا للمستقبل دونما أقصاء لأحد أو من أجل خلود فكرة الجنة من خلال الجهاد فينا لسنا كفارا ولكن معيين بقضا هذا الوطن ولن نستسلم للمتربصين بنا الذين يودون تحديد حركتنا ومسارنا نعرف
من هم وكيف أتاحت لهم ترسانة أسلحة ومجموعة قوانين تم سنها لهزيمة الاحرار في بلادي ولكن ظلت راية الاحرار خفاقة وسط هذا الكم من القمع والتنكيل
لقد فقدنا جهابذة من الرجال وكما كبير من المناضلين وكوكبة من الرفاق في معارك كثيرة ولكن لم تعرف قلوبنا الخوف ولا سقطت راياتنا في ساحات الوغي ونعلم أننا في زمن أصبح العنف هو بنية متكاملة
من دين وسياسية وثقافة وأسلوب حياة داخل الاسلام السياسي أن عنف هؤلاء أصبح له دلالة مقدسة لديهم وليس دفاعا من المقدس بل لتحقيق مطامع ثبة محددة من القيادات التي تظن أن معاوية بن أبي سفيان
عند ما كان يردد (أن الارض لله وأنه خليفة الله علي الارض وله كل ما في الارض )أن كنا نقبل بهذا الاعتقاد بالرغم من أننا أصبحنا كما قال أبو جعفر المنصور لأبنه وهو يوصف الناس أو يقسمهم الي ثلاثة فقير يحتاج اليك وأخر ينشد حمايتك وسجين ينتظر عفوك
لقد جعلوا الدين في هذه البلد وسيلة لممارسة السلطة وحكم الناس بالباطل أن هالة التقديس أنسحبت علينا وأطماع الساسة لابد من الاذعان لها لعنة الله علي من يري في قتل الاخر جهاد وهو الطريق الي الجنة
ما أكذبهم وهم الذين أنتصروا للظلم والظلام قتلوا الحوار بالنفاق والتخويف وبل ساقوا كل ذي علم فهيم الي مهالك لا يعلمها الا الله وكيف يؤسسون لدولة وسيادة شرع الله فيها وهم أكثر خلق الله بربرية دون
أدني أحساس بالاخر أو بأننا شركاء في هذا الوطن
وسوف يطل فجر جديد يعلن ميلاد أمة مجيدة بالرغم المواجهة الحادة والتصدي الغاشم لنا أمعانا في الاساءة لنا والانتقام ولكن لن نخضع للتماهي مع القمع بالرغم من التضحيات الجسام .