تفاصيل المواجهة الأخيرة بين الترابى وتلاميذه من قيادات النظام

05:27 PM March, 27 2016

سودانيز اون لاين
azhary taha-
مكتبتى
رابط مختصر

March 27, 2016
الترابى(حريات)
كشف مصدر قيادى بحزب المؤتمر الشعبى عن المواجهة الاخيرة بين قيادات النظام الحاكم وزعيم المؤتمر الشعبى الراحل د. حسن الترابى .
وأوضح المصدر لـ(حريات) ان الترابى واجه ابراهيم محمود – مساعد رئيس النظام – وآخرين من قيادات النظام الحاكم فى اجتماع قبل ايام قليلة من رحيله ، واجههم بتزوير توصيات لجنة الحريات والحقوق الاساسية بالحوار التى سبق واجازت مقترحات المؤتمر الشعبى ولخصها الترابى فى اربعة مطالب رئيسية : كفالة الحريات العامة ، فترة انتقالية لمدة عامين ، رئيس وزراء مجمع عليه بكامل الصلاحيات ، استمرار عمر البشير فى منصبه لعامين دون سلطات ، واقتصار جهاز الأمن على جمع المعلومات وتحليلها .
وأضاف المصدر ان ابراهيم محمود حاول الدفاع عن ادعاءات حزبه بان التوصيات لم تزور فرد عليه الترابى بانه مزور وكاذب ايضاً .
وأكد الترابى بانه فى حال استمر المؤتمر الوطنى فى رفض المطالب الاربعة الرئيسية فانه سيخرج بعد انتهاء الجمعية العمومية للحوار لمواجهة النظام وعمر البشير شخصياً .
وأكد المصدر المطلع ان نافع على نافع حاول اثناء الترابى عن موقفه من جهاز الأمن قائلاً انهم ليس لديهم اقتصاد ولا جيش ولا حزب ، ولم يتبقى لديهم سوى جهاز الأمن ولا يمكن ان يقيدوا سلطاته ، الحجة التى رفضها الترابى بعد ستة وعشرين عاماً من الاحتكار المطلق.
وعن سؤال (حريات) اذا ما كان للمواجهة الاخيرة علاقة برحيل الترابى ، أجاب المصدر انه يستبعد تماما احتمال اغتيال الترابى ، ولكنه فى المقابل يرى ان السبب المباشر لوفاته (الغلب) الذى شعر به بعد تأكده من فشل حوار الوثبة الذى راهن عليه واستثمر فيه لحوالى عامين ، فضلاً عن ان الترابى بحكم خبرته على يقين بان تطابق الحركة الاسلامية مع القوى الأكثر انغلاقاً وغباءً من الفاسدين والعاجزين والفشلة فى قيادة النظام الحاكم سيجعل من تصفية الحركة نهائياً مسألة وقت ليس إلا .
وسبق وأوضح المحلل السياسى لـ(حريات) بان عمر البشير غير راغب وغير قادر على تقديم أى تنازلات للترابى وانه يسعى لتوظيفه تاكتيكيا باستخدم شرعيته وسط الاسلاميين الحاكمين للتخلص من مراكز القوى الأخرى التى يخشاها عمر البشير حقاً .

هل يسعي اتباع الترابي لتحقيق احلام شيخهم ؟؟؟؟