بين سجون ومنافي.. وأقاويل ووشاة.. وعساكر وطغاة..
سرقوا منا أمل الحياة
حسبوه رقمٌ يستكين..
ويساوم لحظة النفس الأخير
أجابهم وجه باسمٌ يشدو في منعطف الوداع
أن بالدار رهط لن يساوم .. لن يلين
******
تفرقوا فرحى.. أنتشوا لغيابك..
يا أصلد الرجال
لكنه حين راح في سباته العميق
ضجت المدائن في الأرض والسماء ..
حاملة هتاف حناجر الرفاق..
أن لن تنتكس راية فجر يطل من جديد
فليهنأ من يريد برؤية جسد يغيب
حتماً لن يستكين رفاق دربك وبيتك الكبير
فيا عتاة الجرم في حق شعبنا..
كيف...كيف سلبتم أمرنا...
لا بل كيف سرقتم طيبة شعبنا
******
تجمعوا تراقصوا .. تطاولت دقات طبولهم
ليدفنوه، ليقبروه..
ظناً بأنهم قد أحكموا أقفالهم
لكن صوته مازال يصدح في البلاد
في القصائد..
في هتافات شيب و شباب
في المزارع.. بين شتلات الكادحين
في المعامل.. ممزوجاً بقطرات من عرق العاملين
في البوادي والفيافي وهدير الحناجر السادرة
في هبة.. شعب أبي
كما يشدو ويغنى العائدين من الحقول
تعالت الأصوات
أن لن يموت من وهب الوطن حياته
سيظل رمزاً لنضال خط منبره
سنكافح.. سنناضل.. حتما لن نلين
فليس منا بواكي على جسد مغادر
وستظل فينا مادام الغرس باقي
عهداً منا ... يا من حمل شرف النضال
******
يا باعث الوعي فينا
ما لهذه الدنيا بقاء
في سماء المجد المبتغى يخطو شعباً
أنت ورهطك قد غرستم فيه روحاً لن تموت
فلتنم في سلام
سيحمل الرايات نفرٌ..
خبروا الدرب الصحيح..