توفى عمى الملك رحمه الله ,, وكان رجلاً هميماً لايتأخر عن واجبولايسبقه احد على زيارة مريض إن كان فى استطاعته أن يخدمك
لايتردد ,,كان يتحدث الانجليزية والامهرية والإيطالية وهو الذى لم يقرأ
حرفاً منذ ولادته الى ان التحق بالرفيق الأعلى ,, عاش فى الخرطوم
من قبل ان توزع اراضى الثورات القديمة ,, وخرج من الدنيا لايملك الا
قطعة ارض فى ابو آدم خطة اسكانية لأنه رفض طيلة حياته أن يسلك
طرقاً ملتوية للحصول على ارض ,, إذ ظل صابراً ينتظر ما يقسمه الله له.
عندما وافته المنية إتصلت تلفونياً على صديق عمره الاستاذ النورانى الفاضلابى
لأعزيه لأننى كنت اعرف عمق المحبة ومتانة الأخوة التى بينهم ,, وانزالاً للناس منازلهم فماذا قال لى الاستاذ النورانى؟
قال لى كلمات معدودات لكنها جمعت كل المعانى التى تريدها من بوستك هذا , قال لى:
الملك عاش كما ينبغى ان يعيش الإنسان.
وقد صدق الاستاذ النورانى فيما وصف به صديق عمره.