Quote: الدرة تراجي..... بقلم /محمد يوسف إبراهيم
حسب السودان إمرأة مثل التي اتحدث عنها... الأخت الفاضلة تراجي مصطفى.. وحتى اكون دقيقا
وصادقا أؤكد بأني ابدا ماكنت اعرفها من ذي قبل فقط عبر التواصل الاسفيري وذلك من خلال المقاطع التي ترسلها للجميع عبر القروبات المختلفة في الداخل والخارج....
ووقتها كنا في أوج الهبة الثورية التي كانت تسري في وجدان كل إنسان محب للحرية وراغب في التخلص من النظام ...
السيدة تراجي كانت إحدى ايقونات الثورة..... يوم ان كان الرجال والنساء صادقين في المضي قدما إلى تحقيق غايات سامية....
لمع نجم تراجي ومن يومه ظل كذلك بلا افول.....
كنت ممن تعرف عليها وحقا انها نعم الأخت تعطيك احساس التواضع حتى في الحديث وتناول المواضيع حتى تتخيل انك وحدك من تتحدث معها في زمان ليلا ونهارا فجرا وأصيلا فضلا عن الصراحة التي تتمتع بها
التقيت بها في أقصى غرب السودان حيث مدينة الجنينة ايام زيارتها إلى السودان......
قلت وساقول بأن تراجي ظاهرة فريدة ومدرسة جديدة في السياسة والفكر والاجتماع.....
تقول ماتعرفه وتدافع عما اقتنعت به بلا هوادة....
ولما كانت ظاهرة حقيقة فشلنا جميعا في قولبتها سياسيا ولا احد يستطيع ان يقول بأنها من مدرسة فكرية محددة
من خلال متابعتي اياها فبدي جليا انها تميل حيث مال الحق يسارا كان أم يمينا....
تراجي حقا انها إمرأة مجتمع مدني قحة....
تارة تهاجم اليسار من أجل مصلحة الوطن وتارة أخرى تهاجم الإسلاميين وايضا من أجل الوطن... لأن الوطن في مدرستها ملك للجميع ولايجب أن يكون حاكورة لتيار معين دون الاخرين
تراجي يبدو أنها تتمتع بمزايا قد لا تتوفر لدى بعض الرجال حتى ناهيك عن النساء....
تراجي لبت نداء الوطن.. وهي في قمة معارضتها للنظام وهذا هو رجوح العقل السياسي ونضوج الوطنية والانتماء للوطن...
الأخت تراجي أصبحت اليوم مصلحة اجتماعية طافت كل أرجاء الوطن التقت بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية....
تحاول تقريب وجهات النظر بين الناس... لأنها تدرك حجم الشقة التي خلفتها أحداث السودان المتلاحقة
سخرت نفسها من أجل رتق النسيج الاجتماعي المنفتق
امرأة تتدفق عطاءا من كل جانب إيجابية للحد البعيد وطنية بلا جدال
إذا التحية والتقدير والاحترام للاستاذة تراجي مفجرة ثورة الوعي
وقائدة ركب المنتمين إلى لغة الحوار قولا وفعلا
وليت نساء السودان يقتفين أثرها
تراجي وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك وحفظك واسرتك وابنائك ورعاكم جميعا