الولايات المتحدة: ثلاثاء كبير حاسم في تمهيديات الرئاسة

الولايات المتحدة: ثلاثاء كبير حاسم في تمهيديات الرئاسة


03-15-2016, 10:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1458076532&rn=0


Post: #1
Title: الولايات المتحدة: ثلاثاء كبير حاسم في تمهيديات الرئاسة
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-15-2016, 10:15 PM

09:15 PM March, 15 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

دخلت الانتخابات التمهيدية الأميركية، اليوم، مرحلة حاسمة مع فتح مراكز الاقتراع في خمس ولايات أميركية كبرى، ستكون نتائج التصويت فيها مصيرية في تحديد المرشح عن الحزبين ــ الجمهوري والديموقراطي ــ وترجيح دفة اختيار أحد المرشحين خلال مؤتمري الحزبين اللذين سيجريان في سبتمبر المقبل في مدينة كليفلاند.

ويأتي "الثلاثاء الكبير" الثاني بعد "ثلاثاء كبير" آخر كان قد شهد انتخابات تمهيدية في 11 ولاية في الأول من مارس إلا أن هذا الثلاثاء يكتسب أهمية خاصة لدى الجمهوريين لأن ثلاث ولايات (فلوريدا، أوهايو وإيلينوي) ستمنح كامل مندوبيها الـ234 للمرشح الذي يحتل الطليعة أيّاً تكن نتيجته، وهو ما يشكل تحدياً أمام كل من المرشح، دونالد ترامب، الذي يعدّه منافسوه ومؤسسة الحزب الجمهوري غير أهل لتولي الرئاسة، وأيضاً أمام سيناتور ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، الذي أظهرت استطلاعات الرأي ترجيح خسارته أمام ترامب في فلوريدا، ما يمكن أن يحمله على الانسحاب من السباق الرئاسي. كذلك، يواجه حاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، تحدياً آخر يتمثل في سعيه الحثيث إلى تحقيق أول فوز له، الأمر الذي يمكن أن يحققه في أوهايو، ذلك أن ترامب يتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير،

إلى حدٍّ ما، في نيات التصويت باستثناء أوهايو. وفي حدث لافت في الحملة الانتخابية، دعا ماركو روبيو مؤيديه ضمناً إلى التصويت لكاسيش في أوهايو لعرقلة تقدّم ترامب، الأمر الذي علّق عليه هذا الأخير بالقول إن "كاسيش لا يمكنه أن يعيد لأميركا عظمتها". وغرّد ترامب هجمات جديدة ضد منافسيه، في وقت متأخر الاثنين، وصف فيها كاسيش بـ"الكارثة" بسبب سياسته الاقتصادية، واتهم روبيو بأنه "ضعيف في ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية".

ومع أن النتائج لن تكرّس فائزاً بين المرشحين الديموقراطيين الاثنين (هيلاري كلينتون وبرني ساندرز) أو الجمهوريين الأربعة (دونالد ترامب، تيد كروز، جون كاسيش وماركو روبيو)، إلا أنها ستعطيهم فكرة إزاء الوقت الباقي لديهم لبلوغ خط الوصول. وفي هذا الإطار، يعدّ هذا الاقتراع أكثر أهمية في المعسكر الجمهوري، لأن المرشح الذي سيحل في الصدارة سيحصل على كل المندوبين بدلاً من نسبة إلزامية، كما هي الحال على صعيد الديموقراطيين. ففي فلوريدا سيحصل الفائز على 99 مندوباً دفعة واحدة، بينما العدد المطلوب هو 1237 مندوباً بات لترامب منهم 462 حتى الآن، يليه كروز (371) وروبيو (165).

وستعطي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وميزوري وأوهايو وإيلينوي مندوبيها لمؤتمري الحزبين، لاختيار مرشحيهما لخوض السباق الرئاسي في تموز المقبل، فيما يأمل كل مرشح الحصول على عدد أكبر من المندوبين لبلوغ الغالبية المطلقة المطلوبة (1237 لدى الجمهوريين و2383 لدى الديموقراطيين)، استعداداً للانتخابات الرئاسية المرتقب أن تجري في تشرين الثاني. في المعسكر الديموقراطي، لا تزال هيلاري كلينتون تحافظ على موقع جيّد بحصولها على 772 مندوباً، مقابل 551 لبرني ساندرز، يضاف إليهم نحو 500 "مندوب كبير"، والمسؤولون الديموقراطيون الذين سيصوّتون في المؤتمر الحزبي الوطني

والذين أعلنوا دعمهم لوزيرة الخارجية السابقة. وفي الانتخابات الـ23 التي أُجريت حتى اليوم، سجلت هيلاري كلينتون 14 فوزاً، لكن انتصاراتها تركزت في الجنوب التاريخي حيث أبدى السود دعماً ثابتاً لها. لكن في أماكن أخرى، تحديداً في سهول الوسط الغربي حيث المنطقة الصناعية للبحيرات الكبرى، انتزع "الاشتراكي الديموقراطي" انتصارات بفضل تصويت الشباب والبيض عموماً، خصوصاً بعدما لاقى خطابه المدافع عن الحمائية صدى واسعاً في ميشيغن، مركز صناعة السيارات. وعلى الرغم من ثقة كلينتون بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، إلا أن كل فريق يؤكد أنه لن يظهر أي فائز ديموقراطي، قبل أشهر عدة أو حتى الانتخابات التمهيدية في حزيران في كاليفورنيا وغيرها. (الأخبار، أ ف ب)