انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشان تحبو؟

انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشان تحبو؟


03-06-2016, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1457252681&rn=0


Post: #1
Title: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشان تحبو؟
Author: د.محمد حسن
Date: 03-06-2016, 09:24 AM

08:24 AM March, 06 2016

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

قريبتي .. تنشاتها في معظمها خارج السودان بحكم عمل والدها والي كان متنقلا بين بلدان العالم واستر بها المقام في كندا

بينا مساجلات وماكفات في الشان الوطني

توقفنا عن الحوارات زمن ليس بالقصير

وفجأة ليلة امس الاول جاءني منها اتصال وبادرتني بالسؤال قبل السلام

محمد انت العاجبك شنو في السودان خلاك بتحبو كده ؟

ما تقول لي الاهل والناس واللمه

حقيقة سؤال كان فاتحة حوار لم ينتهي بعد

وكان الاجمل انها بعد انتهاء المكالمة جعلتني افكر كثير في

هذا الوطن النيل الغيم التاريخ

يتبع


Post: #2
Title: Re: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشا�
Author: aosman
Date: 03-06-2016, 12:06 PM
Parent: #1

أنا شخصيا يا د. محمد عاجبني لأنه إسمه السودان, لمن الإسم ده يتغير حبي ليهو حيتغير تلقائيا.


Post: #3
Title: Re: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشا�
Author: د.محمد حسن
Date: 03-07-2016, 06:49 AM
Parent: #2

عثمان جاييك

بس اواصل

سؤالها هذا زلزل الخلايا الرمادية في المخ

وبدأت استرجع طفولتي وشقاوتي في الحي

عبق تراب الشارع

المدرسة الابتدائية وعظمة استاذ ذلك الزمن في المدرسة الابتدائية وكيف كانت نظرتنا اليه ملؤها التبجيل والخوف النبيل والاحترام

وكيف كان المنهج يغرس فينا حب الوطن والانتماء

في القولد التقيت بالصديق

ثم بدايات الصبا والسباحة في النيل والغرق لعدم تعلم العوم

ثم تعلم السباحة والاستمتاع بمياه النيل العذبة

المشاركة والتفاعل في مناسبات الحي والاقارب والعطاء

وكانت كلمة العطاء كأنها المفتاح السحري للاجابة على السؤال


Post: #4
Title: Re: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشا�
Author: د.محمد حسن
Date: 03-08-2016, 06:42 AM
Parent: #3

العطاء هو اجمل القيم

فما بالك حينما تتعلمها من صغرك

من جارات الضيق

من والدك

من استاذك الذي يعطي الدروس الخصوصية في المدرسة عصرا مجانا

يفتطع من زمن راحته ليعطيك المعرفة

من صديقك الذي يحسك قبل ان تخبره

هذا الكم الهائل من العطاء في الحياة اليومية لم يكن من البشر فقط بل ايضا من الطبيعة التي حولك

هذا النيل الهادر يمنحنا اعذب المياه

يمنحنا لحما طريا

يمنحنا الراحة النفسية

عطاء مطلق

انعكس في النفوس حبا وانتماءا لهذا العطاء

فكان التفاعل مع كل الاحداث تلقائا وبشهامة لان هناك احساس بدين مستحق

ومازلت اغوص في اعماق العطاء لاعرف انا شخصيا

ما هي اساب حبي للسودان


Post: #5
Title: Re: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشا�
Author: د.محمد حسن
Date: 03-08-2016, 10:11 PM
Parent: #4

هذا العطاء المتدفق لم يقتصر على الجزيئات الصغيرة بل تعدى الى كيانات اكبر فشمل

انشاء المستشفيات

ترميم واضافة اجنحة في المتسفيات القائمة

انشاء المدارس والتي عرفت بالاهلية

انشاء المساجد

المساهمة في الحياة الاجتماعية

كل هذا جعل النسيج الاجتماعي المتمسك يحيطنا بجماله فتعمق الانتماء

هذا السودان يا صغيرتي هو وطن العطاء

وطن التكافل الحقيقي

وطن الانسانية غير الزائفة

ومازلت ابحث غن الذي يعجبني


Post: #6
Title: Re: انها سألتني .... العاجبك في السودان شنو عشا�
Author: د.محمد حسن
Date: 03-09-2016, 12:48 PM
Parent: #5

ورويدا رويدا تسعفني الذاكرة باحديث العطاء من انسان العطاء

صالح ود بت صالح

هذه الامدرماني الجميل

تربطني به صداقة وعلاقات اسر

معروف في حي ودنوباوي بصالح دانس

حيث كان اشهر راقص في حفلات الحي

افترقنا في سبعينات القرن الماض

لم يكمل تعليمه العام على ما اذكر رغم حدة ذكائه

عرفت انه ذهب الى امريكا

منزلهم يبعد عن البوابة الجنوبية لمسج السواراب ما اكثر من عشرة خطوات حيث ان بابهم يفتح مباشرة

في بوابة المسجد الجنوبية

في منتصف عام 95 وانا خارج من المسجد بعد اداء صلاة الجمعة اشاهد الرجل الملتحي ومعتم يدعو

نفس الملامح التي لم تغب عن ذاكرتي

صالح

خرجت من المسجد ووقفت امام باب منزلهم

خرج بعد فترة ليست بالقصيرة وما ان شاهدني الا ودخلنا في الاحضان والسلام

دخلت معه المنزل نتضاحك ونكرر السلام

ما ان جلسنا الا وسالته

ياصالح مشيت امريكا تعمل شنو

كانت اجابته مفاجاة

بصورة جادة جدا قال لي

مشيت عشان اعلم الامريكان الصعلكة

ضحكت وضحكنا واتونسنا بدا يحكي لي عن حكاياته

من ضمنها

قال لي انو عنده صديقو امريكي

يوم راكبين مواصلة سوا فهو قام بالدفع بتلقائية

صادف مرة داخلين السينما وكان هو متقدم فقطع تذكرتين ليه ولصديقه

المرة التالتة كانو في مطعم وقام هو بعفويته بالدفع

هنا انفصم فيه الامريكي وقال له

ثلاثة مرات تدفع لي

ماذا تريد مني ؟!!!!

سقت هذه القصة لانها تحكي عن العفوية والتلقائية في العطاء

دون انتظار لمقابل

وما زلت ابحث