الحمد لله

هي المرة الأولى منذ وعيت في هذه الدنيا أجد نفسي غير قادرٍ تماماً على الترحم أو الدعاء لإنسانٍ غادر الدنيا. تحسست مشاعري الإنسانية عدّة مرات منذ سماعي بالخبر ، لم أتوقع أنني في يوم من الأيام لن أحزن لوفاة أحد مع أن الآجال والأقدار والأعمار بيد الخالق وأنني لا أملك حتى لنفسي الضعيفة أي أمان أو ضمان ولا أدري ما قد يُكتب لي في الأقدار مستقبلاً وحاضراً.
لأهله وأتباعه وأصدقائه مشاعر ، أقدّرها ، وللموت هيبة لا نتجاوزها، ولملايين الضحايا الأحياء منهم والأموات أيضاً مشاعر مقدسة وحقوق منتهكة ومسلسل من التلاعب بوطن كامل بشعبه وأرضه ووجوده.
فلنفصل بين الإنسان وبين الشخصية العامة !
رحيل إنسان - أي إنسان - هو أمر محزن ومؤلم ، أما هو كشخصية عامة فإن أقلّ ما يستحقه السودان وشعبه هو رحيل هذا الرجل واختفاؤه تماماً من المشهد السياسي
وأتوقع أن تتغير بعده أشياء كثيرة ،
أحسّ أن السودان مقبل على عهد جديد ، ستتضح رؤاه خلال عامين من الآن إن شاء الله ستكون هناك بعض الهزات الارتدادية الآن حيث أن من الطبيعي أن بعضاً من رجال الصف الثاني و الثالث سيجدون الفرصة للتعبير والفعل والحراك الآن لكن في النهاية لا أعتقد أن أيا منهم يملك مَلَكَات طويلة المدى أو حتى متوسطته.

حساب الآخرة عند خالقها ....

وفي كثير من بيوت السودانيين حسرة أو خسارة أو ألم بسبب يعود مباشرة أو غير مباشرة إلى هذا الرجل ،

هو درس بأن الدنيا قصيرة وعلى كل منّا أن يتخيّر الطريق حتى يدع بعده ذكرى طيبة

الحبيب ... هاني عربي ,,

لك التحية والتقدير علي صدقك شعورك .

Quote: أما هو كشخصية عامة فإن أقلّ ما يستحقه السودان وشعبه هو رحيل هذا الرجل واختفائه تماماً من المشهد السياسي وأتوقع أن تتغير بعده أشياء كثيرة ،

مثل هذه اللحظات كانت امنياتنا وتضرعنا لله عز وجل ليصرفهم عنا

هو ومن معه من افسد البلاد والعباد .. لاشماتة في الموت انه الحق

ولكن انهم يقول ويفعلون غير الحق فاليذهبوا بباطلهم ويبقي الحق .

ولك الشكر اخي هاني ...

أختي العزيزة منى ،

تحياتي واحترامي ،

لا أدري كيف نجامل رجلاً - أرى حسب رأيي المتواضع - أنّه سبب معظم مشاكل السودان منذ الستينات وإلى الآن !

وكل يومٍ في حياته أضاف إلى مأساة الوطنِ التي نعيشها جميعاً فصولاً وأبواباً ؟

وكل الكوارث التي تحصل الآن من إنتاجه وكل من في الساحة تلاميذه

رحم الله العم حسن رحمة واسعة

ونسأل الله تعالي أن يدخله الجنة مع الصديقين والشهداء

وأن يخلف البركة في الذرية

_______

زين العابدين