هُنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك سقطت أشياء كثيرة في العدم (خاطرة)

هُنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك سقطت أشياء كثيرة في العدم (خاطرة)


03-04-2016, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1457097812&rn=0


Post: #1
Title: هُنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك سقطت أشياء كثيرة في العدم (خاطرة)
Author: Dahab Telbo
Date: 03-04-2016, 02:23 PM

01:23 PM March, 04 2016

سودانيز اون لاين
Dahab Telbo-
مكتبتى
رابط مختصر

مدخل

نسجتك علي بساط.. تواشيح ونقوش أعلي مدارج الهوى

نظمتك مجلدات من أُمنيات الوصل.. وهجر النوى..

وسامرتك.. طيفاً يزور وضيفاً علّ المقام يطول

ثم تبرجت...

تبرجت...

برسم قوس قزح علي وتر العصب

سارة بُلة


Post: #2
Title: Re: هُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: Dahab Telbo
Date: 03-04-2016, 02:27 PM
Parent: #1

هُناك سقطت أشياء كثيرة في العدم

سكت العجوز من أرقٍ

عندما الجمه سؤال الصغيرة المشاغبة على عجل

لماذا يموت الحلم في وطني؟

أشاح الجد بصره بعيدا بعيدا حيث لا ترى الابصار ولكنها تحس ثم استدعى من تلك الغيوم العابسة إجابته اليائسة:

يابُنيتي الأحلام لاتموت هنا لكنها توأد.

ثم مارت غيوم كثيرة في سماء الذاكرة الفجِعة ، القرى، البيوت ، شجرة التبلدية العلم ، العويل وأصوات لا تُشد حبالها في أراضي مثل تلك التي دوت فيها ليطلع صوته اكثر يأس:

هنا يابنتي نبتت اجسام كثيرة ثم عاشت مسغبتها الدائمة لتموت مثل حشائش الخريف ولكن ذلك لايهم سأخبرك بأمرٍ اخر هل ترى ذلك البرج المتداعي عمداً

هُناك سقطت أشياء كثيرة في العدم السلام والخلود ،الرياح وزمهرير الليالي الامنة في الصحاري المثقلة بالرمل ،البيت الكبير، مضيفة الغرباء واشياء كثيرة أحملها في مؤخرة جمجمتي ذات الأزقة الدامية تمور كلما حركت رياح السقوط أوعيتها الدموية ، رأسي ذات النهاية المدببة مثل حجر قديم يتوسط قرية مهجورة يسمح لكل شيء ان يسكنه دون ان يخاف مصلحة الاراضي ولا اطماع الأغنياء حتى العدم !

البنت ذات الاشرطة الملونة على جدائلها القصيرة تمرغت في حجر الجد المحروق ألم وتيه بحنان قطة وهي تحاول ان تعبر شارع التساؤل العشوائي الى داخل الجمجمة الخربة

-حدثني عن كل ذلك ياجدي

بيني وبينك جدار من سنين سميكة فلا تحاولي عبثا الحفر ياصغيرتي فقد سقطت الاشياء المتداعية لذلك اصغي للريح فهي اصدق.

تلبو


Post: #3
Title: Re: هُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: Dahab Telbo
Date: 03-04-2016, 05:05 PM
Parent: #2

لا شئ يقوى على النسيان سوى النسيان

فأستلي بالتيه أيها المنبوذ في حدق الطبيعة

و اتبع ناراً تواري وسوسات القلب

ثم انتظر

حتى تموت ضراوة الاشواق

ثم أنتبذ جهة اليسار

و خذ من كفها وجع يناضل حشرجات الموت

كي لا تسلوا الخفوق من القضية ..

يصمد فيك شاطئان و مدى يرتب فوهات البندقية ، أصايص للورد والخد الذي وهجت نداوته مساء ..

صديقي أبوبكر عمر "جيفارا"


Post: #4
Title: Re: هُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: مني عمسيب
Date: 03-05-2016, 09:45 AM
Parent: #3

صباح الابداع ... يا دهب ..

Quote: ثم انتظر

حتى تموت ضراوة الاشواق

مع اعجابي المفرط ..

متابعة بشراهة .


Post: #5
Title: Re: هُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: Dahab Telbo
Date: 03-11-2016, 09:34 AM
Parent: #4

العزيزة بت عمسيب أسعدني مرورك

كوني بخير ياشفيفة

مودتي

تلبو


Post: #6
Title: Re: هُنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: Dahab Telbo
Date: 03-13-2016, 07:53 PM
Parent: #5

رماد الذاكرة

كانت داكنة في ما مضى من سير الراحلة ذات الازمان مثل ليلة آمنة،مضاءة بنور الحق مع شذى الأمنيات الشحيحة كما الرزاز قبل ان يأتى زمن محمل بقشور التبييض ومدجج بسلاح العدم ليصيبنا بجائحة الرماد، فصارت رمادية ، الأصيل ،الضحى وبعض القلوب،العالم ايضاًرمادي وشاحب كما الغروب الذي ودعت فيه "ام ضي "صديقتها على جرف الوادي الحزين وهي تقول :

سنلتقي في يوم السوق .

للسوق يوم واحد يليق بالترقب الذي ينفق من اجله كما صلاة الجمعة وموقع واحد هو "دقريس" ذلك الوادي المعضد بهيبة كبريات العرديب ،سوق كبير بحجم تصور السوق في عقول مرتادية واكبر من اتساع ذواكر الاطفال فيه تجلس البضائع زهيدة الاثمان كما الدماء عند عاصفة الرماد القاضية.

تلبو