دينج

07:41 AM March, 01 2016

سودانيز اون لاين
حسن إبراهيم حسين-
مكتبتى
رابط مختصر

دينج

موسم الهجرة للمدينة يبدأ عندما تنقرض ذبابة التسي تسي بعد أن دفنت بيضها لحفظ النوع من الإنقراض تحت الصعيد الهش بفعل الرمال المخلوطة مع الطين وروث البقر ... وهو موسم يتحرر فيه المجوك ( 1) من سجن الواكات(2) إلي حيث المروج الواسعة علي مد البصر لا يحدها إلا زئير أسد أو عواء ذئب .

دينج حزم متاعه في "القجانج"(3) وهو من صنع يدي زوجته نامكير ربما أو الزوجة التي ورثها من أبوه بعد وفاته " الشول" أو تلك التي ترملت بعد وفاة أخيه فورثها ايضا " الروب" .

جائنا دينج وفي لسانه عقدة ولكنا وبصفاء طفولة عقولنا كنا نفصح عما يعني وهو يخاطبنا فيناديني " أتن" وينادي إخوتي حسين والزين باسم واحد وهو " دين" ..جاء المدينة ليعمل في فترة الصيف . وتتعدد وسائل وسبل كسب العيش لأمثاله فهو من دينكا " النبقاية " منطقة جنوب قردود أمردمي ضاحية مدينة تلودي.

جاء بعد أن ودع زوجاته وأبنائه وقد قطع علي نفسه أن يحقق حلمه وحلم أهله ..ثور أصفر علي جنباته بياض مبعثر ( منيل) .

تسلق دينج شجرة الهجليج العتيقة و التي لم يجرأ أحدا منا يوما في تسلقها إذ نتفيأ بظلها صيفا ونقتنص لالوبها طمرا عند الرشاش نعم تسلقها بمهارة متفاديا غرز شوكها وفي يده فأس صغير . وكنت أتأمل ماذا يريد إذ لم تحل عقدة لسانه بعد كي يفصح بمبتغاه . وفي لحظات قفل متدحرجا وفي يده عصا محدودبة وقد تخلص بما علق بها من أغصان وأوراق .

وبمهارة خلق من الغصن عصاة محدودبة باطنها أملس وفي نهاياتها نتوئات سرعان ما عرفت أنا عصا توضع في الكتف لحمل "جوز الماء" .

ولكن دينج لم يستفد من العصا بل لم يكن في حاجة إليها إذ تولي رعي ابقارنا فوجد ضالته في تدليلها وهو في متعة ويحرق روثها الذي ينبعث منه دخان لازع يطرد الناموس الذي يتقاطر قرب مغيب الشمس ويتخلل شعر رؤسنا فنشارك بهائمنا ذاك الدخان كما المستجير بالرمضاء من النار . دينج يتولى حلبها وربطها وفكها وكل ما من شأنه راحتها .

نواصل

Quote: دينج

اخي حسن

هل هو دينج زميل المنبر ام تطابق اسماء

وشكرا

آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه

تأنى واستمتع بالسرد حتى نهاية القصة

ففيها عبر لمن له لب

لقد إتفق مع الوالد علي الأجر الشهري بكذا قرشا شهريا ...

دينج لا يعرف الشهور لا رجب ولا قصير أو رمضان. لا أيلول أو حزيران فكيف يحفظ حقه ويعرف إستحقاق أجره

كنت ألاحظ دينج حينما يصحى من نومه كل صباح أول ما يفعله أن يأخذ قشة ويهذبها ويغرسها بمكان معين داخل القطية المخصصة له .. لم أعط الأمر إنتباه وحسبته شئ من طقوس أو كجور .. مرت ثلاث أشهر ودخل الرابع وارتفع صوت ابجندي وبدأت السحب تخفف عنا لفحة حر الصيف إيذانا ببداية موسم الأمطار .. عندها جلس دينج ذات مساء ووضع قطعة القماش وهي إزاره الذي يغطي ما تحت السرة أرضا وهو عار كما ولدته أمه وأخرج كمية من عيدان القش الصلبة وبدأ يوزعها إلي مجموعات كل مجموعة تضم عشر عودا عندها أدركت أن أنه التقويم الذي ينتهجه كي لا يضيع حقه .. فعجبت لتلكم الطريقة البدائية وتلك الفطرة التي تنم علي المواظبة . لم ينس يوما واحدا لم يغرس فيه قشة ذلك اليوم ... وكانت ديباجة تقويمه في علو بحيث لن تصل إليها أيادينا الهبيشة وتنالها عبثا ..

Quote: ففيها عبر لمن له لب

كان كدا ودعت الله

انا اصلو قبيل جابني دينق

ابو محمد الاخ الصديق / حسن ابراهيم

لعن الله الدوام والوقت المستقطع الذي دائما يحرمنا من ابداعك الثر في الكتابه

قصة دينج من خلال قراءتي لمقالك اظنها قصة واقعيه سوف نستمر ننتظر

بقية الحلقات لأنو واضح اننا موعودون بسلسله دسمة من القصص والحكاوي

دم بخير يا صديقي

دينج هنا يرمز لشقيقنا الجنوبي الذي بترناه وسمناه قهرا

العزيز الجبوري

شكرا لمرورك رغم الظرف

نعم هي قصة واقعية تحكي عن مدى التلاقح الثقافي في تلك المنطقة إذ نشأنا وترعرعنا بمدينة تلودي وكان إحتكاكنا بالدينكا لدرجة أن تعلمنا رطانتهم وشاركناهم الأكب وهي أكلة شهية

Quote: هل هو دينج زميل المنبر ام تطابق اسماء

فى التأني السلامة .. والصبر يبارك فى الرزق.

وهل لمجرد كلمة دينج لا ترمز إلا لعلم ؟

منقو زمبيزي قد مات ولا زلنا نقول منقو لا عاش من يفصلنا

وها قد عاش من يفصلنا

مرحب الكردفاني الاصيل ود تلودي

حسن ابراهيم حسين

متابعه هنا قبل الرد هناك ،،،

،،،

تلودي يا له من اسم محبب

استمتعت بهذا الأدب الرفيع ,, والسرد الذى ينساب مثل سرف الماء المنحدر من الجبل ,,لتفيض أودية الأدب فتروى نفوسنا الظمأى ,,

بعد أن ظننا كل الظن أن الدِّيَم والمُزن التى كانت تسيل لها اوديتنا أدباً يفيض كالماء النَّمِير قد حوَّلتها تيارات التكنلوجيا الى مابعد خط الإستواء

فجفَّ ضرع الابداع والرصانة في ارضنا واصبحنا لانرى فى سمواتنا غير بروق التكنلوجيا الخُلَّب ,,

شكراً على هذا النص المرصَّع بقلوب المحبة والحنين.

الفاضلابى

أخي الفاضلابي

مروركم أخجل تواضعي

مثل هذه الوقفات تبعث في النفس الأمل وتجعلنا نقول أن الدنيا بخيرها طالما فيها من يصغ إليك ويبحر بين السطور

لذا سأواصل سرد قصة دينج وقد زال توجسي من أصحاب الغرض

جاء الرشاش ونبتت الشوقارة وقرر الوالد هذا العام أن نخرف بالصعيد وحرمنا من المرحال واكتفينا ببضع بقرات حلوب لم يكتف بذلك بل قرر إلهائنا بزراعة النجاض(4) بدلا عن الرعي في مروج قيزان الغرة . وكانت تلكم أول تجربة لنا بخريف تلودي ..دينج بارع في حراثة الأرض علي الطريقة الصعيدية المحراث رأسه الحديدي هلالي الشكل وعوده قصير ذو مقبض محدودب . كم عانيت وأنا أمسك محراثي محولا عبثا مجاراة دينج إذ لم أعتد الركوع علي ركبتي والزحف عليها في أرض طينية قد تنبعث من تحتها عقرب أو أبودفين . دينج تولي أمر الزراعة بجانب البقيرات الحلوب لم يتضجر لم يشتكي بل كان مستمتعا بمداعبتنا له سعيدا بيننا فأصبح فردا من أسرتنا . دينج غير كسوته إلي فرملة وسروال بدل اللاوي الذي كان يغطي نصف جسده من الكتف إلي الركبة فقط والذي لن يصمد إذا ما هبت ريح ولو خفيفة فتنكشف كل عوراته ولم يكن حينها آبها والكسوة الجديدة هي إهداء من الوالد له مقابل نشاطه وإخلاصه . إغرورقت عيناه وهو يرتدي ملابسه الجديدة وجلس علي الأرض وأخذ حفنة من التراب ثم تفها وعرفنا أن ذلك هو قسم الولاء والإخلاص.تعلمنا من دينج كيف نأكل السمك ونسلم خنقة عضيم الحوت . وكيف نغرس السنارة ونصداد أم كورو من البركة وبفضله اصبحت رائحة السمك شهية لنا بينما يكون يوم نكد للوالدة التي لا تطيق رائحة الحوت فتضرب علينا حجرا في أواني الأكل والشرب . ولكن دينج استطاع وبمهارة أن يغنينا عن أواني البيت نذهب إلي حيث قطية البقرات ونطمر ما اصدنا من سمك تحت رمضاء روث البقر المحروق ويتم الشواء ثم يدخل النجاض وينتزع شئ من ورق أم أباط(5) العريض وهي سفرتنا للإستمتاع بالسمك المشوي علي الملة . بدأت بواكير خيرات الدرت بنضوج النجاض وكثرة الذباب لدرجة أنك لا تستطيع أن تمشي في الشارع دون أن تحمل غصنا لهشه من علي كتفك أو ظهرك نسبة لعلو الرطوبة . ..حينما يشتد مطر الليل يخرج دينج خلسة ثم يعود محملا بقناديل الذرة الشامية ويطمرها كما يطمر الشمك دون تعريتها مما اكتست به حبيبات القناديل من أوراق . تغمرنا المتعة ونحن نحتسي الشاي شرفة بعد كل صف من صفوف حبيبات الذرة الشامية المتراصة بعناية علي القندول ...نواصل .............

الأديب الأريب ملهم

كم أضاءت حروفك وكلماتك ظلمة أيام الجور

يا كردفاني يا اصيل

ليس هذا بغريب وقد تجرعت رقة الحس ودفئ الإلفة ونقاء السريرة من الغرة

إذ أصبح إسمك يعني ما يحمل من معنا يعكس صفاء النية ويغرس محبة الإنسان الذي كرمه الله وقد أهانه أخيه الإنسان

الاديب الوريف ابا محمد / حسن ابراهيم

متابعين ومستمتعين حد المتعه بس عشان باقي الزملاء والقراء يكونوا معانا في الصورة

ايراد اي مفردات بقاريه اتمني ان يصاحبها شرح مبسط بين قوسين مثلا هذه الكلمات ,,

محتاجه شرح وهي :-

1/ النجاض

2/ ابو دفين

3/ فرمله

4/ أم اباط

5/ أم كورو

واصل استاذنا هههههههههه

ول ابا حسن..حبابك يا صديقي

وحباب ضيوفك هنا..

كتر خيرك على هذه القصة المعبرة..وكتر خيرك على تذكر بعض المفردات التي اضحت غريبة..و بعد اذنك ، استجابة لطلب صديقنا ول ابا الجبوري.. نحاول نشرح بعض المفردات.

دينج:

وهكذا ينطقه جميع العطاوة (البقارة) ، وهو اسم شائع في ثقافة اهلنا الدينكا وفي اساطيرهم يعني (اٍله المطر والخصوبة).

المجوك:

ابقار الدينكا

الواكات:

مفردها الوك..وهو بيت البقر.. يكون في شكل قطية كبيرة الحجم..يعني (قراش البقر).

القجانج:

مخلاية

الروب:

الزعيم

الرشاش:

بداية موسم الأمطار

الشوقارة:

الأعشاب الخضراء (النجيلة)..

البقيرات الحلوب:

وتسمى الشوايل ، وهي اعداد قليل تتخلف عن رحلة الخريف الى الجزء الشمالي من كردفان.

النجاض:

نوع من الذرة سريع النضج والإثمار.

المحراث الحديدي هلالي الشكل:

ويسمى محليا بــ(الجراية ام قرينات) أو الجراية قرين حشاش (تشبيها بطائر يكثر هناك).

ابودفين:

نوع من الثعابين يدفن جسده تحت الأرض ، ويتكاثر في المناطق الرملية..وهو قاتل.

الفرملة: ع

راقي ذي فتحات جانبية في دائرته التحتانية ، ويتم تزيينه باشكال مثلثات على الظهر (موقع الأكتاف) ، وهو الشائع اليوم في اسواق امدرمان ويعرف بالعراقي الأنصاري.

الحوت:

وتعني السمك في ثقافات البقارة في كردفان ، لأنهم ليس لديهم بحار.

ام كورو:

نوع من الأسماك وشائع في تلك المناطق ، اضافة لنوع اخر (الحوت اب شنب) وهو المعروف باسم (القرموط).

ام اباط:

عيش الريف ، او الذرة الشامية

الملة:

فتحة على الميم وسكون على اللام ، وهي النار ، ولكن الطريقة التي وصفها حسن ابراهيم ، هي ان تضع الجمر ثم تدفن قندول النجاض تحت الرماد وبالتالي يشوى ليس بصورة مباشرة ، لأن وضعه مباشرة على الجمر سيجعله يحترق ، اما طريقة الملة فتحفظ القندول كما هو (نظام فرن بلدي)..وعماتنا البقاريات لو واحدة زعلانة من الشافع بتقول ليهو (اقعد تحت ، ان شاء الله تقعد في الملة ام جمرا حي).. او (اقعد تحت ، ان شاء الله تقعد في ملالة جمرها حي)..

بطريقتك دي يا حسن ح تجيب ذكرى الكجــــيك..!!

كتر خيرك يا ول ابا حسن..

ونشوفكم..

كبر

سلامات يا استاذنا وأخونا حسن,,

والله متعة ..وإبداع,,,

تحياتى

يا كبر تحياتى وكتر خيرك وحقك محفوظ على المعجم الصغير ,,

ملاحظة بسيطة..

كل هذه الكلمات وردت في بضعة أسطر وقصة لم تبدا بعد!!!

هو الثراء والتنوع دا كيفنهو..

الله الله .

جميل والله، جميل جداً .

ما أروع أن تضطلع علي ثقافات الغير .

شكراً حسن،

شكراً كبر .

إبداع جد اي والله ...

ولد أبا كبر

مرورك وفر علي الكثير

ولو حاولت أكمل حاشية القصية لما أتقنت الشرح كما تفضلت أنت بمعرفتك الثرة

كتر خيرك كتير

معاوية

يا زول بمرورك تكون فشلت بوست التماسيح حق أختنا فاطمة

وحفزتني على طق الحنك

الجبوري السليك

عدم شرحها

فرت (بتشديد الراء ) ولد ابا كبر لإابدع شرحا

في بالي أن أشرح المفردات في نهاية القصة لكن صدقت

لابد من شرحها فالملجولبين مثلك كتير ههههها

كان يوما لا زال محفورا في ذاكرتي ولن أنساه حينما كنا بالنجاض البعيدة نستمتع بالعقيق الحلو .. أسمع نداء دينج بين سيقان القصب (أتن..أتن .. وهي متلاحقة بصوت عال .. فجئت مهرولا ..فإذا به يشير ألي عش عصفور يغير لونه إلي أحمر قان في موسم الخريف وهو مسوم التزاوج والتبييض . دخل العصفور للعش ليطعم صغاره من حبات الذرة وكم كنت متشوقا أن أملك عصفورا بهذه الألوان البهية . فمد يده ليهجم علي العصفور في عشه ويقتنصه ولم يدري أنه كان في سباق مع قانص آخر يقشعر له البدن ..

نفض دينج يده وفي راحته رايت حمرة الدم بدل العصفور فرفعت رأسي لأجد أنه ثعبان ( البرل ) الغير سام ولكن عوضه الله بقوة أسنانه ... عندها أنتقمت لدينج وقررت هد العمارة وذلك بكسر القبصة ليهوي القندول وعش العصفور والبرل فلم أهتم بالعصفور بقدر إهتمامي للنيل من البرل الذي إنقطع إلي نصفين حينما سكبته بالساطور .

أما دينج قد طفق يمص في اصبعة وبسق باستمرار كنت أحسب أنه واهما أن هنالك سم فطمئنته بأنه ليس من الثعابين السامة .

شاب وجه دينج حزنا عميقا وشئ من خوف وقد اشمئز من فعلتي بدلا أن يشكرني وتمتم كثيرا فعرفت فيما بعد أنهم يقدسون الثعبان وظهوره في موسم الدرت نذير خير ..

بدا الحصاد ومللنا ملاح المفروكة في الغداء وكنت بكل جرأة أفتح كل الصواني متفاديا البامية المفروكة ويخيب أملي فهي بديلة ملوخية الرشاش . الضرا عامر بأخبار مزارع القطن وجلب عمال الحصاد . ..

فتحت المدرسة فلبسنا الدمورية الجديدة ولبس ذوي الرقشة الدبلان .. دينج يتأمل دايما في كراساتنا وكيف نقرأ ونكتب بل كيف نصلي ..

عدت ذات يوما من المدرسة ووجدت دينج مسجيا علي برش في قطيته وهو يتألم ودماء تسيل من تحته .. ففزعت عندها جاءت الوالدة وهي تحمل شوربة وبعض الطعام إلي دينج .. وهي تبتسم بينما دينج يتألم وأنا محتار فأزالت حيرتي وبدلت فزعي بالفرحة حينما علمت أن دينج قد أسلم ووافق أن يتم ختانه وأن إسمه الجديد محمد بدلا من دينج ..عجبا قد أسلم دينج دونما مجهود فوالدي أميا يحفظ من القرآن ما يكفيه لأداء صلاته وكذلك الوالدة . أسلم دينج دونما وعظ أو خطابة .. أسلم دينج لأنه أراد أن يتخلق بأخلاق من عاشرهم بداية من أسرتنا التي أصبح جزءا منها وجيراننا وأهل الحي وطيبة عشرتهم ..

هطلت الأمطار ودار الرشاش فحزم دينج بعد أن جمع غلته واحقق هدفه بشراء الثور وانهالت عليه الهدايا من أهل الحي من كساوي ومصاريف .. حينما ودعناه جري خلفه أصغر إخوتي ( الزين) وهو يبكي .. وقف دينج أو محمد ووضع كفه علي خده وقال بحزن عميق " دين ..بوت أنا بجي ) يعني يا الزين إنت أقعد أنا سأعود لكم ..

غاب دينج مننا للأبد وايقنت حينها أن الفراق أحيانا يعني الموت وتبقى الذكرى .

كانت تلكم ذكرياتي مع دينج

عرفت من هو دينج عزيزي ود الباوقا ؟

دينج قد دخل الإسلام ولم يكلفنا شهيدا لنعرسه

ولم نقايض على إسلامه بحور عين

دينج قد أسلم بلا تبشير بلا تهليل بلا تكبير

لأنه أخذ من الدين المعاملة

أخذ من الدين حرية الإعتقاد على قناعة

هذا ما قصدته أخي ود الباوقة فدينج هنا يختلف من دينج الذي أسلمتوه فارتد

هل كان فصل الجنوب منة من الشمال أم قلع حمرة عين

شكرا اخي حسن

الان وضحت الرواية

وليته كان دينق زميل المنبر

بارك الله فيك

تحياتي أستاذ حسن و شكرا على السرد الممتع

Quote: هل كان فصل الجنوب منة من الشمال أم قلع حمرة عين

لا هذا ولا ذاك, بل كان خيار أهل الجنوب و نالوه سلما بعد ان عجزت الحرب ان تمنحهم اياه

Quote: غاب دينج مننا للأبد وايقنت حينها أن الفراق أحيانا يعني الموت

و غاب الجنوب بأكمله و لم نوقن الى الآن شيئاً .. سوى أن لبعض البشر أهداف رذيله و وضيعة

قصة دينج فعلاً معبرة و ذات مغذى لأولى الألباب ... فالإسلام لا يحتاجُ لحدِ سيفٍ لينتشر

السلام عليكم..ألأخ/حسن إبراهيم..

سرد ممتع من واقع الحياة فيه دروس وعبر لمن يعتبر بأن المعاملة الحسنة قد تجلب الكثير المفيد......

Quote: عجبا قد أسلم دينج دونما مجهود فوالدي أميا يحفظ من القرآن ما يكفيه لأداء صلاته وكذلك الوالدة . أسلم دينج دونما وعظ أو خطابة .. أسلم دينج لأنه أراد أن يتخلق بأخلاق من عاشرهم بداية من أسرتنا التي أصبح جزءا منها وجيراننا وأهل الحي وطيبة عشرتهم ..

تقديرى وإحترامى.

أخي حسن وضيوفك الكرام .. تحياتي،

Quote: بدا الحصاد ومللنا ملاح المفروكة في الغداء وكنت بكل جرأة أفتح كل الصواني متفاديا البامية المفروكة ويخيب أملي فهي بديلة ملوخية الرشاش . الضرا عامر بأخبار مزارع القطن وجلب عمال الحصاد . .. فتحت المدرسة فلبسنا الدمورية الجديدة ولبس ذوي الرقشة الدبلان .. دينج يتأمل دايما في كراساتنا وكيف نقرأ ونكتب بل كيف نصلي .

يا سلام على هذا الحكي الجميل... الذي تتداعى من خلاله تلك الصور البيهة والمشاعر الصادقة

** الأُستاذ حسن إبراهيم حسين

** مساءك خير ..

## بعد أن فقدت الأمل فى أن يعود لهذا الحوش ألقه وكُتابه الذين يطوعون الحروف للمُتلقى

لك الشُكر أجـــزلـــه أعـــدتنى الى الزمن الجميل ,, وذكريات صديقى المرحوم نمر بابو نمر المحامى

وأحــاديث وذكريات مناطق التماس ,, والتعايش القبلى بين كافة الأثنيات والتداخل الذى وصل لمرحلة المُصاهره ##

** سوف أظل مُتربعاً بهذا البوست لأنه يُعيد الى ماكنت أبحث عنه **

(ودام الود بين الجميع)

(ابو محمد فؤاد) - الماكيكى .

حكي جميل اخونا حسن رغم قصره ليته امتد، حدثنا عن مدينه تلودي الحدوديه. في قصتك جزء من تكوينها الاجتماعي والجعرافي،

ياريت تحدثنا عن وضعها الحالي بعد الانفصال

دمت بخير

المحترم عبد الكريم أحمد الأمين

أنا أيضا قد أثلج صدري بأن يكون بهذا المنبر من يجيد السباحة في أتون الماضي وينقب في الدرر لإستخلاص الدروس والعبر

حديثك يحفزني أن أرفد المنبر وفي بوست آخر بالمزيد عن أدبيات تلودي ومناطق التماس


دمتم

أخي العزيز محمد أبو زيدتلودي مرتع صباي ونشأتي حيث التجانس الإثني المنقطع النظير في ذلك الزمن الجميل

لك ما أردت أخي أبو زيد سآتيك بالمزيد جهز حالك بس أنا بليت راسي للنقاد جاهز أحلق بس

حبابك عشرة

واصل وزيدنا معلومات عن هذه المدينه المنسيه ولا علم لي كيف ستزودنا في شكل قصص سرديه ام معلومات احصائيه بالارقام،
كلو حبابو
المشاريع الزراعيه، نوع المحاصيل، الثروه الحيوانيه، السكان وعددهم وقبائلهم ، مساحتها.
اقرب مدينه لها شمال/جنوب.
بعدها عن الحدود، الحاله الامنيه ومدي ملائمتها للسكن.
بعدها من مدينه الدلنج
معليش طماع شويه لكن مصادر المعلومات شحيحه
لك التحيه

هنا أخي أبو زيد ساركز على الجانب الثقافي والحياة الإجتماعية بأسلوب قصصي واقعي يشرح مستوى التلاقح الثقافي بالمدينة وتميزها من بين كل مدن السودان أما عن تلودي التأريخ والجغرافيا فهنالك كتيب من تأليف الأستاذ العالم دقاش سأحاول نشره في بوست منفصل إن وجدته وسأرفد المنبر بما تجود به حصيلتي من معرفة هنالك بوست مفتوح بعنوان يا تلودي لماضيك عودي في هذا المنبر العام. يمكنك المرور عليه أنت تطمع لمعرفة وطنك هي قمة الفهم ويقيني أن معظم قضايا الوطن تتأزم نتيجة الجهل بأطراف وطننا العزيز و خاصة مناطق التماس

الصديق جراب التراث حسن إبراهيملك التحية والتقدير على هذه السياحة الأدبية الواقعية الوصفية وهكذا كان السودان وكردفان خاصة حيث التداخل الثقافي والاجتماعي والمنفعة المتبادلة بين الشعب المتعدد في الرعي والزراعة. فكان اخوتنا من الجنوب يقدمونا لنا خبراتهم في مختلفة أنواع الزراعة وخاصة زراعة الفول السوداني بنظام الشراكة وعند موسم الحصاد يشترون الأبقار من مالهم الذي تحصلوا عليه بشراكتهم في الزراعة ويعودوا بها إلى ديارهم ويعودون العام القادم وهكذا المنفعة المتبادلة وكم فقدناهم الآن وقل الإنتاج الزراعي وصعب علينا فراقهم.أحمد التجاني ماهل

صديقي أحمد التجاني

الشوق كوم وفعلا الحي بلاقي

كم أنا سعيد بطلتك إذ أختزن ما جادت به قريحتك لهذه البقعة الطيبة وقضايانا القومية في كردفان اونلاين

حبابك ألف