حينما بلغت السادسه من عمري توفي والدي مريضا حزينا و متحسرا ووالدتي توفيت حزنا عليه وتركوني وحيدا .

حينما بلغت السادسه من عمري توفي والدي مدمنا و مريضا وحزينا و متحسرا ووالدتي توفيت حزنا عليه وتركوني وحيدا لعم عصامي ..، عمي اصبح كل املي وامي وابي وحينما وعيت علمت انه خاف الله في كتابه العزيز بكل ما انزل لليتامي رحمني وعلمني وادبني وكان ودودا ومخلصا وحانيا علي حينما اكتشف وحدتي ... وهو مترمل دون اطفال سهر معي الليالي المره في مرضي وعلمني دروسا في العلم والاخلاق والرحمه كما وصاه ابي علي حتي انفق علي بسخاء وحين اصبحت في العشرين من عمري وانا علي عتبه لندن كوليج الذي ارشدني عمي بحب علي اختيار سلم الاداره مبشرني بعظمه مال قادم وسعاده وتعويضا لفقدي لامي وابي ... وتخطيت سنوات درستي بتفوق وعدت راجعا الي موطني بمعيتي افكار شبابيه وطموحات سقفها السماء .. قضيت ما تبقي من سنه رجوعي مع عمي شاركته تجارته في بيع الملابس حتي اختاره الله في لحظات بين يدي الي غير رجعه تاركا مالا وفيرا منه ومن ابي ومن امي وترك لي تعاسه وفقرا وفراغا روحيا وعاطفيا واصبحت دون جدوي واصبحت حينها حزينا ووحيدا لا املك الا يقينا ثابتا بصيروره الحياه محملا بافكاره ومدينا له بما قدمه لي وعاجزا عن ما اقدمه له الا الدعاء ... انحدرت الي اسفل الارض مدمنا علي المخدرات حتي وصلت مدخل الهلاك وفقدت الامل وحيدا وكفرت بكل شي .. مازلت هاويا دون سبب منطقي الي قبري وانا في وعي ليست لدي فكره عن هلاكي هذا .. يوسوس عقلي بافكار منطقيه وغير منطقيه واصوات تتقاطع تحدثني عن ام واب وعم وشرايين وقتل واصوات مفزعه في صحياني ومنامي وفزع اثناء النهار واطباء وممرضات واتخذت الشارع مسكنا اليفا ومحببا وحكم علي بجنون متقطع عاطفه مفقوده وجنون وراثي وتشرد مخالف للقانون ... الي منتهاي وفي درب والدي اتبعه الي قبره وفي سيرته وارث حفظكم الله من عثرات الدنيا ...