أوجاع عانس- رابعة الختّام

04:36 AM February, 16 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصرمن تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة.....

أوجاع عانس
من تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة

من تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة في مجتمعات بات الزواج فيها شحيحا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

بلغت عامي الخامس والثلاثين وطبقا للعرف الشعبي فأنا عانس منذ خمسة عشر عاما ولكنني اليوم عانس رسميا وفقا للجهاز المركزي للتعداد والإحصاء، تهدل الجلد تحت جفوني ولم يعد يقوى على حمل مقلتيّ بخفة ونعومة كما كان يفعل من قبل، خارت قواه المسكين، وأعلنت مادة “الميلانين” ببصيلات شعري العصيان فتركت لي شعيرات بيضاء تسللت خفية دون علمي تختبئ وسط خصلات شعر كستنائي قصير كعادة أصحاب الثأر في صعيد مصر حين يختبئون في حقول الذرة.
أذهب إلى حفلات عرس فتيات كن ينادينني بالأمس القريب “أبلة هالة” من باب الاحترام والتقدير لكوني أكبرهن بعشر سنوات أو أكثر، وحين أبدأ بالتهنئة وتقديم هديتي تنهال على أذني كلمات من قبيل عقبالك تجلد قلبي الخالي وتفردت سنوات عمري على مائدة الشفقة والحسرة.
تجرحني نظرات البعض متمنين لي الزواج وهم في حقيقة الأمر يذكرونني بأن قطار الزواج قد أطلق صافرته الأخيرة منذ بضع سنوات.
حين أهنئ صديقة عمري بطفلها الثالث لم أشأ إلا التهنئة حقا وبعفوية تخبرني عن طفلها وسهولة عملية الوضع قبل أن تتغير دفة الحديث حين تلكزها أمها “خوفا من الحسد” مردفة “تعبت جدا يا عين أمها في الولادة هذه المرة، يقطع الخلفة والعيال، أنت أحسن منها ألف مرة”. أخرج مستعطفة دمعة تحاول الفرار من بؤبؤي ألا تخذلني أمام تلك “العجوز الشمطاء”.
أه لو قابلت إحدى صديقاتي أو زميلات العمل في أحد المحال التجارية خاصة التي تبيع المنتجات النسائية وهي التي تشكو شح زوجها وعدم تلبية احتياجاتها ومطالب بيتها “من باب درء العين” تلسع زوجها المسكين بنظرة حارقة كي يسبقها، مبررة المجيء بآلاف الحجج.
أما جارتي الحسناء فهي تخفي زوجها عن عينيّ كما لو كنت نسرا جارحا أو صقرا جائعا أو طائر الرفراف يبحث عن سمكة ضعيفة تحت الماء لسد جوعه.
تحرقني نظرات الشفقة، وكلمات نساء العائلة في كافة المناسبات وهن يتمنين لي سرعة الزواج، أهز كتفيّ تعبيرا عن اللامبالاة، متحججة برسالة الماجستير التي تقضم وقتي وتلتهم ساعات فراغي، تلك الرسالة التي ناقشتها منذ أحد عشر عاما. إذا ذهبت إلى السينما فأنا غير محترمة تخلع أسئلتهم المتلاحقة عني ورقة التوت وتحرقني نظرات الشك، وإذا مكثت بالبيت فأنا مصابة باكتئاب لكوني عانسا.
قطعت صديقة طفولتي علاقتها بي لا لذنب أو جريرة سوى أنها تزوجت وأنا مازلت بلا زواج، خافت على زوجها من أمثالي، وحين علمت بزواجها ذهبت إلى بيتها وقلبي يملؤه الفرح لصديقة عمري ولكنها للأسف عاملتني بطريقة تعجز الكلمات عن وصفها، وجلست أمامي كلوح ثلج بارد. أصف نفسي بالعانس ضحكا إلى حد البكاء، أصرخ في وحدتي ألما وأنا أرى الفتيات من حولي يغيرن الصفة بالبطاقة الشخصية من كلمة “آنسة إلى متزوجة”، أنا لم أشأ لنفسي هذا الوضع ولم أختره، ولكنه القدر، أشعر أحيانا أنني كنملة في كوب ماء، أو ذبابة علقت غرقا في دلو عسل، انغرس جناحاها كلما رفعت واحدا سقط الآخر.
حتى حب المراهقة لم يذق قلبي طعمه، باختصار ليست لدي ذكرى أعيش على أطلالها، ولا حلم يراودني برجل يأتي على حصان أبيض، لكنني رغم ذلك أعمل وأنجح وأبتكر وأضيف لحياتي الكثير من الأشياء النافعة التي ما كان لي إنجازها لو تزوجت، رغم وجعي ووحدتي إلا أن حياتي ليست متوقفة، فاتركوني أعيش دون ألم، لا داعي لتذكيري بوحدتي، وعدم رغبة رجل واحد على وجه الكرة الأرضية في العيش معي طوال الوقت.
كانت هذه الكلمات الموجعة حصيلة حوار دام ثلاث ساعات مع صديقة تأخر بها سن الزواج، ولكن أعين المتلصصين لا تتركها تنعم بوحدتها، يلسعونها بسياط كلماتهم، ونظراتهم الحارقة تترك أثرها المشوه لما تبقى من قدرتها على التحمل.
من تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة في مجتمعات بات الزواج فيها شحيحا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
بقلم: رابعة الختام
المصدر صحيفة العرب رابعة الختام [نُشر في 16/02/2016، العدد: 10187،

فوق. لأنه الموضوع نزل الصباح بدري في ناس لم يقرأوه. عذراّ

اهلا بك رابعة واهل بصاحب البوست
سعدت بهذا البوست
فانا مثلا فوق سن 35سنة ولا اشعر ماتشعرين به ياعزيزتي
فسن 35 هي السن التي تجعلك تتفاءلين بكل الحياة ومباهجها وترين انك تستطيعي ان تقيمي وتقدري افعالك تجاه نفسك ومجتمعك هي سن الرشد في كيفية ارتباط حياتك بعد اكتمالها تماما بشريك مناسب لك بعد النضج
وفي نظرتي الخاصة جدا ان ماقبل هذه السن ياعزيزتي يكون مصحوبا بكثير من الاشياء بعضها غرايز غير منتظمة وبعضها اهواء مختلفة ولكن الانسان بعد اكمال مراحل التعليم والعمل فكثير من الغرائز تخمد كالمال وغيره ومن ثم تستطيع ان تختار بعيدا عن اي ضغوطات ملحة وقتها

ياعزيزتنا ان عقد الثلاثين هو عمر الزهور تباعا للاستنارة ومستحدثات الزمان
فلا ترهل ولاتغيرات تحت العيون بالعكس تزدادين نضارة ويتبلور جمالك وانا عندما انظر لزميلاتي الاتي تزوجن منذ زمن الابتدائية اشعر باني ابنة احداهن ....



وفي المقابل يعجبني الرجل الخمسيني فكرا وروحا وتفؤلا بالحياة


مني محبتي

أهلا بالاستاذة نعمات
نورت البوست بطلتك أولا و بتعليقك الواقعي.
فعلا الخامسة و التلاتين بدري شوية حتى الخمسين(بدون مبالغة)بدري.
و المرأة في كل المراحل جميلة و محببة سواء بجمالها أو بأناقتها أو بخبرتها أو بجمالها (المعتق) حسب كل مرحلة.
شكرا لاتحافك لنا بالتعليق و لرفع معنويات البعض(...وفي المقابل يعجبني الرجل الخمسيني فكرا وروحا وتفاؤلاً بالحياة).

يوم امس اختارت احدى المجلات الـ 100 إمرأة الأكثر جاذبية في العالم
بداتها بجنيفر لوبز كأكثر النساء جاذبية في العالم
وبعدها عشرات الممثلات والفنانات اللائي شملهن التقييم
ويشهد الله لدينا بالسودان الآلاف الأكثر جاذبية مما رايت امس
وكلهن فوق الـ 35
لكن الاعلام مضيع حقنا في الفاضي !!
سن الخامسة والثلاثين هي اجمل سنوات العطاء والاخضرار


هجمة مرتدة
والله واحدة جات في المرتبة العاشرة
شكلها زي السحلية
ماعارف الجاذبية دي مقاييسها شنو ؟؟

سيبوا اللولوة
الموضوع نقطته الأساسية الرفيق
عندكم حل؛ قولوهو
أنا، لو لا خفت تقيموا عليّ الحد؛ كنت خبرتكم بالحل في بوستي بتاع:
البحث عن الصديق الشرعي

لكن تقولوا شنو؟
للإستنارة ميقاتها

الأخ أبو حراز فعلا مرات تستغرب في إختيار ملكة الجمال أو جميلة الجمالات .لكن اعتقد عشان ما يظلموا الفتيات من ناحية و لأنه الإنسان ما عنده دور في إختيار شكله و ملامحه و من ناحية أخرى يتم غعطاء بعض المعايير الأخرى فرصة يتم إدخال معايير أخرى بعضها يتعلق بالثقافة و بعضها بالإتيكيت و المعلومات العامة.هكذا سمعت.
فعلا السودان فيه الجميلات زيه و زي كل بلد. و كمان برضه بعتقد إنه كل بلد عنده مقاييس جمال خاصة به قد لا تكون هي نفسها فيمناطق تانية.
و بهذه المناسبة أذكر الكاتب المصري عبالله الطوخي كان عنده كتابما أذكر اسمه بالضبط و لكنها رحلة إلى السودان.و بيحكي تفاصيل الرحلة بالقطار و الباخرة و المعاناة. و ووردت جملة في ثنايا سرد ما معناه غنه ابتدأ يستشف الجمال من بين اللون الأسمر أي في السمراوات.
آسف للإطالة و إنعدام روح الفكاهة التي عرفت أنت بها في تعليقي .

الأخ أبوبكر عباس
يا خي شنو الصراحة الفاضحة دي؟ البتخلي الناس يقيموا شرع الله؟
للدرجة دي؟ يا ساتر
إنت باستنارتك دي دخّلتنا تووش في حتى تانية. و لما اتفاجأنا لقينا نفسنا في حتة ‏تانية.‏
شوية شويةعلينا.‏
ده إذا فهمت قصدك.‏
مع تقديري و احترامي يا عزيز.‏

التحية لك ... اخي محمد الحسين .. ولضيوفك ..

واختص الحبيبة .. نعمات ..

Quote: من تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة في مجتمعات بات الزواج فيها شحيحا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

هي المشكلة ما بقت فقط في الظروف المذكورة دي في بعض الرجال انفسهم
ما عارفة ظروفها شنو وربنا يسعدها . لكن المصيبة ما بقت فقط في الزواج بقت
فيما بعد الزواج من مصائب ! والدليل نسب الطلاق البقي اكتر من الزواج ! وفي الزمن
دا المفأجات بشخصيات بعض الناس بتخليك تصبري وتتريسي والعنوسة عمرها ما كانت
اساءة يا حبيبة واشغلي نفسك بالمفيد من علم وابتكارات نسوية في مجتمع اصبح في حوجة
الي هذه الحاجات لتملئ فراغك وتعم الفائدة لك وللجميع ..

مع اصدق امنياتي لك ..

واسأل مجرب وما تسأل طبيب ..

منى يا حبيبة نعمات ..والمرور الكرام انا اؤكد ان لي تجارب ارتباط قبل الان كثيرة الان فقط احمد الله انني لم اكمل تلك المشاوير المزعومة والا اكون الان من افشل الفاشلين الاختيار في سن مبكرة يكون مصحوب بكثير من الاهواء والرغبات والاحلام والامنيات وبعد ان يذهب الامر قليلا تتضح الامور ليجد الانسان امام واقع مرير احيانا يبقى على حاله لاسباب وقيود لايمكن الفكاك منها كالرضوخ لقيود ومخاوف المجتمع واحيانا الاطفال واحيانا الخوف من الرجوع لبيت الاسرة ونظرة المجتمع للمطلقة واشياء كثيرة وفي احايين تلجا الواحدة للخيانة باقامة علاقات كثيرة وهي في براثن ارتباط وهمي او شبه وهمي بزوج ع الورق في حساباتي الان بعد مرور 35 سنة من الحياة انا اعيش ربيع الزهور ولدي مملكتي تعلمت بقدر يفي بعد الروى لمستقبل واع ولغد اكثر اشراقا ولدي من المال ما يشبع كثير من غرائزي استطيع ان اشتري بيت وعربة ودهب وغيره من مباهج الحياة والتي قد تكون في زمان ما لبعض الاشخاص من المؤثرات الحياتية الان استطيع الاختيار بعيدا عن كل الاهواء والمغريات الدنيوية فقط رجل مجرد من مباهج الحياة ،رجل واع مستنير (ابعد بعيد يا ابوبكر ها ) رجل لنفسه لا لماله ولا لجماله فقط رجل رفيق وانيس بفهم واع للحياة بكل اعبائها ومباهجها ومتقلباتها
(خمسيني عاقل هههههههو) ود الحسن فتك بعافية ممكن اخرف زيادة
ومني محبتي

بت عمسيب تحياتي

.الحكاية شنو؟
خليتينا نخاف من نفسنا ذاتو
نحن للدرجة دي؟
لا حول و لا قوة إلا بالله.
و الله دي مشكلة.
الأخت نعمات:
كلامك رغم المخاوف و الهواجس إلا أنه يبقى هناك أمل.
طبعا هذه الاراء و إن كانت خاصة بالفتيات و النساء إلا أنها تعنينا في نهاية الأمر.
بعد أن كنا نظن أنفسنا نحن الرجال رومانسيون أكتر من النساء( بدليل أكوام الشعر و الأغاني و البكاء و النحيب و سهر الليالي..إلخ) كله يطلع عند حواء لا بيودي و لا بيجيب؟ معقولة تضيع كل أشعار المحبة و العشق و كل كلمات الرومانسية في سلة المهملات الخاصة بحواء؟
طبعا نتيجة مؤسفة لنا.و الموضوع يحتاج لمناقشة.
شكرا لبوح نعمات الشخصي دون مواربة.

Quote: عندكم حل؛ قولوهو

كورتك فك يا مستنير.....
توجد حلول وحلول وحلول...
التعدد في الزواج .....

الشريعة فيها حلول لكل مشاكل الإنسان....

هي لكن يا أحمدونا، المشكلة ما مشكلة البنات براهن
الأولاد برضو عنسو وكايسين الرفقة

تفتكر التعدد في حالتم بنفع؟

جديم يا اخي إتّا!

Quote: الأولاد برضو عنسو وكايسين الرفقة تفتكر التعدد في حالتم بنفع؟

يا مستنير --- ما قلت ليك كورتك فكت....
الرجال لا توجد لهم سن معينة للزواج من البلوغ وحتى الممات ممكن يتزوج...
ولكن الصبايا مجبروات بحكم تركيبهم الفيسولوجي ...
ولا تنسى أنت زول veterinary