الواحد يقول ليك طلعت الجواز الأمريكى!

11:01 PM February, 16 2016

سودانيز اون لاين
Abureesh-أمريكا
مكتبتى
رابط مختصر

ما يقول بقيت امريكى ويحتفل.. يقول انا الليلة طلعت الجواز الأمريكى، زى ما يقول ليك طلعت رخصـة ســواقـة.. ولكن لماذا ومن أين جاء هذا التعبير (الفســل)؟
معظم ناس الجيل الأول ما مقتنعين انهم امريكان.. والجواز بالنسبـة لهم من أجل تسهيل السفـر والاستفادة من الامتيازات المختلفة للمواطن الامريكى، وهى ليست عيبا طبعا
بل حق مشروع ان تتاجر مع العالم كمواطن امريكى وتنشئ الشركات الى اخر الامتيازات.. ولكن الولاء لأمريكا منقوص.. كثيرون من السودانيين غير مندمجين في المجتمع الامريكى
إلا اعداد بسيطـة والمتعلمين، وخاصـة الذين درسوا هنا واحتكوا بالثقافة الأمريكية.. (الجسم هنا والقلب هناك).. طبعا هناك صعوبة عملية بالنسبة للناس الذين حضروا كبارا في السن
مثلنا.. فأى شخص قدم الى هذه البلاد وتجاوز الثلاثين من عمره، فمن الصعب جدا تغيير نمط حياته وطرائق تفكيره.. تخليه بس زى الضلع الأعوج إن حاولت تقيمه كسرته.
ومنا من لم يرى السودان منذ عشرات السنين، ورغم ذلك يتفاعل مع الأحداث وكأنه جاء من هناك اليوم أو أمس.. ولا يستطيع الكثيرون منهم حتى تقمص شخصيـة الأمريكي بعد
الحصول على الجنسيـة.
من هنا أناشد السودانيين الامريكان (المعنيين بهذه الملاحظات)، أن يتخذوا موقفاً واحداً، إما الإقتناع انهم امريكان، وتوطين أنفسهم في هذا المفهوم، ثم الإنخراط في المجتمع والمساهمة
في كل مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعيـة... الخ. والعمل في ذات الوقت لخدمة وطنهم الأصلى، ولكن كأمريكان.. أو العودة الى السودان.. ولكن هذا لا يعنى ان أرى أن
على اى واحد من هؤلاء ان يعود، ولهم الحق إعتبار وجودهم في أمريكا إغتراب مثل السعودية والخليج.. ولكن للفائدة القصوى من هذا النظام المفتوح يجب الإندماج فيه والتكامل
مع مجتمعه.

عزيزي الفاضل ابو الريش
كلامك فيه شئ من المعقولية وشئ اخر من اللامعقولية
..والشئ المعقول هو ان يتفاعل السوداني الذي اصبح
امريكيا بالتجنس في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية
والاجتماعية...
ولكن الشئ غير المعقول هو ان يتخلى الشخص بعد ان يصبح
امريكيا عن سودانيته و عن تقاليده وعاداته السودانية السمحة
ويتمسك فقط بسلبيات المجتمع الامريكي ويتخلى عن ايجابياته
..ولا ننكر ان للمجتمع الامريكي ايجابيات كثيرة..
واريد ان اؤكد انني اذا اصبحت امريكية الجنسية وعضوة في الكونجرس
فسوف لن اتخلى عن سودانيتي ..وانتمائي الوطني للسودان وانتمائي
المحلي لعطبرة...
ولكن زي ما قلت انت بنفسك..سوف ا ستخدم السفر الامريكي
التسهيل السفر ..
ودمت بالف خير وصحة وعافية

سلام يا أبو الريش، يا أبو الريش الناس أحرار وكل زول بفرح بأمريكا بطريقتو
حتى رخصة القيادة التي ضربتها مثل ، في ناس بفرحوا بيها وبفرحوا إنهم ركبوا عربات لأول مرة
وفي ناس بفرحوا إنهم إشتروا كمبيوتر لأول مرة (أنا بتذكر لمن إشتريت أول كمبيوتر لي في حياتي
وكان بالدين كريدت كارد ما كنت بنوم من الفرح وبصحى بالليل وببوسو)، والزول البطلع
الجواز من حقوا يفرح بيهو ويتمتع بالسفر اللي محروم منو، وبعدين الإندماج المسلمين حتى
ولو ولدوا في الغرب صعب عليهم يندمجوا مع الغربيين ودا اللي محير الغربيين حتى الآن
وكتب فيه مداد طويل، تحياتي

الأخت العزيزة بسمات الشيخ
بالعكس.. من دعوتى للإندماج في المجتمع الامريكى هي البعد عن سلبياته وغش (السيستم) ومحاولة خداع النظم المختلفة.. الأمريكي كل شيء ولا اللعب مع الحكومة .
سلبيات المجتمع الامريكى ما واردة في المعادلة، ولا اقصـد الزول عشان يندمج في المجتمع الامريكى يمشى اول بار ويضرب البيــرة.. وبالمناسبة في الحاجات
دى وغيرها فإن سلبيات المجتمع الخرطومى ربما كانت اكبر.. لكن أعنى ان المهاجر السودانى لا بد له من تشرب الثقافة الأمريكية وتكييف أسلوب حياته وفقاً لها.. ومرة
أخرى، الثقافة الامريكية ليست الخمج الذى يمارسه الرعاع في شوارع نيويورك..

ودعينى اضرب بعض الأمثلة لأن الحديث المجرد قد يكون عرضـة لأفهام مختلفـة:

1- ســودانيين مشوا نادى.. دسكو.. (على كيفهم ولكن المهم) قاموا بالطريقة السودانية يرقصوا مع بعض.. وياريت رقص نصيح.. في حاجة اسمها الكشف.. تخيلى
أولاد يرقصوا مع بعض وكمان كشف.. الزباين كلهم طلعوا مشوا نادى تانى.. طردوا زباين صاحب المحل.. بس بالراحـة جاهم قال ليهم بكل أدب ان النادى
ليس للمثليين وإنما للمستقيمين ثم قال لهم تفضلوا غير مطرودين.. وهم ما فاهمين الحاصل شنو..

2- كتيرين جداً عايشين بالسنين ولا يفرقون بين حرفى الـ B والـ P . يعنى لا يكلفون نفسهم حتى ملاحظة زملائهم الأمريكان كيف ينطقونها.. واحد على التلفون يحاول
يستهجأ كلمة ويقول للطرف التانى، الذى لم يفهم شيئاً: his name is Beter, B as in Beoble

أما التزام القيم القومية والدينية فإن الامريكان يحترمونها جداً.. وكتير من الأوقات اشوف سواقين تكسى باكستانيين الواحد يقيف في نص الشارع في نيويورك ويفرش
المصلاية ويصلى.. ولا في زول يقول ليه انت تعمل شنو.. وفى دى الامريكان فايتين الأوروبيين بمراحل.
أرجو مراجعة مداخلتى مرة أخرى خصوصا الأسطر الأخيرة.

تحياتى.

التحية للجميع

السودانيون في العديد من الأمكنة فالحين في تبرير التهميش والانعزال .

ساعة بعدم التخلي عن الوطن وساعة بالمحافظة على التقاليد وساعة هم احسن

ناس في الكون. وهذه كلها حجج واهية الصيني والهندي والإفريقي والعربي

والأميركي الجنوبي والأوروبي وغيرهم .يعيش بعاداته وتقاليده كل هذه الشعوب

تعيش وكأنا في موطنها الأصلي مهرجانات غنائية وفلكلورية ويقدمون خلالها

رقصهم وطعامهم ويرتدون زيهم الوطني وكل ما يخصهم. وفي نفس الوقت

يشاركون في جميع مناحي الحياة ويقدمون الكثير والكثير للمهجر والى بلدهم

الأصلي .


مع شكري

أخونا عبد المنعم،

يبدو حسب فهمى لكلامك انك أيضا التبس عليك كلامى وظننت ان أدعو الى التخلي عن قيمنا وموروثاتنا .. ولو قرأت ما كقلته انا بتأنى لما وصلت الى هذه النتيجـة.

عند الكثيرين كلمة إندماج تعنى ترك الإنسان لقيمه والذوبان في قيم مجموعة أخرى.. لا يا سيدى.. الإندماج تعنى أن تتصل بثقافة البلد التي صرت مواطنها وتضيف
اليها ثقافتك، فتثرى الثقافة العامة للبلد بإضافة مكون جديد.. لو لقيت حلة في النار وصاحبها خت فيها ملح وشوية بهارات، وقمت انت بإضافات بهارات جديدة لم يذقها
صاحب الحلة من قبل.. فكيف تكون النتيجة.. حلة كاربة.. هذا هو معنى الإندماج.. هنا في أمريكا الهنود نسوانهم يلبسوا السارى.. ويحتفلون بإعيادهم المختلفة في أجمل
الكرنفالات.. وفى الطريق العام، ولاشرطـة تغلق الطريق لهم لمدة أسبوع من الثامنة مساء وحتى الصبح.. امريكان من أصول الكاريبى نفس الشئ.. برقصاتهم العجيبة.
الأيرلنديين في احتفالاتهم يلبسون الاسكيرتات ويعزفون موسيقاهم.. أعتقد اسمها موسيقى القرب.. شفت كيف؟ وكل هذه الأنشطـة (الإثنية) إن صح التعبير تكون وسط الشعب
الأمريكي وفى الشوارع.. حتى المصريين بدأوا في نشر ثقافتهم والإسهام بها في هذا المهرجان الثقافي العظيم.. إلا السودانيين.. يمارسون ثقافتهم في قاعات مغلقـة
أو حدائق عامة بعيدة وليس هناك اى محاولة ليجعلوا ثقافتهم جزءاً ورافداً من الثقافة الامريكية، ويأخذوا ويتفاعلوا مع الثقافة الأمريكية.. وبالله ما يجى زول يقول لينا
الثافة الامريكية شراب ورقيص واباحية.. هذا كلام فارغ.. كل الشعوب قيمها نبيلـة، وكل الشعوب فيها الحتالة وقاع المدينة بما فيها السودان.

أخي العزيز أبو الريش

أنا معاك في كلامك مية مية و أئيدك و بشدة ... و بصفتي مشيت أمريكا و أنا حتى دون العشرين و عشت فيها ما يقارب ال 15 سنةة عارف قصدك بلضبط

مشكلة الجيل الأول (و أنا واحد منهم) أن البعض أتى كبيرا في السن..يعني واحد لو جا أمريكا و هو فوق الثلاثين و مخلص الجامعة في السودان..
طبعا أندماجه في المجتمع الأمريكي ما زي واحد درس الجامعة في أمريكا و أتى في عمر أصغر من كده... طبعا أنا بعني البعض و ليس الكل

برضو في مشكلة أن الواحد مما وصل لأمريكا .. المحيط الحوالينو كلهم سودانيين سواء في الشغل أو حتى في السكن.. و زي ده من الصعب جدا عليه الأندماج و التكيف في المجتمع الأمريكي

طبعا أي مجتمع عندو سلبيات و أيجابيات و لاكن بلجد أيجابيات المجتمع الامركي أكتر بي كتير من سلبياته... فياريت كلنا نقدر نستفيد من هذه الأيجابيات

طيب يا جماعة،
كلامكم ده كلو مفهوم .. ورغم البعد قادر أفهم مقصد أخونا أبوالريش (من واقع تجارب كتير من المعارف والأهل والأصدقاء).
كلامكم عن الجيل الأول وصعوبة اندماجه وضعتوا ليهو مثال أن يأتي شخص فوق التلاتين أو حتى زي مثال شريف نصرالدين.

سؤالي: هل في أمثلة لجيل أول وصلوا كبار (عجايز) زي حالاتنا؟ يعني خمسينات أو حتى أربعينات ... ولو في إلى أي حد بيندمجوا؟