.. والفراق ..لن..ياخذنا بعيدا .عنك....يا بلد...!!

.. والفراق ..لن..ياخذنا بعيدا .عنك....يا بلد...!!


02-09-2016, 10:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1455052119&rn=2


Post: #1
Title: .. والفراق ..لن..ياخذنا بعيدا .عنك....يا بلد...!!
Author: عصمت العالم
Date: 02-09-2016, 10:08 PM
Parent: #0

09:08 PM Feb, 09 2016

سودانيز اون لاين
عصمت العالم-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

وتمر الايام فى دورانها المتسارع ..وتطوينا فى احشاء ايلام الوجع الالم..والمسافات بحسابات الافلاك والنجوم..تتبعاد وتتسع..وتتمدد بحساب الدقائق واللحظات..
وخيالات اللحظه تعيد وتجتر .وتسترجع تلك الصور المحفوره فى اخاديد الذاكره .ومتوسده خواطر الفكر وسارحه فى دواخل الحس..فى ترددها المستمر...
وعملية الاسترجاع تاخذ بتلابيب رهف المشاعر .وهى تستحلب الدموع وتبلل بقطراتها الحرى..مرابض الم الفراق المر...
والليل طويل ما ليه حد..!! يدور فى ساقية الحزن القديم ..ليدلق كل فيوض الشجون ويدمى القلوب ويفصد كبد الحس..ويكسر ثيات النفوس...
نحن السودانيون..صارمى التقاطيع....نكتم كل اوجاعنا ونتجلد ونتصبر ونغلف كل ارعاش ونبتسم ..لكن نتمزق فى الداخل ..ونسكب دموع الدم شجنا..وحزنا
واوجاع تنوء من حملها الجبال...عاطفيون حتى النخاع..ودموعنا تفيض فى اى لحظة ارتجاج ..او رعشة محنه...او حين لحظات الوداع..وفى لحظات
الاسترجاع التى تهب باعصير هبوبها كلما يعتمل ويعتلج ويمور فى دواخل النفوس...ويحترق...وسهراجة دفق الاحساس لهيب نيرانها موقد وجمره مشع..
مشحنون بحب الوطن...ومتيمون به..وعاشقون له..برغم انواء ومصائب الزمن....ويكشرنا الحنين له....ونعيش غربة الوداع والبعاد والبعد والفراق..
بيننا رباط وجدانى عميق غوره يتمدد فينا وبسقى كل الشرايين بانزيمات دم حب السودان..والهيام به والتدله فيه....ونشيله فى حدقات العيون..
وهو الحياه والمعنى والمعارف.والرباط الارتباط..الوثيق.الذى لا فكاك منه ولا انفضام..
ولعل كل اهازيج نداءات فجر الاضباح تحمل اشواقنا مثل تلك الطيور المهاجره للوكن فى زمن الخريف....
تقول ..
على نيل بلادنا ..سلام..
وعلى اهل بلادنا..سلام..
وعلى ربوع ...بلادنا .سلام..اااا

Post: #2
Title: Re: .. والفراق ..لن..ياخذنا بعيدا .عنك....يا بلد...!
Author: Abdalla Gaafar
Date: 02-10-2016, 09:05 AM
Parent: #1

صديقي عصمت
عادة ما يأخذ الوطن شكل القلب تماما في لحظات اغتراب الروح ويضحي واقع الحال ... هو الهروب من إمكانية السقوط من أسفل الروح إلي اعلي القلب ...
يا صديقي
تعددت المنافي والحزن واحد ..... الان يرهقنا البحث عن الأرض الاصل والنيل الحلم والناس الأصدقاء....ننادي ولا مجيب.......تراجيديا الرحيل عبر مرايا الذاكرة من الحاضر إلي الماضي دون المرور بمحطات الفرح.....كأنه المستحيل.......وكأنما الوطن قد فقد ذاكرته رغم ان النيل مازال هناك
نحن الآن صداه الآتي من الماضي ..غناؤنا محض مسير علي ذات الإيقاع..إحساس بالغربة حد الإرهاق..أين ما نحن ..هو البحث المرهق والطويل عن حضن آمن...وما دندنتنا بغناء لا يسمن ولا يغني من حزن إلا محاولة لرسم الوطن الحلم
ياصديقي تلك الارض لا تغفر ابدا ذنب غيابنا... رغم انها لم تعد تنبت خبزا !...ولم تعد ايضا صالحة لاستيعاب حزن ابنائها ... ولا حق لنا في ان نلومها ...فقد تستعيد ذاكرتها ذات يوم فتغفر لنا ذنب الهروب والغياب وذنب الحضور الاخرق ايضا
مودتي وتحياتي وتقديري

عبد الله جعفر