وداعا اخي وصديقي ورفيق الصبا عوض السيد الهاشمي ( ابورامي)

06:59 AM Feb, 03 2016

سودانيز اون لاين
عثمان الحسن محمد نور-الرياض
مكتبتى
رابط مختصر

وداعا أخي وصديقي ورفيق الصبا
عوض السيد الهاشمي ( ابو رامي)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي: ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) صدق الله العظيم ويقول المصطفي صلي الله عليه وسلم " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: (إنا لله وانا اليه راجعون،اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، الا أجره الله تعالي في مصيبته وأخلف له خيرا منها") صدق رسول الله.
أحبتي قبل أن تجف عن ماقينا مدامع الحزن والأسي لرحيل المأسوف علي شبابها الأخت زينب طه السيد أحمد تمساح الكدرو واستاذ الأجيال الأخ عبد الحميد عبد الهادي السيد أحمد تمساح الكدرو ، فجعنا برحيل اخي وصديقي ورفيق الطفولة والصبا عوض السيد الهاشمي ( ابورامي) ،رحمه الله رحمة واسعة وأنزل عليه شآبيب رحمته وغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه. وعلي الرغم من ايماننا الراسخ بالقضاء والقدر وبأن الموت حق وهو سبيل الاولين والاخرين ،الا ان موت الاحباب موجع وفقد الأقارب مؤلم ، فبمجرد سماعي نبأ رحيل ابو رامي صباح الجمعة الأول من يناير 2016م ،انعقد لساني في الحناجر وزرفت عيناي دموعا ساخنة للفقد الأليم والخطب الجلل والمصيبة الكبيرة. وبدأت اردد: اللهم اننا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
لقد توفيت والدة ابورامي "الست زبيده بنت الأرباب عبد الله" وهو مازال طفلا صغيرا، وانتقل من حوش جده الأرباب عبد الله الي منزل عمه مكي الهاشمي وعمته العازة بنت السيد احمد تمساح الكدرو التي رعته وكفلته مع ابنها عبد العظيم مكي الهاشمي. كما أسهم في تربيته عماته بنات الهاشمي الزمزمي فاطمة وبنت المني ونفيسة وحرم رحمهن الله رحمة واسعة وعزيزه أطال الله عمرها ،وامعن في حبه والعطف عليه ،وحرصن كثيرا علي حمايته ورعايته بحكم انه الابن الوحيد لشقيقهن السيد الهاشمي ،في ذلك الوقت وسط ثلاث بنات . وبعد ذلك تزوج والده خالتنا امنة صالح محمدنور الدين ،ورزق منها عصمت واخوانه واخواته الذين اصبحوا عضدا وسندا لشقيقهم الاكبر ابو رامي .وأحب ابورامي أهله الزمازمة الذين نشأ وترعرع وسطهم واحبوه وسعدوا بوجوده وسطهم . وابتسمت له الحياة خلال فترة الطفولة والصبا لما كان يجده من دعم واهتمام من أهله الزمازمة حتي اصبحنا نحن نغير من تلك المعاملة الخاصة والمتميزة التي كان يحظي بها الفقيد من امهاتنا وخالاتنا.
بدأت نشأتنا كاقارب وأصدقاء في سنوات مبكرة من الطفولة وضمت مجموعتنا الفقيد الراحل عبد العظيم مكي الهاشمي والشقيق الاسد الخليفة الحسن والخال مامون صالح محمد نورالدين ود. جمال محمد احمد موسي الشهير بجمال حران والاستاذ جمال خالد والمهندس عباس احمد والجد عوض ابراهيم عبدالهادي رحمه الله والاستاذ شاور الصديق وشخصي واخرون من الأهل والجيران والأحبة ، وكنا لا نفترق الا في مطارح النوم. فقد تقاسمنا براءة الطفولة وعبث الصبا انطلاقا وبهجة يشوبهما المرح اللامتناهي. وكنا نحرص علي لعب كرة الشراب (الدافوري) في ساحة جدنا ود دوليب المطلة علي منزل والدتنا الحاجة فاطمة بنت الهاشمي رحمها الله رحمة واسعة والتي كانت من أكثر بنات الهاشمي عطفا علي ابن اخيها عوض السيد. وكان ابو رامي احرفنا في كرة الشراب ( لا يتفوق عليه الا الاستاذ شاور الصديق) ويجيد المراوغة ويحظي بالاختيار الاول لمقدراته الفائقة ومهاراته العالية. وكنت أنا واخي الاسد نترك ملعب الدافوري قبل نهاية المباراة وقبل آذان المغرب بقليل لنتمكن من عمل التجهيزات اللازمة لصلاة المغرب بمسجد جدنا الشيخ عبد الدافع، من ملء الأباريق وترتيب البروش ( المصالي ) استعدادا لصلاة المغرب ، والا فهنالك عقوبة صارمة تنتظرنا وهذا ما كنا نخشاه . وبعد الانتهاء من صلاة المغرب ننطلق للمذاكرة في منازل أفراد مجموعتنا بطريقة دورية . وتلك كانت جلسات ممتعة نتبادل فيها المعلومات ونحل فيها الواجبات المدرسية ونساعد فيها بعضنا البعض، ونستمتع فيها بالانس الجميل ونستعرض فيها نتائج "الدافوري" وقون المغربية (قون المغربية اخير من مية) وأهم من ذلك كله شراب الشاي باللقيمات .
كان الفقيد عوض وسيم الطلعة ، جميل المظهر، أنيق الملبس، كثير المزاح، تقاسمنا معا مراتع الطفولة والصبا وعشقنا لهوها ومرحها ، وتزاملنا مع الفقيد في المراحل الاولي للتعليم العام.وامتدت صداقتنا مع الفقيد لتشمل أصدقاء من منطقة ريفي شمال الخرطوم بحري: دكتور الخاتم رحمه الله والمهندس صديق العباس والشاعر والنجم التلفزيوني د. حسن صالح التوم. وعندما اينع العمر نضارة وتفتقت الاحلام نورا وسلك كل طريقه وتفرقت بنا سبل الحياة، ،انخرط الفقيد مبكرا في العمل بمصلحة السكة حديد وتنقل بين محطات عديدة أهمها عطبرة وبورتسودان ومدني والخرطوم. ورغم تباعد المسافات الا أن صداقتنا وعلاقاتنا ظلت متواصلة ولم تنقطع، وكنا نتبادل الرسائل والتلغرافات عبر البريد، وتلك كانت أكثر وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت. وفي تسعينات القرن الماضي ظهرت الشرائط المسجلة كوسيلة للتواصل الاجتماعي، وقد وصلتني من الفقيد عدة أشرطة مسجلة أهمها الشريط الذي ارسله مع الأخت علوية احمد علي (ام هشام) رحمها الله عندما زارتني في الرياض مستشفية ، يطلب فيه تأشيرة عمل بالمملكة العربية السعودية، وسرد في ذلك الشريط المطول مسيرة حياتنا وصداقتنا والأيام الحلوة التي عشناها معا في ذلك الزمن الجميل . وقد وفقني الله في تحقيق مطلبه وارسلت له تأشيرة عمل .وقد عمل الفقيد في المملكة العربية السعودية فترة من الزمن عاد بعدها لأرض الوطن واستقر مع أسرته في الكدرو الي أن وافته المنية في جمعة مباركة من الشهر الذي ولد فيه المصطفي (ص).
اما زواجه من بنت عمه ميمونة التجاني الهاشمي، شفاها الله وعافاها ، فتلك قصة طويلة قد لا يتسع المجال لذكرها ولكنني كنت لاعبا اساسيا في اتمام تلك الزيجة المباركة التي دامت لنحو نصف قرن من الزمان. ونسأل الله أن يجعل البركة في رامي واخواته .
لقد ترك رحيلك اخي ابو رامي فراغا في نفسي وحزنا في قلبي وحسرة في فؤادي وألما في صدري ، ولكن لا نملك الا أن نستمسك بقضاء الله وقدره ،فتلك حالة الدنيا وديدنها ، لا تسكن الدنيا علي قرار ولا يدوم لها حال. الا رحم الله ابو رامي الصديق العزيز والرفيق الودود والخل الوفي ، وهو احد الاصدقاء الأوفياء الذين رافقتهم في الطفولة والصبا وساظل اذكر الفقيد بالخير الي أن نلتقي باذن الله في جنات الخلد امام مليك مقتدر. وفي الختام نسأل الله جلت قدرته أن يتقبل صديقنا وحبيبنا ابو رامي قبولا حسنا مع الشهداء والصديقين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عثمان الحسن محمدنور
حلفاي

أستاذنا العزيز سعادة البروف عثمان الحسن

أنه من دواعي سروري وغبطتي أن أكون أول المتداخلين في مستهل نشاطك بسودانيز أون لاين
وأنه لمكسب كبير للغاية لهذا الموقع المرموق الذي تشرف بوجودك وسط هذه الكوكبة النيرة من الكتاب من أبناء السودان المنتشرين في المنافي

سعادة البروف عثمان
شاءت الصدف أن يأتي أول الغبث مرثية فلا عجب وقد عهدناك رجلاً صدوقاً وفياً مخلصاً للأخرين

نترحم معك على الفقيد أبو رامي ، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل قبره روضة من رياض اللجنة

ولك خالص التحيات ووافر التقدير

اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَ ارْحَمْهُ
وَ عافِهِ وَ اعْفِ عَنْهُ،
وَ أَكْرِمْ نَزْلَهُ
وَ وَسِّعْ مَدْخَلَهُ
وَ اغْسِلْهُ بالماءِ والثلج وَ البَرَدِ،
وَ نَقِّهِ مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ،
وَ أَبْدِلْهُ داراً خَيراً من دارِه وَ أَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَ زَوْجَةَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ،
وَ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ
وَ نَجِّهِ مِنَ النّارِ،
وَ قِه عَذابَ القَبْرِ

لك التحية اخي محمد عبد الجليل ونسال الله الا يريكم مكروه في عزيز لديكم وشكرا علي الداخلة ونتمني لك الصحة والعافية

(في رثاء الأخ الصديق عوض السيد الهاشمي طيب الله ثراه)
د. حسن صالح التوم
رحل الكريمُ البَرُ ابنُ الســيّدِ * * * ليْتَ المــنايا أَمْهلتنـــَا للغَدِ
لكنّهُ أَجــلٌ وكُلُّ مؤجَّــلٍ * * * لابـُدّ أَنْ نَلقــاهُ يَومَ الموعـدِ
وإذا بَكـينَا أو ذَرفنا دَمْعــةً * * * فَالنّفسُ تَجْزعُ عِنْدَ هَولِ المَشْهدِ
نَحنُ الحَزانَى ياصَديقي سَرمَداً * * * والحُزنُ ليسَ جَميعُـه بالسّرمـدِ
عوضٌ ولا عوضٌ نراهُ بفقدكم * * * في النائباتِ ولا اللياليِ الرُّصّـَدِ
حُلوُ الحديثِ وقَلبُهُ فِي صَـدْرِهِ * * * كالأُقْـحُوانَةِ في ضياءِ الفَرقـَدِ
أمّا إذا جَدّ الـنِّزالُ فَعزمـُهُ * * * أَقْوَى وأَقسَى مِن صَلابةِ جَلمـدِ
تَمشِي إليه مُسارِعاً في خِفـَّةٍ * * * شَوقَ الفـَطِيمِ إلى بُلوغِ المـَورِدِ
فإذا وصَلتَ وجَدتَ وجهاً مُزهراً * * * كَالبَدرِ من بينِ السّـحابِ الأَسوَدِ
وإذا اخْتَبرتَ خِصَالهُ فِي حَاجةٍ * * * يُعطِـيكَ مَا في الجَيبِ دُونَ تَردُّدِ
يُرضِيكَ من بَسماتِهِ وضِـيائِهِ * * * ويَهُشُّ عَطْـفاً بالمشَاعرِ والـيدِ
كالمِسْكِ يَعبِقُ ليلَنَا لا نَبتَــغِى * * * فَوقَ الصّـداقَةِ غيرَ نُبلِِ الَمقصدِ
وكذَاكَ حِينَ الدّهْرُ أَجْفَلَ رَاجعاً * * * والحـالُ في الأيـامِ لَيسَ بواحدِ
وتَجمّعَتْ سُحبُ السَّقَامِ وأَسْهُمٌ * * * طاشَـتْ وأُخرى في أكُفِِّ مُسَدِّدِ
أَبلَى السَّـقامَ بِِصَبرِه ويَقيـنِهِ * * * ومَضَى نقيّـاً في ثِيـابِ العَابِدِ
يا رَبِِّ أَنـتَ أَخذَتهُ فالْطُفْ بِهِ * * * واكْرِمْهُ فَيْضـَاً مـِنكَ ليسَ بِنَافِدِ
واغْـفِرْ لـَهُ زَلاّتِهِ وتـَوَلَّهُ * * * واجْعَـلْ مَقَامهُ في النَّعـِيمِ الخَالِد

(في رثاء الأخ الصديق عوض السيد الهاشمي طيب الله ثراه)
د. حسن صالح التوم
رحل الكريمُ البَرُ ابنُ الســيّدِ * * * ليْتَ المــنايا أَمْهلتنـــَا للغَدِ
لكنّهُ أَجــلٌ وكُلُّ مؤجَّــلٍ * * * لابـُدّ أَنْ نَلقــاهُ يَومَ الموعـدِ
وإذا بَكـينَا أو ذَرفنا دَمْعــةً * * * فَالنّفسُ تَجْزعُ عِنْدَ هَولِ المَشْهدِ
نَحنُ الحَزانَى ياصَديقي سَرمَداً * * * والحُزنُ ليسَ جَميعُـه بالسّرمـدِ
عوضٌ ولا عوضٌ نراهُ بفقدكم * * * في النائباتِ ولا اللياليِ الرُّصّـَدِ
حُلوُ الحديثِ وقَلبُهُ فِي صَـدْرِهِ * * * كالأُقْـحُوانَةِ في ضياءِ الفَرقـَدِ
أمّا إذا جَدّ الـنِّزالُ فَعزمـُهُ * * * أَقْوَى وأَقسَى مِن صَلابةِ جَلمـدِ
تَمشِي إليه مُسارِعاً في خِفـَّةٍ * * * شَوقَ الفـَطِيمِ إلى بُلوغِ المـَورِدِ
فإذا وصَلتَ وجَدتَ وجهاً مُزهراً * * * كَالبَدرِ من بينِ السّـحابِ الأَسوَدِ
وإذا اخْتَبرتَ خِصَالهُ فِي حَاجةٍ * * * يُعطِـيكَ مَا في الجَيبِ دُونَ تَردُّدِ
يُرضِيكَ من بَسماتِهِ وضِـيائِهِ * * * ويَهُشُّ عَطْـفاً بالمشَاعرِ والـيدِ
كالمِسْكِ يَعبِقُ ليلَنَا لا نَبتَــغِى * * * فَوقَ الصّـداقَةِ غيرَ نُبلِِ الَمقصدِ
وكذَاكَ حِينَ الدّهْرُ أَجْفَلَ رَاجعاً * * * والحـالُ في الأيـامِ لَيسَ بواحدِ
وتَجمّعَتْ سُحبُ السَّقَامِ وأَسْهُمٌ * * * طاشَـتْ وأُخرى في أكُفِِّ مُسَدِّدِ
أَبلَى السَّـقامَ بِِصَبرِه ويَقيـنِهِ * * * ومَضَى نقيّـاً في ثِيـابِ العَابِدِ
يا رَبِِّ أَنـتَ أَخذَتهُ فالْطُفْ بِهِ * * * واكْرِمْهُ فَيْضـَاً مـِنكَ ليسَ بِنَافِدِ
واغْـفِرْ لـَهُ زَلاّتِهِ وتـَوَلَّهُ * * * واجْعَـلْ مَقَامهُ في النَّعـِيمِ الخَالِد

(في رثاء الأخ الصديق عوض السيد الهاشمي طيب الله ثراه)
د. حسن صالح التوم
رحل الكريمُ البَرُ ابنُ الســيّدِ * * * ليْتَ المــنايا أَمْهلتنـــَا للغَدِ
لكنّهُ أَجــلٌ وكُلُّ مؤجَّــلٍ * * * لابـُدّ أَنْ نَلقــاهُ يَومَ الموعـدِ
وإذا بَكـينَا أو ذَرفنا دَمْعــةً * * * فَالنّفسُ تَجْزعُ عِنْدَ هَولِ المَشْهدِ
نَحنُ الحَزانَى ياصَديقي سَرمَداً * * * والحُزنُ ليسَ جَميعُـه بالسّرمـدِ
عوضٌ ولا عوضٌ نراهُ بفقدكم * * * في النائباتِ ولا اللياليِ الرُّصّـَدِ
حُلوُ الحديثِ وقَلبُهُ فِي صَـدْرِهِ * * * كالأُقْـحُوانَةِ في ضياءِ الفَرقـَدِ
أمّا إذا جَدّ الـنِّزالُ فَعزمـُهُ * * * أَقْوَى وأَقسَى مِن صَلابةِ جَلمـدِ
تَمشِي إليه مُسارِعاً في خِفـَّةٍ * * * شَوقَ الفـَطِيمِ إلى بُلوغِ المـَورِدِ
فإذا وصَلتَ وجَدتَ وجهاً مُزهراً * * * كَالبَدرِ من بينِ السّـحابِ الأَسوَدِ
وإذا اخْتَبرتَ خِصَالهُ فِي حَاجةٍ * * * يُعطِـيكَ مَا في الجَيبِ دُونَ تَردُّدِ
يُرضِيكَ من بَسماتِهِ وضِـيائِهِ * * * ويَهُشُّ عَطْـفاً بالمشَاعرِ والـيدِ
كالمِسْكِ يَعبِقُ ليلَنَا لا نَبتَــغِى * * * فَوقَ الصّـداقَةِ غيرَ نُبلِِ الَمقصدِ
وكذَاكَ حِينَ الدّهْرُ أَجْفَلَ رَاجعاً * * * والحـالُ في الأيـامِ لَيسَ بواحدِ
وتَجمّعَتْ سُحبُ السَّقَامِ وأَسْهُمٌ * * * طاشَـتْ وأُخرى في أكُفِِّ مُسَدِّدِ
أَبلَى السَّـقامَ بِِصَبرِه ويَقيـنِهِ * * * ومَضَى نقيّـاً في ثِيـابِ العَابِدِ
يا رَبِِّ أَنـتَ أَخذَتهُ فالْطُفْ بِهِ * * * واكْرِمْهُ فَيْضـَاً مـِنكَ ليسَ بِنَافِدِ
واغْـفِرْ لـَهُ زَلاّتِهِ وتـَوَلَّهُ * * * واجْعَـلْ مَقَامهُ في النَّعـِيمِ الخَالِد

(في رثاء الأخ الصديق عوض السيد الهاشمي طيب الله ثراه)
د. حسن صالح التوم
رحل الكريمُ البَرُ ابنُ الســيّدِ * * * ليْتَ المــنايا أَمْهلتنـــَا للغَدِ
لكنّهُ أَجــلٌ وكُلُّ مؤجَّــلٍ * * * لابـُدّ أَنْ نَلقــاهُ يَومَ الموعـدِ
وإذا بَكـينَا أو ذَرفنا دَمْعــةً * * * فَالنّفسُ تَجْزعُ عِنْدَ هَولِ المَشْهدِ
نَحنُ الحَزانَى ياصَديقي سَرمَداً * * * والحُزنُ ليسَ جَميعُـه بالسّرمـدِ
عوضٌ ولا عوضٌ نراهُ بفقدكم * * * في النائباتِ ولا اللياليِ الرُّصّـَدِ
حُلوُ الحديثِ وقَلبُهُ فِي صَـدْرِهِ * * * كالأُقْـحُوانَةِ في ضياءِ الفَرقـَدِ
أمّا إذا جَدّ الـنِّزالُ فَعزمـُهُ * * * أَقْوَى وأَقسَى مِن صَلابةِ جَلمـدِ
تَمشِي إليه مُسارِعاً في خِفـَّةٍ * * * شَوقَ الفـَطِيمِ إلى بُلوغِ المـَورِدِ
فإذا وصَلتَ وجَدتَ وجهاً مُزهراً * * * كَالبَدرِ من بينِ السّـحابِ الأَسوَدِ
وإذا اخْتَبرتَ خِصَالهُ فِي حَاجةٍ * * * يُعطِـيكَ مَا في الجَيبِ دُونَ تَردُّدِ
يُرضِيكَ من بَسماتِهِ وضِـيائِهِ * * * ويَهُشُّ عَطْـفاً بالمشَاعرِ والـيدِ
كالمِسْكِ يَعبِقُ ليلَنَا لا نَبتَــغِى * * * فَوقَ الصّـداقَةِ غيرَ نُبلِِ الَمقصدِ
وكذَاكَ حِينَ الدّهْرُ أَجْفَلَ رَاجعاً * * * والحـالُ في الأيـامِ لَيسَ بواحدِ
وتَجمّعَتْ سُحبُ السَّقَامِ وأَسْهُمٌ * * * طاشَـتْ وأُخرى في أكُفِِّ مُسَدِّدِ
أَبلَى السَّـقامَ بِِصَبرِه ويَقيـنِهِ * * * ومَضَى نقيّـاً في ثِيـابِ العَابِدِ
يا رَبِِّ أَنـتَ أَخذَتهُ فالْطُفْ بِهِ * * * واكْرِمْهُ فَيْضـَاً مـِنكَ ليسَ بِنَافِدِ
واغْـفِرْ لـَهُ زَلاّتِهِ وتـَوَلَّهُ * * * واجْعَـلْ مَقَامهُ في النَّعـِيمِ الخَالِد

انا لله وانا اليه راجعون

رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح الجنان

تقبله الله في الصالحين

جبر الله كسركم بروف عثمان الحسن

Quote: لك التحية اخي محمد عبد الجليل ونسال الله الا يريكم مكروه في عزيز لديكم وشكرا علي الداخلة ونتمني لك الصحة والعافية

سعادة البروف
الخيل تجقلب والشكر لحماد ؟

مع تحياتي أخونا محمد عبد الجليل

أخوكم وتلميذكم / محمد البصير

لكم التحية الاخوة هاشم عبد الله بشير وود الباوقة ومحمد علي البصير والف حمدا لله علي سلامتك اخي
البصير .ارجو المعذرة كنت في اجازة بالسودان منذ اخر ديسمبر

نسأل الله له الرحمة والمغفرة .
إنا لله وإنا إليه راجعون ...

الله يرحم صديقك يا بروف .. ويلهم آله واصدقائه الصبر وحسن
العزاء .. الطريق واحد ولكن غياب بعض الناس يترك ثغرة
لا تسد .. ربنا يخفف.

اللهم اغفر له وارحمه واجعل مثواه الجنة
تعازينا لكم يا بروف ولاسرته الكريمة

اولاً انتهز هذه السانحه وارحب بك سعادة البروف عثمان الحسن وحللت سهلا ونزلت اهلا ومرحبا بك في هذا الحوش الوسيع .. وانه من دواعي سروري ان اراك هنا لتثري المنبر بفكرك الجميل وفهمك العالي وادبك الرفيع وثقافتك الثرة ....

وثانياً اعزيك في هذا الفقد الجلل واسال الله ان يتقبل ابو رامي قبولا حسنا وان يلهمك الصبر والسلوان وان يجعل الجنة مثواه ...

وحمدا لله على سلامة الوصول ,,, ونحن في انتظار مساهماتك ومشاركاتك التي ستعطي المنبر طعم خاص ولون خاص ...

ولك وافر سلامي واحترامي ومعزتي التي تعرف ...

تحياتي : ياسر العيلفون .....

لك التحية اخي ياسر السر ( ود العبلفون) وشكرا علي الكلمات المعبرة والصادقة وربنا لا يريكم مكروه في عزيز لديكم وتحياتي لاهلي في العيلفون
وهم كثر منهم اولاد الشريف المكاوي
والتحية موصولة لاخي حمزاوي وشكرا للتعزية وللفقيد الرحمة والمغفرة

اللهم ارحمه واغفر له واعف عنه واحسن اليه واجعل الجنة مثوأه , انا لله وانا اليه راجعون

للفقيد الرحمة ولكم ولآله واصدقائه الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون.

له الرحمة والمغفرة وصداق العزاء لكم