السلطات المصرية تفرج عن رسام الكاريكاتير جاويش بعد موجة غضب في وسائل الإعلام ومواقع التواصل

السلطات المصرية تفرج عن رسام الكاريكاتير جاويش بعد موجة غضب في وسائل الإعلام ومواقع التواصل


02-02-2016, 00:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1454370458&rn=0


Post: #1
Title: السلطات المصرية تفرج عن رسام الكاريكاتير جاويش بعد موجة غضب في وسائل الإعلام ومواقع التواصل
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-02-2016, 00:47 AM

11:47 PM Feb, 02 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

01qpt966.5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أمرت النيابة المصرية أمس إخلاء سبيل رسام الكاريكاتير المصري إسلام جاويش دون كفالة، ولكنها وجهت له اتهامات بنشر رسوم كاريكاتيرية على موقع غير مرخص، حسبما صرح أحد محاميه لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ). وكان مسؤول في مركز الإعلام الأمني قد صرح أول من أمس الاحد بتوافر معلومات للإدارة العامة لمباحث المصنفات، أكدتها تحريات عن اضطلاع فايد محسن محيي فؤاد «شريك بوكالة شبكة أخبار مصر» الكائنة 2 شارع حافظ رمضان في مدينة نصر بمعاودة نشاطه في استخدام شبكة الأخبار المشار إليها في بث أخبار دون تصريح. وأوضح أنه «عقب تقنين الإجراءات قامت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بتفتيش مقر الوكالة المشار إليه تنفيذاً لقرار النيابة، وتم ضبط المدعو إسلام نعيم إبراهيم محمد جاويش مسؤول الرسوم الغرافيك بالوكالة». وباشرت التحقيق أول من أمس مع جاويش، في ما نسب إليه من تهم، وأمرت بالإبقاء عليه لحين ورود تحريات أجهزة الأمن. وقال محمود عثمان، أحد المحامين الذين يمثلون جاويش، إن الموقع مرخص من قبل جهاز تنمية التجارة الداخلية في فبراير/ شباط 2014. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد باشروا بعيد اعتقاله بـ هاشتاغ «متضامن مع إسلام جاويش» و «الحرية لإسلام جاويش»، لإظهار غضبهم بعدما أُلقي القبض عليه أول من أمس الأحد، بتهمة احتواء كتابه «الورقة»، على رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنظام ورئيسه وإدارة موقع وصفحة بدون ترخيص، وبث بيانات وأخبار غير حقيقية. واشتعلت مواقع التواصل بالتعليقات التضامنية مع إسلام جاويش، خاصة، بعدما أعلنت إدارة صفحة «الورقة – إسلام جاويش» توقف جميع أعمالها الفنية. وتضامن عدد من الرسامين مع جاويش، ونشروا رسومات كاريكاتيرية على صفحاتهم تحاكي رسومات «الورقة»، التي يقدمها إسلام جاويش عبر «فيسبوك»، وعلق محمد أنور: «يمين شمال إسلام هيخرج..و هيفضلوا خايفين من ورقة ويعملوا عقلهم بعقلها.. يا بتوع الترخيص». وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعض رسومات الكاريكاتير التي نفذها الرسام جاويش، كما نشر آخرون صورا أخرى لجاويش وهو يرسم على لوحة «سابورة» كاريكاتيرا ساخرا من التضيقات التي تقوم بها أجهزة الأمن في مواجهة بعض السياسيين. من جانبه، أعرب الإعلامي عمرو أديب، عن استغرابه من قيام قوات الشرطة بالقبض على جاويش، والتهم التي وجهت إليه، متسائلا: «خير يا بلد؟». وقال: إن «الشرطة قبضت على رسام علشان معندوش تصريح لإدارة الصفحة»، متسائلا: «هو من امتى الفيسبوك محتاج تصريح لإدارة صفحاته؟». وأضاف، أنه «رأىَ معظم رسومات جاويش، ولم يجد بها ما يسيء للدولة»، موضحا أنه رسم شهيد القوات المسلحة، محمد أيمن شويقة. وأكد الإعلامي سيد علي، «أن هذا الكلام لم يعد يليق بمصر ولا يليق بهذا النظام»، معلقًا: «أنا لا أعرف الأستاذ إسلام جاويش ربما يكون جهلا مني، لكن عبدالفتاح السيسي مايرضيهوش كده، والناس بتحمله حاجه فوق ما يحتمل وهو مالوش أي علاقة بيها». وأضاف: «هل ده معقول إنه يحصل لأن اللي حصل لا يليق بثورة مصر ولا شباب وثقافة مصر». وانتقد الإعلامي الساخر باسم يوسف، اعتقال جاويش، وكتب يوسف، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «نظام بيتهز ويتشال ويتحط عشان ورقة.. كفاية بقى». واستنكر الإعلامي إبراهيم عيسى، الواقعة، قائلا: «فرقتوا إيه عن الإخوان، خايفين من رسام، تحاكموا باحثين وكُتاب، بتسجنوا كاتبة عشان كلمة قالتها على تويتر، فرقتوا إيه عن أردوغان، أمال بتهاجموه ليه إذا كنتم بتعملوا نفس أفعاله». وأضاف عيسى: «نعاني من انفصام كبير، فلدينا دولة تفتح معرضًا للكتب وتدعو المواطنين للقراءة والإبداع، وفي نفس الوقت تسجن كتابها ومفكريها ومبدعيها». وتابع: «الدولة مش طايقة كلمة حرة، إيه اللي وصل البلد لكده، عدنا بسرعة الصاروخ للوراء، لهذه الدرجة فرطنا في حقوقنا، للدرجة آدي الخوف شلّ المصريين عن الحلم. مفيش حد خايف بيحلم، المرتجفون لا يصنعون مستقبلا». وعلق الإعلامي يوسف الحسيني، قائلا: «في حاجة اسمها اني برسم كاريكاتير فالنظام يرتعد خوفا.. الداخلية بتقول الموضوع كله مصنفات وبالقانون إسلام وزمايله غلطانين». وأضاف الحسيني:»هو ما تتصالحوا مع إسلام (جاويش) انتم اتصالحتم مع سارق 11 مليونا و20 مليونا وسارق 6 مليارات. لكن مش عايزين تتصالحوا مع إسلام لأنه جايب نسخة ويندوز مضروبة». واعتبر الكاتب الصحافي محمد عبد القدوس، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، القبض على رسام الكاريكاتير جاويش، أمرا طبيعيا في ظل التضييق على الكتاب والصحافيين من قبل الأجهزة الأمنية. وكتب عبد القدوس تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، قائلا: «لماذا تتعجبون القبض علي الشاب الجميل والرسام الجدع إسلام جاويش؟، آراه أمرا طبيعيا في بلد فيه آلاف من سجناء الرأي.. يسقط حكم العسكر، كفاية بقى». ووجه الكاتب الصحافي إبراهيم الجارحي، الانتقاد إلى وزارة الداخلية، وكتب تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع «تويتر»، قال فيها: «رسام الكاريكاتير آخر واحد ممكن يتقبض عليه.. مهما كان السبب القبض على رسام كاريكاتير غلط، تقوم تيجي الداخلية تاخد قرار غبي تخلقلك بيه أعداء أكثر وتصنع نجما جديدا من النجوم المناضلين! هي الناس دي بتاكل إيه؟». فيما أكد رسام الكاريكاتير جمعة فرحات، رئيس الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير، في تصريحات صحافية: «أن الجمعية تتضامن مع الرسام إسلام جاويش، الذي قبض عليه مؤخرًا، وتتضامن مع أي مثقف يعبر عن رأيه». وأضاف: «القبض على جاويش بحجة تقديمه لرسوم مسيئة للنظام بكتابة (الورقة) إدانة للنظام، ويمنح المعارضين الفرصة للهجوم عليه، ويخلق له المزيد من الأعداء». وتساءل جمعة:»هل هي عودة لحكم مبارك؟، وحتى أيام حكم مبارك لم يكن موضوع مطاردة المثقفين وأصحاب الرأي بهذا الشكل، وأصبح الآن تهمة الإساءة للنظام أو ازدراء الأديان تهمة مطاطة وتم توسيعها». وأضاف: «كنت أرسم أيام حكم مبارك رسوم كاريكاتير معارضة للحكومة والداخلية وأنشرها في الصحف، ولم أتعرض لهجوم أو ضغوط من أي جهة أمنية». وتابع فرحات: «الجمعية للأسف لا تمتلك إمكانات مادية لتوكيل محام للدفاع عن جاويش، وبالتأكيد أسرته ستتبنى موضوع الدفاع عنه، إلا أن الجمعية متضامنة معه، وسأعبر عن رأيي خلال رسومات الكاريكاتير». ووقع ثمانية أحزاب و46 شخصية عامة على بيان يطالب بالإفراج الفوري عن إسلام جاويش، مؤسس صفحة «الورقة»، التي تقدم رسوما كاريكاتيرية. وأعرب الموقعون عن صدمتهم لنبأ اعتقال علي جاويش ظهر الأحد الماضي، من مقر عمله معتبرين القبض عليه استمرارا لنهج واضح في التضييق على حرية الرأي والتعبير المتبع من قبل أجهزة الدولة في الآونة الأخيرة. وطالب الموقعون في بيانهم بالإفراج الفوري عن جاويش، مؤكدين أن رسوماته والفن الذي يقدمه يحظى بتقدير وإعجاب مئات الآلاف من متابعيه، وشدد الموقعون على أن الشعب المصري هتف فى الميادين قبل خمس سنوات مطالبا بالحرية، ومن غير المقبول مطلقا أن يتم الاستهتار بأبسط أشكال هذه الحرية عبر الكتابة والرسم، وإلصاق تهم واهية من قبيل إدارة موقع من دون ترخيص وحيازة برامج كمبيوتر غير مرخصة. ومن غير المعقول أن يكون من قبيل المصادفة، ألا تنشط شرطة المصنفات الفنية إلا فى ملاحقة أصحاب الآراء الحرة والمستقلة التي لا يبدو أن النظام الحالي بات لديه الحد الأدنى من القدرة على القبول بها. وأكدت مصادر قضائية أن تحريات الأمن الوطني، لم تدن رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، وأن قرار إخلاء سبيله سيتم قريبا، وأن التهمة الموجهة له هي إنشاء موقع إلكتروني بدون ترخيص، مثلما أعلن مسؤول مركز الإعلام الأمني. وكما تبين للإدارة العامة لمباحث المصنفات فإن جاويش يدير موقعًا خاصًا به على شبكة المعلومات الدولية دون ترخيص مخالفا بذلك لقانون تنظيم الاتصالات، ودون الحصول على تراخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومخالفا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية لاستخدام برامج حاسب آلي مقلد. من جانبه، أعلن محمود عثمان، محامي إسلام جاويش، في تصريح له: «إن موكله رفض التوقيع على المحضر الذي أجري معه في قسم مدينة نصر أول، بسبب عدم حضور محام، وذلك قبل وصوله للقسم». وأضاف أن الاتهامات الموجهة إلى إسلام، التي عرفوها شفهيا حتى الآن، هي «إهانة رئيس الدولة برسوم كاريكاتورية، وإساءة استخدام وسائل الاتصال». وأشار المحامي، إلى أن إسلام أكد أنه لم يرسم رسوما مسيئة للرئيس، وأنه لم يرسم بيده منذ 3 أشهر، لافتا إلى أن مادة إساءة استخدام وسائل الاتصال «غير منضبطة»، ومساحة الاتهام بها كبيرة.