إلى الذين يحبون السودان وإنسانه ويأسون لضياعهما.. أرجوكم الاستماع هنا بصبر ثم كتابة تعليقكم

11:18 PM Jan, 31 2016

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

Quote: المحاضرة هدية شخصية وخاصة إلى المستنير أبو بكر عباس لأنه من أبناء مدينة مدني. ولكن المحاضرة أهديها لكل من يحب السودان وإنسان السودان ويأسى لضياعه في زمن الهوس الديني السلح الذي استطاع الاستيلاء على الدولة، وقسَّمها وأفقر إنسانها المسكين المغلوب على أمره، ودفع خيرة أبنائها وبناتها إلى الهجرة أو اللجوء والمنافي.. هناك الكثير الذي يستحق التعليق في المحاضرة التي تمت في عيد الفطر شوال 1388 يوافق أواخر ديسمبر 1968، أي بعد شهر واحد من مهزلة محكمة الردة.

Quote: يوم الاثنين 27 شعبان 1388، الموافق 18 نوفمبر عام 1968 قد دخل التاريخ.. انه يؤرخ بداية تحول حاسم، وجذري، في مجرى الفكر والسياسة والاجتماع – في مجرى الدين – في هذه البلاد، إن شاء الله.. في هذا اليوم انعقدت ما سميت بالمحكمة الشرعية العليا لتنظر في دعوى الردة المرفوعة ضد محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري، من الشيخين: الأمين داود محمد، وحسين محمد زكي.. وقد طلب المدعيان من المحكمة الآتي:- أ- إعلان ردة محمود محمد طه عن الإسلام، بما يثبت عليه من الادلة. ب- حل حزبه لخطورته على المجتمع الإسلامي. ج- مصادرة كتبه، واغلاق دار حزبه. د- إصدار بيان للجمهور يوضح رأي العلماء في معتقدات المدعى عليه. هـ- تطليق زوجته المسلمة منه. و- لا يسمح له أو لأي من أتباعه بالتحدث باسم الدين أو تفسير آيات القرآن. ز- مؤاخذة من يعتنق مذهبه بعد هذا الاعلان، وفصله إن كان موظفا، ومحاربته إن كان غير موظف وتطليق زوجته المسلمة منه. ي- الصفح عمن تاب واناب وعاد إلى حظيرة الإسلام من متبعيه أو من يعتنقون مبدأه.. ولقد استمعت المحكمة لخطابي المدعيين، ولأقوال شهودهما، لمدة ثلاث ساعات، ثم رفعت جلستها لمدة ثلث ساعة، وعند انعقادها للمرة الثانية قرأ القاضي حيثيات الحكم التي جاء فيها أن المحكمة، بعد السماع لادعاء المدعيين، وسماع الشهود، تأكد لديها أن المدعى عليه قد ارتد عن الإسلام، وعليه فإن المحكمة تحكم بردة محمود محمد طه عن الإسلام غيابيا..

بمجرد الضغط على الجزء الأول من المحاضرة تبدأ ثم تستمر حتى النهاية ومدتها تقريبا ساعتان بالنقاش.. الرجاء استخدام الماوس وعمل اسكرول إلى الأسفل لمكان المحاضرة.

المحاضرة التالية كانت بعنوان "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين" وألقيت في عيد الميلاد المجيد 25 ديسمبر 1968 بنادي موظفي التجارب، وكانت الأيام أيام عيد الفطر لعام 1388 هجرية وبعد شهر تقريبا من إصدار المحكمة الشرعية العليا حكما غيابيا على الأستاذ محمود بالردة عن الإسلام. المحاضرة واضحة الصوت وتحدث الأستاذ في ختامها أن الخطر الذي يتهدد حرية الإنسان في السودان وقتها وهو خطر الدستور الإسلامي المزيف هو خطر حقيقي وحاجة الناس للثورة الفكرية هي حاجة حياة أو موت.. أرشح هذه المحاضرة لتكون المحاضرة الثانية في هذا البوست.

هناك معركة تدور هذه الأيام بين المثقفين المصريين وبين الأزهر.. ليت المثقفين المصريين يعرفوا ما تم في ستينات القرن المنصرم في السودان.. هذه محاضرة للأستاذ محمود بعد أن حكمت عليه المحكمة الشرعية العليا غيابيا بالردة في نوفمبر 1968. المحاضرة تمت بعد شهر من تلك الحادثة التي أصبحت وصمة في جبين السودان والسودانيين.

هذه محاضرة متميزة جدا، عنوانها الدستور والحقوق الأساسية، أقيمت في نادي أبناء أرض الحجر [في الخرطوم على أغلب الظن]، وذلك في يوم الأربعاء 19 مارس 1969.....
فيها أسئلة ممتازة..
أتمنى لو كل المهتمين بأمر الأستاذ محمود والفكرة الجمهورية والتوثيق لتلك الفترة من تاريخ السودان أن يستمعوا إليها.