هل يمكن أن أقيم عرسي في يوم عزاء عمي في السودان!؟

هل وصل الحال بأخلاق السودانيين الي هذا الدرك من الانحطاط الاخلاقي؟

وهل اطعام اهل العزاء صار مثل اطعام اهل الفرح في المدن والقري اذ يطعمون المعزين طعاما فاخرا يطهيه طهاة يستاجرونهم خصيصا بمبالغ باهظة وكل ذلك علي حساب اسرة العزاء!؟

وهل في ذات اليوم بعد ان تؤدي مراسم العزاء في خالك يمكن ان تتهندم بعد ساعتين وتتأنق لتحضر مراسم فرح بن خالتك في نفس الحي وبشعور اخر مغاير مفعم بالفرح والحبور من غير ان تتأثر بموت الخال!؟

شكرا أخ هشام

في يوم العزاء لا ... هذا عيب كبير

لأن العزاء نفسـه واجب على العريس ابن أخ المتوفي ويجب أن يستقبل المعزين ولو كانت عليه الحناء

مراسم الزواج يمكن أن تؤجل لشهر على الأقل ثم يمضي فيها

مع التحية

أحمد الشايقي

العزيز احمد

تحياتي

اتفق معك انه عيب كبير ولكن صديقا حكي لي هذا الامر واخر اكده ولم اصدقهما ولذلك لجأت لمناقشة هذا الامر في العام فقط للتيقن من حقيقة هذه الحالة الكارثة!

سألت احدهما عن السبب في هذا التدهور في القيم الاجتماعية..... فاجابني: السبب ( صالة العرس)!
قلت له ما علاقة الصالة بالامر..... قال لي اي عريس عبر التقاليد الجديدة لا بد ان يقيم العرس في صالة والحجز لا بد ان يتم قبل اشهر وحجز الصالة يتطلب دفع المبلغ كاملا وهو مبلغ باهظ جدا قد يصل الي 20 مليون جنيه ولا يمكن ارجاع المبلغ في حال حدوث اي طاريء
لاهل العرس ولذلك مضطرون لاقامة العرس في كل الظروف حتي لو تتطلب الدوس علي قيمهم ومشاعرهم بسبب هذا الجشع السوداني الجديد!!

غايتو العارفوا في السودان إنه آل بابكر بدري
فاتحتهم بيشيلوها في المقابر وبعدها بيمشوا لأشغالهم وافراحهم
ولو عندهم عرس بيسووهو، موضوع العزاء دا عندهم حدو المقابر بس.

الصادق
حكاية انو الناس ترفع من المقابر دي ما فيها مشكلة لكن انعدام المؤاساة بقيام مناسبة زواج في نفس اليوم داخل ذات الاسرة المكلومة دي كبيرة وشينة بل ما فيها اخلاق اذا السبب ان الصالة محجوزة ومدفوعة وكمان الفنان والقروش حتضيع علي العريس!

الأخ هاشم هباني,

دعني أوضح لك شيئ في البداية, أرجو أن تتقبله مني بصدر رحب. حقيقة إنت من الأشخاص القلائل الذين اعجب جدا برصانتهم في اللغة وكتابتهم بدقة وتفادي ارتكاب الأخطاء, (طبعا أنا لغتي العربية ما شاء الله تعبانة وأعذرني على ذلك). لكن في نفس الوقت كنت أعيب عليك أسلوب الإساءة في بعض من كتاباتك, من حقك أن تنتقد ما شئت لكن لا شخص يقبل الإساءة مهما كانت أخطاءه, ودائما أجد مواضيعك مثيرة للاهتمام, فأرجوك أخي أن لا تضيع موهبتك في الكتابة . المهم هذه وجهة نظر قد تقبلها وقد ترفضها لأنني لست بوصي عليك فقط صديق أسفيري وأعتذر لك أن ترى بأن كلامي غير مقبول.
أعود إلي موضوعك في هذا البوست,, في رأي الشخص الحياة دائما في تغيير مستمر وهذا التغيير يؤدي إلي تغيير في العادات والتقاليد وطريقة الحياة. على حسب عاداتنا وتقاليدنا قيام العرس في يوم العزاء يعتبر عيبا كبيرا لكن مع تغيير الزمن والعولمة ودخول عادات ومفاهيم جديدة بدأت الأمور تتغير مع عنادنا على المحافظة على العادات والتقاليد القديمة. الآن كما ذكر لك صديقك دخل مفهوم الصالة وأيضا الفنان يتم الدفع له مقدم. وفي تقديري حتى درجة الحزن عن فقد عزيز او قريب تأثرت كثيرا بالثورة الإلكترونية والمعلوماتية, حيث لعبت الاتصالات دورا كبيرا. زمان عندما يسافر الشخص تنقطع أخباره تماما وعندما تحصل وفاة قد يصل الخبر لأهل المتوفي في المناطق البعيدة بعد عدة أيام, الآن الناس في شبه تواصل يومي مع بضع عن طريق الصوت والفيديو. حكى لي صديق بأنه غاب عن السودان سنتين وعندما عاد إلي السودان قابل أحد أصدقاءه في حيهم, صديقه قال ليهو: إنت وين ياخي ليك فترة ما ظاهر؟. شوف العلاقات تأثرت كيف؟ لذلك لا أرى غرابة في قيام العزاء في يوم وفاة العم أو غيره.

الاخ aosman

تحياتي

اتفق معك ان متغيرات الحياة وايقاعها السريع قد اثرت علي انماط سلوكيات وعادات وتقاليد السودانيين وهو تغيير سالب قد ضرب في عظم منظومة القيم والاخلاق التي كانت تحكم تصرفات الناس ولكن الا تتفق معي ان هذه المتغيرات التي طرأت علي حياة السودانيين وتداعياتها الاخلاقية السالبة هي في الاساس منتوج اوضاع اقتصادية جائرة بسبب وضع سياسي ايضا جائر منطلق من فكرة فاشلة وراءها بشر فاسدون اغتصبوا السلطة ليس لمصلحة الشعب بل لمصالحهم الذاتية وبالتالي هم المتسبب الرئيس في كل هذا الوضع الكارثي غير المسبوق لانه في الماضي كانت هنالك دولة لحد ما تساهم مع المواطن في تخفيف بعض من اعباء الحياة عنه كدعم مجانية التعليم والصحة وهي فواتير باهظة ظلت تتحملتها الدولة وبالتالي كان المواطن اكثر استرخاء من مواطن اليوم في دولة السوق التي خصخصت كل شيء اي جعلت المواطن يواجه حياته بنظرية ( اياكل نارو) اي من غير دعم اذ ارهقته بفاتورة التعليم والصحة التي كانت تتحملها عنه وبالتالي اضطرته ان يبحث عن دخل اضافي لتغطية هذا العبء الجديد وهو الامر الذي يستنزفه وقتا طويلا علي حساب زمن راحته وبالتالي مضطر لاختصار كثير من المناسبات بسبب ضيق الزمن... ولكن ايضا كان بامكان الدولة ان تسن قوانين لصالح هذا المواطن التعيس اذ يمكن ان تلزم مالكي صالات الافراح بعقد ايجار واضح في حال اخلال بالعقد من جانب المستاجر بان تلزمه بدفع مبلغ مقدم ما نسبته 20 بالمائة او اكثر من جملة المبلغ المعلوم ولا ترد لصاحبها ف حال كسره للعقد بدلا من ( لهط ) كل المبلغ ..(طيب مالو عيبو لي صيوان العرس المبروك القديم المنصوب في الشارع قدام البيت ومش ارخص ومتاح في اي وقت ولا الحكاية بس بوبار؟؟)

























9

Quote: الصادق حكاية انو الناس ترفع من المقابر دي ما فيها مشكلة لكن انعدام المؤاساة بقيام مناسبة زواج في نفس اليوم داخل ذات الاسرة المكلومة دي كبيرة وشينة بل ما فيها اخلاق اذا السبب ان الصالة محجوزة ومدفوعة وكمان الفنان والقروش حتضيع علي العريس!

هشام تحياتي
طبعاً دي حالات فردية وشاذة، العام انه مراسم الزواج بتم في نفس يوم العزاء من غير حفلة

والشاذ لا حكم له بالطبع، والتصرف الفردي ما بيتعمم زي ما انتا عارف

Quote: من حقك أن تنتقد ما شئت لكن لا شخص يقبل الإساءة مهما كانت أخطاءه, ودائما أجد مواضيعك مثيرة للاهتمام, فأرجوك أخي أن لا تضيع موهبتك في الكتابة . المهم هذه وجهة نظر قد تقبلها وقد ترفضها لأنني لست بوصي عليك فقط صديق أسفيري وأعتذر لك أن ترى بأن كلامي غير مقبول.

والله نفس الشعور يا aosman
بعدين خاصة والأخ هشام منحاز دائماً إلى قضايا،
هي في جوهرها قضايا أخلاقية!
مع تحياتي له ولك وللجميع!

.