الحرب صبر واللقاء ثبات

الحرب صبر واللقاء ثبات


01-26-2016, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1453812516&rn=0


Post: #1
Title: الحرب صبر واللقاء ثبات
Author: الجنيد حمد
Date: 01-26-2016, 01:48 PM

12:48 PM Jan, 26 2016

سودانيز اون لاين
الجنيد حمد-قريب من هنا
مكتبتى
رابط مختصر



لله درهم

سطروا بدمائهم تاريخا ناصعا

وحق لنا ان نفخر ونفاخر بهم



وقد اجاد الوصف شاعر المهدية
محمد عمر البنا

الحرب صبـــــــر واللقاء ثبات

والمــــوت في شأن الإله حياة

الجبن عار والشجــــاعة هيبة

للمرء ما اقترنت بها العزمات

والصبر عند البأس مكرمة

ومقــدام الرجــــــال تهابه الوقعات

والاقتحام إلى العدو مـــــــــزية

لا يستطاع لنيلهـــــــا غايـات

العمر في الدنيا له أجل

متــــى ينقضي فليس تزيده خشيـــات

فعلام خوف المرء أن يغشى الوغى

نفس الكريم وحانت الأوقـات

والفخر كل الفخر بيع النفس لله الكريم

وأجرها الجنـــــــــات

إن الجهاد فضيلة مرضيـــــــة

شهدت بمحكم أجرها الآيـات

قد حاز هذا الافتخار جميعــــه

صحب الإمام السادة القادات

قوم إذا حمي الوطيس رأيتهــم

شم الجبال وللضعيف حمــاة

ولباسهم سرد الحديد وبأسهــم

شهدت به يوم اللقاء الغــارات

وحلوقهم صدأ الحديد لحزمهـم

قتل الأعادي عندهم عادات

في السلم تلقاهم ركوعا سجــدا

أثر السجود عليهم وسمـــات

وتخالهم يوم اللقاء ضراغمـــا أسدا

وكأن رماحهم غابـــات

ركبوا الجياد وغادروا شلو العدا

رزق النسور ولحمهم أقوات

والخيل ترقص بالكمات كأنها

تختال في ميدانها فتيات

فأثرن نقع الموت في عرصاتهم

واغرن صبحاً إذ علت أصوات

وذباب أسياف المنية فوقها

رعفت دماً وجلاؤها الهامات

وأرض سالت بالدماء وما بها

غير الجماجم والشعور نبات

يا أيها الأنصار إن صنيعكم

شكر الإله له وتلك هبات

أعليتموا دين الإله ما بكم

إلا الثبات تزينه الوثبات

وشرحتموا صدر الرسول محمد

بالفتح وانكشفت بكم ظلمات

والفخر فخركم وفخر سواكموا

محض إدعاء ما له إثبات

أنتم جهابذة كرام ما لكم

في الصدق من شبه ولا شبهات

وإذا العناية قارنت عزم الفتى

نجحت مساعيه وهان ممات

فإلى متى أنتم قعود تنظرون

لوعدهم وهم الجميع خُزات

السيف أصدق ناصح في حقهم

والقتل فيهم حسنته أساة

قوموا لهم وتأهبوا للقائهم

ولتقصدنهم في الديار أمات

أجلوهم من دورهم فلأنهم

كتب الجلاء لهم وحق شتات

يا سيد وسع الأنام بحلمه

واستمطرتهم بالهدي والبركات

فانهض إلى الخرطوم إن بسوحه

أهل الغواية والمفاسد باتوا

بطروا ولاهم ثم صدوا معشراً

في الله لم تعرف لهم رغبات

وتكبرو وعتوا عتواً فائقاً

والله أكبر والسيوف هداة

نبذوا الشريعة من وراء ظهورهم

عن دينهم شغلتهم الشهوات

الله أكبر أن يديم صنعهم

هذا وأنتم للأنام رعاة

خذ جيشك المنصور لا تحفل لهم

ولتتقدمن أمامه الرايات